مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُكرم الفرق الفائزة في تحدي “برمجان العربية”
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الرياض : البلاد
كرَّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم، في مدينة الرياض، الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في النسخة الثانية من تحدي (برمجان العربية)، التي خُصّصت لإثراء “معجم الرياض” بتطبيقات ابتكاريّة وأفكار جديدة؛ لتطوير منظومة المعجم بتطبيقات ترتبط مع المعجم وتسترجع المحتوى منه؛ وذلك في حفل حضره عدد كبير من الشخصيات، ووجوه المجتمع اللغوي والتقني المحلي والدولي.
ويُعد “برمجان العربية” تحدّيًا تقنيًّا عالميًّا موجّهًا إلى ذوي الطاقات والكفايات التقنية واللغـوية من شتى دول العالم؛ لابتكار حلول تقنية ومنصات رقميّة، وتقديم أدوات مختصّة بمعالجة اللغة العربية آليًّا؛ لتعزيز مكانتها بين لغات العالم الحية، وتوظيف التقنية في خدمتها.
وثمّن الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، توجيهات صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ورئيس مجلس الأمناء وما يجده المجمع من دعم ومساندة في أعماله لتعزيز استخدام اللغة العربية، وإطلاق المبادرات الداعمة لها؛ وتأكيدًا لمكانة المملكة العربية السعودية الرائدة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيزًا لجهودها الدائبة في خدمة اللغة العربية إقليميًّا وعالميًّا.
وقال: “إن النسخة الثانية – التي نحتفي اليوم بتكريم الفرق الفائزة فيها – تأتي بعد نجاح الدورة الأولى التي شهدت مشاركة أكثر من (1000) لغوي وتقني ورائد أعمال من (40) دولة، و (151) مشروعًا لخدمة اللغة العربية”, ويستهدف التحدي، المختصّين والمهتمين بتطوير التقنيات الحاسوبية للغة العربية من الأفراد والمؤسسات، وتطوير التقنيات الحاسوبية والذكاء الاصطناعي للغة العربية، حيث سعت النسخة الثانية من (برمجان العربية): إلى تحقيق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية – أحد برامج تحقيق رؤية 2030- وبناء العلاقات مع المختصّين محليًّا ودوليًّا، والتعريف بهم، وإبراز جهودهم، ورفع الوعي بأهمية مجال المعالجة الآلية للغة العربية، والتعريف به، وبيان سبل الإسهام فيه، وتشجيع الإبداع والتطوير، وإذكاء روح المنافسة، وتحفيز العقول؛ لابتكار حلول معالجة اللغة العربية وحوسبتها.
وقد حصد المركز الأول مع جائزة مالية قدرها (150) ألف ريال سعودي (فريق شبكة العنكبوت الشجرية) من الاتحاد الروسي، وذلك عن فكرته التي تعبر عن نظام للإثراء الآلي لمحتوى “معجم الرياض” باستخدام ثلاثة مصادر للمعرفة: (مجتمع خبراء اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي، والمعاجم الموجودة في محتوى الشبكة العنكبوتية).
فيما حلَّ في المركز الثاني (فريق رواد الذكاء)، المنتمين إلى جمهوريتي الجزائر وفرنسا، مستحقّين جائزة مالية قدرها (100)ألف ريال سعودي، وقد ركّز مشروعهم على استخدام الذكاء الاصطناعي في إثراء (معجم الرياض) بمصطلحات وتعريفات من مجالات مختصّة بطريقة سريعة وفاعلة، مع إمكانية إنشاء معاجم أخرى مختصّة، مثل: (معجم الرياض الطبي).
وأحرز (فريق أمثلة عربية) المركز الثالث بجائزة مالية قدرها (50) ألف ريال سعودي، وتتمثّل فكرتهم في تطوير نظام ذكاء اصطناعي يُثري (معجم الرياض) بالأمثلة المناسبة لمعنى كل كلمة فيه، وينتمي أعضاء الفريق إلى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.
وصاحب الحفل الختامي بعض الأنشطة النوعية، من بينها: معرض (مركز ذكاء العربية)، ومعرض آخر قدّمت فيه الفرق الفائزة أفكارها ومشروعاتها المختلفة؛ لعرضها على الزوار من اللغويين والتقنيين، وقد بلغ عدد المسجلين في النسخة الثانية من هذا التحدي (142) فريقًا، يمثلون (30) دولة من شتى بلدان العالم، في حين وصل عدد المشاركين المكونين للفرق (546) مشاركًا: 56,6% من الإناث، و43,4% من الذكور.
وفي سياقٍ متصلٍ، أطلق المجمع في 29 أبريل 2024م (مركز ذكاء العربية)، وهو مركز ذكاء اصطناعي مختصٌّ بالمعالجة الآلية للغة العربية، يقدّم خدماته إلى كل المهتمين بها على المستويين المحلي والدولي، ويسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف المحورية المرتبطة بمجال الحوسبة اللغوية في المجمع، ويضمُّ مجموعة من المبادرات، وهي: منصة (سوار) للمعاجم الرقمية، ومنصة (فلك) للمدونات الرقمية، ومعجم الرياض للغة العربية المعاصرة، الذي ارتبطت به هذه النسخة من برمجان العربية، وهو المعجم الأغنى بالمفردات المعاصرة؛ حيث إنه يحتوي على أكثر من (120) ألف مدخل معجمي، و(145) ألف معنى، و(35) ألف مترادف ومتضاد.
يُذكر أنَّ مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يسعى – من خلال مبادراته، وبرامجه، ومشروعاته اللغوية المتنوعة – إلى المحافظة على سلامة اللغة العربية وهويتها اللغوية، ودعمها نطقًا وكتابةً، وتيسير تعليمها وتعلّمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: برمجان العربية مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية النسخة الثانیة الفرق الفائزة اللغة العربیة للغة العربیة العربیة ا
إقرأ أيضاً:
نقابة المهندسين المصرية تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بحضور الأمين العام
نظمت لجنة المكتبات بنقابة المهندسين المصرية، برئاسة الدكتور المهندس أحمد فؤاد، احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية، بحضور المهندس محمود عرفات، أمين عام النقابة، وعدد من الشخصيات البارزة من الأدباء والشعراء المهندسين.
شهدت الفعالية، التي أدارتها لجنة المكتبات بقيادة الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، حضور نخبة من المثقفين، بينهم الدكتور نسيم عبد العظيم، أستاذ اللغة والنقد بجامعة المنوفية، والدكتور المهندس أشرف كحلة، أستاذ تكنولوجيا الغزل والخطوط العربية، والدكتور المهندس عبد العاطي موسى.
زخم ثقافي ودعوة للحفاظ على الهوية
في كلمته، أعرب المهندس محمود عرفات عن سعادته بحضور مزيج من الشباب وكبار السن المهتمين باللغة العربية، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها اللغة العربية في ظل هيمنة اللغات الأجنبية. ودعا عرفات إلى استغلال التكنولوجيا الحديثة لتطوير أساليب تعليم اللغة وجعلها أكثر جاذبية.
من جانبه، أشاد الدكتور المهندس أحمد فؤاد بدور القرآن الكريم في حفظ اللغة العربية، موضحًا أهمية اليوم العالمي الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1973 لتعزيز مكانة اللغة.
الذكاء الاصطناعي وآفاق اللغة العربية
قدم الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله محاضرة حول "آفاق اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، تناولت الفرص والتحديات التي تواجه اللغة في ظل التطورات التقنية. ودعا إلى إطلاق مبادرات وطنية لدعم رقمنة اللغة العربية وتعزيز استخدامها في التقنيات الحديثة.
جماليات اللغة العربية وتأثيرها الحضاري
في مداخلته، أكد الدكتور المهندس أشرف كحلة على سهولة اللغة العربية، موضحًا أن جمالياتها تتجلى في تنوع حركاتها وإبداع نظامها البلاغي. وأضاف أن الاستعمار والتأثيرات الأجنبية أضرّا باللغة، مشددًا على أهمية تصحيح الأخطاء الشائعة في النطق.
بدوره، دعا الدكتور نسيم عبد العظيم إلى تعزيز استخدام اللغة العربية في مختلف العلوم، مستنكرًا الاعتماد على اللهجات العامية. وأكد أن ممارسة اللغة بشكل يومي يُعدّ السبيل الأمثل لإعادتها إلى مكانتها.
فعاليات مميزة ومعرض فني
تخللت الاحتفالية قراءات شعرية بدأت بقصيدة قدمها الدكتور عبد العاطي موسى، إضافة إلى إقامة معرض للخط العربي تحت إشراف المهندس عبد الرحمن لاشين. كما افتتح الأمين العام معرضًا للوح الخط والمخطوطات الفنية التي أبرزت جماليات اللغة العربية.
ختام احتفالية تعزز الهوية الثقافية
شهدت الفعالية نقاشات فكرية حول سبل الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها بين الأجيال الجديدة، ما يعكس التزام نقابة المهندسين بدورها الثقافي في دعم الهوية اللغوية.
1000255902 1000255900 1000255898 1000255896