مهران: انضمام إسبانيا لدعوى إبادة الفلسطينيين بلاهاي نقطة تحول.. وعلى الدول حذو مثالها لدعم العدالة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أشاد الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي، وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي باعلان إسبانيا بالانضمام للدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بشأن انتهاك الأخيرة لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرًا إياه خطوة هامة لتعزيز موقف القضية الفلسطينية أمام أعلى هيئة قضائية أممية.
وأوضح الدكتور مهران أن إعلان وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل لباريس عن نية بلاده التدخل في القضية، يأتي في سياق تنامي الدعم الأوروبي للحقوق الفلسطينية، لا سيما بعد اعتراف مدريد رسميًا بدولة فلسطين نهاية مايو الماضي، إلى جانب أيرلندا والنرويج.
كما أشار الخبير الدولي إلى أن انضمام إسبانيا سيمنح زخمًا قويًا للدعوى، حيث تُعد من الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي، ولها ثقل سياسي ودبلوماسي كبير، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تعكس قناعة متزايدة لدى المجتمع الدولي بضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، ووضع حد لإفلاتها من العقاب.
هذا وأكد الدكتور مهران أن اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، والمصادق عليها اكثر من 152 دولة، تُجرم الأفعال المرتكبة بقصد إهلاك جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية بصفتها هذه إهلاكًا كليًا أو جزئيًا، مشيرًا إلى أن الممارسات الإسرائيلية الممنهجة في قطاع غزة المحاصر، من قتل وتشريد وحصار وتدمير للبنية التحتية المدنية، ترقى لمستوى هذه الجريمة الدولية الخطيرة.
وأضاف أستاذ القانون الدولي أن المادة التاسعة من الاتفاقية تسمح لأي دولة طرف بإحالة أي نزاع بينها وبين طرف آخر بشأن تفسير أو تطبيق أو تنفيذ الاتفاقية إلى محكمة العدل الدولية، مؤكدًا أن انضمام دول أخرى يُعزز الحجج القانونية للدعوى ويزيد من فرص صدور حكم لصالح الفلسطينيين.
وبين الدكتور مهران أن هناك دول عديدة سبقت إسبانيا في التدخل بالقضية، ومنها نيكاراجوا وكولومبيا وليبيا وتشيلي والمكسيك وفلسطين نفسها، فيما أعلنت دولًا أخرى كتركيا ومصر والمالديف وأيرلندا وبلجيكيا نيتها للانضمام، معتبرًا أن مشاركة هذا العدد من الدول يعكس حجم التأييد الدولي المتنامي للقضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وحث الخبير في النزاعات الدولية جميع الدول الأطراف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، على حذو إسبانيا والانضمام لدعوى جنوب إفريقيا، باعتبار ذلك واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا في ظل استمرار إسرائيل في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين، مشددًا على أن تعاظم الدعم الدولي للقضية سيشكل ضغطًا هائلًا على الاحتلال لوقف انتهاكاته.
كما ناشد الدكتور مهران الدول التي لم تصادق بعد على الاتفاقية، بالمسارعة للانضمام إليها حتى تتمكن من لعب دور أكبر في مساندة الحق الفلسطيني، معتبرًا أن مكافحة جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره، ولا يمكن التغاضي عنها بأي حال.
ونوه استاذ القانون إلى إنه في حال صدور حكم محكمة العدل الدولية لصالح الفلسطينيين، سيشكل ذلك سندًا قانونيًا دامغًا يُلزم إسرائيل بوقف ممارساتها الإجرامية، ويدفع مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات الدولية لاتخاذ خطوات عملية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الجرائم، مؤكدًا أن اللجوء للقانون الدولي سيظل سلاحًا مهمًا بيد الفلسطينيين لاسترداد حقوقهم المشروعة بالتوازي مع كفاحهم لنيل حقوقهم كاملة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمات أستاذ المجتمع الدولي الماضي عقاب الشعب الفلسطيني الإبادة الجماعية محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا خارجي ممارسات الإبادة الجماعیة الدکتور مهران
إقرأ أيضاً:
لبتكار طبي فريد.. جامعة القاهرة تكرم الدكتور حازم السباعي لفوزه بفضية معرض جنيف الدولي
قدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، التهنئة للدكتور حازم بيومي السباعي، أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العيني، لفوزه بالميدالية الفضية في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025، عن ابتكاره الطبي الفريد لجهاز التشغيل الآلي لجراحة تصحيح اعوجاج العمود الفقري باستخدام الروبوت الجراحي.
وجاء هذا التتويج، ضمن فعاليات الدورة الخمسين لمعرض جنيف الدولي للاختراعات، والذي يُعد من أكبر وأعرق المحافل العلمية على مستوى العالم في مجال الابتكار، ويُقام تحت رعاية المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو - WIPO)، وهي إحدى الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، التي تأسست عام 1967 بهدف تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية ودعم الإبداع والاختراع عالميًا، من أجل مستقبل أكثر استدامة وتطورًا.
وأشاد د.محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة، بهذا الإنجاز العالمي الذي يرسّخ مكانة جامعة القاهرة كمؤسسة رائدة في البحث العلمي والابتكار، مؤكدًا أن فوز الدكتور حازم السباعي يعكس تميز الكفاءات العلمية داخل القلعة الطبية "قصر العيني"، ويؤكد قدرة علمائها على المنافسة في مختلف المحافل الدولية، كما يمثل دافعًا قويًا لكافة أعضاء هيئة التدريس والباحثين للاستمرار في الابتكار والبحث والتطوير، والإسهام في تحقيق رؤية الدولة نحو مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة.
وأضاف الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن هذا الفوز يُجسد رسالة كلية طب قصر العيني في قيادة التقدم العلمي، وتقديم حلول طبية مبتكرة تواكب تطورات العصر وتخدم الإنسانية كإحدى أعرق المؤسسات الطبية في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن إدارة جامعة القاهرة تقدم كافة أوجه الدعم وتعمل على توفير المناخ الملائم للبحث العلمي وتحرص باستمرار على تطوير البنية التحتية ذات الصلة بالمجال الطبي لتظل الجامعة منارة علمية تواصل ترسيخ حضورها في المحافل العالمية وتنافس بقوة مع كبريات المؤسسات والجامعات الدولية المرموقة.
ومن جانبه، قال الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، إن هذا الإنجاز الذي حققه الدكتور حازم السباعي يُمثل إضافة نوعية لرصيد الإنجازات العلمية التي تفخر بها جامعة القاهرة العريقة التي تُعد منبرًا للعلم والبحث والابتكار، وصرحًا أكاديميًا رائدًا على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار د.حسام صلاح إلى أن معرض جينيف الدولي للاختراعات شارك به 1043 اختراعًا من 42 دولة، بحضور 28 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، وخضعت الابتكارات العملية لتقييم دقيق من قبل لجنة تحكيم دولية ضمت 135 خبيرًا، أجروا لقاءات مباشرة مع المخترعين لتقييم جودة المشاريع وابتكاريتها.
وأَضاف عميد كليةطب قصر.العيني، أن ترشيح الدكتور حازم السباعي لهذا المحفل الدولي جاء من قِبل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وذلك بعد فوزه في مسابقة وطنية لاختيار نخبة من العلماء المصريين لتمثيل مصر في المعرض، لافتًا إلى مشاركة أربعة علماء مصريين داخل هذه الدورة حققوا جميعًا إنجازات مرموقة، بحصولهم على ميداليات ذهبية وفضية في مجالات متعددة، وهو ما يعكس التميز العلمي المصري والقدرة التنافسية في أرقى الساحات الدولية.