احتفل المركز الثقافي اليمني في القاهرة، مساء الأربعاء، بتوقيع رواية الخائن رقم 1000 للروائي والإعلامي عبد السلام الشريحي.

الحفل افتتحه نائب مدير المركز الثقافي نبيل سبيع، بكلمة ترحيبية، قبل أن يتحدث عن الرواية مدير مكتب وزارة الثقافة في تعز السابق عبد الخالق سيف، ومدير الدار اليمنية للكتب والتراث محمد سبأ.

وأشاد سيف وسبأ بالموهبة التي أظهرها الشريحي في كتابة فصول الرواية، وبرز اسمه ككاتب مبدع، بعد أن اشتهر جماهيريا بمقدم برامج في القنوات الفضائية.

وقال سيف: إن الرواية كتبت بقلم ساحر، ساخر، وبذهنية صانع للألغاز، ذكي في حبك التناقضات بتفاصيلها الأكثر وجعا مع زمن انتعاش ثقافة وأدب الحرب، مفككا شخوص الرواية، التي حاول من خلالها الشريحي انبلاج فجر الأمل حتى لا نغرق في الهوة السحيقة من اليأس وتشعبات الوطن في زمن الحرب والسقوط في شباك تجاره.

وأشار إلى أن الشريحي مارس في الرواية الجلد بإنصاف لجميع من ساهموا في تفجر الحرب واستمرارها، محددا رموز الخيانة في الرواية من الرقم واحد إلى 1000.

وقال سبأ: إن الشريحي خاض في الرواية في قضايا مسكوت عنها، تجنبها معظم الكتاب والمؤلفين لحساسيتها والخشية من ردة فعل قوى الصراع، مشيرا إلى أنه لم يبال بأن يصير متهما من قبل الجميع بمناصرة مبادئه وقيمه السمحة والنبيلة.

وأضاف إن الشريحي أنصف الوطن ولم يخف من أحد، ونبش في هموم المواطن ولم يتهاون في معاقبة شركاء الحرب وتجارها بالكلمة الصادقة، والفكرة الخالدة.

ورجح أن الشريحي استخدم رمزية الحب في روايته للدلالة على التحالفات غير المشروعة بين أطراف الصراع ومآلاتها، وكيف تطورت وانفضت وكانت نهاية بعضها كارثية.

وأكد المؤلف الشريحي في حفل توقيع الراوية أنه حرص على التقيد  بالأمانة والعلمية في كتابة فصولها، وحاول من خلال سطورها المساهمة بقلمه لتقليم مخالب العنصرية، وأنياب المناطقية.

وأشار إلى أن الرواية واقعية مع رفدها بخيال من وحي المؤلف، طوال 4 سنوات من كتابتها، كان يعاني خلالها من تجزئة روحه بين الأجناس، وذرف الدموع حارة وهو يدونها في سفر أبيض.

وأوضح التاريخ الزمني للرواية، التي ختمها بنهاية بيضاء سعيدة حقيقية، وحاول من خلالها الانتصار لصنعاء، المجني عليها  بتنوعها وبلونها باحتضانها للآخر وانفتاحها على الكل.

وقبل نهاية الحفل قدم الفنان النجم عمار العزكي وصلة غنائية ألهبت حماسة ضيوف الأمسية، وألقى الشاعر القدير عبد الصفي هادي والشاعر زين العابدين الضبيبي قصيدتين كانتا مسك ختام توقيع الرواية.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

"30 يونيو ثورة بناء وطن" في احتفالات قصور الثقافة بالأقصر

 

نظم فرع ثقافة الأقصر عددا من اللقاءات التثقيفية، استمرارا لاحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، ضمن احتفالات وزارة الثقافة.

ثورة شعب

وشهد قصر ثقافة الطارف احتفالية تضمنت محاضرة بعنوان "ثورة شعب" أوضح خلالها العادلي حسان وكيل ثقافي بمعهد فتيات القرنة، أن ثورة 30 يونيو أثبتت أن الشعوب حين تنتفض، لايمكن أن يقف أمامها أحد، وأن الثورة كانت لاستعادة الهوية الوطنية.
 

أمسية شعرية

 

أعقبها أمسية شعرية للشاعر سيد صدقي ألقى خلالها قصيدتي "ما تيسر من أبجدية العشق، ثلاث أوراق متصلة"، ونفذت ورشة فنون تشكيلية للفنان حسن رفاعي.

ثورة الهوية

وعقد قصر ثقافة حوض الرمال محاضرة بعنوان "ثورة الهوية" شارك بها حمادة فؤاد -باحث ثقافي، موضحا أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة فاصلة في حياة الشعب المصري، الذي رفض سطوة أي جماعة أو تيار لاختطاف هوية الدولة المصرية، كما نفذ القصر ورشة فنون تشكيلية رسم وتلوين باستخدام ألوان الفوماستر للفنانة بسنت سيد.

وشهدت الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، احتفالية بمكتبة النمسا الثقافية تضمنت محاضرة شارك بها أبو المكارم عبد الجليل مدير إدارة التربية والتعليم بالأقصر سابقا، أشار خلالها إلى أهم ملامح ومميزات الإصلاح والبناء في مصر بعد ثورة 30 يونيو، والتطور الذي حدث في مصر في المجالين الداخلي والخارجي، والإصلاح وبناء منظومة العلاقات الدولية، مؤكدا أن الثورة أعادت الاستقرار للبلاد، واختتم الحفل بإلقاء قصيدة بعنوان من ديوان "على حافة النهر" للشاعر ناصر الدسوقي.

وفي السياق نفسه نظم فرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي احتفالية بقصر ثقافة حسن فتحي، تضمنت محاضرة بعنوان "30 يونيه ثورة بناء وطن" تلاها أمسية شعرية للشاعر أحمد شمس الدين.
 

مقالات مشابهة

  • كيف تصنع «وغدا»؟
  • مهرجان العلمين يبهر الجميع.. وخبير سياحي: «طفرة كبيرة لمصر»
  • هل فكّ العلماء لغز أشجار الباوباب التي يبلغ عمرها 1000 عام؟
  • لا تحلموا بالعودة للدولة القديمة
  • نزار العقيلي: (الخائن العام)
  • مكتبة بيبليوتك تستضيف حفل توقيع رواية "المسحورة" للروائية د. رشا سمير
  • الخارجية الأمريكية: الجميع وافق على مقترح بايدن وأيده باستثناء حماس
  • حول الرواية التاريخيّة.. محاولة في الفهم والتحليل
  • "انظروا إلينا نرقص".. رواية لـ"هشام النجار" في مواجهة التطرف والإرهاب
  • "30 يونيو ثورة بناء وطن" في احتفالات قصور الثقافة بالأقصر