مليون و ٦٠٠ ألف جنيه إعانات من الإمام الأكبر لأسر ضحايا معدية أبو غالب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قدم فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، ورافقه وفد أزهري، واجب العزاء، لأسر ضحايا معدية أبو غالب بالمنوفية، كما سلم فضيلته لكل أسرة من أسر الضحايا مبلغ ١٠٠ ألف جنيه، بواقع مليون و٦٠٠ ألف جنيه، من إدارة الحسابات الخاصة بمشيخة الأزهر.
هذا المصاب لرفع أجورهم وزيادة ثوابهم
وأبلغ رئيس قطاع المعاهد الأزهرية عزاء فضيلة الإمام الأكبر لأسر الضحايا، وأنه يدعو لهم بأن يربط على قلوبهم على مصابهم الجلل، مضيفا إن الله إذا حب عبدا ابتلاه، وهذا المصاب لرفع أجورهم وزيادة ثوابهم، سائلا الله- عز وجل- أن يربط على قلوبهم، وأن يرزقهم الصبر والسلوان.
يقدرون اهتمام فضيلة الإمام الأكبر ونظرته لهم في ظروفهم التي يمرون بها
من جانبهم أعرب أسر الضحايا عن شكرهم للأزهر الشريف ولإمامه الأكبر، على هذه اللفتة الإنسانية، وأنهم يقدرون اهتمام فضيلة الإمام الأكبر ونظرته لهم في ظروفهم التي يمرون بها، داعيين له بدوام الصحة والعافية.
على الجانب الآخر استقبل فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، بمشيخة الأزهر، العاملين الذين تم ترشيحهم لحج بيت الله الحرام من العاملين بالقطاعات الرئيسة والمناطق الأزهرية المختلفة(موظفين - مدرسين - عمال)، والذين اشترط فيهم ألا يقل السن عن 59 عامًا، وذلك بعد أداء قرعة عشوائية بين المتقدمين.
نقل الدكتور الضويني، تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، وتمنياته لهم بالتوفيق وأن يعينهم الله على أداء فريضة الحج، موضحا ان الأزهر حريص على تكريم العاملين الذين بذلوا جهودا كبيرة في خدمة الأزهر، مبينا أنه تم ترشيحهم من خلال قرعة عشوائية لا مجاملات فيها ومحسوبية، فهذا فضل الله إليكم.
من جانبهم أعرب المرشحين لزيارة بيت الله الحرام عن سعادتهم لترشيحهم لأداء هذه الفريضة العظيمة، مقدمين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر الذي منحهم هذه الفرصة، مؤكدين أن هذا أعظم تكريم لهم على جهدهم طوال سنوات طويلة لم يبخلوا خلالها بأي جهد لخدمة الأزهر الشريف.
وفى سياق آخر تفقد اليوم لشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، لجنة معهد فتيات شبين الكوم النموذجي بمنطقة المنوفية الأزهرية وذلك في إطار متابعته للجان الشهادة الثانوية الأزهرية حيث أدى طلاب القسم الأدبي الامتحان في مادة البلاغة.
شدد رئيس المعاهد على ضرورة اتباع التعليمات الواردة من قطاع المعاهد الأزهرية، حرصا على انضباط اللجان، كما تفقد حجرة الزائرة الصحية للوقوف على مدى جاهزيتها في استقبال الطلاب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر أسر الضحايا مشيخة الأزهر معدية أبو غالب حج بيت فضیلة الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يوضح الدلالات اللغوية والشرعية لاسم الله «المقيت»
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم، الأحد، بالحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "المقيت" هو أحد أسماء الله الحسنى الثابتة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشددًا على أهمية فهم الدلالات اللغوية العميقة لهذا الاسم لتعميق الإيمان وإدراك عظمة الخالق.
وبيّن شيخ الأزهر، أن اسم الله "المقيت"، ورد في القرآن الكريم في سورة النساء: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مَقِيتًا﴾، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يعدد أسماء الله الحسنى، موضحا أن أصل المقيت مشتق من "القوت" الذي يُقيم حياة الإنسان، موضحًا أن الفعل "قاتَ يَقُوت" يرتبط بتوفير الطعام والشراب كضرورة لبقاء الأحياء، وهو ما ينطبق على الله تعالى كمُمدِّد الأرزاق لكل المخلوقات، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
كما تطرق فضيلته إلى الخلاف اللغوي حول معنى "المقيت"، حيث ذهب بعض العلماء إلى أن الاسم يحمل معنى "الشاهد" أو "القادر"، مستندين إلى تفسير ابن عباس رضي الله عنهما الذي فسَّر "مقيتًا" بـ"قادرًا"، وإلى استشهادات من الشعر الجاهلي الذي استخدم اللفظ بمعنى القدرة على الفعل، مثل قول الشاعر: «كُنتُ عَلَى مَسَاءَتِهِ مَقِيتًا» (أي قادرًا على رد الإساءة).
وأشار فضيلته إلى أن اللغة العربية تُعد أداةً أساسية لفهم القرآن الكريم، لافتًا إلى أن بعض اشتقاقات الأسماء – مثل "المقيت" – قد تخرج عن القياس النحوي المألوف، لكنها تثبت بالسماع (كاستخدامها في القرآن والشعر العربي)، حيث أعطانا معنى شاهد بحروف مختلفة عن المصدر، مؤكدًا أن «السماع حجة لا تُعلَّل، بينما القياس يُعلَّل».
وختم الإمام الأكبر حديثه بالتأكيد على أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها تُعين على فهم كتاب الله تعالى، الذي نزل بلسان عربي مبين، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن لا ينفد، وأن من إعجاز القرآن أنك تجد المفسر مثلا حجة في البلاغة، أو فقيه يملأ تفسيره من هذا الفقه، كما أن كل عصر يكتشف فيه جوانب جديدة من حكمته.