كشف النائب الأول لوزير التنمية الاقتصادية إيليا توروسوف عن أن روسيا تعمل على تكييف اقتصادها مع التغيرات المناخية للحد من تأثيرها وتداعياتها.

وردا على سؤال حول النتائج التي حققتها روسيا من برنامجها لتكيف الاقتصاد مع تغير المناخ، قال توروسوف في حديث لـRT خلال مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "تزداد مناقشات المجتمع الدولي حول الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، لكن لا يتم الحديث حول التكيف مع تغيرات المناخ، نحن نعطي للتكيف أهمية لا تقل عن تغير المناخ.

لقد أكملنا المرحلة الأولى، ووافقنا على 10 خطط قطاعية للتكيف في قطاعات البناء والطاقة والموارد الطبيعية، ولدينا 75 خطة تكيف إقليمية في روسيا تم اعتمادها بالفعل، وهو نجاح كبير في هذا المجال. كذلك أطلقنا مشروعا علميا يسمح لنا بالحصول على البيانات الأساسية للحد من مخاطر تغير المناخ. نحن نستثمر في هذا المجال، ونعتقد أنه أحد المجالات الرئيسية للتنمية".

إقرأ المزيد العواقب المحتملة لتغير المناخ في روسيا

وأضاف: "نريد نموذجا اقتصاديا خاصا مرتبطا بتغير المناخ، فهم خاص لكيفية تأثير المناخ على الاقتصاد العالمي، لذلك نحدد مجموعة من التدابير لكل منطقة في روسيا لتقليل مخاطر تغير المناخ، وبناء على نتائج العمل، نحدد الموارد المالية التي ينبغي تخصيصها وما المساهمة التي ستحققها هذه الموارد في حل المشكلات المتعلقة بتغير المناخ".

وردا على سؤال حول التعاون في مجال تغير المناخ بين روسيا ودول العالم، قال المسؤول: "نتحرك بنشاط نحو الشفافية والانفتاح في علاقاتنا مع تغير المناخ ومساهمة جميع البلدان في حل هذه المشكلة العالمية، ونعتقد أنه ينبغي إزالة كل ما يتعلق بالمناخ من العقوبات والحمائية، حيث نؤمن بأن المناخ مهمة مشتركة، ويجب أن يكون مهمة على عاتق الجميع، ويجب على الجميع التعامل معها بأكبر قدر ممكن من الانفتاح، حتى لا تكون هناك حمائية لبعض الاقتصادات وقراراتها التجارية، وهو أمر مهم للغاية".

وأضاف أن روسيا خلال ترؤسها لمجموعة "بريكس" هذا العام ستطلق مجموعة عمل لبحث قضية المناخ، بما في ذلك حرية حركة رأس المال المتعلق بالأجندة الخضراء ووجود نهج مشترك لتقييم مشروعات المناخ.

وأشار النائب الأول لوزير التنمية الاقتصادية إلى أن القضايا الاقتصادية وتنمية الاستثمار والانفتاح والشفافية في الاقتصاد الروسي تتصدر جدول أعمال المنتدى.

وتستضيف مدينة بطرسبورغ الروسية في الفترة من 5 - 8 يونيو الجاري فعاليات منتدى منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، الذي يعد منصة فعالة لتبادل الآراء والخبرات بين صناع السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستثمار التغيرات المناخية المناخ بطرسبورغ منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي تغیر المناخ مع تغیر

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: أوروبا لا تستطيع مواصلة عداء روسيا

أفادت وكالة "سبوتنيك الروسية، نقلاً عن عميد كلية الاقتصاد والأعمال في جامعة "أي يو تي"، قوله إن سياسة إدارة دونالد ترامب لا يزال يسودها الغموض، وهو حتماً سيعمل على إحداث تغيير جذري بالتعاطي مع الملف الروسي.

وشدد الدكتور بيار خوري في حديثه عبر  "سبوتنيك"،  على أن موسكة صمدت بوجه أكبر حملة عقوبات ضدها، واستطاعت أن تلوي ذراع أوروبا اقتصادياً.

واعتبر أن نهضة المانيا وأوروبا الغربية اعتمدت بالدرجة الأولى على النفط والغاز الروسي، ونتيجة انقطاع هذا المصدر أفلست عدد كبير من الشركات الألمانية والأوروبية.

وأشار الدكتور خوري إلى أن الاقتصاد الألماني هو العصب الأساسي للاقتصاد الأوروبي، وبنتيجة الضربة التي تلقاها فإن مجمل الاقتصاد الأوروبي بات في أزمة، لافتاً إلى أن الاقتصاد الألماني هو العمود الفقري للاقتصاد الأوروبي، وهذا الضعف تجلى بوضوح خلال السنوات الماضية.

وقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا - موقع 24أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، اليوم الأربعاء، توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، بسبب انقضاء أجل اتفاقية العبور.

وقال الدكتور خوري: "إن روسيا استطاعت الصمود في مواجهة الضغوط الاقتصادية الغربية، واستطاعت أن تبني عالمها الخاص اقتصاديا رغم فقدانها الكثير من الفرص بسبب العقوبات".

وأكد أن أوروبا غير قادرة على مواصلة عدائها لروسيا لأن ذلك من شأنه أن يدمر أسس النهضة الأوروبية بالكامل، وهي اليوم بحاجة لاقامة علاقة وثيقة مع روسيا.

ويرى أيضاً أن كل ما فعلته أوكرانيا كان لإيذاء أوروبا، معتبراً أن روسيا كوكب بحد ذاته إذا تم عزلها عن العالم قادرة على العيش، ولكن أوروبا بحاجة لأن يكون لها صلة مع روسيا، من أجل أن يكون لها صلة تنافسية مع أسواق العالم.

وأكد الدكتور خوري أن أمريكا استفادت من الأزمة الأوكرانية لقطع العلاقات بين روسيا وأوروبا، ولكن في النهاية هذه الدول ستتبع أمريكا وبمجرد انفراج العلاقات بين أمريكا وروسيا فإن هذا سيؤدي الى انفراج العلاقات الروسية الأوروبية، ولكن بعد أن يكون قد تدمر الاقتصاد الأوروبي.

أوروبا تتفوق على أمريكا في استيراد الغاز الروسي - موقع 24استوردت دول الاتحاد الأوروبي، لأول مرة خلال نحو عامين، كميات من الغاز الطبيعي في ربع واحد من روسيا، أكبر مما استوردته من الولايات المتحدة، وفقاً لدراسة جديدة لسوق الطاقة.

وتخوف الدكتور خوري من أن يكون هناك تهديد لبقاء أوروبا موحدة خصوصاً بعد صعود اليمين، مؤكدا أن هناك ثمن كبير ستدفعه أوروبا في النهاية.

وختم بالقول: "إن ترامب يدرك جيدا أن الضغط الأمريكي أدى إلى تحالف روسي صيني، بما يهدد المصالح الاستراتيجية الأمريكية".

مقالات مشابهة

  • اليمن يبحث مع روسيا جهود تحقيق السلام ودعم الاقتصاد
  • رئيس إيران: معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا ستفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي
  • ترامب وإنهاء الحروب.. هل يكون 2025 عام الانتعاش الاقتصادي العالمي؟
  • النمو الاقتصادي في الصين يواصل تقدمه: ماذا يعني وصول الناتج المحلي إلى 5%
  • الاستثمارات غير النفطية تحافظ على زخم النمو الاقتصادي في الإمارات
  • مسؤول روسي: لا تجرى أي اتصالات بين موسكو وواشنطن حول لقاء بوتين وترامب
  • بلينكن: استمرار دعم أوكرانيا خطوة مهمة لإضعاف روسيا
  • قرار جمهوري بالموافقة على اتفاقية بين مصر والولايات المتحدة بشأن تغير المناخ
  • خبير اقتصادي: أوروبا لا تستطيع مواصلة عداء روسيا
  • ترامب يشارك في منتدى دافوس وسط ترقب لسياساته