القوات المسلحة اليمنية تنفذ عمليتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية العراقية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الثورة نت|
نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية العراقية انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الامريكي البريطاني.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن العملية الأولى استهدفت سفينتين كانتا تحملانِ معدات عسكري في ميناء حيفاء، فيما استهدفت الثانية سفينة انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفاء في فلسطين المحتلة.
ودعت القوات المسلحة اليمنية كافة الجيوش العربية إلى المشاركة في عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية تأدية للواجب الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطينيّ.
فيما يلي نص البيان:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلَّذِینَ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِهِۦ صَفࣰّا كَأَنَّهُم بُنۡیَـٰنࣱ مَّرۡصُوصࣱ} صدقَ اللهُ العظيم
انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ورداً على العدوان الامريكي البريطاني
نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عمليتينِ عسكريتينِ مشتركتينِ معَ المقاومةِ الإسلاميةِ العراقيةِ الأولى استهدفت سفينتينِ كانتا تحملانِ معداتٍ عسكريةً فى ميناءِ حيفاء.
والثانيةُ استهدفتْ سفينةً انتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى ميناءِ حيفاءَ في فلسطينَ المحتلة.
وقدْ نُفذتِ العمليتانِ بعددٍ من المسيراتِ وكانتِ الإصابةُ بعونِ الله دقيقة.
إنَّ عمليةَ ميناءِ حيفاء المشتركةَ تأتي رداً على مجازرِ العدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ رفح وإن على العدوِّ الإسرائيليِّ توقُّعَ المزيدِ من العملياتِ النوعيةِ المشتركةِ خلالَ الفترةِ المقبلةِ وحتى يتوقفَ عدوانُه الإجراميُّ الوحشيُّ ويَرفعَ حصارَه عن إخوانِنا في قطاعِ غزة.
إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تدعو كافةَ الجيوشِ العربيةِ إلى المشاركةِ في عملياتِ الإسنادِ للمقاومةِ الفلسطينيةِ تأديةً للواجبِ الدينيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ.
واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير
عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً
والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة
صنعاء 29 ذي القعدة 1445للهجرة
الموافق للـ 6 يونيو 2024م
صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة اليمنية المقاومة الإسلامية العراقية طوفان الاقصى القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
اللواء بحر .. بلا مرسوم رئاسي قائدا أمام الأمام
اللواء بحر
بلا مرسوم رئاسي قائدا أمام الأمام
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
1
والعنوان أعلاه استئناس من رسالة بعثها إلى بريدي أخي الحبيب علي مصطفى الحاج رفيقي في ساحات الفداء ، يخبرني بأحد اعظم إنتصارات القوات المسلحة في حرب الكرامة .
خبر إلتقاء قوات جيش محور تحرير مدينة بحري مع قوات جيش سلاح الإشارة ، ذلك الجيش الذي ثبت ثبوت الجبال الراسيات مدافعا عن عرينه الرئيس ومركز قيادته .
بذلك تحقق القوات المسلحة متواليات إنتصاراتها الباهرة على الجنجويد وأعوانهم .
أما بحر ( سيد الاسم ) هو اللواء ركن بحر أحمد بحر القائد العسكري الذي عرفناه مذ عهد معارك القوات المسلحة ضد المتمردين في الإستوائية ، وغرب النوير وآخراها ابوكرشولا .
ورأينا في ذلك الزمان ، كيف تبدلت مفاهيم القيادة العسكرية ، وصار نفسه مصدرا للإبتكار والخلق .
اللواء ركن بحر أحمد بحر في أكثر شاراته إلتماعا في تقديري الخاص هي قناعته العميقة بأن إنتسابه للقوات المسلحة لم يكن إلا لحكمة ومنهج ، ارتضاه فكرا وأخلاقا ، طريق قبل أن يكون طريقة ، تأسيس للوطن والوطنية قبل أن يكون مؤسسة ، كما هو رحلة في الوجود وليست محطة فيها .
2
فالارتقاء للحديث بالتفصيل عن اللواء ركن بحر أحمد في قيادة المعارك الضارية في حرب الكرامة
وأن نفصح عن كل ما نعرف ، شيء يصعب مرتقاه . ولا أملك من القول هنا إلا حق الإستعصام بقول الكاتب الأديب عبدالكريم برشيد : نحن الكتاب لا نكتب كل ما نشاء أو نريد ونخدع انفسنا ، ونخدع كل الناس لو قلنا عكس ذلك .
وأخطر كل الأشياء وأصدقها ، هي تلك التي قد يصعب أن نراها ، والتي قد يراها العلماء والشعراء والحكماء وحدهم دون غيرهم ، والتي قد يعرفها العارفون فقط ، دون غيرهم ، ونحن نعرف ، كما كل العالم يعرف ، أن العربات التي تتحرك ، وأن السيارات التي تسير ، وأن الطائرات التي تحلق في السماء ، كلها تتحرك بمحرك يحركها ، والذي يكون دائما غير ظاهر .
وذلك بالتحديد هو حال اللواء بحر أحمد بحر ، محرك أساس من محركات معارك حرب الكرامة ، محرك عاقل يحركها ، بمثابة الوجدان ، والروح .
والخيال الذي يحلق بها في سماء النصر والإنتصارات العوالي .
ففي العسكرية ما هو ظاهر وخفي ، وما خفي فيها أعظم وأكرم مما ظهر ، وحقائق حاضرة وأخرى غائبة أو مغيبة ، وفيها أسئلة مطروحة للناس ، وفيها أسئلة أخرى ومسائل مؤجلة .
3
فقد ظل اللواء بحر أحمد بحر يعمل بصمت ووقار في عمليات محور تحرير مدينة بحري ، يمشي بين قواته كما الثُريا وهجاً ، يمنحهم الجلد والثبات .
هو روح الجيش كله ، ونهارهم ، وجلوتهم ، وأنفاس أنشيدهم المرفوعة :
( لا تُساوم.
لا تُساوم..
احتمل حزنكَ واصعد
قُلْ لمن خانوك في عُرس المزادات
وفي ليل المناحات القديمة .
قُلْ لمن صاغوك جرحاً في نشيد الريح والمنفى
وتثليث الوجوهِ الشامتة
لن أُساوم )
بحر أحمد بحر ، فارس نزال ، له في كل معركة خيل وخيلاء ، وبيان .
ينفُخ روح الرجولة في صدور جنوده فردا فردا .
لم يضن يوما ، على الوطن من عزمات روحه الوثابه المقاتلة .
دافع عن هيبة القوات المسلحة وشخصيتها وجهر برأيه يوم عز النصير ، بأن لا تكون لقوات الدعم السريع ، فلقي من ذلك التعب والنصب ، حتى أبعد من الخدمة العسكرية .
وعقب تمرد الدعم السريع مباشرة تم استدعاءه ، فنفر ليقاتل مع رفاقه في القوات المسلحة ، ودخل معترك قيادة العمليات واقفا في خط المواجهة ، ناظرا إلى الأمام وأمام الأمام .
وتلك صفات القادة النبلاء ، إذ لا ضغينة ولا شحناء ولا مشاجبة . ينظرون دأئما أمامهم ، ولا ينظرون خلفهم ، إيمانا منهم بأن وجه الإنسان موجود في الأمام . فالذي لم يتحرر من الماضي ، بكل أمراضه واعطابه ، لا يمكن أن يؤسس المستقبل .
4
اللواء ركن بحر أحمد بحر ، من الخصال التي وضعته على هامة الشرف ، وغرة المجد هي ( الرجولة ) ويتمظهر ذلك في بطولته الفذة ، وإيمانه الذي لا تزعزعه الشدائد ، والصبر على المكاره ، والعمل الصادق باستمرار في نصرة الحق ، وهيامه الصاعق بمعالي الأمور ، وترفع عن سفاسفها ، واعتداده بالنفس واحترام لها ، وإحساسه العميق بضرورة أداء الواجب ، مهما كلفه من نصب ، وصونه للدين والأرض والناس ، ولا ينام على ضيم .
وذلك جعله من ألد أعداء المتمرد محمد حمدان دقلو ، عهد مجده وإمساكه بصولجان السلطة في السودان .
فلم يحتمل وجوده ، أزعجه أن يكون – اللواء بحر – أحد الضباط الأحرار المعبرين عن شخصية القوات المسلحة لا يزال موجودا في صفوفها مجتهدا بجمال فكره ، ملتزما بلزوميات قواعدها واشتراطاتها الوطنية .
فكادوا له كيدا حتى تمكنوا من إبعاده والتخلص من وجوده .
5
في اتصال هاتفي بيني والأخ العزيز عبدالغني أحمد إدريس ، وهو رجل مبدع في التوثيق والتحدث عن الشخصيات ، قلت له شرعت في كتابة مقال عن اللواء بحر أحمد بحر ، ماذا تريد أن تقول عنه ؟
قال :
( اللواء بحر من ابناء شمال كردفان الدفعة 35 وهي دفعة مميزة جدا في الجيش ، دخلت هذه الدفعة الكلية الحربية في أيام الرئيس نميري .
وهو شخص مميز جدا ومقاتل من الدرجة الأولى وضابط استخبارات يمتاز بالشطارة والتميز
شارك في عمليات الجنوب في اعالي النيل والاستوائية وكان له دور كبير في نظافة الطريق بين جوبا وتوريت في احداث جبل ملح 1998م ، ويمتاز بشجاعة نادرة .
لمع نجمه في قيادة عمليات ابكرشولا في صيف 2013 وكان وقتها عميد في الاستخبارات وقائد قوات الاستطلاع وأظهر فعالية قوية في استخدام الدروع الخفيفة .
وعاد منها بكتابة تصور عن ضرورة إعادة تأسيس قوات مشاة آلية ، قوة راكبة على مدرعة خفيفة سماها هو قوات ( التدخل السريع ) .
وكان رئيس الأركان الفريق عصمت عبد الرحمن ورئيس أركان البرية مصطفى أبو عشرة ، وتسرب التصور عن طريق رئاسة الجمهورية .
وكان حسبو محمد عبد الرحمن مكلفا بمهة مشروع تكوين قوات الدعم السريع تحت قيادة الأمن ، فقاوم العميد بحر أحمد بحر هذا الأمر ، وقاد حملة داخل القيادة العامة وشكل رأي عام قوي ضد مشروع الدعم السريع ، وتبنى الفريق مصطفي ابو عشرة الأمر ، وكلفه منصبه بإعفاءه من رئاسة هيئة الأركان .
استمر بحر في الخدمة وترقى لرتبة اللواء واصبح قائد منطقة الخرطوم المركزية وكان له دور كبير في تامين العاصمة في فترة الانفلات الأمني لكن حميدتي لم يغفر له ، وقام باعتقاله في حملة انقلاب هاشم عبد المطلب وقامت المحكمة بتبرئته من هذا وخرج من السجن ليحمل بندقيته ليحارب مليشيا الدعم السريع ولم ينظر الى فترة الاعقتال )
6
فعقب تمرد الدعم السريع على الدولة مباشرة ، إذ لم يكن المشهد يبعث على الإنتظار والتلكؤ ، فكل شيء يمكن تأجيله أو التحايل عليه إلا قضية وجود الأمة ، فالتزم اللواء ركن بحر أحمد بحر ، بجانب القوات المسلحة ، مقاتلا معها ، دون أن تعلن قيادة الجيش إعادته للخدمة حتى هذا الآن .
وما هي ساعات إلا وبحر قد اقتحم القيادة العامة للقوات المسلحة ونيران مدافع وبنادق الجنجويد من حولها ، دخل إليها مفاجئا الجميع ليلحق بنفسه قيادة الجيش .
وكان من حق اللواء بحر أن يبحث عن مرقد آمن يقضي به مع عائلته بقية حياته ..
لكن هيهات أن يهدأ ( بحر ) ويسكن ، وينظر للسودان يحترق ، ويدب الهلع الأكبر في صدور إهله .
تقدم بحر ليقف في خط المقاومة ، بلا مرسوم رئاسي ، أمسك بعنان المعارك في الخرطوم بحري ، يقود قواته من نصر إلى نصر عابرا إلى الهدف المنشود .
وفي مشهد جليل نشهد هذه الأيام اللواء بحر أحمد بحر يتجول بين مساكن أسر شهداء معارك حرب الكرامة الذين قاتلوا تحت قيادته الميمونة حتى قضوا نحبهم .
في أم درمان يزور أسر المجاهدين وضباط الصف والجنود .
ثم يرحل إلى مدينة شندي متفقدا أسر الشهداء من ضباط الصف ، ثم إلى الولاية الشمالية زائرا أسر الشهداء العقيد مامون الرشيد ، والعقيد صالح فضل المولي أحد ابرز ركائزه .
ذلك هو بحر الخير والمودة والوفاء الذي إلتزم إلتزاما صادقا وقوفا بجانب القوات المسلحة بلا أي مرسوم رئاسي يقضي بعودته إلى الخدمة .