جنيف - صفا

رحب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بإعلان إسبانيا انضمامها إلى دعوى الإبادة الجماعية المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد "إسرائيل"، على خلفية هجومها العسكري المتواصل منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي في قطاع غزة.

وأكد الأورومتوسطي في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن خطوة إسبانيا ستشكل إضافة جديدة لدعم القضية والموقف القانوني لجنوب أفريقيا، استنادًا للمادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل، والتي تتيح التدخل في دعوى قائمة لأي دولة طرف في معاهدة يكون تفسيرها محل نزاع، داعيًا إلى خطوات مماثلة من الدول كافة لتحويل القضية المرفوعة ضد "إسرائيل" إلى قضية عالمية كبرى.

وشدد على أن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤوليّة إلزام "إسرائيل" بالخضوع لأحكام القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وأن على الدول الأطراف في اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا ودعمها بالسبل اللازمة، وذلك بموجب التزاماتها بموجب أحكام هذه الاتفاقية وقواعد القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني، بما يستدعى إلزام "إسرائيل" بوقف الإبادة الجماعية وكافة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها في قطاع غزة، ومساءلتها ومحاسبتها على جميع جرائمها.

واعتبر المرصد الأورومتوسطي أن إعلان إسبانيا ومن قبلها إيرلندا وبلجيكا بالانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا، يمثل ردًا على تصويت البرلمان الدنماركي بأغلبية ساحقة لصالح رفض الاعتراف بخطر ارتكاب "إسرائيل" لجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ورفض الحكومة الدنماركية عريضة شعبية لمطالبتها بتبني موقف إزاء خطر قيام "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأشار المرصد الحقوقي إلى مسؤولية جميع الدول والمنظمات الدولية ذات العلاقة في التحرك الفوري والحاسم لوقف جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة وفقًا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية والقانون الدولي.

ورفعت جنوب أفريقيا في كانون أول/ديسمبر الماضي، دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، ضد "إسرائيل"، تتهمها فيها بارتكاب أعمال إبادة جماعية في حرب غزة، وانتهاكها لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

واتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 هي الأساس لقضية جنوب أفريقيا التي رفعتها في محكمة العدل الدولية ضد "إسرائيل"، بزعم ارتكابها إبادة جماعية في غزة، لأن المعاهدة تمنح المحكمة ولاية قضائية للبت في النزاعات بين الدول الأطراف على الاتفاقية.

وشدد الأورومتوسطي دعوته إلى ضرورة إجراء التحقيقات الدولية المستقلة في الانتهاكات الموثقة منذ بدء "إسرائيل" هجماتها العسكرية على قطاع غزة، والحفاظ على الأدلة، ومساءلة "إسرائيل"، بمن في ذلك المسؤولون عن ارتكاب الجرائم، وتقديم جميع مصدري الأوامر ومنفذيها إلى العدالة ومحاسبتهم.

وأكد الأورومتوسطي وجوب إنهاء حالة الإفلات من العقاب الفعلية التي طالما تمتعت بها "إسرائيل"، وإخضاعها لمنظومة القانون الدولي، وخلق حالة من الضغط والتأثير الرادع عليها لمنع ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين في أقرب وقت ممكن.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الأورومتوسطي اسبانيا محكمة العدل اسرائيل دعوى حرب غزة محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة القانون الدولی جنوب أفریقیا فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته البرية في مدينة رفح جنوب القطاع

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، توسيع عملياته البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في إطار الإبادة المستمرة التي يرتكبها منذ قرابة عام ونصف.

وأشار في بيان إلى أن قواته بدأت عملية عسكرية في حي الجنينة بمدينة رفح خلال الساعات الماضية، بهدف توسيع ما سماها "منطقة التأمين الدفاعية" في جنوب القطاع.

وأقر البيان أن "الجيش يوسّع العملية البرية في جنوب قطاع غزة، ويهاجم عشرات الأهداف خلال نهاية الأسبوع المنصرم".

ورغم أجواء الفرح في معظم الدول الإسلامية، فإن العيد في قطاع غزة يأتي في ظل معاناة إنسانية مستمرة جراء حرب الإبادة المستمرة التي أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار الواسع، إلى جانب فقد الكثير من العائلات أحباءها، بينما يعاني الناجون من آثار الصدمة والدمار.


وبالتزامن مع عيد الفطر، تتزايد التحركات الدبلوماسية من قبل الوسطاء الدوليين في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، وتتمثل الجهود الحالية في التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهد لمفاوضات أشمل تهدف لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ومنذ استئنافه الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار وحتى صباح السبت، قتل الاحتلال الإسرائيلي 921 فلسطينيا وأصاب 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبنهاية 1 مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.

ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته، وقرر استئناف العدوان على غزة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • حكومة جنوب كردفان تؤدي صلاة العيد وتدعو لإعلاء قيم التسامح والتصافح
  • كتائب القسام تعلن تفجير دبابة إسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الشعبية: إسرائيل توسع حرب الإبادة في غزة بغطاء أمريكي
  • يزورها الأربعاء.. نتنياهو والمجر يتحديان مذكرة الاعتقال الدولية
  • تظاهرة حاشدة في روما تطالب بوقف “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة
  • نتنياهو يزور المجر في تحد لمذكرة الاعتقال الدولية
  • الخارجية الفلسطينية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تنفيذ قراراته ووقف حرب الإبادة
  • السيسي وأردوغان يتفقان على العمل معا لإنهاء “الإبادة الجماعية” في غزة
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته البرية في مدينة رفح جنوب القطاع
  • رفعها السودان ضد الإمارات.. محكمة العدل الدولية تنظر في دعوى إبادة جماعية