أسعار النفط ترتفع وبرنت يسجل 78.41 دولار للبرميل
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
سجلت أسعار النفط، ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الخميس 6-6-2024، بنسبة أكثر من 1% عند التسوية بعد أن سجلت أدنى مستوى في أربعة أشهر، نتيجة ظهور بيانات عن زيادة مخزونات الوقود الأمريكية.
توقعات خفض الفائدة تدعم النفط لكن المخزونات الامريكية تحد من المكاسب
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 89 سنتًا، أي بنسبة 1.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82 سنتا، أي بنسبة 1.1 % إلى 74.07 دولار للبرميل عند التسوية.
وافقت الدول الثمانية الأعضاء فى تحالف "أوبك+"، خلال اجتماعها الوزاري الـ 37 بالرياض بحضور ممثلي دول السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان، على تمديد مستوى الإنتاج الإجمالي من النفط الخام اعتبارا من 1 يناير المقبل حتى 31 ديسمبر 2025، وحدد التحالف مستوى إنتاج دوله عند 39.7 مليون برميل يوميا خلال هذه الفترة .
وتعهدت كل من العراق وروسيا وكازاخستان بتحقيق الالتزام الكامل وإعادة تقديم خطتهم الخاصة بالتعويض عن زيادة في الإنتاج عن مستوى الإنتاج المطلوب منذ يناير 2024 إلى الأمانة العامة لأوبك ، قبل نهاية يونيو الجاري.
وكانت "أوبك بلس" قد أعلنت عن تخفيضات تطوعية إضافية في إنتاجها من البترول الخام، في شهرى أبريل و نوفمبر من العام الماضى.
وشدد التحالف على الأهمية القصوى لتحقيق الالتزام الكامل وآلية التعويض، كما قرر عقد الاجتماع الوزاري الـ38 للدول الأعضاء في منظمة أوبك والمشاركة من خارجها في الأول من ديسمبر 2024.
وأكدت الدول الأعضاء على الالتزام الكامل بالإجراءات التى تكفل الحفاظ على استقرار أسواق البترول وتوفير الشفافية وإرشاد الأسواق على المدى الطويل واستنادا إلى النهج الاحترازي والاستباقي والوقائي الذي تتبناه دول التحالف.
وفي ذات المنتدى، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، الخميس، إن الاتفاق الحالي لتحالف أوبك+ لمنتجي النفط يساعد على تحقيق توازن بين العرض والطلب في أسواق الطاقة.وأضاف أن الاتفاق يوفر أيضا حالة من الوضوح في الأسواق وقال إن روسيا تتوقع زيادة تدريجية في الطلب العالمي على النفط ولا ترى أن الطلب سيصل إلى ذروته في المستقبل القريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط مخزونات الوقود الأمريكية العقود الآجلة لخام برنت أوبك
إقرأ أيضاً:
هل تنتهي مرحلة استقرار أسعار النفط؟!
لطالما قال الاقتصاديون إن سوق النفط تحكمها التوقعات كما تحكمها البراميل، لكن التسريبات الأخيرة من «أوبك+» بشأن تسريع زيادات الإنتاج وإمكانية إنهاء التخفيضات الطوعية بحلول نوفمبر المقبل، تقلب هذا المنطق رأسا على عقب، وتختبر مجددا حدود الثقة بين التحالف المنتج والمستوردين الذين أملوا طويلا في استقرار قابل للتنبؤ.
من شأن التسريبات والتي تبدو موثوقة أن تذهب بأسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ أيام الجائحة، لكن توجه «أوبك+» لا يمكن أن يقرأ بمعزل عن التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة؛ فالحرب التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين تقوّض الطلب العالمي، في وقت تحاول فيه أمريكا ترامب تهدئة الأسعار داخليا كجزء من معركة التضخم المؤثرة سياسيا في أمريكا، وفي هذا السياق وهذا المشهد يصبح النفط ورقة ضغط أكثر من كونه سلعة قابلة للتسعير بالعرض والطلب فقط.
لكن القراءة الأعمق لتوجهات «أوبك+» تكشف عن واقع جديد في السياسة الداخلية للتحالف، فلم يعد التخلي التدريجي عن التخفيضات الطوعية التي بدأت منذ 2022 مجرد تعديل تقني، لكن من الواضح جدا أنه تحول استراتيجي نحو استعادة الحصص السوقية، ليس فقط من الدول غير المنضبطة داخل التحالف والتي يشار الآن إلى أنها السبب وراء هذا التحول، بل من المنافسين خارج المنظمة مثل الولايات المتحدة والبرازيل.. فمع تزايد إنتاج النفط الصخري الأمريكي، واستمرار الهند والصين في التفاوض على الشحنات بتخفيضات، أصبح الحفاظ على حصة سوقية مجزية أكثر أهمية من الدفاع عن سعر 70 دولارا للبرميل وفق ما تذهب إليه بعض الدول!
لكن العائد من هذه الاستراتيجية غير مضمون أبدا؛ فزيادة الإنتاج في سوق متخمة ومعنويات اقتصادية ضعيفة قد تُطيلان من دورة الأسعار المنخفضة. وإذا تدهور الالتزام داخل «أوبك+» أو تفاقمت الحرب التجارية، فإن الأسعار قد تنخفض نحو نطاق الخمسين دولارا بحسب تقرير صادر عن مؤسسة إدارة المخاطر العالمية (Global Risk Management).
يبقى السؤال الأكبر: هل باتت «أوبك+» مستعدة للتخلي عن نهج إدارة السوق طويل الأجل، لصالح مكاسب تكتيكية؟ وما مدى استعداد التحالف لتحمّل عواقب أسعار متدنية على المدى المتوسط، خاصة إذا تراجع الطلب أو استمر التراجع في الإنفاق الاستثماري في المشاريع الكبرى؟
الأسابيع القادمة، وتحديدا اجتماع وزراء «أوبك+» في 28 مايو الجاري، قد يحدد مسار السوق لأشهر وربما لسنوات. لكن ما هو واضح الآن، أن عصر «الاستقرار المنضبط» الذي اتسمت به سنوات ما بعد كورونا يقترب من نهايته، والأسواق، كما يبدو، على موعد مع مرحلة جديدة من اللايقين، وهي مرحلة تبدو صعبة جدا وقد تستمر طوال عهد الرئيس الأمريكي ترامب ومن غير المنظور ما إذا كان يمكن أن تستمر بعده طويلا.