أثارت فاتورة صادرة عن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه باسم جمعية تدعى "التعاونية الإسرائيلية" في تونس جدلا بين التونسيين على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت تزداد الأصوات المناهضة للتطبيع في البلاد.

والفاتورة الصادرة في شهر مايو الماضي تظهر عنوان الجمعية  بتونس ورقم اشتراكها، وقال تونسيون إنهم تحققوا من صحة رقم الاشتراك على موقع الشركة التونسية للماء، ووجدوا أن الجمعية لها اشتراك حقيقي.

واستغرب تونسيون على مواقع التواصل وجود الجمعية في وقت تشتد الحرب في غزة، واتهم بعضهم السلطات بالتطبيع سرا فيما ترفضه علنا، فيما قال آخرون إن الجمعية قديمة في تونس وخاصة بيهودها ولا علاقة لها بإسرائيل.

وأمام الجدل الكبير الذي تسببت فيه الوثيقة، أكد المؤرخ التونسي، زاهر كمون، أن الجمعية قديمة في تونس وكانت تعتني باليهود الذين تواجدوا في البلاد منذ ما قبل قيام إسرائيل.

وفي حديث لإذاعة" إي إف إم" التونسية أوضح كمون أن اليهود كان يطلق عليهم اسم الطائفة الإسرائيلية وهي نسبة لـ "بني إسرائيل"، وأن الطائفة الإسرائيلية هم سكان شمال أفريقيا من اليهود، وفق تعبيره.

وتعد تونس من أشد المؤيدين للفلسطينيين، كما دان رئيسها قيس سعيد مرارا "الإبادة الجماعية" المستمرة في قطاع غزة.

وقبل الاستقلال في العام 1956، كان عدد اليهود في تونس أكثر من 100 ألف، غير أنه انخفض إلى حوالي ألف شخص.

تعد جزيرة جربة حيث تسكن أقلية يهودية، الوجهة السياحية الأولى بامتياز لتونس والتي يرتكز اقتصادها بشكل أساسي على هذا القطاع الذي يوفر عملة صعبة لموازنة الدولة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی تونس

إقرأ أيضاً:

فلسطين الشهيدة.. أقدم كتاب مصوَّر لبعض فظائع اليهود والإنجليز في حق الفلسطينيين

 

النسف، الحرق، التخريب، النهب، تدمير المدن والقرى، التشويه، التعذيب، قتل النساء والأطفال والشيوخ، هدم المنازل والمساجد وتخريبها، هذه بعض من الجرائم الفظيعة التي ارتبكها الإنجليز ومعهم العصابات اليهودية الذين جلبتهم الحكومة الانجليزية من أصقاع الأرض لتمنحهم حق التصرف والتملك في أرض فلسطين التي هي في الأصل لا تملكها وبدون وجه حق، وإنما بدافع استعماري واستيطاني وتحت مظلة مؤامرة دولية.
لقد رافق التوثيق لهذه الجرائم منذ عشرينيات القرن الماضي، حيث صدر كتاب “فلسطين الشهيدة” وهو عبارة عن سجل مصور لبعض فضائع الإنكليز واليهود من الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل خلال الفترة (1921 – 1938م).
وكعادة الشعب الفلسطيني العربي الحر المناضل فقد أبى كل السياسات الإنجليزية في سلب وطنه وإعطائه لليهود، وجاهد واستبسل وثبت على أراضيه واحتمل التضحيات الجسام التي لم يحتملها أي شعب على هذه المعمورة وعلى مدى التاريخ، ولا يزال يجاهد ويتحمل كافة الأعباء، ويقدم من الفداء أعزه وأعظمه.
لقد تتابعت الثورات في فلسطين منذ الاحتلال الإنجليزي لها عقب الحرب العالمية الأولى، فالكتاب يسلط الضوء على هذه الثورات خلال العشرين العام الأولى من بداية الاحتلال الإنجليزي وما رافقته من مقاومة ومقارعة لهذا الاحتلال وحجم التضحيات التي قدمها الفلسطينيون.
يسلط الكتاب الضوء على ما تيسر الوصول إليه في تلك الظروف الحرجة من الصور التي تنطق ببعض ما قدمت “فلسطين الشهيدة” في جهادها الطويل من تضحية وفداء وما لقيت من عذاب وبلاء، والتي تسجل بعض ما يرتكب الانجليز فيها من فظائع وآثام، أقلها التقتيل والتمثيل، وأهونها النسف والتدمير.
ما إن ظن الانجليز أنهم قد سيطروا على فلسطين وبدأوا بتنفيذ مخططاتهم حتى بدأ الفلسطينيون بانتفاضاتهم وثورتهم ضد المحتل، فكانت أول الثورات قد وقعت في القدس في الرابع من ابريل 1920م، ومن ثم تلتها الثورة الثانية في مدينة يافا وما جاورها في 1 مايو 1921م، وامتدت حتى مدينة طول كرم، وكانت موجهة ضد اليهود، وقد ارتكب اليهود خلالها الكثير من الفضائع فاعتدوا على النساء والأطفال، واستعملوا ماء الفضة يحرقون به الوجوه ويشوهونها، وقضوا على الجرحى من الرجال.
ثورة البراق
لم يتوقف الفلسطينيون عن المقاومة بل استمروا في مواجهة القوات الإنجليزية والعصابات اليهودية الصهيونية، وكذلك في المظاهرات والاضرابات في الكثير من المدن الفلسطينية في القدس وحيف وغزة وبيسان ونابلس، حتى انطلقت ثورة عامة تم تسميتها بـ”ثورة البراق” شملت فلسطين كلها في 23 أغسطس عام 1929م، وحدثت أهم وقائعها في القدس والخليل وصفد ويافا وحيفا وغزة، ونشأت عندما اعتدى اليهود على المسجد الأقصى والبراق الشريف، فكانت الضحايا بالمئات، وعلى إثرها قام الانجليز بإعدام القافلة الأولى من الشهداء وهم فؤاد حجازي، عطا الزير، محمد جمجوم.
ثورة المظاهرات
وفي العام 1933م شعر الفلسطينيون بأن الخطر اليهودي قد استفحل، بسبب تضخم الهجرة اليهودية والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، فقرر الشعب العربي الفلسطيني إقامة مظاهرات عامة دورية، كل أسبوع في مدينة احتجاجاً على ذلك، فكانت المظاهرة الأولى في القدس 13أكتوبر 1933م، والمظاهرة الثانية في يافا 27أكتوبر 1933م، وحصلت صدامات دامية بين المتظاهرين وبين الانجليز، ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 27 رجلاً وتعدى عدد الجرحى المائة.
الثورة الكبرى
استمر الفلسطينيون في المقاومة والمظاهرات حتى بدأت الثورة الكبرى في 19 ابريل 1936م، حيث بدأت بالإضراب العام الدائم الذي استحال إلى ثورة طاحنة واستمرت حتى تأليف هذا الكتاب، وقد ارتكب الجيش الإنجليزي للقضاء على هذه الثورة أقسى الفضائع وأشدها هولاً وإغراقاً في الهمجية.
ومن الجرائم التي ارتكبها الجيش الإنجليزي هو هدم المنازل والبيوت العامرة نسفاً بالديناميت، وكذا أحراق الكثير منها، فبلغ به الأمر أن قام بقصف أحياء وبأكملها وقرى بأكملها فكانت الخسائر فظيعة كثيرة.
ومن الفظائع التي ارتكبها الانجليز أيضاً عمليات التفتيش التي كانت ترافقها ترويع الأهالي وإيذائهم ويصل بهم الأمر إلى قنص العديد من الأفراد، وأثناء عمليات التفتيش يتم اتلاف الكثير من الأدوات والأثاث ونهب ما تصل إليه أيديهم من الأشياء الثمينة كالمجوهرات وغيرها.
لقد شاركت العصابات الصهيونية اليهودية الانجليز في تلك الفظائع، فقد وضعواً ألغاماً وألقوا القنابل على أماكن تجمع المواطنين الفلسطينيين كالأسواق وغيرها في حيفا والقدس ويافا استشهد فيها الرجال والنساء والأطفال.
يكشف لنا الكتاب من خلال الصور مدى الفضائع التي ارتكبها الجيش الإنجليزي وبمساعدة العصابات الصهيونية اليهودية ضد المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض، والتي أصبحت سياساتهم بعد خروج الانجليز وسيطرة هذه العصابات على المدن الفلسطينية والقيام بتهجير أهلها، لكن مقاومة الفلسطينيين لا تزال مستمرة حتى يأتي وعد الحق جل في علاه في عودة الأراضي المقدسة وفلسطين كلها إلى أهلها، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

مقالات مشابهة

  • نيزك أم شهاب.. كرة نارية فى السماء تثير الجدل.. لماذا تحولت لـ نكات على الإنترنت؟
  • بالفرو.. بوسي تثير الجدل بإطلالة راقية| شاهد
  • فلسطين الشهيدة.. أقدم كتاب مصوَّر لبعض فظائع اليهود والإنجليز في حق الفلسطينيين
  • بفستان أحمر.. ناهد السباعي تثير الجدل بإطلالة جريئة
  • نواب في هيئة الممثلين اليهود ببريطانيا يشجبون نتنياهو وحربه على غزة
  • عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
  • شريهان تثير الجدل حول حقيقة عودة إصابتها بالسرطان
  • سرقة عجلات حافلة باريس سان جيرمان تثير الجدل قبل مواجهة أستون فيلا
  • هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين الشاباك والشرطة الإسرائيلية
  • من المنابر إلى التيك توك.. الإسلاميون الجدد يلهثون وراء الترند بخطب ومواعظ قديمة