الإفتاء تحسم الجدل حول أداء الحج بدون تصريح.. ما حكم الشرع؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
حكم أداء الحج بدون تصريح.. بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2024، والدخول في موسم الحج لهذا العام، تتزايد معدلات البحث على جوجل حول حكم الإسلام في أداء فريضة الحج دون الحصول على تصريح.
حكم دار الإفتاء حول أداء الحج دون تصريحكشف الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الإنسان الذي ذهب ليعتمر، وظل متخفيًا ينتظر موسم الحج، يأثم شرعًا لأنه لا يجوز ذلك، ولكن حجه وعمرته صحيحة.
وأكد «عبد السميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، وذلك ردًا على سؤال: ما حكم الحج بغير تصريح لمن اعتمر وانتظر موسمه؟، أن الحج بدون تصريح يتسبب في عدة مشاكل، منها أنه لو زاد العدد، فسيؤدي إلى كثرة التزاحم بين الحجيج، وما يترتب عليه من مشكلات.
وأوضح أن هذه الحالة تأخذ حكم من اغتصب زجاجة ماء ليتوضأ للصلاة، مشيرًا إلى أن صلاته صحيحة، لكن يأثم لأخذه مال بغير حق.
من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة السعودية عن بعض العقوبات التي من المقرر فرضها على من يحج بدون تصريح، وجاءت كالتالي:
- منع من دخول السعودية.
-فرض غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال سعودي.
آداب أداء مناسك الحجوأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر منشور سابق على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي بعض الضوابط لآداب الحج يجب على الحجاج الالتزام بها أثناء أداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام، وجاءت كما يلي:
1) إخلاص النية لله سبحانه وتعالي.
2) عدم الانشغال بغير الذكر.
3) تجنب الحديث إلا بالخير.
4) الحذر من الرياء والسمعة.
5) شكر الله على توفيقه لزيارة بيته.
6) تجنب إيذاء الغير بالتزاحم.
7) الترقق عند رمي الجمرات.
8) اختيار أصغر الحصى.
اقرأ أيضاًهل يجوز أداء الحج عن الحي والميت؟.. دار الإفتاء تجيب
الإفتاء تحسم الجدل حول أداء الحج دون تصريح
يا رايحين للنبي.. نية الإحرام وطريقة أداء مناسك الحج
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحج فريضة الحج أداء فريضة الحج موسم الحج 2024 عيد الأضحى المبارك 2024 تأشيرة أداء فريضة الحج الحج بدون تصریح حول أداء الحج دار الإفتاء الحج دون
إقرأ أيضاً:
أنواع الحج الثلاثة .. وكيفية أداء كل منها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صور أداء الحج متنوعة، فهو إمَّا أنْ يكون منفردًا بحيث لا تُؤدى العمرة في عامه، وإمَّا أنْ يكون جمعًا بين الحج والعمرة، وذلك على ثلاث كيفيات.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ما أنواع الحج؟ وما الطريقة الصحيحة لأداء كل نوع؟ أن أول أنواع الحج، حج التمتع وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة في أشهر الحج من الميقات، ثُمَّ يفرغ منها ويتحلَّل، ثُمَّ يُحْرِم بالحج منْ مكة في نفس العام.
ثانيها: القِران: وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة والحج معًا، أو بالعمرة ثُمَّ يُدْخِلُ عليها نية الحج قبل أنْ يَشرَع في طواف العمرة، وذلك في أشهر الحج، ولا يتحلَّل بينهما؛ فإذا أحرم الحاجُّ بالتمتع أو القران لزمه أنْ يذبح هَديًا، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعةٍ إذا رجع لأهله، إلَّا إذا كان منْ أهل مكة فلا شيء عليه؛ لقول الله تعالى: ﴿فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡيِۚ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖ فِي ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةٞ كَامِلَةٞۗ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمۡ يَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِي ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ﴾ [البقرة: 196].
ثالثها: الإفراد: وهو أنْ يُحْرِم الإنسان بالعمرة في غير أشهر الحج -سواء قبله أو بعده- ويُحْرِم بالحج وحده في نفس العام، ولا هَدْيَ عليه حينئذٍ، فإذا عزم المسلم على الحجِّ فإنَّه يبدأ بالإحرام من الميقات بالنسك الذي يريد أداء الحج عليه.
فإذا أراد التمتع فإنَّه ينوي العمرة، ثُمَّ يتحلَّل منها، ثُمَّ يُحْرِم بالحج منْ داخل مكة المكرمة، وإذا أراد القِران فإنَّه ينوي العمرة والحج معًا ولا يتحلَّل إلا بعد نهاية النُسُكَيْنِ جميعًا، وإذا أراد الإفراد فإنَّه يُحْرِم بالحج فقط ثُمَّ بعد الانتهاء منه يخرج للحلّ -وليكن للتنعيم- وينوي العمرة ويأتي بها، وذلك كلّه في أشهر الحج.
فإذا دخل الحاجُّ مكة بادر إلى المسجد الحرام، ويبدأ نسكه بالطواف والسعي، وهما للمتمتع وللقارن طواف العمرة، وللمفرد طواف القدوم، ثم يسعى المُتَمَتِّع والقارن لعمرتهما، ويجوز للمُفْرِد والقارن السعي مبكرا بنيّة سعي الحج فيسقط عنهما السعي بعد طواف الحج ويكون ذلك كافيًا للقارن عن سعي عمرته، ثُمَّ يتحلَّل المتمتع من العمرة، ويبقى القارن والمفرد على إحرامهما.
فإذا كان يوم التروية يُحْرِم المتمتع بالحجّ منْ داخل مكة، وَيُسَنُّ للحاج أنْ ينطلق إلى منى، ويُصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا للرباعية فقط بلا جمع، ثُمَّ يُصَلي الفجر يوم عرفة، ثُمّ ينفر إلى عرفة ضُحًى ويقف بها إلى غروب الشمس، ويُصَلّي فيها الظهر والعصر جمعَ تقديم وقصرًا، ويتوجَّه إلى الله تعالى في وقوفه خاشعًا ضارعًا بالدعاء والذكر وقراءة القرآن والتلبية، وعرفةُ كلها موقف إلا موطنًا يسمى بَطن عُرَنة، ثُمّ يدفع بعد ذلك إلى المزدلفة، فيُصَلّي بها المغرب والعشاء جمع تأخير وقصرًا للعشاء ويبيت فيها، ثُمّ يُصَلّي الفجر ويدعو الله عند المشعر الحرام حتى قرب طلوع الشمس.
ويُسْتَحَبُّ أنْ يلتقط حصى جمرة العيد فقط منها، ولا جُناح على الحاجِّ أنْ يغادرها بعد منتصف الليل، ويشرع في أعمال يوم النحر وهي رمي جمرة العقبة بسبع حصيات، ونحر الهدي للمتمتع وللقارن، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، وسعي الحج للمتمتع وللقارن والمفرد إذا لم يكونا قد سعيا بعد طواف العمرة أو القدوم بنية سعي الحج، ويتحلَّل الحاجّ تحللًا أصغر تحلّ به محظورات الإحرام إلا جماع النساء بفعل عملين من ثلاثة: الحلق أو التقصير، ورمي جمرة العقبة، وطواف الحج.
فإن أدَّى الثلاث تحلَّل تحللًا أكبر تحلّ به كلّ محظورات الإحرام حتى جماع النساء، ثُمّ بعد ذلك يبيت الحاجُّ بمنى ليلتي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، والمبيت بمنى سنّة عند السادة الحنفية، ويرمي الجمار الثلاث على الترتيب: الجمرة الصغرى، ثُمّ الوسطى، ثُمّ الكبرى، وذلك في أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بسبع حصيات لكل واحدة بدءًا من زوال الشمس إلى المغرب، ويجوز في حالة الزحام الشديد الرمي بعد المغرب، ويجوز أيضًا التوكيل عن المرضى ومَنْ لا يستطيعون الرمي لصغر أو عجز، فمَنْ تعجَّل في يومين فلا إثم عليه بشرط أن يغادر منى قبل غروب شمس يوم الثاني عشر، ثم يطوفُ طواف الوداع وهو سنّة عند المالكية، ويكون هذا آخر عهده بالبيت، وتنتهي بذلك مناسك الحج.