بن غفير يطالب بشن حرب شاملة على "حزب الله" اللبناني
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
طالب إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الخميس، بشن حرب شاملة على "حزب الله" في الجنوب اللبناني.
وأجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، مقابلة مع بن غفير شدد من خلالها على وجوب دخول الجيش الإسرائيلي في حرب اسماها بـ"الشاملة" مع "حزب الله" والدخول إلى الجنوب اللبناني والقتال فيه.
وأوضح وزير الأمن القومي الإسرائيلي رغبته في إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مضيفا أن "صفقة الإفراج عنهم غير شرعية وترفع الراية البيضاء وتوقف الحرب في غزة"، على حد قوله.
وفي السياق نفسه، صرح الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، إسحاق بريك، اليوم الخميس، بأن أي مواجهة مع "حزب الله" اللبناني ستعود على إسرائيل بالدمار الرهيب.
ونشر بريك مقالا في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أكد من خلاله أن هناك رغبة من مستوطني الشمال الإسرائيلي في العودة إلى حالة الهدوء التي سبقت السابع من أكتوبر الماضي، لكنهم لا يدركون أن مواجهة "حزب الله" ستكون مدمرة على إسرائيل.
وحذر الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي، من اتخاذ قرار سياسي بالهجوم على "حزب الله" اللبناني، باعتباره قرارا غير عقلاني وغير حكيم، مضيفًا أن كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، سيراهنون على مصير دولة إسرائيل في حال قيامهم بالهجوم على "حزب الله"، على حد قوله.
ولم يكتف الجنرال بريك بذلك، بل أوضح أن جيش بلاده ليس مستعدا لمهاجمة "حزب الله"، بعدما فشل أمام حركة حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الحزب اللبناني أقوى بمئات المرات من الحركة الفلسطينية، وهجومه على الجنوب اللبناني سيحول المنطقة إلى حرب إقليمية.
وشدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد على أن غالانت وهاليفي ليسا مستعدين للاعتراف بضعف الجيش وعجزه، مطالبًا إياهما بتقديم استقالتهما لأن إسرائيل بحاجة إلى عامين لإعادة بناء الجيش.
ودعا إسحاق بريك إلى وقف جنون إقدام إسرائيل على مهاجمة حزب الله اللبناني لأنه سيكون قرارا كارثيا على بلاده، منوهًا إلى أنه من الأفضل قبول اقتراح الرئيس جو بايدن والخاص بوقف الحرب في قطاع غزة باعتباره سيجلب الهدوء إلى منطقة الشمال أيضا.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، أعلن فيها استعداد بلاده لعملية قوية للغاية على الحدود الشمالية، بحسب قوله.
وقال نتنياهو، خلال زيارته مستوطنة كريات شمونة، على الحدود اللبنانية، إن "من يظن أننا سنجلس مخطئ، ومن يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأ كبيراً. نحن مستعدون لنشاط مكثف في الشمال. بطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الحكومة الإسرائيلية قررت استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادا لأي تصعيد على جبهة لبنان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بن غفير يطالب بشن حرب حزب الله اللبناني ايتمار بن غفير حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الجيش اللبناني اعتقل ضباطا من فرقة إعدامات سجن صيدنايا
قالت صحيفة لبنانية، إن أجهزة الأمن والجيش اللبنانيين، تمكنا من إيقاف عدد من الضباط الكبار للنظام السوري ممن فروا إلى لبنان، عقوب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من دمشق.
وأشارت صحيفة "نداء الوطن" إلى أن حزب الله يضغط لإطلاق سراح أكثر من 20 عسكريا، من رتبة مساعد وحتى عميد، تمهيدا لتسفيرهم، زاعمة أنهم جميعا من فرقة الإعدامات، في سجن صيدنايا، ويخضعون للتحقيق تحت إشراف جهاز أمني لبناني.
ونشرت الصحيفة أسماء من قالت إنهم موقوفون من ضباط وجنود النظام السوري المسؤولين عن جرائم قتل للمعتقلين في سجن صيدنايا، وقالت إن السلطات السورية الجديدة، دعت كافة الدول إلى تسليمها أية ملفات جرمية بحق المعتقلين السابقين والمفقودين، وخاصة سجن صيدنايا، من أجل إدانة المتورطين في أعمال القتل والإخفاء القسري وخاصة أن بينهم لبنانيون.
وكان كشف مدير رابطة معتقلي ومفقودي سجن "صيدنايا"، دياب سرية، أن عدد المعتقلين الذين تم تحريرهم عقب وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى السجن بلغ نحو 2000 شخص، مشيرا إلى عدم صحة الادعاءات المتداولة حول استخدام مكبس لسحق أجساد المعتقلين.
وقال سرية في لقاء مع "الجزيرة نت"، إن الإعلان عن انتهاء عمليات البحث داخل السجن جاء بناء على خبرة فريق ميداني مكون من أربعة أشخاص تابع للرابطة، والذي واكب تحرير المعتقلين منذ اللحظة الأولى لاقتحام السجن من قبل المدنيين والمقاتلين.
وأضاف أن بعض الأهالي لا يزالون يواصلون البحث داخل السجن، لكن الرابطة تؤكد عدم وجود أي أدلة تدعم فرضية وجود طوابق أو غرف سرية.
وأشار سرية، وهو معتقل سابق، إلى أن "ما أشيع عن وجود ثلاثة طوابق تحت الأرض أو غرف متاهة تضم آلاف المعتقلين غير صحيح تماما"، لافتا إلى أنه "تم النزول إلى قبو تحت الكتلة أ – يسار، حيث تم تحرير مئات المعتقلين منه بعد جهود مكثفة من الأهالي والمقتحمين".
كما نفى ما تردد بشأن المكبس الموجود في السجن، مؤكدا أنه لم يكن أداة للتعذيب أو طحن العظام، بل كان يُستخدم في ضغط ألواح خشب لصيانة أثاث الإدارة وغرف الضباط.
وفيما يتعلق بجهود البحث عن المفقودين، أوضح سرية أن هناك غيابا لجهة مركزية يمكن للأهالي اللجوء إليها للحصول على معلومات دقيقة بشأن المعتقلين والمفقودين. ومع ذلك، تحتفظ الرابطة بقائمة أسماء معتقلين ومفقودين قدمها الأهالي في وقت سابق.