الأول من نوعه.. اختبار مبتكر يتنبأ بالخرف قبل 9 سنوات من التشخيص
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
طور باحثو جامعة "كوين ماري" في لندن طريقة جديدة للتنبؤ بالخرف بدقة تبلغ 80% تقريبا، قبل 9 سنوات من تشخيص المرض.
حلل فريق البحث، بقيادة البروفيسور تشارلز مارشال، فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لأكثر من 1100 متطوع من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، للكشف عن التغيرات في الشبكة الدماغية (DMN) التي تربط مناطق الدماغ لأداء وظائف معرفية محددة، وهي أول شبكة عصبية تتأثر بمرض ألزهايمر.
وحدد الباحثون كل مريض مع احتمالية الإصابة بالخرف بناء على مدى توافق نمط الاتصال الفعال مع النمط الذي يشير إلى الخرف.
وقارنوا هذه الاحتمالات بالبيانات الطبية لكل مريض، وأظهرت النتائج أن النموذج المطوّر تنبأ بدقة بالخرف قبل 9 سنوات من إجراء التشخيص الرسمي.
إقرأ المزيد "مفارقة السمنة".. هل يمكن للسمنة أن تكون عاملا وقائيا من الخرف؟وفحص الباحثون أيضا ما إذا كانت التغييرات في شبكة DMN قد تكون ناجمة عن عوامل الخطر المعروفة للخرف. وأظهر تحليلهم أن الخطر الوراثي لمرض ألزهايمر كان مرتبطا بقوة بتغيرات الاتصال في شبكة DMN، ما يدعم فكرة أن هذه التغييرات خاصة بمرض ألزهايمر.
ووجدوا أن العزلة الاجتماعية من المرجح أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف من خلال تأثيرها على الاتصال في شبكة DMN.
وقال مارشال: "إن التنبؤ بمن سيصاب بالخرف في المستقبل سيكون أمرا حيويا لتطوير العلاجات التي يمكن أن تمنع الفقدان الذي لا رجعة فيه لخلايا الدماغ، الذي يسبب أعراض الخرف. نأمل أن يسمح لنا مقياس وظائف الدماغ الذي قمنا بتطويره بأن نكون أكثر دقة بشأن ما إذا كان شخص ما سيصاب بالفعل بالخرف، حتى نتمكن من تحديد ما إذا كان سيستفيد من العلاجات المستقبلية".
نشرت الدراسة في مجلة QMUL.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية امراض بحوث تكنولوجيا مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
هل يمكن الوقاية من سكري الحمل؟.. التشخيص والأعراض
سكري الحمل هو حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم بشكل مفرط لأول مرة أثناء الحمل، وعادة بعد 24 أسبوعًا، وفقًا للدكتورة أبراجيتا برادان، استشارية الغدد الصماء في مستشفى ماكس سوبر التخصصي ، دواركا، فهو أحد أكثر المضاعفات شيوعًا أثناء الحمل، حيث يؤثر على ما يقرب من 13٪ من حالات الحمل في الهند.
ما هي أسباب سكري الحمل ؟
خلال فترة الحمل، يخضع الجسم لتغيرات هرمونية، مدفوعة في المقام الأول بالمشيمة، ويزداد وزن الجسم، تؤدي هذه التغيرات إلى حالة تسمى مقاومة الأنسولين، حيث لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين بشكل فعال، وبينما يعوض الجسم ذلك بإنتاج المزيد من الأنسولين، فإن النساء المصابات بسكري الحمل غير قادرات على إنتاج ما يكفي للتغلب على هذه المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
يوضح برادان: "تعاني جميع النساء من بعض مستويات مقاومة الأنسولين أثناء الحمل"، مضيفًا أن المصابين بسكري الحمل لا يستطيعون عادةً إنتاج ما يكفي من الأنسولين لمواجهته، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
عوامل خطر سكري الحمل
يذكر الدكتور برادان العديد من عوامل الخطر للإصابة بسكري الحمل :
التاريخ العائلي لمرض السكري
بدانة
الولادة السابقة لطفل يزن أكثر من 4 كجم
ما قبل السكري
متلازمة تكيس المبايض
العرق، حيث تكون النساء الهنديات أكثر عرضة للخطر
التشخيص والأعراض
غالبًا ما يكون سكر الحمل بدون أعراض ، مما يجعل الاختبار الشامل أمرًا بالغ الأهمية. يقول الدكتور برادان: "في الهند، تخضع جميع النساء الحوامل لاختبار تحمل الجلوكوز بين 24 و28 أسبوعًا لتحديد سكر الحمل مبكرًا".
المضاعفات التي قد تصيب الأم والطفل
يمكن أن يؤدي مرض السكري الحملي إلى مضاعفات لكل من الأم والطفل، ووفقًا للدكتور برادان، فإن هذه الحالة تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل والحاجة إلى الولادة القيصرية لدى الأمهات. بالنسبة للأطفال، فإنها تزيد من فرص الولادة المبكرة ومشاكل التنفس وإطالة فترة إقامة الأطفال حديثي الولادة في وحدة العناية المركزة.
المخاطر طويلة الأمد
ويحذر برادان قائلاً: “بينما تعود مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها بعد الولادة، فإن حوالي نصف النساء يصبن بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من حياتهن”، وهذا يؤكد على الحاجة إلى مراقبة مدى الحياة للنساء اللاتي أصبن بسكري الحمل.
إدارة سكري الحمل
ويقول الدكتور برادان إن إدارة مستويات السكر في الدم من خلال تغيير نمط الحياة أمر أساسي.
النظام الغذائي : "يتضمن النظام الغذائي الصحي، المخطط له مع أخصائي التغذية، متابعة تناول الكربوهيدرات، واستخدام "طريقة الطبق" للوجبات المتوازنة، وزيادة الخضروات غير النشوية والبروتينات".
ممارسة الرياضة : ممارسة النشاط البدني بانتظام أمر بالغ الأهمية ولكن يجب أن يتم تحت إشراف طبي.
الأدوية : إذا كانت تغييرات نمط الحياة غير كافية، فقد يصف الأطباء الأدوية، بما في ذلك الأنسولين، للسيطرة على مستويات السكر في الدم.
الوقاية والتوعية
ارتفاع معدلات الإصابة بسكري الحمل في الهند يسلط الضوء على الحاجة إلى التوعية العامة، ويوصي الدكتور برادان بتثقيف النساء حول أنماط الحياة الصحية، وإدارة الوزن قبل الحمل، وطلب المشورة المناسبة قبل الحمل.
ويختتم الدكتور برادان حديثه قائلاً: "من خلال تبني هذه التدابير، يمكن في كثير من الأحيان الوقاية من مرض السكري الحملي، وحتى إذا تم تشخيصه، فإنه يمكن السيطرة عليه بالتدخل في الوقت المناسب والعلاج المناسب، ويظل المتابعة طويلة الأمد ضرورية للحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة".
المصدر: timesnownews.