الجزيرة:
2024-06-29@13:07:30 GMT

علاج جيني في الصين يوفر أملا للأطفال الصم

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

علاج جيني في الصين يوفر أملا للأطفال الصم

بات في إمكان تشو يانغ يانغ (3 سنوات) أن ينادي والديه "أمي" و"أبي"، وأن يسمي الألوان، وهو الذي كان أصم تماما قبل بضعة أشهر فحسب.

فهذا الصبي واحد من 5 أطفال تمكنوا من السمع للمرة الأولى بفضل علاج جيني ثوري تلقاه في إطار تجربة سريرية أجراها باحثون صينيون وأميركيون.

ويوفر هذا العلاج أملا جديدا لهؤلاء الأطفال المصابين منذ ولادتهم بطفرة جينية نادرة.

وذكرت تشانغ يي (والدة تشو يانغ يانغ) أنها تأثرت إلى درجة البكاء عندما أدركت بعد 3 أشهر من العلاج أن طفلها أصبح يسمع صوت طرقاتها على الباب.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية -في مقابلة من شنغهاي- "اختبأت في خزانة وناديته، فأجاب".

وتفصّل هذه الدراسة -التي نشرت اليوم الأربعاء في مجلة "نيتشر ميديسين"- نتائج أول تطبيق لهذا الإجراء العلاجي الجيني على كلتا الأذنين. وأثمر هذا الإجراء إدراكا أفضل للغة وقدرة أكبر على إيجاد مصدر الصوت مما يوفره علاج أذن واحدة.

وأوضح الباحث في مختبرات "إيتون بيبادي" زينغ يي تشين -لوكالة الصحافة الفرنسية- أن هذه الدراسة التي كان مسؤولا عنها بمثابة "نقطة تحول حاسمة"، مضيفا أن شركات باتت تجري دراسات سريرية، من بينها اثنتان في بوسطن، للحصول على تصريح باستخدام العلاج.

وأضاف "إذا بقيت النتائج على ما هي عليه، ولم تُرصد أي مضاعفات، أعتقد أن الإجراء يمكن أن ينال الموافقة خلال 3 إلى 5 سنوات".

متحورة نادرة

ويعاني نحو 26 مليون شخص من شكل وراثي من الصمم في كل أنحاء العالم. ويركز هذا العلاج الجيني على متحورة يعانيها ما بين 2 و8% من الحالات.

فهؤلاء المرضى غير قادرين على إنتاج الأوتوفيرلين، وهو بروتين تحتاج إليه الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية لتحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كيميائية يتم إرسالها إلى الدماغ.

ويقوم الإجراء على حقن فيروس معدل في الأذن الداخلية، يعكس المتحورة المسببة للصمم.

من جهته، قال ييلاي شو الباحث في مستشفى يانغيانغ في شنغهاي، الذي شارك في إعداد الدراسة، إن "أفراد العائلة جميعا"، ومنهم والدة تشو يانغ يانغ وجدته، "بكوا عندما أدركوا أن الطفل أصبح للمرة الأولى قادرا على السماع".

ولاحظت والدته، وهي ربة منزل (26 عاما)، أن رعاية نجلها أصبحت أسهل منذ أن بدأ يتكلم، وتأمل الأسرة في نقله من مدرسة متخصصة إلى روضة أطفال تقليدية.

تحديات جديدة

وسبق لييلاي شو أن أدار فريقا بحثيا توصل عام 2022 إلى أول علاج جيني من هذا النوع. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن علاج كلتا الأذنين طرح مشاكل جديدة، لأن مضاعفة العمليات الجراحية تزيد من خطر الآثار الجانبية.

ولكن لم تُسجل سوى آثار جانبية خفيفة أو متوسطة، مثل الحمى أو القيء أو زيادة طفيفة في خلايا الدم البيضاء.

ولوحظ تقدم كبير لدى الأطفال الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و11 عاما، وتمكن اثنان منهم من الاستماع إلى الموسيقى، مع أن سماع هذه الإشارة الصوتية أكثر صعوبة، حتى أنهما رقصا، وفقا لمقاطع الفيديو المسجلة للدراسة.

وكان مدهشا أن الطفل البالغ 11 عاما تمكن من فهم اللغة أكثر والتحدث بشكل أفضل، رغم الاعتقاد السائد بأن الأوان فات بالنسبة لاكتساب الدماغ هذه القدرة إذ لم يسمع أصواتا من قبل.

ورأى تشنغ يي تشين في ذلك "دليلا على أن الدماغ يتمتع بمرونة ربما تدوم لفترة أطول مما كان يُعتقد في البداية".

وستتواصل الدراسة وستتم مراقبة المرضى على المدى الطويل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سيئول يمكن أن ترد نوويًا على بيونغ يانغ وموسكو

حول دعوات في كوريا الجنوبية لامتلاك سلاح الرعب، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":

وفقا لصحيفة كوريا تايمز، فإن تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الديمقراطية، المنصوص عليه في المعاهدة والعلاقات العسكرية الموسعة، زاد من تأجيج الجدل الدائر حول ضرورة حصول كوريا الجنوبية على قنبلة نووية خاصة بها. وفي الوقت نفسه، يشير مؤيدو الخيار النووي إلى أن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الديمقراطية ينص على تقديم المساعدة العسكرية في حال وقوع هجوم على إحدى الدولتين الشريكتين. بل إن الخبراء في كوريا الجنوبية يؤكدون أن الاتفاق يعني اعتراف موسكو بالوضع النووي لكوريا الشمالية.

وفي الصدد، قال رئيس قسم أبحاث كوريا ومنغوليا بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر فورونتسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "على مستوى الرأي العام والخبراء، جرت مناقشات حول الأسلحة النووية في كوريا الجنوبية واستمرت فترة طويلة. وهناك قوى تروّج لهذه الفكرة. لكنهم لا يخبرون السكان بالعواقب المحتملة لمثل هذه الخطوة. فهي تتضمن، في نهاية المطاف،الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واحتمال فرض عقوبات على البلاد. لذا فإن استطلاعات الرأي العام تظهر مستويات عالية من الدعم لهذه الفكرة. وفي كانون الثاني/يناير، قال الرئيس يون سيوك يول إنه لا يستبعد مثل هذا الخيار. وفي نيسان/أبريل، في قمة عقدت في واشنطن، أكد يون مدى موثوقية الردع الأميركي. لقد أوضح الأمريكيون له ما ينبغي فعله، فوعد بأن سيئول لن تفعل أي شيء لا تريده الولايات المتحدة وستظل حليفها المخلص".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • أول مرشد سياحي سعودي متخصص بلغة الإشارة في الأحساء..فيديو
  • سرطان الدم النخاعي المزمن.. ما هي أبرز أعراض المرض
  • هل يمكن علاج البهاق في المنزل؟
  • استشاري تغذية يكشف لـ الوفد الأسباب الحقيقة وراء زيادة الوزن بعد الإصابة بسرطان الثدي
  • "العلاج الدوائي الأول" لانقطاع التنفس أثناء النوم
  • سيئول يمكن أن ترد نوويًا على بيونغ يانغ وموسكو
  • مساند توضح الإجراء المتبع حال رفض عامل الخدمة المنزلية للعمل
  • صحة الأمعاء قد تحمل سر علاج التوتر!
  • الكيتامين يوفر أملاً لمرضى الاكتئاب رغم المخاوف من آثاره الجانبية
  • دور الساعة البيولوجية في علاج السرطان.. دراسة تحسم الجدل