صحف عالمية: إسرائيل قد تهاجم لبنان قريبا وبايدن يريد اتفاقا مع حماس الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومحاولات الولايات المتحدة الضغط على تل أبيب من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار ويعيد الأسرى الموجودين لدى فصائل المقاومة، مشيرة إلى احتمال شن إسرائيل حربا على لبنان في وقت قريب جدا.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرئيس الأميركي جو بايدن يحاول إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول صفقة تبادل الأسرى المطروحة حاليا، والتي قبلها منذ أشهر خلال قمة باريس.
ونقلت الصحيفة عن وسطاء عرب أن بايدن ضغط أيضا على زعماء الشرق من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول الأسبوع المقبل، لكنها أشارت إلى أن الخلاف الجوهري وانعدام الثقة بين الجانبين يجعلان الأمر صعبا.
وعود جوفاءوفي إسرائيل، قال الكاتب تسيفي برئيل إن وعود الحكومة بعودة سكان شمال إسرائيل (المستوطنات على الحدود اللبنانية) تبدو جوفاء، وإن الشرط الأول للوفاء بهذا الوعد يتمثل في تبني تل أبيب خطة إنهاء الحرب.
وقال برئيل إن وقف الحرب في غزة قد يؤمّن وقف إطلاق النار في الشمال (مع حزب الله اللبناني)، مشيرا إلى أن هذا الأمر وحده لن يكون كافيا لعودة السكان.
وأكد الكاتب أن القضاء على التهديد وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم يتطلبان اتفاقا سياسيا مع لبنان يشمل ترسيم الحدود بين البلدين.
وفي السياق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن 3 مسؤولين إسرائيليين كبار أن الهجوم الإسرائيلي على الحدود اللبنانية قد يكون وشيكا إذا لم تحل الاشتباكات المستمرة مع حزب الله.
وفي تحقيق من مناطق الحدود مع لبنان، قال موقع "ميديا بارت" الفرنسي إن حياة الناس في بلدات المنطقة "انكسرت وباتت معلقة بأفق حرب أوسع يريدونها في أعماقهم، لكنهم يخشونها".
وأضاف التحقيق أن السكان الإسرائيليين في مناطق الحدود اللبنانية متساوون في هذه المشاعر، وأنه "لا فرق بين الذين نزحوا باتجاه الداخل والذين اختاروا البقاء".
وفي صحيفة "نيويورك تايمز" كشف تقرير أن إسرائيل نفذت سرا حملة تأثير استهدفت المشرعين الأميركيين لحشد دعمهم في حربها على غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ووثائق سرية متعلقة بالعملية أن وزارة شؤون الشتات أمرت بالعملية التي استخدمت حسابات مزيفة على منصات التواصل الاجتماعي لحث المشرعين الأميركيين على تمويل الجيش الإسرائيلي.
ولم يكشف من قبل عن علاقة الحكومة الإسرائيلية بالعملية، لكن الصحيفة الأميركية أكدتها بناء على شهادات مسؤولين إسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة
شن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الجنرال غيورا آيلاند، هجوماً غير مسبوق على تل أبيب، قائلاً: "فشلنا في الحرب على غزة فشلاً ذريعاً"، وإسرائيل هُزمت في الحرب وفق المعايير المهنية ولم تحقق أهدافها، مضيفاً أن حماس تمكنت من فرض شروطها على تل أبيب.
وجاء ت هذه التصريحات في مقابلة أجرتها إذاعة "103FM" التابعة لصحيفة "معاريف" العبرية.
و"آيلاند"، هو مهندس "خطة الجنرالات"، التي اقتُرحت قبل عدة أشهر، ودعت إلى محاصرة شمال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وقال آيلاند في المقابلة: "الصورة هي أن إسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً في حرب غزة، من هنا يجب أن نبدأ وإلا فإننا نخلق توقعات لأشياء غير واقعية".
وأضاف: "الهزيمة الإسرائيلية في حرب غزة تقاس وفق معيارين ليسا سياسيين ولا شعبويين، بل مهنيين: الأول هو فحص من حقق أهدافه ومن لم يحققها، والثاني هو معرفة أي طرف نجح في فرض إرادته على الطرف الآخر".
وأوضح: "وفقاً لهذين المعيارين، فإن إسرائيل لم تحقق أهدافها، بينما استطاعت حماس فرض شروطها".
גיורא איילנד מודה: "ישראל נכשלה בגדול במלחמה בעזה"https://t.co/KCVYhS3Sf3
— מעריב אונליין (@MaarivOnline) February 13, 2025وقال آيلاند: إنّ "حماس تستطيع أن تُملي علينا في المرحلة الثانية "اتفاقاً" نحصل بموجبه في أفضل الأحوال على بقية المحتجزين لديها، وهذا مهم، ولكنّنا سندفع الثمن أيضاً بالإفراج الجماعي عن مئات الأسرى".
وأضاف: "سيتعين على إسرائيل أيضاً أن توافق على إنهاء الحرب والانسحاب من المحيط الأمني"، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي داخل غزة.
Maariv on the former head of the Israeli occupation's National Security Council, #Giora_Eiland:
"Israel failed miserably in the #Gaza war & its defeat can be measured by knowing who achieved their goals & which side imposed its will on the other. The army withdrew from… pic.twitter.com/BAUd91Jwra
وتابع قائلاً: "لا أسمّيها حماس، بل دولة غزة، انظروا إلى الصفقة (اتفاق غزة)، فتحت إسرائيل معبر رفح، وانسحبت من محور نتساريم، وعاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الشمال، وهي لا تسمح فقط بدخول الغذاء والماء إلى غزة، بل أيضاً دخول المعدات التي تُشكّل بداية إعادة الإعمار".
وأقر اللواء بأن "كل ما كانت الحكومة الإسرائيلية تقوله طيلة الستة عشر شهراً الماضية هو كلمات جميلة بلا غطاء، ووعود بلا تنفيذ"، مضيفاً "ما يمكن أن يغير علاقات القوة بين دولة إسرائيل ودولة غزة هو الجانب الاقتصادي".
وأوضح: "إذا كانت إسرائيل تعتقد أن الضغط العسكري وحده سيحقق النتائج، فلن يحقق أي ضغط عسكري هذه النتائج"، مشيراً إلى عدم جدوى العمليات العسكرية بقطاع غزة.
وأضاف: "إذا تمكنت من احتلال القطاع وظل المدنيون هناك، فإن حماس ستبقى أيضاً. وبصرف النظر عن تلقي هجمات رهيبة ضد قوات الجيش الإسرائيلي، فلن تكسب شيئاً".
وتابع قائلاً: "أنا لست مع التجويع، بل مع عدم تقديم المساعدات كوسيلة ضغط"، لكن "الشيء الوحيد - واليوم فات الأوان لأننا في الاتفاق القائم اتفقنا على زيادة عدد الشاحنات الداخلة - هو إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات وإمدادات الوقود".
Former Israeli national security adviser Giora Eiland describes the recent war in Gaza as “a resounding failure” for Israel, acknowledging that Hamas has not only prevented Israel from achieving its goals but has also secured its own pic.twitter.com/e3He19U4bc
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) January 19, 2025وفي ختام حديثه بالقول: "عندما يتحدث المسؤولون الإسرائيليون مع المسؤولين الأمريكيين، ويخلقون لديهم انطباعاً خاطئا بأنه إذا لم تفعل حماس هذا وذاك فإننا سنجدد الحرب ونريهم ذلك، يقول الأمريكيون: افعلوا هذا، ولكن هذا لن يغير الواقع. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخلق التغيير هو إغلاق كل المعابر ووقف الإمدادات"، وفق "معاريف".
وتأتي هذه التصريحات، بعد أن أعلنت حركة حماس تجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق في ظل الأوضاع الكارثية في غزة.
وأمس الخميس، أعلنت حماس أن الوسطاء يضغطون على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف عملية تبادل الأسرى السبت المقبل.
قطر ومصر تنجحان في حل أزمة اتفاق غزة.. وحماس تصدر بياناً - موقع 24أكدت حركة حماس، اليوم الخميس، الاستمرار في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.وبدأ سريان اتفاق غزة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، ويشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.