ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 36654 شخصا غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس.

وقالت الوزارة في بيان نقل « للمستشفيات 68 شهيدا و235 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة » حتى صباح الخميس. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين « بلغ 83309 منذ بدء المعارك ».

في سياق متصل، أعلن مستشفى في قطاع غزة الخميس ارتفاع عدد قتلى الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة إلى 37 قتيلا، فيما تبنى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الضربة قائلا إنها تؤوي « مجمعا لحماس ».

بعد ثمانية أشهر من الحرب في غزة التي اندلعت بسبب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، يستمر القصف الاسرائيلي على القطاع واستهدف مناطق عدة في وسطه وكذلك رفح في الجنوب، بحسب مصادر طبية وشهود.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس أنه نفذ ضربة جوية « مميتة » على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة قال أنها تؤوي « مجمعا لحماس » وأوضح في بيان أن « طائرات مقاتلة (…) نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعا تابعا لحماس داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات »، مضيفا أنه تم « القضاء » على عدد من المسلحين.

وأكد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح استقبال « 37 شهيدا » جراء الغارة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في وقت سابق الخميس إن « المجزرة المروعة » أسفرت عن « 27 شهيدا وعشرات الإصابات بين صفوف النازحين الآمنين في مدرسة الأونروا ».

وقبل الضربة الإسرائيلية، استقبل المستشفى ما لا يقل عن 70 قتيلا وأكثر من 300 جريح منذ الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك عقب غارات إسرائيلية على وسط غزة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.

كذلك، أفاد طبيب في مستشفى الأقصى عن قصف آخر على مخيم النصيرات استهدف منزلا وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

وأشار شهود إلى أن إطلاق نار كثيف وقع خلال الليل على مخيمي البريج والمغازي في وسط قطاع غزة.

بدوره، أفاد مصدر محلي بأن طائرات إسرائيلية أغارت على شرق رفح ووسطها، المدينة التي بدأ الجيش الإسرائيلي شن عمليات برية فيها مطلع مايو الماضي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل ثلاثة مقاتلين كانوا يحاولون عبور السياج الأمني بين قطاع غزة وإسرائيل في رفح.

وأدى الهجوم على رفح الذي دفع مليون فلسطيني بحسب الأمم المتحدة إلى الفرار من المدينة، في إغلاق المعبر مع مصر الذي يعد أساسيا لدخول المساعدات الدولية إلى القطاع المحاصر.

وقالت كارين هوستر من منظمة أطباء بلا حدود في غزة « كانت رائحة الدم في غرفة الطوارئ هذا الصباح لا تطاق. هناك أشخاص ممددون في كل مكان، على الأرض وفي الخارج. نقلت الجثث في أكياس بلاستيك. الوضع لا يحتمل ».

من جهتها، وجدت الأونروا، الوكالة الأممية التي تنسق غالبية المساعدات في غزة، نفسها في قلب أزمة بعدما اتهمت إسرائيل في يناير 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفا في غزة بالتورط في الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر.

وأدى الاتهام إلى تعليق عدد من الدول تمويل الوكالة بشكل مفاجئ، بينها الولايات المتحدة، الجهة المانحة الرئيسية، ما يهدد عملها في غزة، رغم أن دولا عدة استأنفت التمويل لاحقا.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفذته حماس في 7 أكتوبر داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية.

في الأثناء، تواصل الولايات المتحدة وقطر ومصر، الدول الثلاث التي تتولى دور الوساطة، جهودها سعيا لإقناع طرفي النزاع بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحا قدمه على أنه خطة إسرائيلية.

ويلحظ المقترح وقفا لإطلاق النار خلال فترة أولى من ستة أسابيع مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل رهائن ولا سيما نساء ومرضى مع فلسطينيين معتقلين في إسرائيل، قبل بدء إعادة إعمار غزة.

وبحسب مصدر مطلع على المفاوضات، عقد اجتماع الأربعاء في الدوحة « بين رئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية وحركة حماس للبحث في اتفاق هدنة في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين ».

لكن يبدو أن مطالبات الجانبين المتضاربة ستصعب عملية التوصل إلى اتفاق.

فإسرائيل تقول إنها تريد « القضاء » على حماس التي تتولى السلطة في غزة منذ العام 2007 والتي تصن فها منظمة إرهابية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في حين قال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الأربعاء إن حماس ستتعامل « بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل وتبادل الأسرى ».

والخميس، قال سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة حماس لوكالة فرانس برس « أعتقد أن الحركة أكدت على أمرين أساسيين لأي اتفاق وهما وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وبدونهما لا اتفاق والكرة في ملعب الاحتلال وننتظر الرد ».

وعلى جبهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء « نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال » مؤكدا « بهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية »، على الحدود مع لبنان التي تشهد تبادلا شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.

من جهتها، حذرت الولايات المتحدة من « تصعيد » في لبنان معتبرة أن اندلاع نزاع من شأنه فقط أن يضر بأمن اسرائيل.

وأعربت الأمم المتحدة بدورها عن « قلقها البالغ » إزاء التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل ودعت الطرفين إلى وقف التصعيد.

والخميس أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده في شمال إسرائيل وقال « سقط أثناء القتال في الشمال » الأربعاء بعد إطلاق طائرتين مسيرتين متفجرتين من لبنان في اتجاه بلدة حرفيش في شمال إسرائيل.

كلمات دلالية إسرائيل حرب غزة مدنيون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة مدنيون الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة فی قطاع غزة حماس فی فی وسط فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة قتلى الحرب الـ44 ألفا

(CNN)-- قالت السلطات الصحية في غزة إن الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط القطاع أسفرت عن مقتل 87 فلسطينيا على الأقل خلال 24 ساعة، فيما تجاوز عدد القتلى في القطاع 44 ألفا.

قال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة لشبكة CNN، الخميس، إن 65 شخصا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على شمال غزة خلال الليل، مضيفا أنه من المتوقع أن يرتفع العدد، مضيفا أن المصابين ما زالوا يصلون إلى المستشفى.

وفي مقابلة مع قناة الأقصى التابعة لحماس، قال أبو صفية إنه يعتقد أن حوالي 200 شخص كانوا في الموقع عندما وقع قصف الجيش الإسرائيلي.

وفي غارة منفصلة، قُتل ما لا يقل عن 22 شخصًا، بينهم 10 أطفال، شمال مدينة غزة وسط القطاع، بحسب الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، الذي قال في بيان، الخميس، إن الغارة الجوية أصابت منزل عائلة في حي الشيخ رضوان.

من جهته قال الدفاع المدني في غزة إن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الأشخاص من تحت الأنقاض، وإن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.

وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على الضربتين.

وتأتي هذه الضربات مع ارتفاع عدد القتلى في غزة بعد الهجوم الإسرائيلي المتجدد على شمال القطاع حيث قُتل ما لا يقل عن 44,056 شخصًا وأصيب أكثر من 104,000 آخرين في القطاع منذ بدء الحرب العام الماضي، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على تدمر إلى 92 والأمم المتحدة تصفها بالأسوأ في سوريا
  • مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة قتلى الحرب الـ44 ألفا
  • قذيفة هاون تردي جنديا للاحتلال في جباليا.. ارتفاع حصيلة القتلى
  • ارتفاع قتلى الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر السورية إلى 79 قتيلا
  • الصحة الفلسطينية: ️ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44056 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44 ألفا و56 شهيدا
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43 ألفا و972 شهيدا
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة شهداء وإصابات الحرب على غزة في يومها الـ 411
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات