بعد حادث السفارة الأميركية... تخوف من خلايا داعشية نائمة في الجنوب!
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
باشرت القوى الأمنية عمليات المراقبة والرصد لتجمعات السوريين في الجنوب تخوفاً من خلايا داعشية نائمة بعد حادث الاعتداء على السفارة الاميركية في عوكر، بحسب ما علم "لبنان 24".
ووفق ما أفاد به مصدر أمني لـ"لبنان 24"، فإن عمليات المراقبة تتم في أماكن سكن السوريين المكتظة في النبطية ومرجعيون وبنت جبيل وحاصبيا، وقال إن مخابرات الجيش والمديرية الإقليمية لأمن الدولة في النبطية وقوى الامن الداخلي هناك تقوم بخطة محكمة للبحث عن هذه الخلايا منذ منتصف الليل الماضي بعدما توصلت القوى الأمنية الى اكتشاف خيوط تربط بين السوري مطلق النار على السفارة وسوريين آخرين ينتشرون ما بين البقاع والجنوب.
وبحسب المعلومات، وبعد سيطرة الجيش على مناطق وطرق بيت جن و مغر المير وتلة المير وتل مروان بالغوطة الغربية في سوريا، أقفلت المنافذ السابقة لتسلل سوريين عبر بيت جن الى شبعا كما كان يحصل سابقا ووقعوا بأيدي القوى الأمنية اللبنانية.
وتمكنت مديرية النبطية الإقليمية لأمن الدولة في وقت سابق، من تحقيق انجاز أمني نوعي اذ تمكنت وبعد الرصد والمتابعة من توقيف سوريين في قضائي حاصبيا والنبطية يتواصلان مع هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" والجماعات الارهابية المسلحة في بيت جن ومغر المير وهما " ي – ص "، و " أ – ص "، واعترفا خلال التحقيقات معهما لدى المديرية المذكورة بتواصلهما مع جبهة النصرة وبتهريب بعض الاشخاص الى بيت جن.
كما اعترفا بتهريب أحد الإرهابيين من الجنسية اللبنانية الى البلدة المذكورة وتأمين بعض المواد الاولية والاعتدة العسكرية والطبية الى الجماعات الارهابية في بيت جن ومغر المير عن طريق بيت جن السورية . المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس المقبل… خطوات دولية تحدّد مسار المرحلة
تعمل القوى السياسية في لبنان على فهم الواقع الاقليمي والدولي بشكل سريع قبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المحددة في التاسع من كانون الثاني المقبل، إذ إنّ فهم هذا الواقع يسهّل على هذه القوى اتخاذ موقفها من هذه الانتخابات، ولعلّ هذا الموقف لا يرتبط باسم الرئيس وحسب، بل بأصل نجاح جلسة الانتخاب وإيصال مرشّح ما الى قصر بعبدا.
من الواضح أن الموقف الدولي سيكون هو اللاعب الأساس في إنجاز الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أن الطرف الداخلي الذي كان من دون أدنى شكّ يُعطي ثقلاً للداخل اللبناني لجهة موقعه كلاعب إقليمي، تراجع دوره في المرحلة الحالية في ظلّ التطورات الاخيرة المرتبطة بالحرب الاسرائيلية على لبنان وبسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
لذلك فإن الرغبة الدولية هي التي تحدد ما إذا كان هناك سعي حقيقي للوصول الى انتخاب رئيس، لأنّ انجاز الملف الرئاسي ستكون له عدّة تبعات:
أولاً استقرار الواقع الامني في لبنان، وثانياً العلاقات الاقليمية والعلاقة مع النظام الجديد في سوريا. وعليه فإنّ القرار بإيصال رئيس للجمهورية من قِبل القوى الدولية سيكون مرتبطاً بكل هذه العوامل وبسؤال من جزئيتين؛ هل هناك رغبة جدية في إرساء الاستقرار في لبنان، أم رغبة في ربط المنطقة بمسار النظام الجديد في سوريا وعبره.
أمّا الجزء الآخر من السؤال فيتركّز حول طبيعة وشكل التعامل مع "حزب الله" في المرحلة المُقبلة، وما إذا كان هناك قرار بالتصادم معه أم بتسيير الامور في الساحة اللبنانية. الإجابة على هذا السؤال تحدّد اسم الرئيس الذي سيدفع باتجاه احدى النقطتين، وعليه فإن قبول "الحزب" أو رفضه لمرشح ما سيوحي بالتوجّه الدولي أيضاً.
لعلّ الاستحقاق الرئاسي في لبنان لا يشكّل أصل التطورات ولا يحدّد حتى مسار الأحداث، لكنّه ترجمة وانعكاس لكل هذه الملفات في الساحتين الاقليمية والدولية ورغبة الدول المعنية بلبنان بالمسار الذي يُراد لهذا البلد خلال هذا التدحرج الكبير للتطورات الاقليمية سواء على المستوى العسكري أو السياسي أو حتى على المستوى الاقتصادي. المصدر: خاص "لبنان 24"