بوابة الفجر:
2025-04-17@05:08:01 GMT

الحكومة الجديدة.. آمال وطموحات وتحديات

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

آمال كبيرة منعقدة على الحكومة المزمع تشكيلها قريبا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بعدما قدم استقالته واستقالة حكومته الحالية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

لن نبخس حق الحكومة الحالية، فيما قدمته من جهود في أجواء صعبة واستثنائية عصفت بالمنقطة والعالم وبالكاد من بينها مصر، ما بين تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما استتبع ذلك من تأثر حركة الملاحة في البحر الأحمر بسبب الهجمات الحوثية (محور المقاومة الإيرانية) على السفن التي تتبع الكيان الإسرائيلي، وامتد أثرها إلى تأثر قناة السويس بسبب تحول وجهة السفن إلى استخدام طريق رأس الرجاء الصالح، تفاديا للهجمات، فضلا عن اندلاع حرب في السودان، بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.

ولنكون منصفين فإننا نقول إن الحكومة القديمة كانت لديها إخفاقات في بعض المجالات، التي تمس المواطن فيما يتعلق بملف الأسعار وضبط الأسواق، وكانت تلك الإخفاقات سببا في تنامي السخط الذي عجَّل برحيليها، لتكون الحكومة الجديدة، ملزمة بتفادي تلك الإخفاقات خاصة بأنها ستأتي في وقت عصيب جدا وضغوطات شديدة، لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن.

الحكومة الجديدة مطالبة بأفكار مختلفة، فهي حكومة التكنوقراط المنشودة، المجددة للدماء والقادرة على تحويل الأزمات إلى انفراجات، والتراب إلى ذهب كما يقولون، تطلق يدها في كل المجالات لتحقيق هدف واحد فقط، وهو الانطلاق بالدولة إلى مكانة أفضل تليق بالجمهورية الجديدة، التي أسسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتشكلت 90% منها حتى الآن، في جميع المجالات: العمرانية والصناعية والاجتماعية وحقوق الإنسان والبنية التحتية.

ينبغى أن تكون من أولويات الحكومة الجديدة، بناء الإنسان، ثقافيا واجتماعيا وإنسانيا، بالمعنى الشامل، الذي يندرج تحته ألف بند، وتوفير الحياة كريمة له، تجعل منه فردا نافعا في المجتمع، وتقديم تعليم جيد له، وخدمة صحية تليق به، ووسائل معيشة تحترم أدميته.

كما أن الحكومة الجديدة، مطالب بمواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، لجميع فئات الشعب، وتحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة البلد، وإيصال جميع الأصوات البناءة إلى الحكومة، بما يخدم توجهات الدولة لتوسيع المشاركة السياسية.

الحكومة الجديدة على عاتقها ايضًا، الاستمرار في الجهود المبذولة في السنوات الماضية، فيما يتعلق بملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على حالة الأمن والأمان في ربوع مصر، وهي الميزة الكبيرة التي يشيد بها كل المصريين والضيوف، فضلا عن أهميتها لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

ملفات الثقافة والوعي الوطني والخطاب الديني المعتدل، من أبرز الملفات التي تعد من أولويات الحكومة الجديدة، فبناء الوعي المصري من الأهمية بمكان بعدما أن عبث به المخربون، كمان أن تجديد الخطاب الديني المعتدل، ضرورة لبناء مسلم معتدل، بعيد كل البعد عن التطرف والتخريب، قادر على التفريق بين الغث والسمين، فيما يتعلق بأمور الدين، وتشكيل صورة وسطية تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ناهيك عن حكومة تعمل على مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، وتشجيع نمو القطاع الخاص، في ظل الجمهورية الجديدة، التي من أبرز دعائمها تشجيع مشاركة القطاع الخاص، للقيام بدوره في نمو الاقتصاد، والعمل يدا بيد مع الاقتصاد الحكومي في المشروعات المختلفة.

من أولى الأوليات للحكومة الجديدة أيضًا أن تبذل قصارى جهدها بأفكار مختلفة خارج الصندوق، لإيجاد وسائل حقيقية وواقعية للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم، وضبط الأسواق، الشغل الشاغل للمصريين جميعا في الوقت الراهن، وهمهم الأكبر ليل نهار، في ظل الانفلات الحالي في أسعار السلع والتضخم الذي يخيم على السوق المصرية.

أعباء كثيرة، تنتظر الحكومة الجديدة، التي يجب أن تكون قوية ومختلفة، في الفكر والعمل والنفوذ، وتسعى بكل الطرق لنيل رضاء المواطن البسيط، الذي مل  الانتظار لانتهاء أزمات كثيرة، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعصف بالكثير من دول العالم، ومنها مصر.
 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مليشيا الدعم السريع السيسي مصطفي مدبولي القطاع الخاص الاحتلال الاسرائيلي رئيس الوزراء الإبادة الجماعية قناة السويس استثمارات حركة الملاحة عبدالفتاح السيسي تشكيل الحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي الاستثمارات جذب الاستثمارات خارج الصندوق تشكيل الحكومة الجديدة الدكتور مصطفى مدبولى اندلاع حرب استقالة حكومته المقاومة الإيرانية الملاحة في البحر الاحمر الاحتلال الاسرائيل الحرب الروسية مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء جائحة كورونا الجمهورية الجديدة مشاركة القطاع الخاص الحرب الروسية الأوكرانية الكيان الإسرائيلي كورونا والحرب الروسية حرب الإبادة حرب الإبادة الجماعية الحکومة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب

مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث اليوم، دعت وكالات الأمم المتحدة إلى تحرك دولي فوري ومنسق للتخفيف من "المعاناة الإنسانية الهائلة الناجمة عن النزاع" ومنع تفاقم عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، وأدى عامان من الصراع الدائر في السودان إلى أكبر أزمة إنسانية ونزوح في العالم، تفاقمت بسبب التخفيضات الحادة في المساعدات الدولية. فهناك أكثر من 11.3 مليون شخص نازح داخليا في البلاد - 8.6 مليون منهم فروا من ديارهم في الصراع الحالي - بينما لجأ 3.9 مليون عبر الحدود إلى الدول المجاورة خلال العامين الماضيين وحدهما، بحثا عن الأمان والغذاء والمأوى.

داخل السودان، يحتاج أكثر من 30 مليون شخص - أي ثلثي سكان البلاد - إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بمن فيهم 16 مليون طفل.

"لامبالاة من العالم الخارجي"
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي إن السودان "ينزف"، حيث أصبح شعبه محاصر "من جميع الجهات - حرب، وانتهاكات واسعة النطاق، وإهانة، وجوع، وغيرها من المصاعب".

وقال إن السودانيين "يواجهون لامبالاة من العالم الخارجي، الذي أبدى خلال العامين الماضيين اهتماما ضئيلا بإحلال السلام في السودان أو إغاثة جيرانه".

وأكد السيد غراندي أن السودانيين ليسوا الوحيدين الغائبين عن الأنظار، بل إن العالم "أدار ظهره إلى حد كبير للدول والمجتمعات" التي استقبلت هذا العدد الكبير من اللاجئين.

وقال إن استقرار المنطقة بأسرها مهدد، وإن تأثير حالة الطوارئ السودانية يمتد إلى أبعد من ذلك، حيث يصل السودانيون إلى أوغندا، ويعبرون ليبيا - في رحلات محفوفة بالمخاطر - إلى أوروبا.

وقال: "هؤلاء اللاجئون يحتاجون ويستحقون حقوقهم الأساسية - في الأمان والكرامة، وفي التعليم والعمل، وفي الصحة والسكن، وفي السلام. لقد قام الكثيرون بهذه الرحلات بحثا عن تلك الحقوق، وسيحذو حذوهم الكثيرون".

وأكد المفوض السامي أنه بعد عامين من المعاناة، "لم يعد بإمكان العالم تجاهل هذه الحالة الطارئة". وأضاف: "يجب أن نبذل قصارى جهدنا لإحلال السلام في السودان. ويجب تكثيف الدعم الإنساني والتنموي. إن الاستمرار في تجاهل الوضع سيؤدي إلى عواقب وخيمة".

السودان ليس منسيا
من جانبها، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، آمي بوب، إن آلاف الأرواح قد أُزهقت بسبب العنف، وتشتتت شمل الأسر، "وتحطمت آمال وتطلعات الملايين في مواجهة الجوع والمرض والانهيار الكامل للاقتصاد".

وشددت على أن السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، "وعلى نفس القدر من الأهمية، إلى استثمار طويل الأجل لضمان عودة الناس بأمان، وتمكينهم ومجتمعاتهم من التعافي وإعادة بناء حياتهم".

منذ اندلاع النزاع، قدمت المنظمة الدولية للهجرة مساعدات وحماية لما يقرب من أربعة ملايين شخص في السودان والدول المجاورة، بما في ذلك المأوى والمياه والصرف الصحي والخدمات الصحية. ومن خلال مصفوفة تتبع النزوح، توفر المنظمة الدولية للهجرة أيضا بيانات حيوية لتوجيه خطط الاستجابة الإنسانية بأكملها.

على الرغم من حجم الاحتياجات، لم تتلق المنظمة سوى 10% من التمويل لخطة استجابتها. وناشدت المنظمة المجتمع الدولي توفير تمويل فوري ومستدام لتوسيع نطاق عملياتها.

وفي هذا السياق، قالت السيدة بوب إن شعب السودان "لا يستطيع أن يتحمل الانتظار، ويجب على المجتمع الدولي إيصال رسالة واضحة وموحدة مفادها أن شعب السودان ليس منسيا".

تحويل الأجساد إلى ساحات معارك
كانت آثار الحرب مدمرة بشكل خاص على النساء والفتيات السودانيات. وفي حديثه من بورتسودان إلى الصحفيين في جنيف، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، محمد رفعت، إن قصص العنف الجنسي التي سمعها مؤخرا خلال زيارة للعاصمة الخرطوم كانت مروعة.

وقال إنه التقى بمجموعة من النساء في مكان عام حيث تحدثن إليه بصراحة عن العنف الجنسي الذي تعرضن له، "بما في ذلك التحرش الجنسي أمام أزواجهن المصابين، وسط صراخ أطفالهن".

وأفادت آنا موتافاتي، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا، بزيادة مذهلة بلغت 288% في طلب الدعم المنقذ للحياة بعد الاغتصاب والعنف الجنسي.

وقالت: "لقد شهدنا أيضا ما يبدو أنه استخدام ممنهج للاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب. شهدنا تحول حياة النساء وأجسادهن إلى ساحات معارك في هذا الصراع".

وفيما أكدت السيدة موتافاتي إن هذه الانتهاكات لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كامل بسبب الخوف والوصمة، قالت إن الأرقام "لا تعكس الألم والخوف" الذي عانت منه الناجيات.

وأضافت أن النساء اللواتي فرّرن من منازلهن والتمسن الأمان في مواقع التجمع المؤقتة "لم يبق لديهن سوى الملابس التي يرتدينها"، وهن الآن عالقات بلا أي فرصة لكسب لقمة العيش، بينما يُحرم أطفالهن من التعليم. وقالت: "لدينا جيل كامل هنا تتأثر حياته بسبب عدم قدرته على الذهاب إلى المدرسة".

وشددت السيدة موتافاتي على أن النساء اللواتي يتحملن وطأة الصراع "يردن استعادة بلدهن، وقد سئمن من اندلاع صراع تلو الآخر في بلدهن الجميل".  

مقالات مشابهة

  • الحكومة الفلسطينية تصادق على حزمة من القرارات الجديدة
  • وسط تضخم مرتفع وتحديات عالمية.. ما الذي يقرره البنك المركزي المصري في اجتماعه غدًا؟
  • لميس الحديدي توجه رسالة للمسؤولين فيما يخص مشروع الموازنة 2025-2026
  • الأمم المتحدة: لم يعد بإمكان العالم تجاهل السودان فيما يدخل عامه الثالث من الحرب
  • آمال لبنانية في لقاء حاملي السندات خلال الشهور المقبلة لبحث إعادة هيكلة الديون
  • إنزاغي عن مفاوضات الهلال: سأتحدث عقب نهاية الموسم فيما يخص ذلك
  • القوات المشتركة أدت أدواراً مشهودة في مواجهة العدو بمختلف أنحاء السودان أما فيما يتعلق بالفاشر
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • الحكومة السودانية تبحث عن موظف لوظيفة مهمة وتفتح باب التقديم
  • بينانت: خروج ليفربول من البطولات ينهى آمال صلاح في الفوز بالكرة الذهبية