«الرعاية الصحية»: بروتوكول تعاون لزيادة الوعي حول قضايا الصحة النفسية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، توقيع بروتوكول تعاون ثنائي مع إحدى مؤسسات الدعم النفسي، وذلك خلال فعاليات ملتقى صحة أفريقيا Africa Health ExCon 2024، والذي ينعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الفترة من 3 إلى 6 يونيو الجاري، تحت شعار "بوابتك نحو الابتكار والتجارة".
وشهد توقيع البروتوكول، كل من الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، والسفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد واصف، رئيس مجلس أمناء المؤسسة ، والدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية.
وعبّر الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، عن سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون مع المؤسسة، مشيرًا إلى أن التعاون في مجالات زيادة الوعي حول قضايا الصحة النفسية والحد من الوصمة وتدريب مقدمي الرعاية الصحية على التوعية بالصحة النفسية وتدخلات المحن بتقديم المساعدة والدعم الإنساني وقت الأزمات.
وأكد الدكتور السبكي، أن التعاون يأتي في إطار رؤية الهيئة للارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته وتوفير خدمات صحية ذات جودة عالية وتحقيق العدالة والاندماج الاجتماعي وضم خدمات الصحة النفسية وفقًا لتوصيات الحوار الوطني بضم خدمات الصحة النفسية العلاجية لحزمة منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضاف السبكي، أن التعاون يشمل عقد ورش العمل والدورات التدريبية لبناء قدرات وتعزيز مهارات ومعارف العاملين في هيئة الرعاية في مجال الصحة النفسية ومقدمي الرعاية الأولية والتدريب على الممارسات القائمة على الأدلة العلمية لتقديم خدمات الرعاية الصحية النفسية بأعلى المعايير.
وأضاف، أيضًا، أن التعاون سيتضمن توفير خدمات الدعم النفسي للفئات المحتاجة في محافظات تطبيق المنظومة من توفير أخصائيين وأطباء نفسيين أكفاء مدربين على التعريف بالأمراض النفسية وتوعية الشباب والأسرة بالمرض النفسي وأخطاره وطرق علاجه في بيئة آمنة.
وتابع الدكتور السبكي، أن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة وتأثيرها الإيجابي على جودة الحياة والإنتاجية الفردية والاجتماعية وتقليل الأعباء الاقتصادية المرتبطة بالأمراض النفسية والتي تشمل التكاليف الطبية وفقدان الإنتاجية، ومؤكدًا أن العمل المشترك بين الهيئة العامة للرعاية الصحية ومؤسسة فاهم يمثل نموذجًا للشراكة الناجحة في مجال دعم الصحة النفسية.
ومن جانبها، عبّرت السفيرة نبيلة مكرم، عن سعادتها بالتعاون بين هيئة الرعاية الصحية لتحسين جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض النفسية، مؤكدة أن التعاون يعزز الشراكة المجتمعية في دعم الصحة النفسية وتعزيز الوعي بها والحد من الوصمة، مما يسهم في تحسين الرعاية الصحية الشاملة للأفراد والمجتمعات.
وأشارت السفيرة نبيلة مكرم، إلى أهمية الدعم النفسي في بناء مجتمعات أكثر صحة واستقرارًا، حيث يسهم هذا التعاون في تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية وتقديم الدعم اللازم للأفراد والمجتمعات المحتاجة، كما أكدت على أن العمل المشترك بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والمؤسسة في مجال دعم الصحة النفسية يعكس التزام الجهات المعنية بتحسين جودة الحياة والرعاية الصحية للمواطنين في مصر وفي العالم أجمع بشكل عام.
ووقع البروتوكول، كل من الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، ممثلًا عن الهيئة، والدكتورة سحر علي، المدير التنفيذي للمؤسسة .
وفي الختام، أعرب الدكتور السبكي عن تفاؤله بأن هذا التعاون سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال الصحة النفسية بمصر، مؤكداً على التزام الهيئة بمواصلة جهودها في تحسين جودة الحياة والرعاية الصحية لجميع المواطنين.
IMG-20240606-WA0029 IMG-20240606-WA0030 IMG-20240606-WA0028 IMG-20240606-WA0025 IMG-20240606-WA0026 IMG-20240606-WA0027المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ا الصحة النفسية التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور احمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الهیئة العامة للرعایة الصحیة الرعایة الصحیة الصحة النفسیة أن التعاون فی مجال IMG 20240606
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية والصوم
يُعتبر شهر رمضان فرصة روحانية وصحية تقدم العديد من الفوائد للجسد والعقل. إلى جانب الفوائد الجسدية المعروفة، يلعب الصيام دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة النفسية، حيث يساهم في زيادة الشعور بالراحة الداخلية، وتخفيف حدة التوتر، وتعزيز القدرة على إدارة العواطف بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض تأثير الصيام على الصحة النفسية، ونقدم بعض النصائح للاستفادة المثلى من هذه الفوائد النفسية خلال الشهر الفضيل.
يساهم الصيام في تحسين الصحة النفسية بعدة طرق، حيث يساعد على تقليل التوتر والقلق من خلال خفض إفراز هرمون الكورتيزول، مما يمنح الجسم الشعور بالراحة والاسترخاء. كما يعزز المزاج ويزيد الشعور بالسعادة عبر تحفيز إفراز الإندورفينات، إضافةً إلى تأثيره الإيجابي في الإقلاع عن العادات غير الصحية كالتدخين أو الإفراط في تناول الكافيين. إلى جانب ذلك، يسهم الصيام في تقوية الإرادة وضبط النفس، مما يعزز قدرة الفرد على التحكم في العواطف والانفعالات وبناء عادات إيجابية مثل الامتناع عن الغضب وتجنب السلوكيات السلبية. كما يعمّق الشعور بالامتنان والرضا، حيث يدرك الإنسان قيمة النعم التي يمتلكها، مما ينمي التفكير الإيجابي ويقلل من المقارنات السلبية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام الروابط الاجتماعية ويحسن العلاقات من خلال التجمعات العائلية والإفطار الجماعي، مما يقلل الشعور بالوحدة، ويشجع على التسامح والعفو، الأمر الذي يساهم في تقليل التوتر العاطفي وتعزيز الترابط الاجتماعي.
رغم الفوائد النفسية العديدة للصيام، قد يواجه البعض تحديات مثل التقلبات المزاجية أو الشعور بالإجهاد، مما يستدعي اتباع استراتيجيات فعّالة للتعامل معها. يمكن التغلب على التوتر والانفعال من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل، حيث يساعد ذلك على تهدئة الأعصاب وتعزيز القدرة على الصبر والتحكم في المشاعر، مما يقلل من مشاعر الغضب والتوتر. كما أن الحفاظ على الطاقة وتجنب الإرهاق يتطلب الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ أن قلة النوم قد تزيد من الضغط النفسي، إلى جانب أهمية تناول وجبة سحور متوازنة غنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على مستوى الطاقة طوال اليوم. ولتقليل الشعور بالجوع والتعب، يُنصح بشرب كمية كافية من الماء خلال ساعات الإفطار لمنع الجفاف، إضافة إلى تجنب الإفراط في تناول السكريات والدهون بعد الإفطار، حيث تؤدي إلى تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج. علاوةً على ذلك، يمكن الاستفادة من الجانب الروحي للصيام بتخصيص وقت للعبادة والتأمل، حيث يساعد ذلك في تحقيق السلام النفسي والشعور بالطمأنينة، كما أن قراءة القرآن والدعاء يعززان من الشعور بالراحة النفسية ويخففان من القلق.
للصيام تأثير إيجابي على الصحة العقلية على المدى الطويل، حيث يساهم في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض العقلية مثل الاكتئاب والخرف. تشير الدراسات إلى أن الصيام يحفز إنتاج بروتين يعزز من نمو الخلايا العصبية ويحسن من أداء الدماغ، كما يساعد في تعزيز القدرة على التركيز والوضوح الذهني، مما يرفع من كفاءة الأداء العقلي بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الصيام في تقليل مخاطر الاكتئاب والقلق من خلال تحسين توازن الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المزاج والحد من القلق، كما يمنح فرصة للابتعاد عن العادات السلبية مثل الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تناول الطعام العاطفي، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة النفسية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام المرونة النفسية ويساعد على التكيف مع الضغوط والتغيرات الحياتية، حيث يدرب الجسم والعقل على التأقلم مع نمط حياة مختلف خلال الشهر الفضيل، كما يعلم الصائم كيفية التعامل مع الجوع والتعب بطريقة صحية دون أن يؤثر ذلك على حالته المزاجية، مما يعزز من قوة التحمل والتوازن النفسي.
للاستمرار في الاستفادة من الفوائد النفسية للصيام بعد انتهاء رمضان، يمكن تبني بعض العادات الصحية التي تعزز الصحة النفسية على مدار العام. من أهم هذه العادات الحفاظ على نمط حياة صحي، وذلك من خلال تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام لدعم الصحة الجسدية والعقلية، مع تجنب العادات غير الصحية مثل الإفراط في تناول السكريات أو قلة النوم. كما يمكن مواصلة الصيام من خلال ممارسة الصيام المتقطع أو صيام النوافل مثل الاثنين والخميس، مما يساعد في الحفاظ على الفوائد النفسية والعقلية المكتسبة خلال رمضان. إلى جانب ذلك، يُعد الاهتمام بالصحة النفسية عبر التأمل والاسترخاء أمرًا ضروريًا، حيث يمكن لممارسة التأمل أن تقلل التوتر وتحسن المزاج، بالإضافة إلى تخصيص وقت يومي للقراءة أو ممارسة الهوايات المفضلة لتعزيز الراحة النفسية. كما تلعب العلاقات الاجتماعية دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية، لذا يُنصح بالحفاظ على التواصل مع الأهل والأصدقاء، وممارسة العطاء والتطوع، حيث إن مساعدة الآخرين تساهم في زيادة الشعور بالسعادة والرضا.