استهداف ناقلة بضائع يونانية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم الخميس إن ناقلة بضائع مملوكة لشركة يونانية يعتقد أن الحوثيين استهدفوها بينما كانت متجهة شمالا في البحر الأحمر.
وأضافت الشركة، في بيان، إن الإرسال توقف على بعد 118 ميلا بحريا شرقي مصوع في إريتريا عندما كانت في طريقها من مورموجاو بالهند إلى السويس بمصر.
وذكرت أمبري أن الاستهداف الذي يعتقد أن السفينة تعرضت له يتوافق مع الهجمات الحوثية المعلنة مؤخرا.
يأتي ذلك فيما قالت اليونان إن التعاون الدولي في البحر الأحمر أدى إلى خفض عدد هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية.
وأضاف وزير الشحن اليوناني "كريستوس ستيليانيدس" لرويترز على هامش أسبوع بوسيدونيا للشحن في أثينا، إن البحر الأحمر شهد الأسبوع الماضي انخفاضا ملحوظا في عدد وشدة الهجمات.
وتعد اليونان موطنا لمقر العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، والتي يطلق عليها اسم "أسبيدس".
وأضاف الوزير اليوناني أن ذلك دليل آخر على أن المجتمع الدولي قادر على وقف ذلك بحسم.
وقالت رويترز إنه لا يعرف المعلومات التي استند إليها مسؤول الشحن اليوناني حيث شن الحوثيون عديد هجمات خلال الأسبوع الامضي أكثر بكثير من شهر أبريل.
وكانت اليونان أعلنت سحب مدمرتها "هيدرا" من البحر الأحمر، بعد انتشارها لمدة ثلاثة أشهر للمشاركة في عملية عسكرية للاتحاد الأوروبي.
وأعلن الحوثيون تنفيذ 3 عمليات عسكرية ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي.
كانت هيئة التجارة البحرية البريطانية قد أعلنت تلقيها تقريراً عن حادثة على بعد خمسين ميلا بحريا جنوب غربي الشقيق التابعة لمنطقة جيزان على البحر الأحمر.وأضافت أن ربان السفينة أبلغ عن انفجار كبير قرب السفينة، دون حدوث أضرار أو إصابات.
وأكدت سلامة السفينة وطاقمها، ومواصلة إبحارها إلى مينائها التالي، مجددةً التحذير للسفن بالإبحار بحذر والتبيلغ عن أي أنشطة مشبوهة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر
يمانيون../
“اليمن يجبَر الولايات المتحدة على تغيير قواعد اللعبة، فكل صاروخ يمني لا يستهدف السفن فقط، بل يضرب العمق الإستراتيجي لهيبة البحرية الأمريكية، في انتصار تكتيكي استثنائي”، وفقاً لتأكيد مركز واشنطن للدراسات السياسية في الشرق الأدنى.
وقال: “اليمنيون نجحوا في تحويل البحر الأحمر إلى ‘ساحة شطرنج كبرى’، وتمكنوا بقدرات محدودة من فرض معادلة معقدة شلت المسار الطبيعي لتدفقات الإمدادات العسكرية الأمريكية”.
وأضاف: “التهديد المتصاعد للقوات اليمنية على الإمدادات العسكرية الأمريكية بمثابة ‘كش ملك’ لقدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد العسكرية في زمن الحرب”.
الخيار المكلف
وتابع، في التحليل العسكري للخبير في القوات الجوية الأمريكية، جيمس إي شيبارد، الخاص بتهديدات اليمن لإمدادات أمريكا العسكرية في المنطقة والعالم: “دخلت البحر الأحمر من أجل حماية ‘إسرائيل’ في البحر الأحمر، لكنها وجدت نفسها في مواجهة مع قوة غير متوقعة قلبت معادلة الردع رأساً على عقب”.
وأكد أن بحرية أمريكا تواجه تحدياً غير مسبوق؛ كون أكثر من 80 بالمائة من إمداداتها العسكرية تُنقل عبر سفن الشحن البحري، التي أجبرتها هجمات اليمن على تغيير مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهو خيار مكلف للغاية.
شيبارد اعتبر -لمركز واشنطن الداعم لـ”إسرائيل”- إعلان اليمن قرار حظر شركات الأسلحة الأمريكية “تهديداً مباشراً” للإمدادات العسكرية لواشنطن، ما يجعل قدرتها في خوض الحروب مرهونا على قرار اليمن في البحر الأحمر، حيث إن نقل الامدادات جواً أو براً مُكلف، ولا يغني عن النقل البحري المُهدد بهجمات اليمن.
المؤكد في تحليله أن استهداف اليمن سفن الشحن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي بالصواريخ والمسيَّرات يُجبر واشنطن على إعادة التفكير في إستراتيجيات الانتشار السريع، وتحمُّل التداعيات الخطيرة بعمليات الإمدادات اللوجستية الطارئة وبالغة الأهمية.
..والتهديد الذي تجاوز التوقّعات
في السياق، أكدت مجلة ‘ناشيونال إنترست’ أن اليمنيين أثبتوا أنهم يشكلون عقبة أمام الجيش الأمريكي بشكل أكبر مما كان يتوقعه الكثيرون في البنتاغون.
وقالت المجلة الأمريكية، في مقال لمحلل شؤون الأمن القومي، براندون جيه ويخرت: “إن حجم التحدي الذي تشكله قوات صنعاء تجاوز توقعات البنتاغون، كما أن قدراتها تتطوّر بشكل غير متوقّع ومقلق للبحرية الأمريكية”.
وأضافت: “إن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي أطلقتها قوات صنعاء، منذ أكتوبر 2023، أصبحت -بالإضافة إلى تعقيدها التقني- أكثر دقة بكثير مما هو متوقع”.
..واحتمال الإغراق وارد
يقول خبير الأمن القومي ويخرت: “إن احتمال إغراق اليمنيين حاملة طائرات أمريكية وارد، وإن كان مستبعداً، لكن لو حدث ذلك ستكون خسارة فادحة لبحرية أمريكا، ستعيق عملياتها في المحيطين الهندي والهادئ لسنوات”.
ويؤكد في خلاصة مقاله: “إن هذا أمرٌ مقلقٌ للغاية، أن تكون القِطع الحربيةٌ البحرية الأمريكية، حتى حاملات الطائرات النووية، ليست بمنأى عن أهداف الصواريخ الباليستية اليمنية المضادة للسفن”.
وكان اليمن أدرج 15 شركات الأسلحة ضمن قائمة العقوبات لتورطها في دعم ‘إسرائيل’ بالأسلحة لارتكاب جرائم إبادة بحق الأبرياء في قطاع غزة، مُنذ عدوان 10 أكتوبر 2023،
يضاف ذلك إلى قرار الحظر الذي يفرضه اليمن على سفن “إسرائيل” وأمريكا في البحر الأحمر، بموجب القانون رقم “5” لسنة 1445هـ، بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، ولائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب.
.. وحصيلة إنتصار أمريكا
وتستمر واشنطن في شنّ العدوان على اليمن منذ 15 مارس الفائت، من خلال غارات جوية على المحافظات الحرة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء.
وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة أمريكية لتدمير قدرات القوات اليمنية، ووقف هجماتها على عمق “إسرائيل” وفي البحر الأحمر، ضمن دعمها العسكري للمقاومة الفلسطينية في غزة.
السياســـية – صادق سريع