مدبولي يترأس اجتماع اللجنة المعنية بتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
ترأس اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة المعنية بتعزيز العلاقات المصرية الأفريقية، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، و السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، واللواء إسلام رضوان، مدير إدارة الأزمات بهيئة عمليات القوات المسلحة، و منة فريد، وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع العلاقات الخارجية، واللواء رضا إسماعيل، رئيس قطاع النقل البحري بوزارة النقل، والوزير مفوض يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
واستهل رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أن اجتماع اليوم هو اجتماع للجنة الخاصة بالعلاقات المصرية الأفريقية، والتي جاء تشكيلها تنفيذاَ لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بهدف تعزيز أوجه العلاقات مع الأشقاء الأفارقة، وتوطيد أواصر التعاون المشتركة.
وأكد رئيس الوزراء أن تشكيل اللجنة الخاصة بالعلاقات المصرية الأفريقية، وما تضمه من تمثيل لمختلف الوزارات والجهات المعنية، إنما يأتي في إطار تعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، وعلى الأخص السياسي، والاقتصادي منها، مُضيفاً: اللجنة بتشكيلها هذا من شأنه أن يضمن استمرار التواصل لاستعراض ومتابعة أوجه التعاون المصري مع مختلف الدول الأفريقية، كما أنه يعزز من دور القطاع الخاص في توطيد العلاقات المصرية الأفريقية.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي حرص الدولة المصرية على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دول القارة الأفريقية، وذلك عبر التواجد المصري القوي في مختلف التجمعات والمنظمات الأفريقية التي تلعب دوراً محورياً في تحقيق التنمية المُستدامة بالقارة.
و أشار وزير الخارجية إلى الدور الهام للجنة في دعم وتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات بين مصر والدول الأفريقية، مُستعرضاً أطر توطيد العلاقات مع الدول الأفريقية في العديد من مجالات التعاون المشتركة.
كما تناول وزير الخارجية الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية سواء على مستوى المنظمات والتجمعات الأفريقية أو المستوى الثنائي لتعزيز التواجد المصري والمصالح المشتركة مع الدول الأفريقية الشقيقة.
وأوضح أن مصر لديها رصيد كبير من العلاقات التاريخية مع دول القارة منذ مرحلة التحرر الوطني، وما شهدته من دعم مصري لدول القارة، مضيفاً أن مصر تقوم حالياً بدعم جهود التنمية بالقارة بالتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة.
كما أشار وزير الزراعة إلى مجالات التعاون في القطاع الزراعي، مُوضحاً أنها تشمل التعاون في مجال المزارع النموذجية، وتصدير الرؤوس الحية إلى مصر من خلال البروتوكولات الموقعة ، إلى جانب قيام مصر بتوريد البذور والتقاوي والأمصال واللقاحات، مؤكداً أن لدينا العديد من مذكرات التفاهم والتعاون مع الكثير من الدول الأفريقية.
واستعرض وزير الموارد المائية والري، عدداً من أوجه التعاون المختلفة مع الدول الأفريقية الصديقة، في مجالات الري، مٌنوهاً إلى المقترحات الخاصة بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية بعدد من الدول الأفريقية خلال الفترة المقبلة.
كما تناول وزير المالية أوجه التعاون مع عدد من الدول الأفريقية، خاصة ما يتعلق ببرامج التدريب المختلفة، ونقل الخبرات في مجال إدارة المالية العامة، والأنظمة الضريبية، و ما يتعلق بالأمور المالية الخاصة بمنظومة التأمين الصحي الشامل.
كما استعرض وزير الطيران المدني، حركـة السفر جواً من وإلى دول القارة الأفريقية، مُستعرضاً الحصة السوقية لشركات الطيران في الحركة المباشرة وغير المباشرة لدول القارة الأفريقية، وخطة شركة مصر للطيران لزيادة حركة الطيران بين مصر والدول الأفريقية، مؤكداً الاهتمام بزيادة عدد خطوط الطيران إلى دول القارة.
كما عرض الوزير عددا من المقترحات لتعزيز حركة الطيران بين مصر ودول القارة الأفريقية، وما يتعلق بتحسين تجربة الراكب الإفريقي.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بضرورة متابعة كافة المقترحات التي تناولها الاجتماع خاصة جهود تيسير منح التأشيرات ومنح التسهيلات لاستضافة الفعاليات الأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجنة العلاقات المصرية الأفريقية رئيس الوزراء التواجد المصري العلاقات المصریة الأفریقیة دول القارة الأفریقیة مع الدول الأفریقیة أوجه التعاون التعاون فی
إقرأ أيضاً:
سفير الصين: العلاقات المصرية الصينية دخلت العصر الذهبي لتقدم نموذج للتضامن والتنمية
في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين، ألقى السفير الصيني لياو ليتشيانج كلمة مؤثرة في مقر نقابة الصحفيين المصرية. في هذه الكلمة، أبرز أهمية التعاون الثنائي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. تناول السفير أيضًا رؤية الصين حول بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، مع التأكيد على ضرورة التعاون والتضامن بين الدول.
أردوغان من قمة الدول الثماني النامية : نسعى لتحقيق الاستقرار في سورياأشار حسين الزناتى وكيل النقابة رئيس لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين إلى أن العلاقات بين مصر والصين تمثل حجر الأساس في الحديث عن التعاون الإفريقي، مؤكدًا أن مصر كانت نقطة البداية للوجود الرسمي للصين في القارة السمراء، قائلا:" أن العلاقات الصينية المصرية مازالت نموذجا للتعاون وتحقيق الكسب المشترك بين دولتين صديقتين، وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وبرزت تلك السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية
وأوضح الزناتي فى بداية اللقاء الحوارى الذى نظمته لجنة الشئون الخارجية بالنقابة للسفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج أن حجم التجارة بين البلدين قد بلغ وفقا للمصادر الصينية الرسمية 12 مليارًا و560 مليون دولار، فى الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجارى، وأصبحت الصين من أكبر الدول الاستثمارية في مصر.
ومن جانبة أكد السفير الصيني لدى مصر، لياو ليتشيانج، خلال كلمته في نقابة الصحفيين المصرية، أن العلاقات الصينية المصرية دخلت "العقد الذهبي" في العصر الجديد، مشيرًا إلى أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لافتا إن هذه العلاقات ليست مجرد تاريخ مشترك بل هي أساس قوي لمستقبل واعد.
أشار لياو ليتشيانج إلى أن نقابة الصحفيين المصرية تتمتع بتاريخ طويل ومكانة مرموقة، حيث تلعب دورًا محوريًا في نقل قصص مصر للعالم، وتقديم صورة إيجابية عن الشعب المصري. وأشاد بدور الصحفيين المصريين في تعزيز الفهم المتبادل بين مصر والصين، معبرًا عن شكره لجهودهم في نشر تقارير موضوعية حول الصين.
كما تطرق السفير إلى أهمية العمل المشترك بين الصين ومصر لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن رؤية الرئيس شي جين بينغ حول بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية تدعو إلى النظر إلى تنمية الدول الأخرى كفرصة، بدلاً من تحدٍ، وتعزيز التعاون والتضامن بين الدول.
وأكد أن العلاقات الصينية المصرية ليست مجرد تاريخ مشترك، بل تمثل أساسًا قويًا لمستقبل واعد. واستعرض السفير بعض اللحظات التاريخية التي ساهمت في بناء هذه العلاقات، مشيرًا إلى دعم الصين لمصر خلال فترة تأميم قناة السويس، ولقاء الرئيس جمال عبد الناصر مع رئيس مجلس الدولة الصيني تشو آنلاي.
وتناول العرض مجموعة من الصور كالتالي:-
الصورة الأولى هي اللقاء بين الرئيس ماو تسي دونغ وأول سفير مصري لدى الصين حسن رجب. موضحا أن مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة.
الصورة الثانية هي المظاهرات الداعمة لجهود مصر في تأميم قناة السويس في ميدان تيانآنمين ببكين. في يوليو عام 1956، عندما أبناء الشعب المصري نضالا شجاعا تحت قيادة الرئيس جمال عبد الناصر من أجل تأميم قناة السويس. قائلا : "قدمت الصين 20 مليون الفرنك السويسري إلى الحكومة المصرية كمساعدات نقدية، رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة للغاية، وقام أبناء الشعب الصيني في كل أنحاء البلاد بالمظاهرة لثلاثة أيام متتالية.
الصورة الثالثة هي اللقاء بين رئيس مجلس الدولة الصيني تشو آنلاي والرئيس جمال عبد الناصر على هامش مؤتمر باندونغ المنعقد في عام 1955، وسجل هذا اللقاء التاريخي صفحة جديدة للعلاقات الصينية المصرية. موضحا أن العام القادم يصادف الذكرى الـ70 لمؤتمر باندونغ، وأعتقد أن كثير من الدول في حركة عدم الانحياز ستقيم فعاليات تذكارية بهذا الخصوص، لأن هذا المؤتمر المهم فتح آفاقا مشرقة للتعاون بين الدول النامية في مكافحة الإمبريالية والاستعمار والحفاظ على الاستقلال، وساعدها في تحقيق انتصارات هائلة.
تواصل رفيع المستوى
وتناول السفير الإنجازات الكبيرة التي حققتها هذه العلاقات، مع تسليط الضوء على التعاون المتزايد في مجالات متعددة ، مشيرًا إلى أهمية التواصل بين الرئيسين شي جين بينغ وعبد الفتاح السيسي، والذي يشكل "القوة الإرشادية" للعلاقات الثنائية
وأوضح السفير انه منذ عام 2016، قام الرئيس شي بزيارة تاريخية لمصر، حيث عُقدت العديد من الاجتماعات التي عززت من التعاون في مختلف المجالات. وقد أجرى الرئيس السيسي ثماني زيارات إلى الصين خلال العقد الماضي، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية. وقد التقى الرئيسان 13 مرة، مما يوضح قوة العلاقات بينهما ودور الاتصال المباشر في دفع التعاون إلى آفاق جديدة.
استعرض السفير الإنجازات البارزة في التعاون العملي، مشيرًا إلى أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 12 عامًا متتالية. ومن أبرز المشاريع التي نفذتها الشركات الصينية في مصر:
- أعلى برج في إفريقيا: تم بناءه بجهود صينية، مما يعكس التزام الصين بتطوير البنية التحتية في مصر.
- أول سكة حديد كهربائية في إفريقيا: يمثل هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تحسين وسائل النقل في البلاد.
- مشروع تحسين شبكة الكهرباء: ساعدت الشركات الصينية في تنفيذ أكبر مشروع لتحسين شبكة الكهرباء في تاريخ مصر، مما ساهم في زيادة كفاءة الطاقة وتلبية احتياجات المواطن المصري.
كما ساهمت التكنولوجيا الصينية في مجال الفضاء، حيث أصبحت مصر أول دولة إفريقية تمتلك القدرة على تجميع واختبار الأقمار الاصطناعية.
*التواصل الشعبي والثقافي*
أكد السفير على تزايد اهتمام المصريين بدراسة الثقافة واللغة الصينية. حيث أدرجت اللغة الصينية في المناهج الدراسية الوطنية، وفتحت حوالي 30 جامعة مصرية كليات متخصصة في اللغة الصينية. كما تم تأسيس ثلاثة معاهد كونفوشيوس في مصر، مما ساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.
نُظمت العديد من الفعاليات الثقافية، مثل "عيد الربيع السعيد" و"أسبوع السينما الصينية"، التي لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل الشعب المصري. كما شهدت العلاقات الثقافية ازدهارًا من خلال المعارض والأنشطة التي تعزز من الروابط التاريخية بين البلدين.
أوضح السفير أن العلاقات الصينية المصرية تمثل نموذجًا للعلاقات الدولية من نوع جديد، حيث يتعاون البلدان بشكل وثيق في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة. وقد حضر قادة البلدين العديد من الأحداث العالمية، مثل منتدى "الحزام والطريق" ومنتدى التعاون الصيني العربي، مما يعكس التزامهما بالمصالح المشتركة للدول النامية.
في ختام كلمته، أكد السفير لياو على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون بين الصين ومصر، مشيرًا إلى أن عام 2025 سيكون عامًا حاسمًا في بناء المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك. ودعا إلى تكثيف التواصل بين الشعبين وتعزيز الفهم المتبادل.
كما أكد السفير على أهمية تطوير التعاون في مجالات جديدة، مثل الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، معربًا عن أمله في أن يحقق التعاون بين البلدين إنجازات جديدة في المستقبل القريب.
تأتي هذه الفاعلية في وقت يشهد فيه العالم تحديات متعددة، مما يجعل من الضروري تعزيز الفهم المتبادل وتعميق الروابط الثقافية والسياسية بين مصر والصين.