د.عبد السند يمامة : مصر مقصد الأمان بالوحي الإلهي وأولى الحضارات ومهبط الديانات
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أكد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد أن الاحتفال بذكري قدوم العائلة المقدسة الي مصر لها العديد من الدلالات وتؤكد على وحدة عنصري الامة وان الاحتفالية التي تقام داخل حزب الوفد الذي يحمل علمه الهلال والصليب تؤكد لي الوحدة الوطنية التي يرفع شعارها الحزب
57 ألف منتفعة من خدمات حملة «حقك تنظيمي» بالشرقيةوأضاف رئيس حزب الوفد، أن مصر مقصد الأمان بالوحي الإلهي وذلك بعد ان أوحى الله عز وجل إلى يوسف النجار ان يأخذ العائلة المقدسة من فلسطين إلى أرض مصر للحفاظ على سلامة السيد المسيح من بطش الإمبراطور الروماني في رحلة استغرقت ثلاث سنوات ونصف وهذه الرحلة لها معني وتكريم لمصر وتأكيد على أن مصر هي واحة الآمان، ومصر هي المكان الذي كلّم فيه الله نبيه موسى بشكل مباشر و مصر هي البلد التي استقبلت سيدنا عيسى وأمة، لذلك يجب أن نفتخر بوطننا .
وقال رئيس حزب الوفد، يجب أن نقدر التكريمُ الإلهيُّ لأرض مصر، ونهتم بوطننا من خلال القيام بواجبنا وأن يحسن الجميع العمل فستعود مصر لمكانها الطبيعي بين الدول لأنها أول الحضارات ومهبط الديانات
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها اللجنة النوعية للمواطنة برئاسة صفوت لطفي مستشار رئيس الحزب لشئون المواطنة تحت شعار "مبارك شعبي مصر "وقدم الحفل عماد ابراهيم نائب رئيس لجنة المواطنة ومستشار رئيس الحزب للإدارة المحلية
وقال صفوت لطفي، مستشار رئيس الحزب لشئون المواطنة، ورئيس اللجنة النوعية للمواطنة، إن تنظيم احتفالية بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر أمر يحسب لحزب الوفد الذي وضع أسس المواطنة منذ عام 1919
وأكد رئيس اللجنة النوعية للمواطنة، ان مصر دائما وعبر التاريخ هي ارض الامن والامان وهي وطن للجميع مشيرا الي ان رحلة العائلة المقدسة تؤكد على ذلك .
ووجه رئيس اللجنة النوعية للمواطنة، الشكر للدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد على الدعم الذي يقدمه للجنة المواطنة بحزب الوفد .
وقال عماد إبراهيم ، مستشار رئيس الحزب لشئون الإدارة المحلية ونائب رئيس اللجنة النوعية للمواطنة، ان رحلة العائلة المقدسة الي مصر حدث هام لذلك حرصت اللجنة على تنظيم هذه الاحتفالية لشرح كافة التفاصيل التي تخص هذه الرحلة المباركة.
وأكد مستشار رئيس الحزب لشئون الإدارة المحلية ونائب رئيس اللجنة النوعية للمواطنة، ان الهدف من هذه الاحتفالية هو إحياء مسار العائلة المقدسة مشيرا الي ان حزب الوفد هو الحزب السياسي الوحيد الذي نظم مثل هذه الاحتفالية لإحياء مسار العائلة المقدسة .
وأشار إلى ان الحضور في الاحتفالية وممثل عن وزارة الآثار يؤكد على أهميتها لافتا الى اهمية الترويج لرحلة العائلة المقدسة عالميا خاصة بعد التطوير الذي يحدث في مسار العائلة المقدسة من قبل وزارة السياحة
ووجه القس جيروم مجدي، كاهن كنيسة السيدة العذراء في مسطرد، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على المجهودات العظيمة في تشييد وتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر واعادتها مرة اخرى الى مجدها بعد ان اختفت منذ عام 1925 .
وأضاف كاهن كنيسة السيدة العذراء في مسطرد، ان الحجاج المسيحيين كانوا يزورون مسار رحلة العائلة المقدسة في الماضي ولكن منذ عام 1925 توقف هذا الامر بسبب الحروب ولكن نحن نشعر بالسعادة بعد قرار تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة وهذه الرحلة سوف تعطي مظهر خاص لمصر في السياحة الدينية.
وقال كاهن كنيسة السيدة العذراء في مسطرد، أن رحلة العائلة المقدسة استمرت ثلاث سنوات ونصف على ارض مصر وهناك ايات في الكتاب المقدس منها مبارك شعبي مصر، وهذه الآيات تعطي بركة لمصر العزيز واتمنى من القائمين على هذا الامر أن يتم الانتهاء من التطوير حتى يحدث طفرة كبيرة في مجال السياحة الدينية في مصر .
ووجه كاهن كنيسة السيدة العذراء في مسطرد، الشكر للدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب وللقائمين على الاحتفالية مشيرا الى انه سعيد بالتواجد داخل حزب الوفد الذي تأسس منذ 1919 وصاحب شعار "يحيا الهلال مع الصليب".
وقال الشيخ أحمد اسماعيل عابدين، مسئول الدعوة الإلكترونية بوزارة الاوقاف، إن عندما نتحدث عن مصر المباركة يجب ان نذكر ان عاش على أرضها أنبياء كثر منهم سيدنا ابراهيم وسيدنا يعقوب وسيدنا موسى وسيدنا عيسى وذكرها الله في القرآن والتوراة والإنجيل وهذا دليل على عمق هذه البلد التي يحبها الله عز وجل واختار لها هذا المكان الجغرافي المميز .
وأضاف مسئول الدعوة الإلكترونية بوزارة الاوقاف، ان مصر هي الأرض التي تصافح عليها نبي الله يوسف ونبي الله يعقوب وتعانقت على أرضها القلوب من أجل ان تنشر الألفة والمحبة والتآخي بين الناس جميعا والهدف من خلق الناس جميعا هو التعارف والتآلف بين الناس جميعًا من اجل ان يعم السلام على هذه الأرض الكريمة المباركة .
وأكمل مسئول الدعوة الإلكترونية بوزارة الاوقاف، ان رحلة العائلة المقدسة لم تكن رحلة ترفيه ولكن كانت رحلة لزرع القيم والألفة والمحبة والتآخي بين الناس جمعا، وذلك نجد ان مصر يعيش كل الناس على أرضها مع اختلاف اجناسهم والوانهم ومعتقداتهم ومع هذا نجد ان الكل يعيش في بركتها وخيرتها، ونجد في قول الله تعالى "وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ" و رَبْوَةٍ هنا هي مصر ارد السلام .
ووجه القس يوسف سليم، نائب عن الوكيل البطريركية للروم الارثوذكسي بالقاهرة ، الشكر لحزب الوفد على تنظيم هذه الاحتفالية.
نائب عن الوكيل البطريركية للروم الارثوذكسي بالقاهرة ،ان التوراة ذكر مصر موسى تلقي ألواح الشريعة على جبل في سيناء، ويوسف كان مسئول عن خزان الفرعون في مصر، حتى وصل المسيح إلى مصر هربا من هيرودس الذي كان يريد قتلة، والعهد القديم في التوراة قال "من مصر دعوت ابني"، وهذا يؤكد أهمية مصر على مدار التاريخ وفي الأديان السماوية .
وقال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي، ان حزب الوفد مختار من الله وليس من البشر أي دخل فيه وقال تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار, ليس لهم الخيرة" مشيرا الي ان الزعيم سعد باشا زغلول منذ ان كان شابا كان مناضل ووطني والوطنية في دم كل المصريين حتى المصري القديم منذ احمس و مينا موحد القطرين الي عين جالوت والعاشر من رمضان وثورة 1919 وثورة 1952 .
وأضاف الداعية الإسلامي، ان مصر تم ذكرها في القرآن الكريم خمس مرات وفي الكتاب المقدس 60 مرة ، لافتا الي ان حزب الوفد عندما تأسس كان معبر عن العالم العربية وليس حزب سياسي فقط .
وتابع الداعية الإسلامي، قائلا :"البابا شنودة الثالث رفض ان يحج الى كنيسة المهد في بيت لحم إلا ان يكون يده في يد شيخ الأزهر وقال من يريد ان يحج الى مكان المسيح فعليه ان يحج في مسار العائلة المقدسة في مصر هذه العائلة المقدسة التي قالت مبارك شعب مصر ".
وتحدث المهندس عادل الجندي، منسق مسار العائلة المقدسة بوزارة الاثار، عن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر والمناطق والمحافظات المصرية التي مروا بها، من خلال شرح مفصل عن خط سير الرحلة المقدسة وجهد الدولة في تطوير هذا المسار .
وأشار منسق مسار العائلة المقدسة بوزارة الاثار،الي ان رحلة العائلة المقدسة تعد سياحة روحانية وقصة انسانية يجب ان يعرفها الجميع مسلم او مسيحي .
ووجه منسق مسار العائلة المقدسة بوزارة الاثار، الشكر لحزب الوفد على تنظيم هذه الاحتفالية والتي تساهم التوعية باهمية رحلة العائلة المقدسة ويجب ان يعرف العالم هذا المسار لأنه حدث لم يحدث في اي بلد اخر مشيرا الى ان الدولة تقوم بجهد كبير فيما يخص تطوير مسار العائلة المقدسة أو مسار مزارات ال البيت وكل هذا يعد سياحة دينية لها أهميتها وتميز مصر عن باقي الدول .
حضر الاحتفالية النائب الدكتور ياسر الهضيبي سكرتير عام الحزب، وعصام الصباحي عضو الهيئة العليا ، وحاتم رسلان عضو الهيئة العليا وسكرتير عام مساعد الحزب واللواء سفير نور رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، واللواء أحمد الشاهد نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، و الكاتب الصحفي شريف عارف المستشار الإعلامي لحزب الوفد ومدير معهد الدراسات السياسية ،واحمد الخطيب واحمد جمعه عضوا حزب الوفد ومحمد أرنب وعرفات حشيش سكرتيرا الهيئة الوفدية وكريمة القاضي نائب رئيس اتحاد المرأة الوفدية ومحمد الطناني عضو الوفد
كما حضر اللقاء من لجنة المواطنة من محافظات مصر المختلفة الدكتورة جويس سمعان نائب رئيس اللجنة العامة للوفد بالبحيرة و ناجى فهمى عن لجنة محافظة الغربيه، وإيمان حلاوة عن محافظة الاسكندريه،ويونان وهيب، والفى صموئيل، وهانى عدلى من محافظة القليوبيه، ورامى بركات، وابانوب اسامه من محافظة القاهرة، وخالد صابر، ومحمد صبحى، وفرج جويد من محافظة الجيزة ومنسق تشغيل فقرات الاحتفال ماركو يونان وفريق قناة ME sat الفضائية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عبدالسند يمامة حزب الوفد الاحتفال العائلة المقدسة الامة الهلال والصليب مسار العائلة المقدسة هذه الاحتفالیة رئیس حزب الوفد لحزب الوفد نائب رئیس مصر هی الی ان ان مصر
إقرأ أيضاً:
عندما تُملي السياسة على التكنولوجيا.. كيف غيّر ترامب مسار غوغل؟
على غرار كبرى الشركات، مثل "ديزني"، و"ميتا"، و"فورد"، التي خضعت لضغوط السلطة في مسارها التجاري، تسير "غوغل" بخطى ثابتة نحو التكيف مع إرادة السلطة السياسية، لا مُقاومتها.
ففي عام 2015، وضع بول باوكايت، أحد المهندسين السابقين في "غوغل"، شعارا غير رسمي للشركة "لا تكن شريرا" (Don’t Be Evil). وكان هذا الشعار تجسيدا لمبدأ الأمانة والمساواة التي طالما ادعت "غوغل" التزامها به.
ولكن مع مرور الوقت، بدأ هذا الشعار يتناقض مع الواقع، خاصة بعد تعاون الشركة مع إسرائيل في دعم سياساتها المدمرة، بما في ذلك إسهامها في العمليات العسكرية لإبادة الفلسطينيين.
وفي مسار تاريخي موازٍ، شهدت "غوغل" تطورات لافتة في شكلها الخارجي، بدءا من الشعار الذي صممته روث كادار في 1999، حيث كان يعتمد التصميم على الألوان الأساسية ويعكس فكرة أن "غوغل" لا تلتزم بالقواعد. ولكن يبدو أن الشركة قد تخلت عن هذا المبدأ عندما باتت الإدارة الأميركية تحت قيادة ترامب.
لم تختر "غوغل" المواجهة مع الإدارة الجديدة، بل قررت تعديل خوارزمياتها بما يتماشى مع السياسة الأميركية. وبذلك، لم يعد تحيزها مجرد انحراف طفيف، بل أصبح انعكاسا لصدى صوت ترغب السلطة في فرضه على الجميع، طوعا أو كرها.
إعلان كيف خضعت "غوغل" لضغوط إدارة ترامب؟ تغييرات في خوارزميات الشركة لتلبية السلطةكانت "غوغل" واحدة من شركات التكنولوجيا التي تبرعت بمليون دولار لحفل تنصيب ترامب في عام 2025. كما أنها، مثل العديد من الشركات الأخرى، خفضت من سياساتها الداخلية المتعلقة بالتنوع في التوظيف استجابة لحملة إدارة ترامب ضد سياسات التنوع والشمول.
وفي أوائل فبراير/شباط، تراجعت "غوغل" عن تعهدها بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة أو المراقبة، مما يُعتبر خطوة تمهيدية للتعاون الوثيق مع حكومة ترامب.
وفي الوقت الحالي، بدأ مستخدمو منتجات "غوغل" الاستهلاكية يلاحظون تحديثات ملحوظة في العديد من الأدوات اليومية مثل الخرائط والتقويم والبحث، والتي يبدو أنها جاءت استجابة للإدارة الجديدة.
من "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا".. "غوغل" تكيّف أسماء المعالم لإشباع شهوات ترامبفي إطار التغييرات التي أدخلتها "غوغل" استجابة للضغوط السياسية، جاءت خطوة جديدة لافتة في 27 يناير/كانون الثاني عندما أعلنت الشركة عن تحديث خرائطها لتلبية توجيه الإدارة الأميركية الجديدة.
حيث كان من أولى أوامر ترامب التنفيذية مطالبة بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أميركا" واسم جبل "دينالي" في ألاسكا، أعلى قمة جبلية في أميركا الشمالية، إلى اسمه السابق جبل "ماكنلي". وبسرعة أكدت "غوغل" أنها ستنفذ هذا التعديل بمجرد تحديث النظام الفدرالي للمعلومات الجغرافية "جي إن آي إس" (GNIS).
وفي العاشر من فبراير/شباط، وبعد التنسيق مع الجهات الفدرالية مثل مركز التنبؤ بالعواصف وإدارة الطيران الفدرالية، أعلنت "غوغل" أنه، وفقا لأسلوبها التقليدي الطويل في تسمية المناطق المتنازع عليها، اسم "خليج أميركا" سيكون الظاهر لمستخدميها في الولايات المتحدة.
أما في المكسيك، فسيظل الاسم "خليج المكسيك" هو الظاهر للمستخدمين المكسيكيين، بينما سيظهر للمستخدمين في أماكن أخرى "خليج المكسيك (خليج أميركا)".
ومع ذلك، تبقى خرائط "آبل" و"أوبن ستريت ماب" (OpenStreetMap) تعرض "خليج المكسيك"، دون تغيير حتى 11 فبراير/شباط، مما يبرز اختلافات في استجابة الشركات لتوجيهات الإدارة الحالية.
لاحظ بعض المستخدمين أوائل فبراير/شباط أن "غوغل" أزالت بعض العلامات الافتراضية من تقويمها، بما في ذلك تاريخ عيد الفخر "يونيو/حزيران"، وشهر تاريخ السود "فبراير/شباط"، وشهر الشعوب الأصلية "نوفمبر/تشرين الثاني"، وشهر التراث الإسباني من "منتصف سبتمبر/أيلول إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول".
إعلانوأثار هذا القرار موجة من الانتقادات، حيث علق أحد المستخدمين في منتدى دعم "غوغل" قائلا "عزيزي غوغل، توقف عن التودد لترامب". ووصف آخر هذه الخطوة بأنها "عار"، وقال إن المنصة تستخدم لـ"الاستسلام للفاشية".
من جهتها، أكدت غوغل لموقع "ذا فيرج" (The Verge) أنها قامت بالفعل بإزالة بعض العطلات والمناسبات. وكان هذا تفسيرها على لسان المتحدث باسم الشركة ماديسون كوشمان فيلد:
"على مدار أكثر من عقد من الزمان، عملنا مع "تايم آند دايت" (Time and Date) لعرض العطلات العامة والمناسبات الوطنية في تقويم غوغل. وقبل عدة سنوات، بدأ فريق التقويم بإضافة مجموعة أوسع من اللحظات الثقافية يدويا في عدد كبير من البلدان حول العالم. وتلقينا ملاحظات تفيد بأن بعض الأحداث والبلدان كانت مفقودة، وأن الحفاظ على مئات اللحظات يدويا وبشكل متسق على مستوى العالم لم يكن قابلا للتوسع أو مستداما. لذا، في منتصف 2024، عدنا إلى عرض العطلات العامة والمناسبات الوطنية فقط من "تايم آند دايت" (Time and Date) على مستوى العالم، مع السماح للمستخدمين بإضافة لحظات مهمة أخرى يدويا".
ومع ذلك، لم يلق هذا التبرير قبولا واسعا، إذ أعرب العديد من المستخدمين عن شكوكهم بشأن الدوافع الحقيقية وراء القرار. وعبّر أحد المعلّقين في المنتدى عن استيائه قائلا "هذه أكاذيب من غوغل لإرضاء الدكتاتور الأميركي".
"عزل ترامب" تختفي من إكمال "غوغل" التلقائي.. لماذا؟في أوائل فبراير/شباط 2025، انتشرت شائعة على الإنترنت تزعم أن "غوغل" قامت بتقليل توقعات البحث لعبارة "رقابة" المعلومات المتعلقة بإمكانية عزل ثالث للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقا للمستخدمين الذين شاركوا هذه الشائعة، فإن ما اعتبروه قمعا من جانب "غوغل" كان يهدف إلى مساعدة ترامب خلال الأسابيع التي تلت تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني، لا سيما في ظل وجود الرئيس التنفيذي للشركة، سوندار بيتشاي، وغيره من قادة الصناعة في مواقع مؤثرة.
إعلانومع بداية فبراير/شباط، ادعى مستخدمو منصات مثل "فيسبوك"، و"ريديت"، و"ثريدز"، و"تيك توك"، و"إكس- توتير سابقا" أن ميزة الإكمال التلقائي من "غوغل"، المصممة لتوقع عمليات البحث أثناء الكتابة لم تعرض اقتراحا لعبارة "عزل ترامب" (impeach Trump) دون علامات الاقتباس عند كتابة "إمبتش تي" (impeach T).
وفي المقابل، لاحظ المستخدمون أن كتابة "إمبتش بي" (impeach B) قدمت اقتراحات مثل "عزل بايدن 2024″، و"عزل بيل كلينتون"، و"عزل بوش"، بينما عرضت "إمبتش إيه" (impeach A) نتائج مثل "عزل أوباما".
ولتعزيز ادعاءاتهم، نشر العديد من المستخدمين مقاطع فيديو توثق تجاربهم مع البحث في الثاني من فبراير/شباط. وعلق أحدهم قائلا "يا إلهي، لقد جربت ذلك وهذا حقيقي. أشعر بالغثيان". وأضاف آخر "هذا يثير القلق بشكل مزعج". وبالنسبة للبعض، كان غياب الاقتراحات دليلا على وجود رقابة متعمدة.
ورغم صحة الادعاء بأن "غوغل" منعت توقعات البحث لعبارات تشير تحديدا إلى "عزل ترامب"، فإن هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار لفهم السياق الكامل لهذه الشائعة.
ففي رسالة إلكترونية إلى موقع "سنوبس" (Snopes)، أوضح متحدث باسم "غوغل" قائلا "سياساتنا تحظر تنبؤات الإكمال التلقائي التي يمكن تفسيرها على أنها دعم أو معارضة لشخصية سياسية. في هذه الحالة، ظهرت بعض التنبؤات التي لم يكن ينبغي أن تظهر، ونعمل حاليا على حظرها".
كما أشار إلى أن الأنظمة الآلية لدى "غوغل" مصممة لمنع التنبؤات المخالفة للسياسات، إلا أنها لا تنجح دائما في رصد جميع المخالفات.
وتنص سياسات الإكمال التلقائي في "غوغل" على ما يلي: "لا نسمح بتنبؤات يمكن تفسيرها على أنها موقف مؤيد أو معارض لأي شخصية أو حزب سياسي، أو ادعاء بشأن المشاركة في العملية الانتخابية أو نزاهتِها."
ووفقا لهذا الإطار، فإن العبارة المحظورة "عزل ترامب" (impeach Trump) تشير إلى فعل مباشر، في حين أن التنبؤ المسموح به "إقالة ترامب" (Trump impeachment) قد يفهم على أنه بحث عن معلومات تاريخية حول محاولات العزل السابقة.
كما أكد المتحدث باسم "غوغل" أن الشركة اتخذت إجراءات لإزالة التنبؤات التي انتهكت سياساتها، بما في ذلك "إقالة بايدن" و"إقالة كلينتون" وغيرها.
أجرينا سلسلة من الاختبارات على عدة أجهزة، من مواقع جغرافية مختلفة للتحقق من مدى صحة هذه الشائعة. وتبين أن النتائج تتوافق إلى حد كبير مع ما أشار إليه المستخدمون.
إعلانإذ لاحظنا بالفعل أن ميزة الإكمال التلقائي في "غوغل" لم تقترح عبارة "عزل ترامب" (impeach Trump) عند كتابة الأحرف الأولى "إمبتش تي" (impeach T)، بل عرضت بدلا من ذلك عبارات عامة مثل "عزل الرئيس" (impeach the president).
أما عند البحث عن "إقالة ترامب" بدون علامات اقتباس، فقد ظهرت بعض النتائج الحديثة التي تناولت المناقشات السابقة والحالية حول عزله.
على سبيل المثال، في اختباراتنا، كانت النتيجة الأولى صفحة ويكيبيديا، بعنوان "الإجراء الثاني لعزل دونالد ترامب" (Second impeachment of Donald Trump).
كما تضمنت النتائج روابط لمعلومات عن محاولتي العزل السابقتين على موقع الكونغرس الأميركي (Congress.gov)، إلى جانب مقالات من مواقع مثل "إمبتش دونالد ترامب ناو" (ImpeachDonaldTrumpNow.gov) و"نيوزويك" (News Week) تناقش إمكانية عزله للمرة الثالثة.
وعند البحث باستخدام كلمة "العزل" (impeachment) وحدها، اقتصرت النتائج على تعريفات للكلمة دون أي إشارات إلى ترامب.
كما أظهرت اختباراتنا أن البحث عن "ترامب" (Trump) وحده، لم يعرض أي اقتراحات تتعلق بـ"عزل ترامب".
والجدير بالذكر، أن الكونغرس الأميركي عزل ترامب مرتين، الأولى في عام 2019 بتهمة الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتحقيق مع نائب الرئيس السابق آنذاك، جو بايدن، وابنه هانتر بايدن.
أما الثانية، فكانت في عام 2021 لدوره في التحريض على اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني من العام نفسه.
ضغوط سياسية وتنازلات أخلاقية.. شركات التكنولوجيا إلى أين؟يبدو أن التغييرات التي أجرتها "غوغل" استجابة لضغوط إدارة ترامب تظهر تحولا واضحا في كيفية تفاعل الشركات الكبرى مع الحكومات في عصر تزداد فيه التحديات السياسية.
من تعديل الخرائط الجغرافية إلى تقييد التعبير عبر ميزة الإكمال التلقائي، تتبدى الصورة المعقدة لشركة كانت في يوم من الأيام تتباهى بالابتكار المستقل والمبادئ الأخلاقية. كما أن تعاونها مع إسرائيل وتزويدها بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لإبادة الشعب الفلسطيني، يطرح تساؤلات عن التزامها بالقيم الإنسانية التي كانت تدعي التمسك بها.
إعلانلكن السؤال الأهم: هل يمكن اعتبار "غوغل" والشركات السائرة على نهجها، التي أطربت العالم بترويجها لحرية المعلومات والشفافية، جزءا من منظومة تسهم في تقويض هذه القيم؟
وإذا كانت هذه هي الحال، فما الذي يخبئه المستقبل لبقية شركات التكنولوجيا الكبرى في حال استمر الضغط السياسي في تشكيل توجهاتها؟