حينما يتحدث الباحثون عن أكبر مخاوفهم بشأن إنفلونزا الطيور، فإن إحدى تلك المخاوف التي تثار عادة تتعلق باحتمال إصابة حيوان - مثل الخنزير - بإنفلونزا الطيور والإنفلونزا البشرية في وقت واحد. إذ يتحول وقتها هذا الحيوان الذي أصبح وعاء خلط فيروسي، إلى وسيلة لتطور فيروس خارق - يملك الجينات القاتلة من إنفلونزا الطيور ويدمجها مع سهولة نقل الإنسان للعدوى.


وتقول صحيفة لوس انجليس تايمز في نقرير لها إنه حتى الآن أثبتت الدواجن المنزلية والأبقار الحلوب أنها ليست وسائط مثالية لنقل العدوى. وكذلك الأكثر من 48 نوعًا الأخرى من الثدييات التي أصيبت بالعدوى جراء تناول الطيور المصابة ثم نفقت.خطر الحيوانات الأليفةلكن يقول الباحثون إن هناك مجموعة من الحيوانات لا تسترعى الانتباه وهي الحيوانات الأليفة. ورغم أن الخطر قد يكون ضئيلا تعتبر احتمالات نقلها للعدوى كبيرة.
أخبار متعلقة كلية الملك فهد الأمنية.. تاريخ لا يُنسى منذ نشأة أعرق مؤسسات الداخليةللشباب والأطفال.. إطلاق شخصية "نمّور" لتعزيز الوعي البيئيوقالت الدكتورة جين سايكس أستاذة الطب وعلم الأوبئة في كلية الطب البيطري بجامعة يو سي ديفيس (كاليفورنيا): "اعتقد أن الحيوانات الأليفة يجب أن تكون في الصورة بالتأكيد"، معربة بذلك عن وجهة النظر الخاصة بضرورة النظر إلى الأمراض من نوع " اتش 5 ان 1 " (إنفلونزا الطيور) من زاوية العنصر البشري والحيواني والبيئي، فلا يعمل إحدها بمعزل عن البقية.
وأشارت سايكس إلى ميل الحيوانات الأليفة ذات الفراء إلى أكل الأشياء النافقة وفضلات الحيوانات الأخرى - وفي حالة القطط - أكل الطيور البرية. يضاف إلى ذلك، الاضطرار الرئيسي للمس تلك الحيوانات التي تعيش في منازلنا وتقبيلها ومداعبتها (وحتى نومها أحيانا على بعض أسرتنا)، وبذلك يصبح المرء في وضع يمكن أن تتبادل وتختلط فيه الجراثيم.طرق انتشار الفيروسوتقول سايكس: "إن ثلثي البيوت في الولايات المتحدة بها كلب أو قطة. وهذا يمثل عددا من الحيوانات الأليفة في المنازل أكثر من تعداد البشر أنفسهم في أستراليا والمملكة المتحدة مجتمعتين". كما أشارت إلى بحث جديد كشف عن وجود أجسام مضادة لفيروس "اتش 5 ان 1" في مجموعة من كلاب الصيد الخاصة بولاية واشنطن المدربة على اصطياد الطيور المائية، التي تعد حاملة للمرض.
وبقول إيان ريدموند عالم الأحياء والناشط البيئي الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، إنه "من المنطقي على الأرجح أن تنتشر مسببات المرض (حينما ينتقل فيروس أو بكتيريا أو إحدى الكائنات الأولية من نوع إلى آخر) عندما يكون هناك اتصال وثيق بين أنواع محتلفة من الحيوانات".
وقال ريدموند إنه "بينما للحيوانات الأليفة التقليدية مثل الكلاب والقطط والخيول تاريخ طويل في الاتصال الوثيق مع البشر، مما نتج عنه تطور مناعة طبيعية على مدى آلاف السنوات لدى البشر حيال مسببات الأمراض المشتركة، تعتير المتغيرات الجديدة هي التهديد الأكبر" مشيرا إلى "الأطعمة النيئة مجهولة المصدر الخاصة بالحيوانات الأليفة".
وتتكون أطعمة الحيوانات الأليفة النيئة عادة من اللحوم والعظام والفاكهة والخضروات غير المطهية. ويتم تسويق هذه الأنظمة الغذائية غالبا بوصفها "طبيعية" أو مشابهة لما تأكله الحيوانات في البرية.شركات الأطعمة النيئة للحيوانات الأليفةووفقا لما أوردته صحيفة "لوس آنجليس تايمز" فإن العديد من شركات الأطعمة النيئة للحيوانات الأليفة بما في ذلك شركة جيفريز ناتشورال بيت فوودز في سان فرانسيسكو، وبي جيه روو بيت فوود في لانكستر ببنسلفانيا، وإنستينكت روو بيت فوود في سانت لويس، لم ترد جميعها على المكالمات والاستفسارات الموجهة لها بهذا الخصوص.
كذلك لم يلق استفسار الصحيفة الموجه إلى إيما كومبير، منسقة التوعية البيطرية في شركة بريمال بيت فوودز في فيرفيلد، بولاية كاليفورنيا، أي رد بشأن ماهية العمليات أو الإجراءات الجاري اتخاذها لضمان عدم تعرض الحيوانات الأليفة عن غير عمد لإنفلونزا الطيور عبر الدواجن أو الماشية المصابة.
وقال جاي فان رين، المتحدث باسم وزارة الأغذية والزراعة في ولاية كاليفورنيا: "إن فرع سلامة اللحوم والدواجن والبيض بالولاية يصدر تراخيص وينفذ عمليات تفتيشية للشركات التي تنتج اللحوم النيئة - وكذلك تلك التي تستورد المنتجات النيئة لتصنيع أطعمة الحيوانات الأليفة". وأضاف: "إن أطعمة الحيوانات الأليفة النيئة التي تباع بشكل قانوني في كاليفورنيا تأتي من منشآت تم فحصها بواسطة وزارة الزراعة الأمريكية أو وزارة الأغذية والزراعة في كاليفورنيا".
وتركز عمليات التفتيش على الصرف الصحي، ووضع الملصقات المناسبة على المنتجات، والتخزين، ومكافحة المنتجات الثانوية غير الصالحة للأكل، ومكافحة الآفات، وحفظ السجلات. وأشار فان رين إلى أنه " ثبت أن طهي اللحوم يقتل البكتيريا المثيرة للقلق بشكل فعال، كما ثبت أنه يقتل قيروس إنفلونزا الطيور، موجها النصح بأنه " إذا أراد أي أحد التأكد من عدم تعرض حيوانته الأليفة لمسببات هذه الأمراض، فعليه طهي اللحوم".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: إنفلونزا الطيور القطط والكلاب فيروس الحیوانات الألیفة إنفلونزا الطیور

إقرأ أيضاً:

التموين: الكارت الموحد وسيلة مؤمّنة للحصول على الخدمات الحكومية والمالية

كشف محمد شتا، مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية للخدمات الرقمية، عن مزايا الكارت الموحد الجديد، الذي يُعد وسيلة مؤمّنة تتيح للمواطن الحصول على كافة الخدمات الحكومية المستحقة، مثل التأمين الصحي الشامل، وصرف المقررات التموينية والخبز، بالإضافة إلى خدمات أخرى قد تُضاف لاحقاً مثل "تكافل وكرامة".

بدء تفعيل الكارت الموحد ببورسعيد..ورئيس موازنة النواب يقترح شحنه بمبلغ حال التحول للدعم النقديشوف إنت منهم ولا لأ.. من هم الحاصلون على الكارت الموحد بديل بطاقة التموين؟بعد تفعيل منظومة الكارت الموحد.. هل يتم إلغاء بطاقة التموين؟

وقال شتا، خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON: "الكارت مرتبط بحساب في البريد المصري، مما يتيح للمواطن إجراء جميع معاملاته المالية من خلاله، مثل تحويل الراتب أو المعاش، وإجراء عمليات الشراء، في إطار خطة التحول الرقمي للدولة".


من جانبه، أشار المهندس محمود بدوي، مساعد وزير الاتصالات للتحول الرقمي، إلى أن الكارت يوفر ميزة مهمة تتمثل في تجميع جميع الخدمات في كارت واحد، ما يُجنب المواطن تعدد الكروت في محفظته.


وأضاف:"من خلال هذا الكارت، يمكن للمواطن الاستفادة من كافة الخدمات الحكومية، وخدمات الدعم، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية، مما يدعم اندماجه في منظومة الشمول المالي والرقمي".


وردًا على الحديدي التي حذّرت من آثار فقدان الكارت،قال :"بالفعل نفكر في المستقبل أن يتحول الكارت بالكامل إلى صيغة رقمية عبر تطبيق على الهاتف المحمول، مشابه لتطبيقات الدفع مثل Apple Pay، لتقليل الاعتماد على الكروت البلاستيكية، وخفض التكاليف، وتوفير بدائل أكثر أماناً".


وعن اختيار محافظة بورسعيد كنقطة انطلاق للتجربة، أرجع شتا السبب إلى أنها أول محافظة يتم فيها تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بالكامل، ما يجعلها البيئة الأنسب لاختبار الكارت الموحد.


وتابع:"بدأنا في مارس الماضي تطبيق التجربة على مئات المواطنين، ونجحت في صرف المقررات التموينية واستبدال النقاط وصرف الخبز، في مناطق متنوعة داخل المحافظة".

وأشار إلى أنه تم التوسع مطلع أبريل، لتشغيل الخدمة على نطاق أوسع، مستهدفين الوصول إلى 42 ألف أسرة، بنحو 140 ألف مستفيد خلال الشهر الجاري.

مقالات مشابهة

  • التموين: الكارت الموحد وسيلة مؤمّنة للحصول على الخدمات الحكومية والمالية
  • هل البيئة المنزلية تؤثر على نمو دماغ الجنين؟
  • لائحة غرامات السكة الحديد.. 420 جنيهًا على نقل الحيوانات الأليفة
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • كاليفورنيا تعلن العصيان» وتدعو دول العالم إلى «إعفائها» من «الرسوم المضادة» وتتبرأ من قرارات «ترامب
  • بالفيديو.. اليابان تكشف وسيلة نقل ذات «قدرات فائقة»
  • هل يجوز قتل الكلاب والقطط الضالة المؤذية؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • "الصحة المكسيكية": تسجيل أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور
  • الصحة المكسيكية: تسجيل أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور
  • بسبب خطة ترامب.. تعليق برنامج أمريكي بشأن إنفلونزا الطيور