تفاصيل مؤتمر الأوقاف الأول حول السنة النبوية المشرفة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
تطلق وزارة الأوقاف، صباح السبت المقبل، مؤتمرها الأول للسنة النبوية المشرفة، بعنوان: السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي، بأكاديمية تدريب الأئمة والواعظات بمدينة السادس من أكتوبر.
وقال نور الدين قناوي وأحد منسقي المؤتمر، إن عدد الأبحاث المقدمة للمؤتمر بلغ حتى الآن أكثر من 20 بحثًا.
ويشارك في المؤتمر العديد من أساتذة وعلماء الحديث والواعظات، ووصلت حجم الأبحاث التي تم تقديمها 20 بحثا، بناء على ما ذكره الشيخ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وجاءت أبرز الأبحاث المقدمة للمؤتمر على النحو التالي:
- حجية السنة المشرفة ومكانتها في التشريع لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة.
- منزلة السنة المشرفة للدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء.
- السنة النبوية علم له قواعده ورجاله، للدكتور مصطفى محمد السيد أبو عمارة أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر.
- مراحل تدوين السنة، للدكتور جاد الرب أمين عبد المجيد محمد، أستاذ الحديث وعلومه والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة.
- علاقة السنة بالقرآن، للدكتور محمد نصر اللبان أستاذ الحديث المتفرغ بجامعة الأزهر، وعميد كلية الدراسات الإسلامية بدمياط سابقًا.
- بيان قوله سبحانه وتعالى: مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ، للدكتور صبحي عبدالفتاح ربيع أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا.
- رواية الصحابة للحديث في زمن النبي (صلى الله عليه وسلم)، للدكتور محمد المتولي على فاضل أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية بنات بورسعيد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان وزارة الأوقاف السنة النبوية المشرفة مؤتمر الأوقاف أستاذ الحدیث وعلومه الدراسات الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!
صالح البلوشي
جاءت تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قبل عدة أيام، حول الخلاف بين المذاهب الإسلامية، في إطار موقف الأزهر التاريخي حول أهمية الحوار والتعارف بين المذاهب الإسلامية والتحذير من الخطابات المتشددة التي تروجها بعض الأوساط المعروفة بتوجهاتها الطائفية.
ولقد قال شيخ الأزهر في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب": "إن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: 'من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته'، ويتقن فهمه الفهم الصحيح"، مؤكدا "أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات".
وقد كان لشيوخ الأزهر وعلمائها دور كبير في دعم دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي تأسست في القاهرة عام (1368هـ / 1947م) على يد نخبة من العلماء المسلمين من السنة والشيعة وضم عند تأسيسها 20 عضوا من كبار العلماء من مختلف المذاهب.
ولكن من يتابع مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العصر الحديث يجد أنها مرتبطة بالأجواء السياسية في المنطقة، فدار التقريب بين المذاهب الإسلامية- مثلًا- تم تجميد عملها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران سنة 1980، كما يجد أن الخطابات المتشددة والطائفية تخفت في لحظات الهدوء وتظهر بدلا منها الخطابات التي تدعو إلى وحدة الصف والمصير، وأن هذه الأمة يجب أن تقوم من غفوتها وتعيد أمجادها وأن ذلك لن يتحقق إلا بوحدة الأمة ووقوفها صفا واحدا أمام الأعداء، وفي هذه اللحظات تتكرر مشاهد العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية وهم يلقون الكلمات العصماء والخطب الرنانة حول أهمية الوحدة وترك الخلافات الفرعية جانبا، ولكن ما أن تظهر مشكلة سياسية حتى تصحو الطائفية مجددا من غفوتها فإنها تعيد إنتاج خطاباتها السابقة ولكن بثوب جديد يلائم الوضع الحاضر.
من يقرأ الصفحات الدامية من التاريخ الإسلامي يجد بوضوح أن الطائفية هي سلاح سياسي تستخدمه الأنظمة والحكومات وحتى أحزاب المعارضة أيضا عندما تجد نفسها في خطر أو تريد تحقيق غاية سياسية معينة، وقد استخدمت في السنوات الأخيرة بالحرب الأهلية السورية من جميع أطراف الصراع بدون استثناء، ومنهم مثقفون وأدباء محسوبون على الفكر العلماني، مما يؤكد بأن الطائفية من الممكن أن تُستخدم ثقافيًا وأدبيًا أيضًا وليس دينيًا فحسب، ولذلك لا يمكن القضاء عليها بقرار سياسي أو فتوى دينية أو ندوة ثقافية أو مؤتمر للتقريب بين المذاهب أو صلاة مشتركة؛ وإنما بثورة معرفية تنويرية تفصل ما بين السياسة والقضايا الدينية وتؤكد أن المذاهب الدينية ليست وحيا من السماء وإنما اجتهادات بشرية ظهرت في سياقات زمكانية معينة، وأنها جميعها تنبع من منبع واحد وهو الكتاب والسنة، فليختلف السياسيون ما شاؤا أن يختلفوا فالسياسة في طبيعتها تقوم على الاختلاف ولكن دون أن يزجوا باسم الدين أو المذاهب في خلافاتهم من أجل شرعنتها للقضاء على الآخر المختلف.
رابط مختصر