قتل الوطنية … و زراعة الكراهية للوطن :-
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بقلم المهندس الاستشاري:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
قتل الروح الوطنية هو تعبير يُستخدم للإشارة إلى إضعاف أو تدمير الشعور بالولاء والانتماء للوطن بين المواطنين.
من خلال التمييز الطبقي و عدم المساوات بالدخل المالي للأفراد و تكميم الأفواه …. و انتهاك حقوق الإنسان الأساسية بواسطة القمع و الارهاب ،والتهديد، و المحاسبة القانونية والتخويف، و الاعتقال وحظر الصحف والمواقع الإلكترونية لاجبار المواطن عدم كشف الفاسدين و عدم المطالبة بحقوق البلد و كل هذا يودي الى قتل الروح الوطنية.
و يمكن أن يحدث لعدة عوامل، منها:
الفساد :- انتشار الفساد في المؤسسات الحكومية وفقدان الثقة في القيادة يمكن أن يؤدي إلى شعور بالاستياء والإحباط بين المواطنين. القمع السياسي :- تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير يعززان الشعور بالظلم وعدم القدرة على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية. عدم المساواة :- الفوارق الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة وعدم توفير الفرص المتكافئة للجميع تساهم في الشعور بالاغتراب واللامبالاة تجاه الوطن.4.السياسات التعليمية والإعلامية :- التعليم والإعلام اللذان لا يعززان الهوية الوطنية أو يهملان القيم الوطنية يمكن أن يساهما في تلاشي الروح الوطنية. التبعية الخارجية :- الاعتماد المفرط على القوى الأجنبية والسياسات التي تفضل مصالح الدول الأخرى على حساب المصالح الوطنية يمكن أن يؤدي إلى شعور بالخيانة وفقدان الثقة.
قتل الروح الوطنية له آثار سلبية على المجتمع، منها تراجع المشاركة المدنية، انخفاض معدلات التطوع والعمل الاجتماعي، وزيادة الهجرة إلى الخارج بحثًا عن حياة أفضل
و سهولة تجنيده من قبل اعداء البلد .
وينتج كذلك زرع الكراهية للوطن …!!؟
ان زرع الكراهية للوطن له آثار مدمرة، منها :-
1 -ضعف الوحدة الوطنية :- يؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.
2 – الهجرة : تدفع الشباب إلى الهجرة بحثاً عن فرص أفضل في الخارج.
3 – التطرف والعنف :- يمكن أن يؤدي إلى زيادة التطرف والعنف كوسيلة للتعبير عن الإحباط والغضب.
5 – انخفاض المشاركة المدنية :- تراجع المشاركة في الأنشطة السياسية والاجتماعية والمدنية.
6- التلاعب بالهوية الوطنية : – فرض هوية وطنية معينة أو قمع الهويات الثقافية والدينية الأخرى يمكن أن يؤدي إلى شعور بالاضطهاد والكراهية تجاه الوطن.
7- السياسات القمعية الأمنية :-استخدام القوة المفرطة من قبل الأجهزة الأمنية لقمع الاحتجاجات السلمية والتظاهرات و هذا يزيد من شعور بالعداء تجاه النظام و الوطن.
8- التمييز الديني أو العرقي :- التمييز ضد مجموعات معينة بناءً على الدين أو العرق يمكن أن يعزز الكراهية بين تلك المجموعات والدولة.
9- عدم الاستجابة للاحتياجات الأساسية :- عدم توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والإسكان اللائق يمكن أن يؤدي إلى الإحباط والاستياء.
لمكافحة زرع الكراهية للوطن، يجب العمل على:
1 – تعزيز العدالة والمساواة :- ضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمساواة في الفرص للجميع.
2 – محاربة الفساد :- اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة.
3 – تشجيع الحوار :- تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع لإزالة التوترات وتعزيز الوحدة الوطنية.
4 – تطوير التعليم والإعلام :- تطوير مناهج تعليمية وإعلامية تركز على قيم الوطنية والعدالة والمساواة.
أمثلة تاريخية وتجارب ناجحة:
جنوب إفريقيا بعد نهاية الأبارتايد :-قامت جنوب إفريقيا بمبادرات عديدة لتعزيز المصالحة الوطنية، مثل لجنة الحقيقة والمصالحة، التي ساهمت في مواجهة الماضي الأليم والعمل نحو مستقبل مشترك. ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية :- ركزت ألمانيا على التعليم وإعادة بناء الهوية الوطنية بطريقة تعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما ساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية. رواندا بعد الإبادة الجماعية :- نفذت رواندا برامج مصالحة واسعة النطاق وتعزيز العدالة الانتقالية، مما ساعد على التئام الجروح وبناء مجتمع أكثر وحدة وتماسكاً.يجب مواجهة زرع الكراهية للوطن من جميع أطراف المجتمع لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام و بخلاف ذلك فان الأوطان تكون في خطر دائم……..
حيدر عبد الجبار البطاطالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات یمکن أن یؤدی إلى الروح الوطنیة
إقرأ أيضاً:
النشيد الوطني عمره مئة: فهل كلنا للوطن؟
كتب الدكتور داود الصايغ في" النهار": الأسئلة المتنوعة في ما يعود إلى الجنوب تتجاوز إعادة الإعمار إلى مسألتين أساسيتين هما: إلى أين سلاح المقاومة؟ وإلى أين ولاءاتها ؟ أي بالمختصر، إلى أين تلك البيئة التي كانت منذ منتصف القرن التاسع عشر من المكونات الأساسية للكيان اللبناني، وهي المكون الشيعي الموالي لحزب الله»؟ هذه هي المشكلة اللبنانية الأساسية واليوم لمن القرار؟ ولمن الغلبة في بلد القرار؟ ولمن الحضور في الخارج. فأي وطن نطل فيه بعد اليوم على العالم: لبنان المقاومة أم لبنان الرسالة؟ بالطبع إن الغالبية الساحقة من الشعب اللبناني إن لم تؤيد بالتحديد كلام البابا فعلى الأقل تنادي بالوفاق وتحييد لبنان والانفتاح والحرية. علماً أنه لولا هذه الحرية لما كانت اليد الإيرانية العابثة تمكنت من السيطرة على القرار اللبناني من مختلف نواحيه.السؤال الذي قد يتبادر إلى الأذهان الطرية لتلامذة المدارس وهم يصدحون بالنشيد الوطني، هو: هل نحن ننتمي حقاً إلى وطن واحد، ما دامت ولاية الفقيه في إيران هي مرجعية قسم من الشعب اللبناني؟ وكيف تستعاد تلك اللحمة الوطنية بين جميع مكونات المجتمع اللبناني.
شاءت التطورات أن تضع لبنان في قلب صراعات المنطقة وتجعله ساحة. فلميهدأ لسنوات طويلة. لكنه لم يتغير لأن هذا التكوين البشري الخاص يستمد أهميته من أنه أصيل وشديد القدم ومختلف عن جميع كيانات المنطقة. والعرب أدركوا ذلك منذ البدء. أدركوا تلك الخصوصية وأحبوها. وهم لا يزالون حتى اليوم أصدقاء تلك التجربة وأصدقاء ذلك البلد العربي المؤسس للجامعة الذي وحده يترأسه رئيس مسيحي. لبنان لن يتغير في تكوينه البشري ولا في نظامه السياسي. إنه في حاجة إلى سياج وسياج داخلي قبل الخارجي. والسؤال هل تمت محاسبة أحد طوال التاريخ الاستقلالي، محاسبة أحد من تلك الطبقة التي طغت على سمعة لبنان في الخارج طبقة الذين أساؤوا الأمانة وأشاعوا الفساد حتى يغدو لبنان رسالة بالفعل، وشرفة العالم العربي . بالطبع لم يُحاسب أحد. وهنا تكمن كل المشكلة وهنا الإصلاح الموعود كتمهيد للثقة الموعودة. مواضيع ذات صلة منيمنة: لا بأس من حوار وطني لتحصين أمننا الوطني باستراتيجية تفعل كافة أدواتنا السياسية والدبلوماسية وغيرها Lebanon 24 منيمنة: لا بأس من حوار وطني لتحصين أمننا الوطني باستراتيجية تفعل كافة أدواتنا السياسية والدبلوماسية وغيرها