شبكة انباء العراق:
2025-02-12@13:17:47 GMT

قتل الوطنية … و زراعة الكراهية للوطن :-

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

بقلم المهندس الاستشاري:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

قتل الروح الوطنية هو تعبير يُستخدم للإشارة إلى إضعاف أو تدمير الشعور بالولاء والانتماء للوطن بين المواطنين.
من خلال التمييز الطبقي و عدم المساوات بالدخل المالي للأفراد و تكميم الأفواه …. و انتهاك حقوق الإنسان الأساسية بواسطة القمع و الارهاب ،والتهديد، و المحاسبة القانونية والتخويف، و الاعتقال وحظر الصحف والمواقع الإلكترونية لاجبار المواطن عدم كشف الفاسدين و عدم المطالبة بحقوق البلد و كل هذا يودي الى قتل الروح الوطنية.

و يمكن أن يحدث لعدة عوامل، منها:

الفساد :- انتشار الفساد في المؤسسات الحكومية وفقدان الثقة في القيادة يمكن أن يؤدي إلى شعور بالاستياء والإحباط بين المواطنين. القمع السياسي :- تكميم الأفواه وقمع حرية التعبير يعززان الشعور بالظلم وعدم القدرة على المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية. عدم المساواة :- الفوارق الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة وعدم توفير الفرص المتكافئة للجميع تساهم في الشعور بالاغتراب واللامبالاة تجاه الوطن.
4.السياسات التعليمية والإعلامية :- التعليم والإعلام اللذان لا يعززان الهوية الوطنية أو يهملان القيم الوطنية يمكن أن يساهما في تلاشي الروح الوطنية. التبعية الخارجية :- الاعتماد المفرط على القوى الأجنبية والسياسات التي تفضل مصالح الدول الأخرى على حساب المصالح الوطنية يمكن أن يؤدي إلى شعور بالخيانة وفقدان الثقة.

قتل الروح الوطنية له آثار سلبية على المجتمع، منها تراجع المشاركة المدنية، انخفاض معدلات التطوع والعمل الاجتماعي، وزيادة الهجرة إلى الخارج بحثًا عن حياة أفضل
و سهولة تجنيده من قبل اعداء البلد .

وينتج كذلك زرع الكراهية للوطن …!!؟

ان زرع الكراهية للوطن له آثار مدمرة، منها :-
1 -ضعف الوحدة الوطنية :- يؤدي إلى تآكل النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.
2 – الهجرة : تدفع الشباب إلى الهجرة بحثاً عن فرص أفضل في الخارج.
3 – التطرف والعنف :- يمكن أن يؤدي إلى زيادة التطرف والعنف كوسيلة للتعبير عن الإحباط والغضب.
5 – انخفاض المشاركة المدنية :- تراجع المشاركة في الأنشطة السياسية والاجتماعية والمدنية.

6- التلاعب بالهوية الوطنية : – فرض هوية وطنية معينة أو قمع الهويات الثقافية والدينية الأخرى يمكن أن يؤدي إلى شعور بالاضطهاد والكراهية تجاه الوطن.

7- السياسات القمعية الأمنية :-استخدام القوة المفرطة من قبل الأجهزة الأمنية لقمع الاحتجاجات السلمية والتظاهرات و هذا يزيد من شعور بالعداء تجاه النظام و الوطن.

8- التمييز الديني أو العرقي :- التمييز ضد مجموعات معينة بناءً على الدين أو العرق يمكن أن يعزز الكراهية بين تلك المجموعات والدولة.

9- عدم الاستجابة للاحتياجات الأساسية :- عدم توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والإسكان اللائق يمكن أن يؤدي إلى الإحباط والاستياء.

لمكافحة زرع الكراهية للوطن، يجب العمل على:

1 – تعزيز العدالة والمساواة :- ضمان العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمساواة في الفرص للجميع.
2 – محاربة الفساد :- اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة.
3 – تشجيع الحوار :- تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع لإزالة التوترات وتعزيز الوحدة الوطنية.
4 – تطوير التعليم والإعلام :- تطوير مناهج تعليمية وإعلامية تركز على قيم الوطنية والعدالة والمساواة.

تمكين الشباب :- تعزيز فرص التعليم والتوظيف للشباب، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. تحسين الخدمات العامة :- ضمان توفير الخدمات الأساسية بجودة عالية لجميع المواطنين، مما يعزز شعورهم بالانتماء والثقة في الدولة. الاستماع لمطالب الشعب : – خلق قنوات فعالة للتواصل بين الحكومة والمواطنين، والاستجابة لمطالبهم وشكاويهم بجدية. الاحتفاء بالتنوع الثقافي :-تعزيز ثقافة الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والديني في البلاد، وتضمين هذا التنوع في المناهج التعليمية والسياسات الوطنية. تعزيز حرية الإعلام : – ضمان حرية الصحافة والتعبير، وتشجيع الإعلام على تقديم تقارير نزيهة ومتوازنة تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية المختلفة. بناء مؤسسات قوية ومستقلة :- تعزيز استقلالية المؤسسات الحكومية والقضائية لضمان العدالة والمساواة أمام القانون.

أمثلة تاريخية وتجارب ناجحة:

جنوب إفريقيا بعد نهاية الأبارتايد :-قامت جنوب إفريقيا بمبادرات عديدة لتعزيز المصالحة الوطنية، مثل لجنة الحقيقة والمصالحة، التي ساهمت في مواجهة الماضي الأليم والعمل نحو مستقبل مشترك. ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية :- ركزت ألمانيا على التعليم وإعادة بناء الهوية الوطنية بطريقة تعزز الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما ساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية. رواندا بعد الإبادة الجماعية :- نفذت رواندا برامج مصالحة واسعة النطاق وتعزيز العدالة الانتقالية، مما ساعد على التئام الجروح وبناء مجتمع أكثر وحدة وتماسكاً.

يجب مواجهة زرع الكراهية للوطن من جميع أطراف المجتمع لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام و بخلاف ذلك فان الأوطان تكون في خطر دائم……..

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات یمکن أن یؤدی إلى الروح الوطنیة

إقرأ أيضاً:

إندبندنت: ارتفاع خطاب الكراهية ضد مسلمي الهند في 2024

كشف تقرير نشرته صحيفة إندبندنت عن ارتفاع حاد في حوادث خطاب الكراهية ضد مسلمي الهند والأقليات الدينية الأخرى، إذ سُجلت زيادة بنسبة 75% في 2024 مقارنة بالعام السابق.

واستند التقرير إلى بحث أجراه مركز دراسة الكراهية المنظمة في واشنطن، والذي وجد أن البلاد شهدت 1165 حادثة تتعلق بخطاب الكراهية، واستهدفت 98.5% منها المسلمين، بينما تضمنت حوالي 10% منها اعتداءات على المسيحيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الكشف عن رسالة كُتبت قبل 90 عاما أيام صعود هتلرlist 2 of 2ميديا بارت: هكذا تقصي إدارة ترامب النساء والأقليات في الجامعاتend of list دور مودي

وسلطت دراسة المركز الضوء على زيادة مقلقة بخطاب الكراهية في الولايات التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، إذ وقع ما يقارب من 80% من الحوادث (931) في هذه الولايات.

وفي المقابل وقع 2% فقط من الحوادث (234) في الولايات التي تحكمها المعارضة، ويثبت ذلك -وفق التقرير- وجود علاقة قوية بين حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي وانتشار خطاب الكراهية.

وشهدت ولايات أوتار براديش وماهاراشترا ومادهيا براديش ما يقرب نصف الحوادث المسجلة، وبلغت حوادث خطاب الكراهية ذروتها خلال الانتخابات العامة لعام 2024، ووصلت نسبتها حينها إلى 32% من إجمالي الحالات.

وشهدت ولاية كارناتاكا التي يحكمها حزب المؤتمر انخفاضا بنسبة 20% في حوادث خطاب الكراهية، إذ تم تسجيل 32 حادثة في عام 2024 مقارنة بـ40 حادثة في عام 2023، حين كانت الولاية تحت حكم بهاراتيا جاناتا.

إعلان الكراهية ثقافة

وذكر التقرير، بقلم المراسلة مروشة مظفر في آسيا، أن خطاب الكراهية تحول من أداة سياسية للاستقطاب الطائفي، ليصبح جزءا لا يتجزأ من الثقافة السياسية الهندية والحملات الانتخابية.

وكان لوسائل التواصل الاجتماعي دور حاسم في نشر خطاب الكراهية، إذ تمت مشاركة 995 أو بثها مباشرة على منصات مثل فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام وإكس.

وأشار التقرير إلى قول رقيب حميد نايك، المدير التنفيذي لمركز دراسة الكراهية المنظمة، إن خطاب الكراهية المعادي للأقليات ينتهج نمطا مدروسا، وأصبح سمة مؤسسية في السياسة الهندية.

وعلق نايك بأن "تسييس حكومة مودي للهوية الدينية أعاد تشكيل الخطاب العام حول الهوية الإسلامية، إلى درجة تمنع قادة أحزاب المعارضة عن إدانة خطاب الكراهية ضد المسلمين بحزم".

خطاب وعنف

ولفت التقرير إلى أن أكثر ما يقلق هو ارتفاع خطاب الكراهية الذي ينادي بالعنف المباشر، واحتوى أكثر من 22% من الحوادث المسجلة (259) على مثل هذا الخطاب، بزيادة قدرها 8.4% مقارنة بعام 2023، وقد وقع 224 من هذه الحوادث على الأقل في الولايات التي يسيطر عليها الحزب الحاكم أو الأقاليم الاتحادية التي تسيطر عليها الحكومة المركزية.

كذلك أشار التقرير إلى زيادة ملحوظة في خطاب الكراهية ضد دور العبادة، وتضمنت 274 حالة مسجلة دعوات صريحة إلى تدمير المساجد والكنائس.

وحذّر التقرير -ختاما- من أن جعل خطاب الكراهية أمرا طبيعيا في السياسة الهندية له تداعيات خطيرة على أمن الأقليات الدينية وسلامتها النفسية وشعورها بالانتماء، وحث على التدخل العاجل لمعالجة الأزمة المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يبحث مع نظيره الإيطالي سبل تعزيز برامج التعاون
  • مصر وإيطاليا تبحثان تعزيز التعاون في التعليم الفني وتوسيع مدارس التكنولوجيا التطبيقية
  • تعزيز التعاون بين الإنتاج الحربي والهيئة الوطنية للإعلام
  • اختتام مختبر تعزيز الهوية الوطنية بجنوب الشرقية
  • انطلاق مختبر تعزيز الهوية الوطنية بالظاهرة
  • حمدان بن زايد: الأرشيف والمكتبة الوطنية يؤدي دوراً محورياً في توثيق التاريخ البيئي للإمارات
  • إندبندنت: ارتفاع خطاب الكراهية ضد مسلمي الهند في 2024
  • تنسيق مشترك بين العقوري والحويج نحو تعزيز العمل الدبلوماسي وبناء القدرات الوطنية
  • لـ تعزيز روح الإنتماء للوطن.. تعليم الإسكندرية تطلق مبادرة «مدرستي عنوان للتاريخ»
  • التعليم في مواجهة الأزمات.. هل يمكن أن يكون مفتاحًا للسلام والاستدامة؟