أزمة نفسية حادة تعانيها إبنتي عشية البكالوريا بسبب الطلاق.. كيف أحمي فلذة كبدي؟
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
سيدتي، إبتهجت كثيرا لما وجدت نفسي أحظى بالقبول لتنشر مشكلتي عبر ركن قلوب حائرة المنضوي تحت لواء منبر موقع النهار اونلاين.
وأنا جدّ مسرورة لأنك كالعادة تولين كبير إهتمامك عند كل مناسبة بما يليق بها. أكيد أن مشكلتي ليست بالأولى من نوعها ولا الفريدة بين عديد المشاكل التي ترد منبرك، لكنني متوجسة من تبعاتها.
لست أجد من اين أبدأ لك بسرد مشكلتي، لكنني لن أطيل عليك لأخبرك أنني منيت بالطلاق. بعد عديد سنوات الصبر على زوج غير مسؤول بالمرة. زوج إزدراني وحقرني أمام أهلي وأهله، ولم يرحمني ولم يرحم حتى أبناءه من التقتير والغطرسة.
عدت أدراجي إلى بيت أهلي، ولي من الأبناء بنت ستجتاز إمتحان شهادة البكالوريا، وهي اليوم تحيا محطمة ومنكسرة. بسبب والدها الذي لم يسأل عنها ولم يكترث لمصيرها.
إبنتي سيدتي باتت تعاقر الوحدة، ولم يعد لها من مؤنس سوى الشرود والسرحان. علما أنها كانت وإلى آخر لحظة مثالا للطالبة المجدة المكدة.
أنا خائفة أنا عليها من الرسوب وتحطم المعنويات ، وخائفة على نفسي من أعين لا ترحم وألسنة ستجلدني. وتتهمني بأنني السبب في تشتت أسرتي علما سيدتي أن زواجي. كان مهددا بالإندثار منذ بدايته ، إلا أنني كنت طيلة عمري المضحية المتحاملة التي تأتي على نفسها لأجل أن يسعد غيرها. فماذا يمكنني القيام به حتى أجنّب إبنتي الخسارة وأحميها من الرسوب؟
أختكم أم دارين من العاصمة.
الرد:هوني عليك أختاه، وأسال الله لكل مقبل على شهادة البكالوريا السداد والنجاح بإذن الله. لمست من خلال رسالتك مدى الأسى الذي تحيينه بسبب إبنتك. صحيح أنك لست مجبرة على تحمل المسؤولية مادام زوجك هو من قام بتطليقك ولكنني في المقابل ألوم عليك. أن تبقي إبنتك مكلومة مجروحة عشية هذا الإمتحان المصيري. الذي عليها أن تتسلح حياله بكامل قدراتها المعرفية وزادها الإستذكاري.
إبنتك سيدتي في سنّ يسمح لها أن تميز بين ضغط كانت تحياه وهي بيت والدها بمعيتك ومعية إخوتها، وبين راحة بال لها وهي في بيت أجدادها. ما يكفل لها أن تكون على قدم وساق مثلما دأبت عليه حتى تنتقم لغطرسة والدها وتخيّب ظنّ كل من يريد لها الفشل.
حدثيها وكوني أنت الشاحذ لهمتها حتى تستعيد ثقتها بنفسها ويكون لها من المحفزّات ما يجعلها تبلي البلاء الحسن أمام ورقة الإمتحان.
كل المعطيات في صالح إبنتك، وما تجاوزها للأزمة النفسية التي تحياها سوى على يديك أنت: فلتخبريها أنها أملك، ولتلقي على عاتقها مسألة إدخال الفرحة على قلوب إخوتها، ولتعزّزي ثقتها بنفسها من أنها بنجاحها سوف تكون أقوى ولن يدوس عليها أحد.
إدعميها وشدّي من أزرها وأخبريها من أنك تتوقين إلى اليوم الذي يكون فيه إسمها في قائمة الناجحين. أحبريها أختاه أن هناك من يحيا ويئنّ قلبه تحت وطأة الحزن والألم، هناك من فقد أحد والديه، وهناك من ليس له من الإمكانيات أن يكون له مكان في مقاعد الدراسة، وأن هناك من تبكي اليوم كل لحظة فرطت فيها ولم تراجع دروسها. أخبريها أن البنت الكيسة لا يمكنها أن تكون رهينة للأحزان. ومن أنّ الأمل سلاح المؤمن إلى جانب حسن ظنه بالله.
يمكنك أختاه إنتشال إبنتك من براثين الرسوب وجعلها من المتفوقين فقط بالتغلغل إلى سويداء قلبها لإستئصال كل ألمها وشجنها، ولتدركي أن هناك من الفتيات من لا تتحملن رؤية أحد من أوليائهن يتألم، فلا تتركي لنظرة الحزن مكان في حياتك، ولا تجعلي الحسرة مبدأ تحيين عليه.
فليكن أملك بالله كبيرا أختاه، كما لا يفوتني أن أطلب منك الدعاء لإبنتك ولكل المقبلين على البكالوريا أن يكون النجاح حليفهم بإذن الله.
ردت: “ب.س”
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: هناک من
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة أمام كأس العالم للأندية 2025 بسبب ريال مدريد
كشفت تقارير صحفية إسبانية، مفاجأة جديدة داخل ريال مدريد الإسباني تتعلق بمشاركة «الميرنجي» في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقرر إقامته لأول مرة بنظامه الجديد، وتواجد 32 ناديا، من بينها النادي الأهلي، في صيف 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية.
شكوك في ريال مدريد بسبب كأس العالم للأنديةوفقًا لتقرير في صحيفة «ريفيلو» الإسبانية، ما يزال ريال مدريد يمتلك شكوكًا قوية بشأن بطولة كأس العالم للأندية، وهذا ما جاء في حساباته السنوية المقدمة لأعضائه قبل جمعيتهم العمومية في 24 نوفمبر المقبل.
وتابع بأن الصحيفة رقم (171) تحديدًا جاءت خالية من الحسابات لأي أرباح قد يحصدها النادي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، لأن ليس هناك أي معلومة دقيقة بشأنها، ويطلب ريال مدريد من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أرقامًا حقيقية عما سيربحه من المشاركة.
«فيفا» لم يبع حقوق كأس العالم للأندية حتى الأنوأضافت الصحيفة الإسبانية، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، لم يبع حتى الآن، حقوق البطولة ولا يعرف أي نادٍ كم سيكسب من تلك النسخة المستحدثة من كأس العالم للأندية.
واختتمت: «رغم وعد الاتحاد الدولي بتوزيع ملياري يورو بين الفرق المتنافسة على البطولة في البداية، مع حصول كل نادٍ على 50 مليون يورو للمشاركة فقط، لكن ليس هناك دليل على ذلك، ولم يكن هناك إعلانًا رسميًا بالعوائد».