سيدتي، أشكرك على حسن الإستقبال والطيبة التي تحيطين بها كل من يقصد أبواب منبر قلوب حائرة، خاصة عشية إمتحانات شهادة البكالوريا اين أجد نفسي وأنا في قمة الحيرة. قد تتساءلين ما لطالب نقاطه ممتازة أن يهاب عشية الإمتحان، فأخبرك أن ثقتي الزائدة بنفسي والبعض من غروري هما من جعلاني أتوجّس أن يكون الإخفاق من نصيبي.

مجدّ أنا ومثابر، راجعت بالقدر الكافي كل دروسي ولي علم و دراية بكلّ ما جاء في المنهج المقرر. أساتذتي يشيدون بإلتزامي وتفاني في المراجعة.صدقيني سيدتي، أخاف أن يكون هذا الخيلاء الذي أحياه هو سبب خسارتي وإخفاقي في إمتحان أقل ما يقال عنه أنه مصيري. متردّد أنا من إجابة أعرفها قد لا تكون في مستوى تطلعات الأساتذة المصححين، محتار أنا إن وجدت نفسي بعد كل العطاء والتفاني في الدراسة في مصاف الراسبين.

أعلم أن مشكلتي فريدة من نوعها، وأريد منك ما يريحني رجاءا.

إبنكم ب.جواد من منطقة القبائل.

الرد:

هوّن عليك بنيّ وتأكد أن لكل مجتهد في هذه الدنيا نصيب. ومن أنّ التخوّف أو التوجّس من شيم المتواضعين الحاذقين، لكن لا يجب لهذا التخوف أن يزيد عن حدّه.

بنيّ، ما يجتاح عنفوانك هذه الأيام -قبيل الإمتحانات المصيرية-لا يعدو إلّا أن يكون حالة نفسية تنتاب الطلبة المقبلين على أي إمتحان يعدّ بوابة لهم لبلوغ مرحلة أعلى وأكبر مما هم عليه.

يقال في الأمثلة الشعبية أنّ:”غلطة الشاطر بألف غلطة”، حيث أن العديد من الناس لا يهمهم إخفاق من دأب على الإخفاق، لكنهم يشيرون بالبنان إلى الشاطر والحاذق إن هو ضعف أو وقع في غياهب الفضل. ومن هذا المنبر أدعوك بنيّ أن تتماسك ومن أن يكون لك من الثقة بالنفس ما يكفل لك أن تجد نفسك أمام ورقة الإمتحان كمن يقف أمام أسئلة أو أختبار فهمي للمعارف والمكتسبات. عليك أن تشحن طاقتك بحسن الظن بالله أيضا، فلا تخف ولك من الزاد المعرفي ما يجعلك بإذن المولى عزّ وجلّ تبلي البلاء الحين.

لا ضرر لك من أن تتناسى –من دون مبالغة-أهمية الإمتحان، بأن تتعاطى مع حياتك العادية خاصة عشية الإمتحانات بممارسة الإسترخاء مثلا، أو الخروج مع الاصدقاء في نزهات خفيفة تجعلك تبدّد الضغط الذي تحياه. كذلك فأخذ قسط كاف من النوم سيعزّز من لياقتك وسيجعلك قادرا على مجابهة الصعب وتهوين المقلق والمزعج.

لا تستصعب الأمور بني ولا تستفز نفسيتك بمخاوف لا يجب أن يكون لها وجود.

ثق بالله وتوكّل عليه، وأكثر من الأدعية في صلاتك ولا تنسى أذكار ما قبل الإمتحان، وإهتم بأن يكون غذاءك نافعا مقويا رافعا للطاقة حسب إمكانياتك وإمكانية اسرتك، ولا تنسى الصلاة والدعاء، وفقك الله إلى ما يرضاه فيرضيك. 

ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

مخرجة «نوار عشية»: قصة الفيلم مستلهمة من معاناة الشباب

قالت خديجة لمكشر، مخرجة تونسية، ومؤلفة فيلم «نوار عشية» المشارك ضمن المسابقة الدولية في فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن بداية عملها في المجال الفني كانت مخرجة للأفلام القصيرة، موضحة أن هناك الكثير من العقبات والتحديات التي واجهتها، إذ أنها لم تُخرج أي أفلام طويلة قبل ذلك.

 

وأضافت خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن بداية الفيلم كانت عن طريق الإحساس بالمشكلات التي يواجهها الشباب من خلال متابعتها لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن قصة الفيلم كانت من وحي الخيال، ولكنها مستلهمة من الأحداث التي يعيشون الشباب بها، ف

 فيلم «نوار عشية»

وأشارت إلى أن فيلم «نوار عشية» دعم بعض الرياضات المختلفة، وكان له سبب رئيسي في انتشار «الملاكمة»، المهارة التي لا زالت حية في كل أرجاء تونس، إذ أنها بها نوعية من أنواع الدفاع عن النفس، وتمثل رياضة الأحياء الشعبية.

مقالات مشابهة

  • وفاة الملحن الشاب حازم عادل نجم برنامج آراب أيدول
  • عشية انطلاقه.. جانب أمني قد لا تعرفه عن التعداد السكاني
  • ديشان ينجح في مقاومة الرياح مع منتخب فرنسا
  • بسبب السرعة الزائدة.. إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة بصحراوي المنيا
  • بيلاروسيا تجري تدريبات قبل انتخابات الرئاسة
  • هل تجري الرياح كما تشتهي سفينة ترامب؟
  • حزب الله يسلم ملاحظاته على المقترح الأميركي عشية وصول هوكشتاين
  • كيف تجعل الملائكة تدعو لك ؟.. عليك بـ 5 أعمال
  • نوفمْبَري المجيد
  • مخرجة «نوار عشية»: قصة الفيلم مستلهمة من معاناة الشباب