متحف قناة السويس تحفة معمارية بتقنيات حديثة تسرد تاريخ القناة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تحفة معمارية بتقنيات حديثة ومتطورة تجسد تاريخ قناة السويس، ساعات تمر دون أن تشعر بالوقت وانت تتجول داخل هذا المتحف الذي افتتحت ابوابه أمام الجمهور منذ عدة اسابيع زوار مصريين وسياح اجانب اطفال وطلاب اهالي المدينة وآخرين الكل متلهف وحريص ليحظى بجولة ممتعه داخل تاريخ اهم ممر ملاحي في العالم غير من وجهة حركة التجارة العالمية في القرنين الماضيين.
المتحف الذي اقيم داخل مبنى إدارة شركة القناة بمدينة الإسماعيلية وشهد إدارة المرفق العالمي لنحو ١٠٠ عام تقريبا وعاني على مدار السنوات العشرين الماضية من الاهمال بات اليوم مزارا ومقصدا لكل الضيوف والزائرين واهالي الإسماعيلية خلال اسابيع قليلة منذ بدء الافتتاح الرسمي للمتحف في النصف الثاني من شهر إبريل من العام الجاري.
ويرجع تاريخ المبني الذي اقيم المتحف بداخله والمقام بشارع محمد علي احد اهم الشوارع الرئيسية بمدينة الإسماعيلية_ إلى مايزيد عن ١٦٠ عاما حيث شيد عام ١٨٦٢ ليكون المقر الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس البحرية، والذي تمت من خلاله إدارة عملية حفر القناة التي استمرت ١٠ أعوام كاملة من عام ١٨٥٩ حتى عام ١٨٦٩ م.
فتح أبواب المتحفويقول المهندس وائل سالم من اهالي الإسماعيلية اصطحبت صديق فرنسي معي في زيارة لمتحف قناة السويس منذ عدة ايام وهناك لمست تاريخ القناة متجسدا داخل المتحف وهو ما أبهرني وابهر الصديق الفرنسي الذي اعتبره إنجازا.
وتابع داخل المتحف يتم استخدام كافة التقنيات الحديثة وهناك وصف دقيق لكل المعروضات بجميع اللغات، ايضا فريق العمل القائم على المكان على قدر من الثقافة والمعرفة واختتم كلماته مجهود مشرف وكنت فخور بحجم العمل الضخم .
وحرصت هيئة قناة السويس على القيام بأعمال الترميم للمبنى التاريخي وإعادته لسابق عهده مع الحفاظ على طرازه المعماري الذي يجمع في تصميمه ما بين الطابع العربي الإسلامي والطابع الأوروبي، بالإضافة إلى الكشف عن الألوان الأصلية للمبنى، وذلك بالتنسيق بين وزارة الآثار و مركز هندسة الآثار والبيئة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وبتنفيذ شركة المقاولون العرب المقاول الرئيسي للمشروع. واستغرقت عملية ترميم المبنى وتجهيزه كمتحف بالمقتنيات والقطع الأثرية مايقرب من أربعة سنوات تم خلالها الاستعانة بأحدث تقنيات الترميم وطرق ووسائل العرض المتحفي بما يضاهي المتاحف العالمية .
وتقول منى عبد الله من أهالي الإسماعيلية "بعد ان علمت بافتتاح المتحف للجمهور في ابريل الماضي اصطحبت أطفالي واطفال اخواتي وقررت أن أزور المكان .كانت جولة رائعة استمرت نحو ساعتين تقريبا تعرفت من العرض المتحفي للمقتنيات والقطع الأثرية التي يصل عددها إلى ما يقرب من ٢٠٠٠ قطعة أثرية والتي يضمها المتحف من خلال ١٢ قاعة عرض تسرد تاريخ القناة على مر العصور.
ووافقتها الرأي سلوى ممدوح من أهالي القاهرة التي أكدت انها واصدقاءها ادرجوا المتحف ضمن برنامج زياراتهم لمدينة الإسماعيلية. وقالت عادة ما اذهب للاسماعيلية في الصيف لتناول الأسماك والاستمتاع بمشاهدة السفن بقناة السويس وشراء المانجو .لكن هذه المرة كانت الزيارة مختلفة ومبهجة لأنها كانت زيارة ثقافية واثراء معلومات بطريقة مبتكرة.ودعت سلوى زوار الإسماعيلية للاستمتاع بالمتحف كما يستمتعون بالشواطيء.
وقام الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس في مارس من العام الجاري بالافتتاح التجريبي للمتحف .وفي النصف الثاني من شهر ابريل الماضي تم فتح أبواب المتحف للجمهور .
ويتوسط قاعات العرض تمثال ديليسبس وهو التمثال الذي كان متواجد في مدخل قناة السويس شمالا أمام مدينة بورسعيد واسقطه أهالي بورسعيد إبان العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ احتجاجا على مشاركة فرنسا والتي ينتمي إليها المهندس فرديناند ديليسبس صاحب فكرة انشاء قناة السويس...وظل التمثال حبيس مخازن إدارة القناة لأكثر من ٦٠ عاما الا ان تم جلبه للاسماعيلية ليكون ضمن مقتنيات المتحف.
كما يوجد بالمتحف عربة قطار قديمة يقال انها العربة التي حملت عدد من الضيوف من القاهرة للاسماعيلية وهم من ملوك وامراء العالم الذين شاركوا في حفل افتتاح قناة السويس حينذاك سنة ١٨٦٩.
ويوجد بالمتحف عرض للأطفال يحاكي ويجسد قصة حفر وإنشاء قناة السويس ويسرد تاريخ القناة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تاريخ قناة السويس المقاولون العرب مدينة الإسماعيلية تحفة معمارية متحف قناة السويس قناة السويس حركة التجارة العالمية تاریخ القناة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
الإسماعيلية تحتفي بالذكرى السنوية لإنشاء الجامع الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، اليوم الخميس، الاحتفالية السنوية بمناسبة مرور أكثر من 1085 عامًا على إنشاء الجامع الأزهر الشريف، تحت عنوان “أكثر من ألف عام من العطاء”.
أقيمت الفعالية بالمسرح الرئيسي بجامعة قناة السويس، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وعدد من القيادات الدينية والتنفيذية بالمحافظة.
حضر الاحتفال المهندس أحمد عصام الدين، نائب المحافظ، والعميد محمد فرج شعلان، المستشار العسكري للمحافظة، وفضيلة الشيخ ممدوح عبد الجواد، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية، وفضيلة الشيخ عبد الخالق عطيفي، وكيل وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ أشرف السعيد، رئيس منطقة الوعظ، بالإضافة إلى لفيف من قيادات الأزهر والكنيسة وجامعة قناة السويس والجهاز التنفيذي بالمحافظة، إلى جانب طلاب المعاهد الأزهرية.
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الطالب محمود وائل سعيد من طلبة الأزهر الشريف، أعقبها كلمات لممثلي الأزهر والأوقاف وبيت العائلة المصرية، تناولت دور الأزهر في نشر تعاليم الإسلام الوسطي وتعزيز قيم التسامح والتعايش. كما تم عرض فيلم وثائقي يبرز دور الأزهر كأقدم جامعة في العالم، وما قدمه على مر العصور في نشر العلم والدفاع عن قضايا الأمة.
وفي كلمته، أكد محافظ الإسماعيلية أن الأزهر الشريف كان ولا يزال قلعة شامخة للوسطية والاعتدال، وحصنًا لحماية الهوية الإسلامية، مشيرًا إلى دوره في تخريج علماء حملوا رسالة الإسلام إلى العالم، وساهموا في نشر قيم التسامح والتعايش. وأضاف أن الأزهر كان ولا يزال منبرًا للحوار والانفتاح، وحائط صد أمام الفكر المتطرف، حيث يحمل على عاتقه نشر الفكر الإسلامي الوسطي وترسيخ قيم التسامح بين البشر.
كما تحدث فضيلة الشيخ ممدوح عبد الجواد عن مناهج الأزهر ودوره في غرس القيم الإسلامية وتعزيز الفهم الصحيح للدين بين الطلاب، فيما استعرض الدكتور محمد فاضل، الأستاذ بجامعة الأزهر، الأدوار الوطنية التي لعبها شيوخ الأزهر في مختلف العصور.
من جانبه، أكد القمص بنيامين مزيد على عمق العلاقة بين الأزهر والكنيسة المصرية، والتي تقوم على التعاون والتآخي في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن، مشيدًا بدور بيت العائلة المصرية في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية.
كما شهد الحفل عددًا من الفقرات الفنية، حيث قدم طلاب المعاهد الأزهرية أوبريتًا وطنيًا، أعقبه فقرة للإنشاد الديني، وفي ختام الاحتفالية، قام محافظ الإسماعيلية ورئيس جامعة قناة السويس بتكريم عدد من القيادات الأزهرية والتنفيذية بالمحافظة، وتقديم المصحف الشريف المهدي من شيخ الأزهر الجليل إلى المحافظ ورئيس الجامعة، تقديرًا لدورهما في دعم الأنشطة الدينية والثقافية.