تضع الخطة العاشرة التعليم داعما وممكنا لإنجاح توجهات التنويع وتنمية القدرات البشرية ودعم اقتصاد المعرفة ومواكبة التطورات العالمية

خطوات وبرامج مهمة وتطور تشريعي لتنفيذ توجهات رؤية عُمان

مساهمة التعليم في الناتج المحلي 1.8 مليار ريال عماني، وبنسبة 4.5% خلال 2023

تستهدف سلطنة عمان تطويرا متواصلا في المسار التعليمي التقني والتوسع في إقامة المدارس والجامعات وتشجيع الاستثمار الخاص

الاهتمام بالابتكار منذ سن مبكرة للطلاب حجر الزاوية لدعم مهارات المستقبل

يمثل الدمج ما بين التعليم والتعلم ودعم المهارات المعرفية والتقنية أحد أهم التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها سلطنة عمان في إطار تنفيذ رؤية عُمان 2040، ويتمثل الفارق الأساسي بين التعليم والتعلم في أن المفهوم الأول يتركز على تلقين المعارف من خلال المناهج الدراسية المحددة وقياس أداء الطلاب من خلال قدرتهم على استيعابها، فيما يتضمن مفهوم التعلم ودعم المهارات المعرفية إطارا واسعا للمعرفة من مصادر متعددة ويستهدف بشكل رئيسي إيجاد بيئة محفزة للتعلم المستمر وتشجيع الطلاب على التفكير الإبداعي وتطوير المهارات.

ويعد الاهتمام بمفهوم التعلم ودعم المهارات توجها للدول التي تسعى لاستغلال ثروتها البشرية وتمكين القدرات الوطنية من مواكبة متغيرات سوق العمل وتلبية متطلبات النمو ودعم تنافسية الاقتصاد، وينطبق ذلك على الدول التي تسعى إلى الحفاظ على ما حققته من نمو اقتصادي مرتفع أو تلك الساعية إلى دعم تحولها نحو مكانة عالمية مرموقة في مختلف المجالات مثلما تطمح سلطنة عمان في ظل رؤيتها المستقبلية عُمان 2040.

وتواصل سلطنة عمان الاهتمام بالتعليم كأحد منجزات نهضتها الحديثة، وإدراكا لأنه المنطلق الأساسي والأهم لكافة جهود التنمية المستدامة التي لا يمكن أن تتحقق إلا باستثمار الثروة البشرية وتنمية القدرات الوطنية وتأهيلها لمواكبة متطلبات سوق العمل وتحقيق النمو المستدام في الحاضر والمستقبل، كما أن قطاع التعليم يعد من الروافد التي تسهم في التنمية المستدامة ودعم نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتستهدف سلطنة عمان تعزيز هذه المساهمة عبر الإنفاق العام على التعليم كخدمة أساسية وتشجيع الاستثمار الخاص في هذا القطاع.

وبنهاية العام الماضي بلغت مساهمة أنشطة قطاع التعليم في الناتج المحلي الإجمالي 1.8 مليار ريال عماني، بما يمثل نسبة 4.5% من إجمالي الناتج المحلي خلال 2023، والذي بلغ 41.8% مقوما بالأسعار الجارية.

ومن حيث التوجهات الاستراتيجية ومتابعة تنفيذ مستهدفات رؤية عُمان 2040 نحو الاهتمام بالتعليم والتعلم وتطوير المهارات التقنية وفق أعلى المعايير العالمية، حددت الخطة الخمسية العاشرة توجهاتها الاستراتيجية باعتبار قطاع التعليم داعما وممكنا لإنجاح توجهات التنويع وتنمية القدرات البشرية ودعم القاعدة المعرفية ومواكبة التطورات العالمية المختلفة، وقد تم إعداد الإطار الوطني لمهارات المستقبل، وتضمنت الخطة العاشرة العديد من البرامج الاستراتيجية الداعمة للبحث العلمي والمحفزة للابتكار مثل برنامج الدعم المؤسسي المبني على الكفاءة، وبرنامج دعم المشروعات البحثية الاستراتيجية، وبرنامج "إيجاد" الموجه للقطاع الصناعي، إضافة إلى العديد من المبادرات التي تحفز الابتكار في المسار التعليمي ومنذ سن مبكر للطلاب.

ولنقل المستهدفات الاستراتيجية إلى نطاق التنفيذ، اتخذت سلطنة عمان العديد من الخطوات نحو تحقيق مستهدفها لتمكين قطاع التعليم من مساهمة فاعلة في دعم بناء القدرات الوطنية وتوجهات التنويع، وتمكين الشباب، وبدأت تحقيق توجهاتها الاستراتيجية بما تضمنته إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة من تحويل مسمى "وزارة التعليم العالي" إلى "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار" مما يحقق الترابط المطلوب بين التعليم والابتكار، كما تم التوسع في مؤسسات التعليم العالي التي تركز على التقنيات والتكنولوجيا ومنها الكلية الجامعية في ولاية الدقم، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية كجامعة حكومية في مسقط تكون لها شخصية اعتبارية وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وجامعة التكنولوجيا في باكورة المدن المستقبلية في سلطنة عمان "مدينة السلطان هيثم".

ومع إصدار قانوني التعليم المدرسي والتعليم العالي تقدمت سلطنة عمان نحو تطوير الإطار التشريعي وتنظيم قطاع التعليم بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، وتطلعات المجتمع نحو نظام تعليمي يستشرف المستقبل ويواكب متطلبات التطور الكبير الذي يشهده العالم، وقد عزز قانون التعليم العالي من جاذبية الاستثمار في قطاع التعليم وجلب الخبرات التعليمية التي تمثل إضافة نوعية لقطاع التعليم.

وفي التعليم الأساسي، توسعت الحكومة في تمويل وبناء المدارس ذات الأولوية وإقامة عدد من المدارس بالشراكة مع القطاع الخاص، وفي إطار حرص ومتابعة جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- المستمرة لمنظومة التعليم وتطويرها، وتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040، وجه مجلس الوزراء بالمضي في تطبيق نظام التعليم المهني والتقني الذي يهدف إلى تمكين طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر من اختيار مسارات تعليمية ضمن مجموعة من المجالات المهنية والتقنية، من ضمنها تخصصات هندسية وصناعية، وخطة وزارة التربية والتعليم للمسارات التعليمية والمناهج الدراسية الجديدة التي تواكب متطلبات التنمية المستدامة ومهارات المستقبل، وإعادة هيكلة السلم الدراسي للنظام التعليمي، وخلال العام الدراسي 2023-2024 تم البدء في نظام التعليم المهني والتقني وتطبيق الخطة الدراسية تدريجيا، ومتابعة تنفيذها وتطويرها، مع توجه نحو التوسع في التعليم المهني والتقني بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص، كما تولى مكتب إدارة مشروع السلم التعليمي المدرسي متابعة هيكلته ووضع الخطة الدراسية للعام الدراسي المقبل ومتطلبات الخطة من تطوير ومواءمة للمناهج الدراسية.

وخلال الأسبوع الماضي، حصدت جهود تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 نحو تطوير التعليم والاهتمام بدعم التعلم والمهارات وتحسين التصنيف العالمي لقطاع التعليم العالي ثمارا مهمة من خلال ارتفاع التصنيف العالمي لجامعتي السلطان قابوس وجامعة صحار، وقد سبق ذلك إنجاز مهم لقطاع التعليم العالي الخاص من خلال ارتفاع تصنيف الجامعات في المؤشرات الدولية ودخول (6) جامعات خاصة في سلطنة عمان في التصنيف العالمي للجامعات العربية، كما كان من الإنجازات المهمة التي حققتها سلطنة عمان تقدم مرتبتها 10 مراكز في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023 بحسب تقرير مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023 الذي أصدرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية، لتحل في المرتبة 69 عالميا من بين 132 دولة وحققت سلطنة عمان أعلى أداء لها في ركيزتي الرأسمال البشري والبحوث وركيزة البنية الأساسية.

ويسترشد هذا الاهتمام والجهود الجارية للوصول إلى نقلة في جودة التعليم وتعزيز مهارات المستقبل بالفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- واهتمامه بالتعليم والبحث العلمي والابتكار باعتبارها من الأولويات الوطنية التي تسهم في بناء الإنسان وتعزيز التوجه نحو اقتصاد المعرفة. وقد أشاد جلالته بمكانة المعلم ودوره في تنشئة الأجيال، كما أكد النطق السامي: "إن الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم أولوياتنا الوطنية، وسنمده بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة".

ومن خلال ما تحققه من إنجازات وتطوير في قطاع التعليم ترسخ سلطنة عمان باطراد أسس التنويع والتنمية المستدامة، فوفقا لتقرير البنك الدولي الأخير حول المستجدات الاقتصادية في منطقة دول مجلس التعاون، أكد التقرير الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به التعليم والتعلم في تعزيز الزخم الحالي للتنويع الاقتصادي وإطلاق إمكانات النمو المستدام، وسلط التقرير الضوء على أهمية جودة التعليم في تعزيز النمو الاقتصادي طويل الأجل في دول المجلس وإطلاق الطاقات الكامنة لتحقيق الرخاء، حيث يعزز إحداث تحول في التعليم تحقيق إنجازات اقتصادية كبرى في دول مجلس التعاون، ويتيح التعليم الجيد تمكين الشباب للحصول على فرص عمل أفضل وأجور أعلى، وهذا يزيد من إمكانية تحفيز النمو الاقتصادي. وأوضح التقرير أنه على مدى العقد الماضي، شهدت دول المجلس تحسنا كبيرا في نواتج التعلم، لكن لا يزال هناك مجال أمام هذه الدول لمواصلة تحسين نواتج التعلم والاستفادة من جميع إمكانات رأس المال البشري، ويوصي التقرير أن تقوم دول المجلس بالاستثمار في الإستراتيجيات الأكثر فعالية لتحسين جودة التعلم والتعليم، لا سيما بناء المهارات الأساسية بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة، وتحسين ممارسات التدريس، والاستفادة من تقييمات التعلم للاسترشاد بها في اتخاذ القرارات بشأن سياسات التعليم. ويشدد التقرير على ضرورة بناء مهارات أساسية قوية في سن مبكرة لأنها حجر الزاوية الذي يقوم عليه التعلم والمهارات في المستقبل. كما أكد التقرير دور المعلمين المحوري في تعزيز نواتج التعلم على جميع المستويات، مما يتطلب تزويدهم بالمعارف والمعلومات المناسبة وآليات الدعم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم والتعلم التعلیم العالی الناتج المحلی قطاع التعلیم بین التعلیم سلطنة عمان ع التعلیم من خلال

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون

شاركت سلطنة عمان، ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، في الاجتماع الثامن والثلاثين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أقيم في دولة الكويت، ومثل سلطنة عمان في هذا الاجتماع سعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وترأس الاجتماع معالي عبدالرحمن بداح المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية- بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس.

في بداية الاجتماع، ألقى معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة قال فيها: "يولي أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس -حفظهم الله ورعاهم- أهمية كبرى لدعم الشباب وتعزيز مسيرتهم في دول المجلس، إيمانًا بدورهم المحوري في بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة لدولنا"، مشيرًا إلى أهمية العمل الخليجي المشترك والتنسيق المستمر لتعزيز مسيرة الشباب في دول مجلس التعاون، وفق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- والعمل على البرامج والمبادرات، بما يعزز الارتقاء بالقطاع الشبابي ليكون رافدًا اقتصاديًا واجتماعيًا يسهم في تحقيق الأهداف الخليجية المشتركة.

دور محوري

وذكر معالي الأمين العام أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، منذ تأسيسه، كان الشباب دائمًا في صميم اهتمامات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- لدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة، وكونهم القوة الدافعة لبناء مستقبل مزدهر لدول المجلس، وانطلاقًا من هذه الرؤية، حرصت دول المجلس على تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في مختلف القطاعات، وتهيئة البيئة الداعمة لهم للإبداع والابتكار والريادة، بما يسهم في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم.

وفي سياق متصل، أشار معاليه إلى أن حكومات دول المجلس تعمل -وفق رؤى قياداتها الحكيمة- على دمج احتياجات الشباب في استراتيجياتها الوطنية، بما يواكب المتغيرات العالمية، ويعزز الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، وتشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون إلى أن الفئة العمرية (15 - 34 سنة) بلغ عددهم نحو 22.1 مليون شاب وشابة في عام 2024م، ويمثلون الآن 38.4% من إجمالي سكان دول المجلس، وهذه النسبة المرتفعة، من جهة، تعكس حجم الطاقات الشابة والفرص الواعدة التي يجب علينا استثمارها وتمكينها، ومن جهة أخرى، تعكس الثقل الديموغرافي الكبير للشباب في بناء مستقبل أوطاننا.

كما أعرب معاليه عن فخره بأن دول مجلس التعاون حققت تقدمًا ملحوظًا في مؤشري الابتكار العالمي وتنمية الشباب على المستويين العربي والعالمي، مما يعكس نجاح السياسات والاستراتيجيات التي تبنّتها دول المجلس لتعزيز مكانة الشباب وتمكينهم.

وناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون عددًا من البنود، من أهمها مؤشر تنمية الشباب بدول مجلس التعاون، والأنشطة والبرامج الخليجية المعتمدة ميزانيتها من لجنة التعاون المالي والاقتصادي، وخطة العمل المستقبلية للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس للأعوام (2025م - 2030م)، واليوم الخليجي للرياضة للجميع، ويوم الشباب الخليجي، وتوصيات عمل اللجان الفنية لعام 2025، والتعاون الدولي في مجال العمل الشبابي المشترك، والاستثمار في القطاع الشبابي بالشراكة مع القطاع الخاص.

نقاشات خطط برامج الشباب

من جانب آخر، عقد أصحاب السعادة وكلاء وزارات الشباب والرياضة اجتماعًا تناول العديد من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، ومن أبرزها خطة العمل المستقبلية للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس للأعوام 2025 - 2030، ومؤتمر تنمية الشباب الخليجي، والخطط التنفيذية المتوافقة مع مستجدات المرحلة الحالية والمستقبلية بما يتماشى مع رؤية دول المجلس، كما استعرض الاجتماع توصيات عمل اللجان الفنية لعام 2025، وناقش أهمية تعزيز الشراكات والحوارات الاستراتيجية الدولية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية في المجال الشبابي، والاستفادة من الخبرات والتجارب المميزة والإمكانات المتوفرة لدى هذه الدول بما يخدم شباب دول المجلس.

تكريم المبدعين في المجال الشبابي

وتزامنًا مع الاجتماع الثامن والثلاثين للجنة وزراء الشباب والرياضة، أُقيم حفل تكريم العاملين في مجال العمل الشبابي لعام 2025م بدول المجلس، في فئة لجان العمل المشترك وفئة الشباب المبدعين، وقال معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: إن تكريم عدد من العاملين في مجال العمل الشبابي والشباب المبدعين في دول المجلس يؤكد ما توليه دولنا من اهتمام وتقدير لفئة الشباب الخليجي وإسهاماتهم القيّمة في مجتمعاتنا، وأكد البديوي أن تكريم عدد من العاملين في مجال العمل الشبابي والشباب المبدعين في دول المجلس يأتي في ظل التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- لدعم الشباب في دولنا.

وذكر معاليه أن المكرّمين من فئة العاملين في لجان العمل المشترك بمجال العمل الشبابي تم منحهم وسام الامتياز لمجلس التعاون من الدرجة الثالثة، تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم في دعم الشباب في دول المجلس، بالإضافة إلى تكريم عدد من الشباب المبدعين والمتميزين ومنحهم ميدالية مجلس التعاون، كما أشار معاليه إلى أن حفل التكريم يأتي ضمن الفعاليات العديدة التي تقيمها دول مجلس التعاون على هامش اجتماعاتها الوزارية أو الأنشطة الأخرى، وتهدف جميعها إلى الاحتفاء وتقديم الشكر والتقدير لجميع من أسهم في تعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون في مختلف المجالات، وعرفانًا بالأعمال التي قاموا بها من خلال المهام والمسؤوليات التي تولوها في دولهم، التي وضعت نصب أعينها تحقيق الرفاهية لشعوب دول المجلس، ومن جهة أخرى، يأتي التكريم تحفيزًا لبذل المزيد من الجهود والعطاء للمسيرة المباركة لمجلس التعاون.

وتم تكريم أربعة أشخاص من سلطنة عمان، هم محمد بن أحمد بن سالم العامري، مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وعضو اللجنة الفنية الخليجية للرياضة للجميع منذ عام 2017 وحتى تاريخه، حيث شارك العامري في اجتماعات اللجان التنظيمية الخليجية للألعاب الرياضية، ومثّل سلطنة عمان في العديد من المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والآسيوية والعالمية، كما شارك في تنظيم العديد من البطولات والدورات الرياضية على المستويين الإقليمي والآسيوي، وكان رئيس اللجنة العمانية للرياضات البحرية من عام 2019 إلى 2024، ورئيس جائزة وزارة الشؤون الرياضية للإنجازات الشبابية من عام 2014 إلى 2018، وعضو اللجنة التنظيمية الخليجية للتايكواندو من عام 2007 إلى 2013، وعضو اللجنة التنظيمية الخليجية للكاراتيه من عام 2007 إلى 2013، وعضو اللجنة الفنية الخليجية للرياضة للجميع منذ عام 2017 وحتى الآن، وعضو فريق التخطيط الاستراتيجي الخليجي للشباب من عام 2017 إلى 2018، وعضو الفريق الوطني لتعزيز قيم المواطنة منذ عام 2017 وحتى الآن، وعضو لجنة الحوكمة في الأندية الرياضية منذ عام 2021 وحتى الآن، ورئيس اللجنة المنظمة لمشروع ماراثون المحافظات، وعضو فريق مشروع نمط الحياة الصحية (الرياضة أسلوب حياة).

كذلك تم تكريم حمزة بن علي بن محمد عيدروس، مدير مختص للعلاقات العامة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وعضو اللجنة الفنية الإعلامية بدول مجلس التعاون الخليجي، وشارك عيدروس في العديد من البطولات المحلية والخليجية، حيث كان نائب رئيس اللجنة الإعلامية في البطولة الرابعة لسباقات الهجن لدول مجلس التعاون الخليجي بسلطنة عمان عام 2015، ورئيس اللجنة الإعلامية للدورة الرابعة لرياضة المرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، التي أقيمت بمسقط عام 2015، وعضو لجنة العلاقات والخدمات ورئيس لجنة المراسم في بطولة كأس الخليج لكرة القدم (دورة كأس الخليج 19 عام 2009)، وشارك ضمن اللجان الإعلامية في بطولات كأس الخليج لكرة القدم، وكان رئيس لجنة العلاقات والخدمات والملاعب لبطولة آسيا لكرة اليد للشباب عام 2018، وشارك ضمن اللجنة الإعلامية في بطولة كأس آسيا لكرة القدم عام 2019، ورئيس لجنة العلاقات والخدمات في البطولة العربية الثانية للدراجات الجبلية عام 2018، ورئيس لجنة المراسم في بطولة العالم لكرة اليد الشاطئية عام 2012، وعضو اللجنة الرئيسية المنظمة لكونجرس الإعلام الخليجي عام 2016، وعضو الهيئة التأسيسية العليا في اتحاد الإعلام العربي، والمشاركة في الكونجرس العالمي للإعلام، كما ترأس اللجنة المنظمة لبطولة خريف ظفار للتايكوندو في الأعوام 2022 و2023 و2024، وكان نائب رئيس اللجنة العمانية للتايكوندو من عام 2014 إلى 2023، وعضو اللجنة التنظيمية الخليجية لرياضة التايكوندو منذ عام 2015، وعضو لجنة المواطنة والتربية القيمية بسلطنة عمان.

كما تم تكريم المهندس علي بن سالم بن علي البوسعيدي، وهو مخترع ومبتكر عُماني أسهم في تأسيس وتقييم العديد من المشروعات البحثية العلمية والابتكارية، ومدرب دولي في الابتكار والتنمية البشرية، ومهندس كيميائي وأخصائي تقنيات متقدمة، وعضو في اتحاد المخترعين الدوليين، وشريك مؤسس لمبادرة إنشاء الجمعية العمانية للمخترعين، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مسعف للأعمال، ومخترع جهاز مسعف (جهاز الطوارئ في المركبات)، وحصل على الميدالية الذهبية وكأس الجائزة الخاصة كأفضل اختراع في المعرض الدولي للاختراع والابتكار 2024 في شنغهاي بالصين، كما حصل على الدكتوراه الفخرية في الاختراعات من الاتحاد العالمي للمخترعين، وجائزة الهيئة العالمية الأمريكية للاختراع والتنمية والاستثمار، وأول براءة اختراع عمانية محلية فردية، وفاز في المسابقة الدولية "كويت إيفيل" لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وبرنامج "منافع" لمركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، وحصل على المركز الثاني في هاكاثون ناسا لتطبيقات الفضاء، وجائزة غرفة تجارة وصناعة عمان للابتكار، ورئيس الفريق البحثي العماني ومبتكر المبيد الحشري الطبيعي، ومؤسس ورئيس فريق روح الأمل التطوعي، كما مثّل سلطنة عمان في الاختراعات والابتكارات العلمية بجناح أكسبو 2020، ومثّل الشباب الخليجي في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.

وأيضًا تم تكريم المهندس عبدالله بن ناصر بن سعيد السعيدي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة نفاذ للطاقة المتجددة، حيث حصل على جائزة محمد بن راشد لرواد الأعمال الشباب عام 2018، وهي جائزة تكرّم من خلالها حكومة دبي رواد الأعمال المؤثرين الذين كان لهم تأثير كبير على المستويات القيادية والاقتصادية والمجتمعية والبيئية، كما حصل على جائزة "أفضل رجل أعمال في ريادة الأعمال" من ريادة - عمان عام 2016، وهي جائزة تمنحها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان تكريمًا لرواد الأعمال المبتكرين الذين حققوا نجاحًا اقتصاديًا لشركاتهم الناشئة ويمتلكون صفات قيادية عالية، كما حصل على الجائزة الأولى في جائزة الرؤية الاقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (بالمشاركة مع نفاذ للطاقة المتجددة)، والجائزة الثانية في مبادرة الرؤية الشبابية، والميدالية البرونزية في معرض الكويت الدولي للابتكار عام 2015، وشغل عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (2016 - 2020)، وعضوية مجلس إدارة المركز الوطني للتشغيل (2019 - 2020).

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون
  • 7.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري لسلطنة عمان خلال 2024
  • القسام ترفع صورة مفتي عُمان خلال تسليم جثامين إسرائيليين .. والأخير يعلق
  • القسام ترفع صورة مفتي عمان خلال تسليم جثامين إسرائيليين.. والأخير يعلق
  • شاهد.. “كتائب القسام” ترفع صورة مفتي سلطنة عمان خلال تسليم رفات أسرى إسرائيليين
  • “القسام” يرفعون صور مفتي عمان خلال تسليم جثامين الصهاينة
  • "التعليم" تعتمد 8 عناصر رئيسية لتقييم أداء المعلمين وتعزيز الجودة
  • عاجل - "التعليم" تعتمد 8 عناصر رئيسية لتقييم أداء المعلمين وتعزيز الجودة
  • المنظمة العربية للسياحة توصي بإرساء مبدأ السياحة للجميع
  • مؤتمر السياحة والضيافة يوصي بتطوير المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية لتنمية القطاع