بوتين: على “الناتو” لا يستخف بالعقيدة النووية للكرملين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
آخر تحديث: 6 يونيو 2024 - 1:18 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء أنه قد ينشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.وقال بوتين، في أول اجتماع مباشر له مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، إن الغرب مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبدا على استخدام الأسلحة النووية، وقال إنه لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين.
وعندما سئل عن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ التي دعا فيها إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية، أشار بوتين إلى الفروق بين الصواريخ المختلفة لكنه حذر من أن السماح لكييف بضرب روسيا بأسلحة أكثر قوة هو تصعيد خطير يجر الغرب نحو حرب مع روسيا.وقال الرئيس الروسي (71 عاما) إن رد بلاده سيكون إسقاط الصواريخ الغربية، وأشار على وجه التحديد إلى أنظمة أتاكمز الأمريكية وأنظمة الصواريخ البريطانية والفرنسية.وأردف أن موسكو تدرس نشر صواريخ مماثلة طويلة المدى وعالية التقنية قريبة بما يكفي لضرب الدول التي تسمح لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية بمثل هذه الصواريخ.وقال بوتين “إذا رأينا أن هذه الدول تنجر إلى حرب ضد روسيا الاتحادية، فإننا نحتفظ بالحق في التصرف بالطريقة نفسها. بشكل عام، هذا طريق يؤدي إلى مشاكل خطيرة للغاية”.وتحدث إلى الصحفيين لأكثر من ثلاث ساعات في برج جازبروم المشيد حديثا والمكون من 81 طابقا قبل انعقاد المنتدى الاقتصادي الدولي السنوي في سان بطرسبرغ.ولم يذكر بوتين تفاصيل عن الموقع الذي يدرس إرسال مثل هذه الصواريخ إليه.وأدت الحرب مع أوكرانيا في عام 2022 إلى أسوأ انهيار في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وحذر الكرملين مرارا من تصاعد خطر نشوب حرب عالمية.وسمح الرئيس جو بايدن لكييف بإطلاق بعض الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة على أهداف عسكرية داخل روسيا. لكن واشنطن لا تزال تحظر على كييف ضرب روسيا بصواريخ أتاكمز التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وغيرها من الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى.وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة لكييف في الثالث من مايو لرويترز إن أوكرانيا لها الحق في استخدام الأسلحة التي زودتها بها بريطانيا لضرب أهداف داخل روسيا وإن الأمر متروك لكييف لتحديد ذلك.وعندما سئل عن خطر نشوب حرب نووية، قال بوتين إن العقيدة النووية الروسية تسمح باستخدام مثل هذه الأسلحة.وتحدد العقيدة النووية الروسية المنشورة في عام 2020 الشروط التي بموجبها ينظر الرئيس الروسي في استخدام سلاح نووي. وبشكل أساسي يكون اللجوء لهذا ردا على هجوم بأسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، أو على استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا “عندما يصبح وجود الدولة ذاته مهددا”.وقال بوتين وبايدن إن الصراع المباشر بين روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة سيكون خطوة نحو حرب عالمية ثالثة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: استخدام الأسلحة
إقرأ أيضاً:
لافروف: إعلان “الناتو” توجيه ضربات استباقية لروسيا يعكس النوايا الحقيقية للحلف
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إعلان حلف “الناتو” إمكانية توجيه ضربات استباقية ضد روسيا يعكس نوايا الحلف، ويعتبر تجاوزاً لكل حدود اللياقة.
ونقل موقع RT عن لافروف قوله اليوم في الاجتماع العشرين لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات في بلدان رابطة الدول المستقلة: إنه “لا يوجد ما يمكن التعليق عليه هنا، حيث تعكس تصريحات “الناتو” بشأن الضربات الاستباقية النوايا الحقيقية للحلف، والتي تجاوز بها كل حدود اللياقة”.
ولفت لافروف إلى أن الحلف تم إنشاؤه كهيكل دفاعي، لكنه توسع منذ ذلك الحين بشكل كبير على الرغم من كل وعوده بعدم التمدد، مشدداً على أن “الناتو” ينظر الآن في التهديدات القادمة من مناطق بعيدة عن منطقة مسؤوليته بما في ذلك منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبحر الصين الجنوبي.
بدورها أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن “الناتو” لم ينته من قراءة العقيدة النووية المحدثة لموسكو.
وكان رئيس اللجنة العسكرية لحلف “الناتو” روب باور أعلن بشكل مباشر عن ضرورة شن ما أسماه “ضربات استباقية” ضد روسيا في حال نشوب صراع محتمل.