شبكة انباء العراق:
2024-11-22@09:35:34 GMT

تطلعات (مشهور) نحو الشهرة

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

من الطبيعي ان يكتسب الإنسان شهرته بالكفاح والمثابرة وإتقان مهاراته الإبداعية، وقد ينال شهرته للأسف الشديد عن طريق الكذب والنفاق والتدليس والتهريج والإسفاف، سيما اننا نمر اليوم بأحلك مراحل عصر التفاهة. ويالتالي فان كل النماذج الفيسبوكية مؤهلة للشهرة. .
خذ، على سبيل المثال، الحلقة التي نشرها (صابر مشهور) على صفحاته المتعددة حول بطولات صدام حسين بدعوى انه الرجل الذي انقذ العالم الأسلامي بمفردة على مدى 23 عاما.

ابتداء من عام 1980 ولغاية عام 2003، ومواقفه القومية والوطنية المزعومة في التصدي للحلف الأمريكي الإيراني الإسرائيلي. وزعم (مشهور) في المقطع المنشور بالصوت والصورة: ان دول الخليج ومعها تركيا مدينة لهذا الرجل، لأنه نجح في تأخير سقوطها، ووفر لها المناعة السياسية من الرضوخ لأمريكا واسرائيل، وما إلى ذلك من ادعاءات وتصورات خاطئة لا أساس لها من الصحة، ولا علاقة لها بالوقائع التي عاصرناها وشهدنا تقلباتها بأنفسنا. .
أولا: ان دول الخليج لم تسقط، ولم يتزعزع امنها في السنوات التي يتحدث عنها (مشهور)، ولا في السنوات التي لحقتها، بل انها شهدت تقدماً هائلاً واستقراراً سياسياً ومالياً واقتصادياً تُحسد عليه. ومما لا ريب فيه ان هذا الازدهار والتقدم يسري على الدولة التركية التي حققت اعلى قفزاتها النوعية في كل المجالات. .
ثانياً: ان صدام حسين نفسه هو الذي تسبب في تهديد امن الخليج عندما قرر غزو الكويت، واحتلال أجزاء كبيرة من المملكة العربية السعودية، حتى وصلت دباباته إلى مدينة الخفجي، وبسطت نفوذها عليها. .
ثالثاً: ان ايران لم تكن من ضمن قوات التحالف الأمريكي التي شاركت في حروبها المسعورة ضد العراق، وان قوات التحالف لم تجتاح العراق عبر الحدود الإيرانية، بل دخلت علينا من البوابات الكويتية والسعودية والأردنية. .
رابعا: ان القواعد الأمريكية منتشرة في البلدان الخليجية وفي الأردن (16 قاعدة) قبل المدة التي يتحدث عنها مشهور، وان الطائرات التي قصفت العراق انطلقت منها، وليس من الأراضي الإيرانية التي تخلو تماما من القواعد الغربية. .
خامساً: ان صدام نفسه حذر عشرات المرات من خطورة التحالف الذي أسسه ضده العرب بالتنسيق مع أمريكا واسرائيل، وقال في خطابه الأخير: (لقد غدر الغادرون). .
سادساً: ان محور المقاومة ضد التحالف الأمريكي الإسرائيلي تقوده الآن ايران وأذرعها في سوريا ولبنان واليمن والعراق، بينما تشترك الأردن ومصر في الذود عن إسرائيل وفي تفعيل جسور الإمدادات اللوجستية، وفي مواصلة الحصار على غزة. .
ختاماً: لسنا هنا بصدد التماس الأعذار لإيران أو لغيرها، بقدر ما نريد ان نكون واقعيين ومنطقيين في استعراض الحقائق. والابتعاد قدر الإمكان عن الثرثرة الفارغة، وأن نتجنب التشويش على عقول الناس في هذه المرحلة الحرجة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هل يستطيع الفن أن يواكب سرعة الشهرة في عالم السوشيال ميديا؟

 

في عصر السوشيال ميديا، أصبح الطريق إلى الشهرة أسهل وأسرع من أي وقت مضى. لم يعد الأمر يعتمد فقط على القدرة الفنية أو الظهور في المعارض والصالونات الفنية الشهيرة، بل أصبح التفاعل الرقمي عبر منصات مثل "إنستجرام"، "تيك توك"، و"يوتيوب" هو البوابة الرئيسية لشهرة العديد من الفنانين حول العالم. ولكن، مع هذه الزيادة في سرعة الوصول إلى الجمهور، تثار أسئلة عديدة: هل يستطيع الفن أن يواكب هذه الظاهرة؟ وهل يمكن أن يظل الفن يحتفظ بعمقه وجودته في ظل هذه السرعة المفرطة للانتشار والشهرة؟

ويطرح الفجر الفني في هذا المقال عددة اسئلة أبرزها  هل يمكن للفن أن يتحدى سرعة
الثقافة الرقمية والشهرة السريعة: تغيرات جذرية في النظام الفني

منذ ظهور منصات السوشيال ميديا، أصبح الفنان اليوم لا يحتاج إلى معارض فنية كبرى أو صفقات مع وكالات فنية للحصول على الشهرة. الشاب الذي يبتكر مقاطع فنية مبتكرة على "تيك توك"، أو الرسام الذي يعرض لوحاته على "إنستجرام"، قد يصل إلى جمهور واسع في غضون ساعات قليلة، وفي بعض الأحيان تصبح أعمالهم حديث الساعة في عالم الفن والمجتمع.

على الرغم من أن هذه السرعة في الشهرة تمنح الفنانين فرصة أكبر للانتشار، إلا أنها تأتي مع تحديات لا يمكن تجاهلها. ففي مقابل النجاح الفوري، يواجه هؤلاء الفنانون ضغوطًا كبيرة لمواكبة السرعة والتطور المستمر في عالم السوشيال ميديا. هذا يؤدي إلى سعيهم الدائم لإنتاج محتوى سريع ومتجدد قد يفتقر أحيانًا إلى الجودة أو الأصالة.

الفن في زمن السوشيال ميديا: هل هو مجرد "محتوى"؟

في عالم السوشيال ميديا، يتحول الفن إلى "محتوى" يجب استهلاكه بسرعة، مع التركيز على التفاعل اللحظي وزيادة عدد المتابعين والمشاهدات. أصبح التركيز على الكم بدلًا من الجودة أمرًا سائدًا في العديد من المجالات الفنية، حيث يتسابق الفنانون لنشر أعمالهم بأسرع وقت ممكن كي لا يتم تجاوزهم من قبل غيرهم في بحر من المعلومات والفيديوهات التي لا تنتهي.

إحدى الظواهر المثيرة للاهتمام هي "الفن السريع"، حيث يُنتَج الفن بسرعة فائقة ليناسب ذائقة الجمهور اللحظية. الفنان الذي ينجح في جذب الانتباه عبر السوشيال ميديا هو من يواكب الاتجاهات الجارية ويتكيف مع تغييرات الذوق العام بشكل دائم. لكن، هل هذا يعني أن الفن في زمن السوشيال ميديا قد فقد جوهره؟ هل تحول إلى مجرد وسيلة لكسب المشاهدات والشعبية دون النظر إلى الإبداع أو القيم الفنية العميقة؟

العديد من النقاد يرون أن هذا الاتجاه قد يهدد جودة الفن ويجعله سطحيًا. فبينما توفر السوشيال ميديا منصة لظهور الفنانين الجدد، هناك خطر من أن تتحول الفنون إلى سلع سريعة الاستهلاك تُستَبدل بسرعة في ظل بحث الناس المستمر عن الجديد.

هل يمكن للفن أن يتحدى سرعة الشهرة؟

من جهة أخرى، يرى بعض الفنانين الذين يعملون في مجالات مثل الفنون التشكيلية أو الأدب أن السوشيال ميديا قد تكون فرصة كبيرة لنقل أعمالهم إلى جمهور أوسع. هؤلاء الفنانون لا يعتبرون السوشيال ميديا مجرد وسيلة لتحقيق الشهرة السريعة، بل يرون فيها أداة للتواصل المباشر مع متابعيهم ومشجعيهم حول العالم. تمكن السوشيال ميديا الفنانين من مشاركة أعمالهم دون الحاجة إلى وسيط، وبالتالي يقدمون فنهم بصوتهم الخاص، بعيدًا عن الرقابة الفنية أو التجارية التي قد تفرضها المعارض التقليدية.

لكن السؤال الأهم هنا هو: هل يستطيع هذا الفن أن يظل مؤثرًا وذو مغزى؟ هل يمكن أن يكون لديه القدرة على التأثير العميق مثل الأعمال الفنية التي تأخذ وقتًا في التفكير والإبداع؟

نجم اليوم: من الشهرة إلى الاستدامة

في عالم السوشيال ميديا، يبرز "نجم اليوم" بسرعة، لكنه في الغالب يختفي بنفس السرعة. فبينما قد يحقق الفنان شهرة واسعة في غضون أيام أو أسابيع بفضل فيديو viral أو عمل فني حظي بتفاعل كبير، يبقى السؤال حول ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على هذه الشهرة على المدى الطويل. فالسوشيال ميديا تفرض نوعًا من "الزوال السريع"، حيث يتم تجاوز الفنان الذي يفقد صلة بالاتجاهات أو يتوقف عن إنتاج المحتوى الجذاب.

العديد من الفنانين يجدون أنفسهم مضطرين للابتكار بشكل مستمر، وتقديم أعمال تتماشى مع الحشود الرقمية المتقلبة، ما قد يضر بجودة الأعمال الفنية أو حتى يضر بإبداعهم الخاص. في هذا السياق، يشير البعض إلى أن الفن لا يمكن أن يستمر في العيش ضمن هذه الوتيرة السريعة، حيث يحتاج إلى وقت للتطور والتأمل.

الفن الرقمي: هل يعكس تطور العصر أم يهدد الفن التقليدي؟

ظهور الفن الرقمي يعد أحد أبرز مظاهر التغيير الذي أحدثته السوشيال ميديا في عالم الفن. حيث أصبح العديد من الفنانين يعتمدون على التكنولوجيا لإنتاج أعمال فنية مبتكرة ومؤثرة. من خلال التطبيقات والمنصات الرقمية، يمكن للعديد من الفنانين تقديم تجارب بصرية جديدة تمامًا، تتراوح بين الرسوم المتحركة، الفيديوهات التفاعلية، والفن ثلاثي الأبعاد.

 

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع الفن أن يواكب سرعة الشهرة في عالم السوشيال ميديا؟
  • قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن
  • الجيش الأمريكي يمدّ جسراً جوياً من العراق لتعزيز قواعده في سوريا
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • الجيش الأمريكي ينشئ جسرا جويا من العراق إلى سوريا
  • التحالف التركماني: قوميتنا الأكثر تضرراً من التعداد العام للسكان
  • أبو شمالة: اليمن هو الوحيد الذي تجرّأ على استهداف حاملات الطائرات ومدمّـرات العدوّ الأمريكي
  • أبو شمالة : اليمن هو الوحيد الذي تجرأ على استهداف حاملات الطائرات ومدمرات العدو الأمريكي
  • مستشار حكومي:التحالف الدولي سيمنع إسرائيل من استهداف الحشد