تسلم الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، جائزة أفضل مشروع بحثي مشترك بين جامعات عربية وجامعات دولية، بعنوان " الإدارة المستدامة للنفايات الزراعية في المناطق الريفية: خارطة طريق للاقتصاد الدائري والمعمل الحي"، وذلك خلال فعاليات حفل توزيع جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي الذي أقيم بمقر بيت العرب جامعة الدول العربية بالقاهرة.

جاء ذلك تحت رعاية السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسلم الجائزة الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، و الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد، وبحضور السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية.

وتعد الجائزة تقديرًا واعترافًا بقيمة البحث العلمي وأثره الإيجابي علي المجتمعات، وأهمية مشاركة الجامعات في وضع الحلول المبتكرة لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، والتأكيد علي أهمية الاستفادة من مخرجات هذا الإنتاج لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات.

بدوره، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن هذه الجائزة تعكس التزام الجامعة البريطانية بالتميز الأكاديمي والبحثي، وتؤكد على دورها الحيوي في خدمة المجتمع، سواء من خلال الأنشطة التي تقوم بها أو من خلال البحث الذي تقدمه لحل التحديات التي تواجه مجتمعنا، سواءً كانت صحية أو اقتصادية أو اجتماعية.

كما توجه بالشكر للقائمين على الجائزة لاختيار الجامعة البريطانية، لأنها بمثابة اعتراف بجهود فريق البحث الرائع بقيادة الدكتورة نهى مصطفى، الأستاذ المشارك في الهندسة الصناعية والإدارة بقسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة البريطانية في مصر، لعملها بجدية وإخلاص كما توجه بالشكر الخاص لكل من ساهم في هذا المشروع، متمنيًا أن يكون لهذا الإنجاز تأثير إيجابي على المجتمع والعالم ككل، ومواصلة العمل في مثل هذه المشروعات البحثية التنموية، لنكون عونًا فعّالًا في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع."

وأضاف الدكتور "لطفي"، أن البحث العلمي هو عمود فقري لتحقيق التقدم والازدهار في المجتمعات الحديثة.، لتقديم الحلول المبتكرة ومن خلال تبني مفهوم الاستدامة في البحث، لكي نضمن أن الحلول التي نبتكرها ليست فقط فعّالة في الوقت الحالي، بل أيضًا تلبي احتياجات الأجيال القادمة دون المساس بقدرات الأرض ومواردها، لذا يجب علينا الاستثمار بشكل أكبر في البحث العلمي الموجه نحو الاستدامة، لنضمن تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وتحقيق تأثير إيجابي يمتد إلى مختلف جوانب الحياة اليومية، وتحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة الأممية.

من جانبه، قال الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن التقدم العلمي والتكنولوجي بشكل عام، والبحث العلمي والابتكار بشكل خاص، من أهم العوامل المؤثرة ليس فقط في تسريع وتيرة التنمية ومستوى الرفاه الاجتماعي، بل أيضًا في ضمان استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في ظل المناخ المعرفي وعصر الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتطبيقاتها مثل الذكاء الاصطناعي، الذي له تأثير قوي على النظم الاقتصادية القائمة.

وأضاف الدكتور عمرو، أن نسبة الإنفاق في العالم العربي على البحث العلمي لا تتجاوز 1% من إجمالي الدخل القومي، بينما تصل إلى 4% في الدول المتقدمة، وفي عالمنا العربي تبدو الحاجة إلى تطوير آلية البحث العلمي أكثر إلحاحًا في ظل تزايد احتياجات التنمية ورؤية 2030، وبالإضافة إلى ذلك، فمن الواضح أنه لا بد من تضافر الجهود من أجل تمكين الطلاب في المدارس والجامعات من قيادة مستقبل البحث العلمي في الوطن العربي ومساعدتهم على مواجهة تحديات القرن.

يذكر أن الجامعة البريطانية حصلت على جائزة أفضل مشروع بحثي مشترك بين جامعات عربية وجامعات دولية، بالشراكة مع جامعة شقراء بالمملكة العربية السعودية، وجامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر، وجامعة لينكولن ببريطانيا.

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية نظمت حفل توزيع جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي في إصداره الأول بمقر الأمانة العامة يوم 5/6/2024، لإعلان نتائج الجائزة التي تم تخصيصها لاتحاد الجامعات العربية من قبل جامعة الأمير محمد بن فهد بالمملكة العربية السعودية لأفضل إنتاج علمي.

اقرأ أيضاًالجامعة البريطانية في مصر توقع بروتوكول تعاون مع أكاديمية الفنون

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور محمد لطفي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة رئيس الجامعة البريطانية في مصر رئيس جامعة الأمير محمد بن فهد الجامعة البریطانیة فی مصر جامعة الأمیر محمد بن فهد جامعة الدول العربیة الجامعات العربیة البحث العلمی الأمین العام إنتاج علمی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: حملنا أمانة العلم على مدار 1084 عامًا

أ ش أ:

استقبل الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، مجلس إدارة اتحاد الجامعات الإفريقية في مقر مجلس الجامعة بمدينة نصر، بحضور الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة السابق نائب رئيس الاتحاد، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، والدكتورة أماني الشريف، المدير التنفيذي لمقر الاتحاد الإفريقي لجامعات شمال إفريقيا، وأعضاء الاتحاد من مختلف الجامعات المصرية.

وخلال اللقاء رحب فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، بأعضاء الوفد في رحاب جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال، ونقل لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودعمه الكامل للأشقاء في القارة الإفريقية.

واستعرض رئيس الجامعة التعريف بجامعة الأزهر التي تعد من أكبر الجامعات على مستوى العالم؛ حملت أمانة العلم على مدار 1084 عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية؛ حيث تضم جامعة الأزهر نحوًا من 100كلية و18 معهدًا يدرس بها مناهج دراسية تتسم بالوسطية والاعتدال والتنوع، مشيرًا إلى أن عدد طلاب الجامعة يصل إلى نحو نصف مليون طالبٍ، ولدينا طلاب من أكثر من 140 دولة حول العالم، وتستقبل الجامعة طلابًا يدرسون بها من 46 دولة إفريقية.

وأوضح رئيس الجامعة أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالقارة الإفريقية؛ فعندما تولت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019م قام فضيلة الإمام الأكبر بتشكيل لجنة الشئون الإفريقية التي تعنى بالأشقاء من قارة إفريقيا، وقرر شيخ الأزهر الشريف تخصيص عدد 1600منحة دراسية شاملة جميع النفقات لطلاب إفريقيا سنويًّا.

وأضاف رئيس الجامعة، أنه تم تنظيم عديد من الأنشطة المختلفة التي تعكس قوة ومتانة العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودول القارة الإفريقية؛ بدأت باستضافة الجامعة لمقر اتحاد الجامعات الإفريقية لدول شمال إفريقيا، وأعقب ذلك تنظيم أولمبياد إفريقيا بمشاركة طلاب من 27 دولة إفريقية، وتنظيم مؤتمر قادة التعليم العالي في إفريقيا الذي عقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمشاركة 1500 شخص من 42 دولة إفريقية.

وأشاد رئيس الجامعة بجهود الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة السابق، في سبيل رفع مستوى تصنيف جامعة الأزهر مما يؤكد على أننا نعمل في جامعة الأزهر بروح الفريق، مما كان له الأثر الكبير في حصول جامعة الأزهر على المركز الأول في تصنيف التايمز للتعليم العالي على مستوى الجامعات الحكومية، بجانب ذلك نجد 42 عالمًا بمختلف كليات جامعة الأزهر ضمن العلماء الأكثر تأثيرًا في العالم وفقًا لتقرير ستانفورد الأمريكية.

جدير بالذكر أن اتحاد الجامعات الإفريقية يهدف إلى تحسين جودة التعليم العالي في دول القارة، وكذلك تعزيز إسهاماته في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة بالقارة.

هذا المحتوى من

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة: الدكتور الخشت من أكبر مفكري عصره بإنتاج علمي غزير
  • مدرس مساعد بكلية العلوم جامعة المنصورة تفوز بجائزة "جولدرينج" المرموقة من مجتمع الحفريات الدولي
  • مدرس مساعد بعلوم المنصورة تفوز بجائزة "جولدرينج" من مجتمع الحفريات الدولي
  • جامعة القاهرة اخترقت حاجز أفضل 15 في العالم في تخصصين مهمين
  • «الاتحادية للشباب» و«تريندز» يستعرضان تعزيز دور الشباب في البحث العلمي
  • جامعة الفيوم تتقدم 247 مركزًا عالميا في التصنيف الأمريكي US News Best Global Universities لعام 2024-2025م
  • جامعة الفيوم تتقدم 247 مركزًا عالميًا في التصنيف الأمريكى
  • الخشت: جامعة القاهرة ضمن الأفضل عالميا في تخصص السموم
  • رئيس جامعة الأزهر: حملنا أمانة العلم على مدار 1084 عامًا
  • أمير القصيم يهنئ جامعة القصيم بمناسبة حصولها على جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي