مسؤول في حكومة صنعاء يعلق على تصريحات بوتين بخصوص تزويد الحوثيين ودول ثالثة بأسلحة بعيدة المدى
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الجديد برس:
علق مسؤول في حكومة صنعاء على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي ألمح فيها إلى إمكانية تزويد قوات صنعاء و”دول ثالثة” بأسلحة بعيدة المدى، وذلك في رسالة تحذيرية للغرب رداً على دعمه لأوكرانيا.
وأكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بقوات صنعاء، العميد عبدالله بن عامر، على أهمية رسالة بوتين، واصفاً إياها بـ”الخطيرة” للغرب، والتي مفادها أن روسيا قد تلجأ إلى تزويد مناطق مختلفة من العالم بأسلحة بعيدة المدى إذا استمر الدعم الغربي لأوكرانيا.
ولفت بن عامر الانتباه إلى تركيز التعليقات الروسية على اليمن كوجهة محتملة لتلك الأسلحة، مشيراً إلى تصريحات سيرجي ماركف، مدير معهد السياسات الدولية في موسكو، الذي اعتبر الحوثيين هم القوة الوحيدة القادرة على ضرب الأمريكيين.
وأشار بن عامر إلى تحليلات إعلامية روسية ربطت بين تصريحات بوتين والأحداث في البحر الأحمر، واعتبرت أن ما يحدث هناك هي معركة واضحة يخوضها اليمن ضد الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.
ويُظهر تعليق حكومة صنعاء ترحيبها بدعم روسيا، واعتبارها رسالة تحذيرية للغرب من مغبة التدخل في شؤون المنطقة.
كما يعكس تركيز الإعلام الروسي على اليمن كوجهة محتملة للأسلحة بعيدة المدى، رغبة موسكو في تعزيز علاقتها مع صنعاء والقوى المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة العربية، لمواجهة النفوذ الأمريكي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ندّد بتسليم الغرب أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، وتوعد بتوفير أسلحة مماثلة لدول ثالثة بغية مهاجمة أهداف غربية.
تصريحات بوتين جاءت خلال لقائه مندوبي وكالات أنباء أجنبية بينها وكالة “فرانس برس”، بعدما أعلنت دول غربية عدة، بينها الولايات المتحدة، موافقتها على شنّ أوكرانيا ضربات في روسيا، في خطوة وصفتها موسكو بأنها “سوء تقدير خطير”.
وقال بوتين: “إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا، لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟”.
وحذر بوتين من أن شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا كانت خطوة سلبية للغاية، قائلاً :”إن المانحين يسيطرون على الأسلحة”.
وقبل أيام، أكد موقع روسي أنه في خضم التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وروسيا، يقدم الحوثيون في اليمن رسالة قوية من خلال استهدافهم لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، معتبراً أن هذا الهجوم الجريء يُظهر عدم اهتمام الحوثيين بالتهديدات الأمريكية، ويدفع بروسيا إلى التفكير في دعم اليمن ضد “الهيمنة الأمريكية”.
وقال موقع “دزين” الروسي، في مقال تحليلي أعده الكاتب كونستانتين دفنسكي، إنه بينما تدرس روسيا والغرب إجراءات انتقامية ضد بعضهما البعض، خوفاً من مزيد من التصعيد للوضع، يظهر الحوثيون اليمنيون بكل أفعالهم، ولا يهتمون على الإطلاق بـ”الهيمنة العالمية” و”خطوطها الحمراء”.
وأشار الموقع إلى استهداف الحوثيين لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” التي تعمل بمفاعل نووي، لافتاً إلى أنها ليست سفينة عادية، بل هي تجسيد للقوة البحرية الأمريكية، وأداة لإقامة “النظام” في أجزاء من العالم بعيدة عن الشواطئ الأمريكية.
وبحسب الموقع، فإن الهجوم على حاملة الطائرات يُظهر أن الحوثيين قادرون على الوصول إلى الأهداف الأمريكية، حتى تلك الموجودة في أعالي البحار.
وأكد الموقع أنه “مع درجة أكبر من الاحتمال، فإن الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات ليست حرجة وسيتم إصلاح السفينة بسرعة، لكن هذا نذير شؤم بالنسبة للأمريكيين: أولاً، اتضح أنه بامتلاك قطعة صغيرة من الإمكانات العسكرية، يستطيع اليمنيون الوصول إلى أحواض يانكيز العائمة، ثانياً، تُظهر بوضوح مدى عدم اهتمامهم بالتهديدات الصادرة عن واشنطن – فحتى لو استخدمت الأسلحة النووية، فمن غير المرجح أن تساعدك في جبال اليمن، ولا يتعلق الأمر حتى بـ”كلاب الصيد” التابعة للحوثيين”.
وفي استثمار للعمليات اليمنية الجريئة لتهديد الغرب، قال الموقع الروسي إن البيت الأبيض يدرك مخاطر هذه العمليات، لأن إيران ليست وحدها القادرة على مساعدة الحوثيين.
واقترح الموقع على روسيا أن تقوم بدعم اليمن في مواجهته مع الهيمنة الأمريكية، وإذا أقدمت الدول الأوروبية على دعم أوكرانيا بالصواريخ لمهاجمة الروسيا كما تررد خلال الأيام الماضية، فيمكن لروسيا الرد بتسليح أنصار الله بأحدث أنواع الأسلحة، مثل صاروخ كينجال الفرط الصوتي المخصص لتدمير حاملات الطائرات، واستخدام الأقمار الصناعية لتصويب هجماتهم على مجموعة حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، وتقديم وحدات الاستخبارات اللاسلكية التابعة للقوات المسلحة الروسية لنصبها في الجبال اليمنية.
ويختتم الموقع بالقول أن “هذا السيناريو قد يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه روسيا، فإن لم يتراجعوا (الأمريكيون) فليلوموا أنفسهم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بعیدة المدى
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا تعرب عن رفضها استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا وتحذر من تصعيد دولي
سلوفاكيا – أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.
وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة “برافدا” السلوفاكية للأنباء: “أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.. فلن يكون من الممكن الضغط على المكابح”، مشيرا إلى أن “الانهيار قد يحدث بفعل تصرفات دول الناتو”.
وأضاف: “لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى”.
ولفت كالينياك إلى أن “الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب”، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية “يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن “تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة”.
ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب “يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا”، مضيفا: “نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة”.
ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب “توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي”. ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى “التخلي عن جزء من الأراضي”.
وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية، و”ستورم شادو” البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ “أوريشنيك” البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.
وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع “يوجماش” العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ “أوريشنيك” تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقى بلا رد”.
المصدر: برافدا + RT