بقلم : د. سمير عبيد ..

تمهيد :لستُ من الذين يتأثرون بالاستراتيجية الكيسنجرية التي لازال يستعملها البعض لإسكات الذين يتكلمون بالحقيقة ،وإسكات الذين يبحثون عن الحقيقة لتوضيحها للرأي العام. وهي إسكاتهم ب ( انكم تتكلمون بنظرية المؤامرة ) فبهذه العبارة بُسكتون الضعفاء ولا يمكن اسكات الخبراء والأقوياء والعارفين بالحقيقة .

إضافة إلى ذلك فنحن مقتنعين ان منطقتنا ” منطقة الشرق الأوسط ” بالذات هي حقل تجارب للمؤامرات الغربية والماسونية والاميركية والصهيونية ومنذ اكثر من قرن ونصف ولازالت ( أوَ ليس الحرب في غزة هي مؤامرة ؟ أوَ ليسَ الحرب ضد العراق واحتلاله هي مؤامرة ؟ أوَ ليسَ مايسمى بالربيع العربي هي مؤامرة … الخ ؟)
ايران وأمريكا !
١-لقد جاءت الحرب في غزة جائزة من ذهب للإيرانيين.او هكذا جعلها الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وصديقه المقرب الراحل أمير اللهيان. عندما انضم الخليجيون وتركيا والأنظمة العربية وبنسبة ٩٠٪؜ منها لصالح المؤامرة في غزة وبالضد من حماس .ففرغ حينها المسرح لإيران فسارعت إيران للإستحواذ على الملف الفلسطيني لا سيما وان ما يسمى بمحور المقاومة الذي يُحرك الجبهات ( اللبنانية والعراقية واليمنية وحتى السورية ) أوراق استراتيجية تتلاعب بها إيران لخدمة المصالح الإيرانية.
٢- وبالفعل لعبت ايران وغرفة عمليات ( رئيسي واللهيان) دوراً مهما بعدم توسع الحرب في غزة لتكون حرب اقليمية مثلما تمناها وعمل عليها نتنياهو والجنرالات الاسرائليين. ونجحت ايران يمنع فتح جبهة الجولان ومنع فتح الحرب على مصراعيها من جهة جنوب لبنان، وعقلنة الفصائل في العراق وعدم السماح لهم باستهداف المصالح الاميركية .فكانت هذه السياسة الإيرانية مصدر اعجاب قوي من الدول الغربية ومن الولايات المتحدة حصراً . بحيث استفادت إيران برفع عقوبات معينة عن إيران ،والسماح للعراق بدفع مليارات الدولارات لإيران ،وغض النظر عن ايران عندما انفتحت على مصر والأردن ، وفسح المجال لايران لتتبنى عقلنة الخطاب الفلسطيني .فتوج الرضا الاميركي والغربي عن ايران بتنشيط غرفة العمليات الإيرانية – الاميركية في سلطنة عُمان ( وعقدت ١٢ جلسة مباحثات سرية بين واشنطن وطهران بدعم رئيسي واللهيان ) بحيث الولايات المتحدة منعت اصدار قرارات اوربية ضد ايران ومنع الوكالة الذرية من الضغط على ايران .
٣- هنا تصاعد الغضب والحقد من نتنياهو وحكومة الجنرالات واليمين المتطرف في إسرائيل ضد إيران لانها نجحت باسقاط جميع خطط نتنياهو بتوسيع حرب غزة وإسقاط جميع خطط نتنياهو بجر حرب الله وسوريا وايران للحرب .وكله بسبب السياسة الإيرانية ( ومن هنا تتصاعد الشكوك ان إسرائيل ” نتنياهو وجناح اليمين المتطرف” هو وراء اسقاط طائرة الرئيس رئيسي وقتله وقتل اللهيان والاخربن ” ..وهناك من يتهم الجناح المتطرف في ايران وغير الراضي على سياسات رئيسي واللهيان بالتقارب مع واشنطن والغرب ..هو وراء استهداف طائرة الرئيس رئيسي )
مبادرة بايدن بايقاف حرب غزة !
١- بعد أن شعر الرئيس الاميركي بايدن لم يبق عنده وقت للشروع في التنافس الانتخابي ، وشعر ان نتنياهو غير مكترث لمستقبل بايدن وغير وفي مع بايدن اصدر بايدن مبادرته لإيقاف الحرب في غزة .. وعندما بدأ نتنياهو يرفضها بشكل تدريجي ويزيد في قتل المدنيين اعطيت الأوامر إلى سلطنة عمان لتنقل رغبة واشنطن والغرب بالقبول بالتصعيد الناري المرعب من جهة جنوب لبنان لكي يُجبر نتنياهو على قبول المبادرة والعمل عليها ..
٢-وبالفعل صعّد حزب الله ضد اسرائيل هذه الايام وبوتيرة بداية الجحيم إن صح التعبير ليربك نتنياهو والجنرالات ويبقيه في حيرة أن فتح الحرب ضد لبنان سوف لن يسانده بايدن، فعليه ان يقبل بمبادرة بايدن ( وهناك قرار سيصدر باعفاء وزير الحرب الإسرائيلي الذي يمتلك نزعات نازية وذلك لاضعاف نتنياهو ) وهي ورقة ضغط ضد نتنياهو ليقبل بالمبادرة لايقاف الحرب في غزة وعلى مراحل وسيكون لايران دور كبير في ايقافها !.
الخلاصة :
اصبحت ايران إطفائي مقابل تنازلات أميركية وغربية لها . بحيث حتى الهدنة التي فرضتها إيران في العراق وهي بعدم السماح لحلفاء إيران في العراق (من فصائل مساحة وجهات أيدلوجية مؤيدة لايران ) عدم السماح لها باستهداف المصالح الاميركية في العراق. وهذا ايضا اغضب الجناح المتطرف والحرس في ايران فحرك اخيرا غزوات الكنتاكي المدعومة من جهات عراقية توالي الحرس الثوري والجهات اليمينية في ايران . واسغلتها جهات عراقية لديها طموحات كبيرة بالاستحواذ على الحكم !
سمير عبيد
٦ حزيران ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحرب فی غزة فی العراق

إقرأ أيضاً:

المتحدثة باسم اليونيفيل للحرة: الوضع يبعث على القلق

تثير التوترات الحاصلة في شمال إسرائيل وجنوب لبنان مخاوف أمنية خاصة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان المعنية في حفظ السلام، على ما أكدت مسؤولة من "اليونيفيل" لقناة "الحرة".

وأعربت كانديس أرديل، نائبة المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" عن "مخاوفهم كقوة حفظ سلام في المنطقة" خاصة في ظل "الأحداث الأخيرة، والتصعيد في الخطاب".

وقالت إن اليونيفيل "تعمل على الأرض، لحفظ السلام وتخفيض التصعيد والمراقبة والانخراط مع الأطراف ضمن مستويات عدة لتوصيل رسائل بين لبنان وإسرائيل للتأكد أنه لا يوجد سوء فهم، لأن الوضع يبعث على القلق".

وأكدت أن حوالي 10 آلاف فرد من قوات اليونيفيل من 50 دولة مختلفة متواجدون في أماكنهم جنوبي لبنان، إذ تتم "متابعة ومراقبة" ما يحدث من توترات "طوال الوقت" والعمل على "استعادة الاستقرار والأمن أكان في جنوب لبنان أو المنطقة".

وغداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. لكن المخاوف من انزلاق التصعيد إلى حرب تفاقمت الأسبوع الماضي على وقع تهديدات متبادلة، أعقبت مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.

وشددت أرديل على التزام قوات اليونيفيل، المتواجدة في المنطقة منذ عام 1978، بعملها، إذ يبقى "الأمل بخفض التصعيد" قائما، من خلال "آليات التنسيق والتواصل بشكل مباشر مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني"، ضمن مقتضيات العمل للقرار الأممي "1701".

وأكدت أن هذا القرار تؤمن به جميع الأطراف، وهو ما يحفز على العمل مع الطرفين لتشجيعهم على تنفيذه، داعية الطرفين إلى إعادة تأكيد التزامهما به.

ووضع هذا القرار حدا لحرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني واليونيفيل.

وحددت نائبة المتحدث باسم قوة اليونيفيل المسار الوحيد لنزع فتيل الأزمة من خلال "الطريقة الدبلوماسية".

وقالت إن قوة "اليونيفيل" المتواجدة على الخط الأزرق في موقف "فريد من نوعه، إذ أنها المُحاوِر الوحيد مع الجيشين الإسرائيلي واللبناني، وتوصل رسائل فيما بينهما"، من أجل توضيح أي "سوء فهم" قد ينشأ عما يحصل "حتى لا تتصاعد الأحداث لشيء أكبر".

والخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، في عام 2000، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، هو خط مؤقت يقوم مقام الحدود بين البلدين.

وأشارت إلى أن رئيس البعثة يتحدث مع المسؤولين في القوات الإسرائيلية واللبنانية لخفض التصعيد، منوهة في الوقت ذاته إلى أن "التصعيد والخطابات تبعث على القلق لقوة اليونيفيل" حيث يتبادل الطرفان تهديدات بخوض حرب واسعة ضد الآخر، وهذا ما قد يبعث على "سوء فهم وسوء حسابات".

ولدى "الأمم المتحدة الكثير من خطط الطوارئ لضمان حماية قوة حفظ السلام في جنوب لبنان والمدنيين"، بحسب أرديل، مشيرة إلى أنها تعتقد أن "النزاع ليس حتميا، ويمكن العثور على طريقة للوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي".

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية على قرية جنوب لبنان

والثلاثاء، أعلنت يونيفيل إصابة ثلاثة متعهدين يعملون مع القوة الدولية أثناء عودتهم إلى منازلهم من قاعدة في بلدة شمع جنوب لبنان "بإطلاق نار على سيارتهم. ولحسن الحظ، لم تكن هناك إصابات خطيرة".

وكشف أرديل جهودا تقوم بها اليونيفيل في الجانب الإنساني، خاصة مع احتدام التوترات التي تسبب في نزوح جماعي بعشرات الآلاف من المناطق الحدودية الإسرائيلية واللبنانية، حيث تساهم قوة اليونيفيل في العمل مع المجتمعات المحلية خاصة في وقت الأزمات.

وقالت إنه يتم التنسيق وتوفير العون للمنظمات الإنسانية للتأكد من أن المساعدات تصل للسكان، مؤكدة أن "الأهم استعادة الاستقرار في المنطقة، لأن هذه أفضل طريقة للتأكد من نهاية المعاناة والدمار".

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد حذر خلال استقباله نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، الثلاثاء، من أنه "يمكن بسهولة أن تتحول حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط".

وأضاف "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد".

وشدد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الذي زار بيروت وتل أبيب الأسبوع الماضي، على أنه "من مصلحة الجميع حلّ هذه المشكلة سريعا ودبلوماسيا".

ومنذ بدء التصعيد، قتل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقل و313 مسلحا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.

مقالات مشابهة

  • باسيل: لبنان اليوم مُهدّد بسبب اسرائيل
  • باسيل: الحرب على لبنان ستكون كارثة
  • إيران:العراق قائد المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا واليمن
  • تقرير لـNational Ineterst: هل ستتعاون تركيا مع حزب الله؟
  • حرب غزة: قصف إسرائيلي على مناطق جنوب القطاع وإيران تهدد بخيارات شاملة إذا شنت تل أبيب حربا على لبنان
  • ثلاثة عوامل تجعل الحرب الموسّعة على لبنان مستبعدة
  • تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم
  • المتحدثة باسم اليونيفيل للحرة: الوضع يبعث على القلق
  • شاهد: الإيرانيون في العراق يدلون بأصواتهم في انتخابات بلادهم الرئاسية
  • الجنوب أسير الحل الدبلوماسي الأميركي