رئيس الوزراء يستقبل وزير الصحة الإيطالي ووفدا من أبرز شركات القطاع الصحي (فيديو)
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا مع أوراتسيو سكيلاتشي، وزير الصحة الإيطالي، والوفد المرافق له الذي ضمّ عددًا من أبرز شركات الرعاية الصحية الإيطالية والأدوية والمستلزمات الطبية والتقنيات الصحية المتقدمة، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وميكيلى كواروني، سفير إيطاليا لدى القاهرة، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية.
وفي مستهل الاجتماع، رحّب رئيس الوزراء بـ أوراتسيو سكيلاتشي والوفد المرافق له، مُهنئًا الحضور من الجانب الإيطالي باليوم الوطني لجمهورية إيطاليا، الذي حلت ذكراه في 2 يونيو الجاري.
وأكد رئيس الوزراء أن العلاقات بين القاهرة وروما تشهد زخمًا قويًا على مختلف الأصعدة، بفضل الدعم الكبير الذي يقدمه كل من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وجورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية.
وثمّن الدكتور مصطفى مدبولي الجهود التي يبذلها ميكيلى كواروني، سفير إيطاليا لدى القاهرة، من أجل تعميق التعاون بين الجانبين المصري والإيطالي في شتى المجالات.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع الرعاية الصحية يمثل أحد أهم الأولويات بالنسبة للحكومة المصرية، لما له من أهمية كبيرة لبلدنا، مُعربًا عن تطلعه إلى أن تكون زيارة الوفد الإيطالي اليوم فرصة لتعزيز التعاون فيما بيننا في مجالات الرعاية الصحية وتصنيع وتوطين الدواء والمستلزمات الطبية والتقنيات الصحية المتقدمة.
ووجّه الدكتور مصطفى مدبولي الدعوة للوفد الإيطالي للمشاركة في مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي المشترك الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والسيدة/ أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وفي غضون ذلك، قال الدكتور خالد عبد الغفار إن زيارة الوفد الإيطالي تعد فرصة مهمة للغاية، لأنها ستسهم في تعزيز العلاقات المشتركة بين مصر وإيطاليا في مجال الرعاية الصحية، مشيرًا كذلك إلى أنها امتداد لتعاون سابق كانت مصر قد بدأته مع إيطاليا لتبادل الخبرات وعقد الشراكات بين القطاع الخاص من الجانبين في القطاع الصحي.
وأشار إلى أن وزارة الصحة والسكان ستعقد اليوم بالتعاون مع السفارة الإيطالية مائدة مستديرة حول تعزيز التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا في قطاع الرعاية الصحية، وذلك بحضور عدد من الشركات من الجانبين.
وأوضح أن المائدة المستديرة ستشهد مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الدولتين لزيادة حجم الاستثمارات وترسيخ التعاون في مجال الرعاية الصحية، من خلال مشاركة وتبادل الخبرات في التجارب الصحية الناجحة في كل من الدولتين، بما يضمن تعزيز قدراتهما لمواجهة التحديات الصحية العالمية وتحقيق الرفاه والأمن الصحي للمواطنين.
وأشار الوزير إلى أن عقد المائدة المستديرة يأتي في إطار متابعة ما تم التوافق عليه بين فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وجيورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، خلال زيارتها الأخيرة إلى القاهرة في شهر مارس ٢٠٢٤.
وأعرب الوزير عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في التوصل إلى شراكات جديدة بين الشركات المصرية والإيطالية في مجالات تصنيع وتوطين الأدوية والمستلزمات الطبية، من خلال نقل تكنولوجيا التصنيع، لتغطية السوق المحلية والعمل على التصدير للدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط، فضلاً عن مناقشة سبل توطين صناعة الأجهزة الطبية، مشيراً إلى أهمية تحقيق الاستفادة المشتركة وتبادل الخبرات بين مصر وإيطاليا في هذا الشأن.
كما تناول اللواء طبيب بهاء الدين زيدان مجالات وفرص التعاون بين مصر والشركات الإيطالية، بينما أوضح الدكتور/ علي الغمراوي أنه توجد ١٠٦ شركات إيطالية مسجلة في مصر، وكذلك ٤٤٤ رخصة مصدرة لأجهزة طبية إيطالية، منوهاً إلى إمكانية أن تستفيد الشركات الإيطالية من القدرات المصرية في مجال التصنيع الطبي على ضوء الميزة النسبية التي تتمتع بها مصر من حيث انخفاض تكلفة التصنيع.
بدوره، أكد أوراتسيو سكيلاتشي، وزير الصحة الإيطالي، قوة العلاقات الثنائية القائمة على الثقة بين مصر وإيطاليا، مشيرًا إلى أنه "توجد فرصة عظيمة لتعزيز التعاون بين بلدينا في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك قطاع الدواء والمستلزمات والأجهزة الطبية وتبادل الخبرات والمعرفة حول أبرز التقنيات الحديثة في المجال".
وأشار "سكيلاتشي" إلى إمكان تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا أيضًا في مجال إدارة المستشفيات، وتأمين الإمدادات الطبية، موضحًا أنه توجد فرصة مهمة لأن يثمر هذا التعاون عن زيادة معدلات التصدير إلى كل من أسواق أفريقيا والشرق الأوسط ودول الخليج.
واستعرض "سكيلاتشي" خلال الاجتماع القدرات والإمكانات التي يحظى بها قطاع الرعاية الصحية في إيطاليا الذي يحتل مكانة مهمة على خريطة القطاع الصحي في أوروبا.
وخلال الاجتماع، عرض ممثلو منظمات الأعمال، التي تضم شركات الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية تحت مظلتها، القدرات التي تتمتع بها هذه الشركات في السوق الإيطالية والأوروبية، مؤكدين أن هذه السوق تشهد نموًا واسع النطاق، لاسيما في ظل ما يشهده العالم من إدخال تقنيات متقدمة أسهمت بشكل كبير في رقمنة قطاع الرعاية الصحية.
وأكدوا أن زيارة اليوم تأتي لتعزيز التعاون وبحث فرص توقيع اتفاقيات جديدة وعقد شراكات جديدة في مجال تصنيع الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية وهو ما يعزز معدلات التصدير إلى الدول والمناطق المجاورة، مؤكدين أن مصر لديها وضع اقتصادي جيد يسمح لنا "بتحقيق الكثير من الإنجازات المهمة معًا" لاسيما أن مصر تعد واحدة من أهم الاقتصادات في القارة الأفريقية على الإطلاق.
وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه إلى رؤية ما ستسفر عنه هذه الزيارة المهمة من شراكات بين الجانبين المصري والإيطالي، مؤكدًا أنه مستعد لتقديم جميع صور الدعم الممكنة لإنجاح مثل هذه الشراكات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وزارة الصحة والسكان قطاع الرعایة الصحیة والمستلزمات الطبیة بین مصر وإیطالیا تعزیز التعاون رئیس الوزراء التعاون بین وزیر الصحة ا فی مجال الصحیة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات تولي أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبعها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أقيمت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة، ومنصور المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي وزير الصحة في زنجبار.
وستقدّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني الدعم المالي الأوَّلي ل«صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل فإننا -بمعدل حالة كلّ سبع ثوان- ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال الحديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوفر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الإفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة». (وام)