حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح.. أجمعت دار الإفتاء المصرية على أن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مستحبٌّ، استنادًا إلى أحاديث نبوية صحيحة تدل على فضيلته.

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم هذه الأيام، كما ورد في "سنن أبي داود" وغيره عن بعض أزواجه رضي الله عنهن: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس".

وتعزز هذا الاستحباب أحاديث أخرى تدل على فضل صيام هذه الأيام، ففي "صحيح البخاري" عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة.

ولكن، ثمة حديث قد يُوهم كراهية صيام هذه الأيام، وهو ما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائمًا في العشر قط".

وقد أوضح الإمام النووي في "شرحه على مسلم" أن هذا الحديث يُحتمل التأويل، فقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم هذه الأيام لعذرٍ ما، مثل السفر أو المرض، أو أن عائشة رضي الله عنها لم تره صائمًا فيها.

ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين من الشهر والخميس".

وبالتالي، فإن صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مستحبٌّ، ولا يُكره ذلك، بل هو من الأعمال الصالحة التي ينبغي للمسلم الحرص عليها، خاصةً مع فضيلتها العظيمة.

نصائح للاستفادة من العشر الأوائل من ذي الحجة 

وننصح المسلمين بالاستفادة من هذه الأيام المباركة في تكثيف العبادات، والدعاء والتضرع إلى الله تعالى، والإكثار من الأعمال الصالحة، لعلّهم ينالون رضاه وجزاءه الكريم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحجة ذي الحجة صيام ذي الحجة حكم صيام ذي الحجة دار الإفتاء توضح صیام العشر الأوائل من ذی الحجة النبی صلى الله علیه وسلم هذه الأیام

إقرأ أيضاً:

الاستحمام بدلاً من الوضوء.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية أنه يصح شرعًا الاستغناء عن الوضوء بالغسل إذا كان الاغتسال –الاستحمام- بنية رفع الحدث الأكبر-الجنابة أو الحيض أو النفاس-؛ لأنه يشتمل على غسل أعضاء الوضوء.

 

الاغتسال بنية النظافة الشخصية 


أمَّا إذا كان اغتسال الشخص بنية غسل الجمعة أو النظافة الشخصية ونحو ذلك، فإنه يلزم المُغتَسل أن ينويَ أثناء الغسل -أي: الاستحمام- رفع الحدث الأصغر حتى يصحَّ الوضوء.


عن أم المؤمنين السيدة عائشةَ رضي الله عنها أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان «لا ‌يَتَوضَّأُ ‌بعدَ ‌الغُسْلِ» "سنن الترمذي".

 

الوضوء أثناء الاستحمام: حكمه وشروطه

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوضوء لا يشترط فيه ستر العورة، فهو طهارة للصلاة، وليس صلاة في حد ذاته.

 وأوضح أن الشخص يمكنه أن يتوضأ أثناء استحمامه أو اغتساله من الجنابة، حتى لو كان غير مرتدٍ لملابسه، وكذلك المرأة.

 وأشار إلى أن كشف العورة أثناء الوضوء ليس من نواقضه.

وأضاف الشيخ عويضة أنه يمكن الصلاة بهذا الوضوء بعد الانتهاء من الاستحمام، مستشهدًا بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد".

هل الوضوء يغني عن غسل الجنابة؟

أوضح الفقهاء أن الوضوء لا يغني عن غسل الجنابة، ومن أتى بالصلاة بعد الوضوء فقط دون الاغتسال من الجنابة فقد ارتكب خطأً شرعيًا جسيمًا، خاصة إذا كان يعلم بوجوب الغسل.

 فالوضوء وحده لا يكفي لرفع الحدث الأكبر، لأن الغسل فرض في هذه الحالة. 

وعلى من وقع في هذا الخطأ أن يقضي الصلوات التي صلاها دون غسل، مع التوبة والاستغفار.

هل الاغتسال يغني عن الوضوء؟

صرح الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون النية لرفع الحدث الأكبر والأصغر معًا.

 واستشهد بقول الله تعالى: «وإن كنتم جنبًا فاطهروا» [المائدة: 6]، موضحًا أن الغسل من الجنابة إذا شمل أعضاء الوضوء يُعد كافيًا، ولا يُشترط الوضوء بعده.

الرأي الشرعي حول النية في الطهارة

في هذا السياق، أشار الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إلى أهمية النية عند الاغتسال، فبدونها لا يتحقق شرط الطهارة الكاملة. وأوضح أن الوضوء مستحب في غسل الجنابة لكنه ليس شرطًا لصحة الغسل. فإذا عمَّ الماء جميع أجزاء الجسد، أجزأ ذلك عن الوضوء.

مقالات مشابهة

  • فضل قراءة سورة يس.. الإفتاء توضح الرأي الشرعي
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • أكبر الدول مالكة للذهب: تعرف على ترتيب تركيا بين العشر الأوائل
  • الضوابط المطلوبة في المؤذن للصلاة .. تعرف عليها
  • حكم الصلاة عند الحاجة لقضاء البول أو الريح.. دار الإفتاء توضح
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • الإفتاء توضح أفضل أوقات قراءة لقرآن الكريم
  • حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم.. الإفتاء توضح
  • كيفية معرفة نتيجة صلاة الاستخارة.. دار الإفتاء توضح
  • الاستحمام بدلاً من الوضوء.. الإفتاء توضح