تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، فعاليات الاحتفالية التي نظمها صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش باليوم العالمي للبيئة، والذي يوافق 5 يونيو من كل عام، بقصر الأمير طاز الأثري، وذلك بالتعاون بين وزارتي الثقافة، والبيئة.

حيث افتتحت وزيرة الثقافة، معرض"بديع صنع الله"  والذي تم تنظيمه بالتعاون مع جمعية "مُصورو الحياة البرية" والذي يُركز على البيئة المصرية وجمالها الطبيعي والكائنات النادرة بها، ثم شهدت الاحتفالية التي نظمت تحت شعار  "من أجل مصر خضراء "، والتي استعرضت نجاحات عدد من المبادرات البيئية الرائدة وتكريم تلك التي حققت نجاحًا في مجالات مختلفة مثل إعادة التدوير، والطاقة المتجددة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما شملت عرضًا لفيلم تسجيلي بعنوان "حكاوي من ناسها"، حيث يتناول تراث المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية، ودورهم في حمايتها، كما شهدت الفعاليات استعراض التجربة الناجحة لمبادرة Eco Egypt، التي تسلط الضوء على التجارب المميزة في 13 منطقة سياحة بيئية في مصر.

كما تضمنت الفعاليات، معرضا لأهم إصدارات المركز القومي لثقافة الطفل، والمرتبطة بالقضايا البيئية المتنوعة، ومن أهم هذه الإصدارات سلسلة "اتحضر للأخضر" التي أصدرت بمناسبة مؤتمر قمة المناخ cop27، وأدرجت ضمن خطة "مكتبة الأسرة".

وأشادت وزيرة الثقافة بالمستوى التنظيمي والإبداعي للفعاليات، وأهميتها في التعريف بالمكونات المتفردة للبيئة المصرية.

حيث أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أهمية التعاون مع الجهات والمؤسسات المعنية بالقضايا الجوهرية المرتبطة بتحسين جودة الحياة لدى المجتمع المصري، ومن بينها أهمية إكساب المجتمع بمختلف شرائحه الثقافة البيئية التي تمكنه من الحفاظ على الموارد البيئية، والاستخدام الأمثل لها، الأمر الذي يستلزم معه تضافر الجهود إزاء نشر الوعي البيئي، ومجابهة التحديات البيئية التي تهدد كوكبنا ، وأشادت وزيرة الثقافة، بالجهود التي تبذلها الدولة المصرية إزاء الاهتمام بقضايا البيئة والمناخ على الصعيدين المحلي والدولي، وثمنت وزيرة الثقافة جهود التعاون القائمة مع وزارة البيئة في هذا الصدد.

وأشارت إلى أن وزارة الثقافة أعدت برنامجًا متميزًا للاحتفال باليوم العالمي للبيئة ، من خلال قطاعاتها المتعددة بأرجاء الجمهورية، يشتمل على أكثر من 365 نشاطًا ثقافيًا وفنيًّا بالقاهرة والمحافظات ، للتوعية بالمخاطر التي تواجه البيئة، وآليات الحفاظ عليها، وبرنامج متنوع مكثف للمرأة والأطفال بمناطق الإسكان المطور بديل العشوائيات، للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة العامة، فعاليات متنوعة لتعزيز الوعي البيئي، ودعم المبادرات الخضراء الذكية، وكذلك تكريم عدد من المبادرات البيئية الرائدة في مجال البيئة.

من جانبه أكد المهندس محمد عليوة، مدير مشروع "جرين شرم" المشرف على حملة Eco egypt، أن المبادرة تُسلط الضوء على الموروث الثقافي لدى 11 قبيلة تعيش بالمحميات الطبيعية، تحقيق الاستدامة للمحميات الطبيعية، تعزيز آليات التعرف على المكونات الطبيعية والثقافية لهذه المحميات بهدف تعزيز دور السياحة البيئية والثقافية لهذه المحميات.

وأعرب السفير هشام بدر،  المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، عن سعادته باهتمام الدولة المصرية بقضايا حماية البيئة، وتحقيق التكامل بالشراكات الاستراتيجية لتطوير منظومة المبادرات الخضراء الذكية ورفع الوعي البيئي لدى المجتمع المصري، وأعرب بدر عن استعداده لدعم الترويج لأي مشروع ثقافي له القدرة على إكساب الوعي بقيمة المشروعلت الخضراء الذكية في خدمة قضايا البيئة. 

كما قدم المهندس عمر الديب، مؤسس مبادرة "شجرها"، سردًا لأهم جهود المبادرة، والتي تستهدف نشر ثقافة زراعة الأشجار المثمرة بالعديد من الطرق والأحياء بالمحافظات المصرية، حيث نجحت المبادرة في عمل 700 فعالية تم خلالها زراعة 350 ألف شجرة مثمرة، معربا عن تطلعاته بإقامة المزيد من الفعاليات المرتبطة بهذا الصدد.

وأوضح المغامر علي عبده، صاحب مبادرة "رحلة لمؤتمر المناخ" والذي حقق عدد من الأرقام  القياسية في قيادة الدراجات الكهربائية حول مصر ، بهدف التعريف بالأماكن الطبيعية والثقافية والتراثية في مصر ، من خلال رحلاته المتنوعة، ونقل تجاربه إلى الشرائح المجتمعية المختلفة عبر العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا على امتلاك مصر المقومات الثراء الثقافي،  معلنا عن اعتزام المبادرة الانطلاق  في رحلة جديدة من مصر حتى أذربيجان والتي تستضيف النسخة القادمة من مؤتمر المناخ Cop29 تتضمن مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة للتعريف بمقومات هذه الدول.

فيما تحدث الدكتور محمود بكر، رئيس جمعية "كُتاب البيئة والتنمية"، عن أهمية الكتابة في نشر الوعي البيئي، ودور الجمعية في تأهيل الصحفيين الجدد والقدامى للتعريف بقضايا البيئة والتغيرات المناخية، مؤكدًا اعتزام الجمعية إقامة عدد من الفعاليات المستقبلية لتفعيل المزيد من مستهدفات رسالتها في خدمة قضايا البيئة والمناخ بالتعاون مع وزارة الثقافة.

حضر الاحتفالية الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار، والمهندسة رانيا فائق مدير الإدارة المركزية للنشاط الفني بصندوق التنمية الثقافية، وهبة معتوق مدير الأعلام بوزارة البيئة وقدم الاحتفالية وأشرف على تنظيمها رضوى هاشم المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة اليوم العالمي للبيئة قصر الأمير طاز الدكتور وليد قانوش وزارة البيئة الخضراء الذکیة وزیرة الثقافة الوعی البیئی عدد من

إقرأ أيضاً:

محمية الأمير محمد بن سلمان تعزز جهودها في حماية البيئة

عززت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية أعمالها البيئية بانضمام 66 مفتشًا ومفتشة، بعد اجتيازهم بنجاح برنامج التدريب المكثف الذي استمر 9 أسابيع، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للحياة البرية.
وتضم الدفعة الخامسة من المفتشين البيئيين 40 امرأة و26 رجلًا، جميعهم من أبناء المجتمعات المحلية داخل حدود المحمية، لينضموا إلى فريق المفتشين البيئيين القائم الذي يضم 180 مفتشًا، وضمن جهود المحمية في حماية البيئة وصون الحياة الفطرية.
وتُعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية موطنًا لأول وأكبر دفعة من المفتشات البيئيات في الشرق الأوسط، حيث تشكل النساء 34% من إجمالي المفتشين البيئيين البالغ عددهم 246، وهي نسبة تفوق بكثير المعدل العالمي البالغ 11%.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للمحمية أندرو زالوميس “يؤدي المفتشون البيئيون في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية دورًا جوهريًا في تحقيق رؤية ورسالة المحمية، فهؤلاء الأفراد، من أبناء المجتمع المحلي، يعرفون طبيعة الأرض ونظمها البيئية وثقافتها، وهم الحماة الطبيعيون لتراث المملكة البيئي والثقافي”.
وقد استقبلت المحمية أكثر من 18,000 طلب للالتحاق ببرنامج التفتيش البيئي، حيث خضع المتقدمون لاختبارات كتابية وبدنية، إضافةً إلى عدة مقابلات تقييمية، للفوز بمقعد في البرنامج التدريبي للمفتشين البيئيين.
ويتولى الإشراف على البرنامج، الذي يمتد لـ 9 أسابيع، المشرف على بناء القدرات والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المحمية علي البلوي إذ يشمل البرنامج مجموعة من المهارات الأساسية، من بينها إدارة المحافظة البيئية، جمع البيانات، تنفيذ الدوريات البيئية، إدارة التراث الثقافي، تتبع الحياة البرية، اللياقة البدنية، الدفاع عن النفس، الإسعافات الأولية، وقيادة المركبات رباعية الدفع.
وحول البرنامج التدريبي، أكد البلوي أهمية ودور المفتش البيئي خاصةً إذا كان من المجتمع المحلي فهو يتمتع بالمعرفة وعلى قدر عالٍ من المسؤولية الأمر الذي يعزز الارتباط بين الإنسان وأرضه ودوره في حمايتها للأجيال القادمة.
وستنظم الدفعة الجديدة، إلى القوة الحالية التي تضم 180 مفتشًا بيئيًا، للعمل جنبًا إلى جنب مع القوات الخاصة للأمن البيئي وحرس الحدود لحماية الموارد الطبيعية والثقافية للمحمية، سواء في البر أو البحر، و تشمل مهامهم مراقبة الأنظمة البيئية لتوجيه إستراتيجيات الحفظ، ودعم إعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض، وإدارة أعداد الحياة البرية، والإشراف على المشاريع التنموية لضمان توافقها مع التقييمات البيئية والاجتماعية.
وتستثمر المحمية في كوادرها البشرية على المدى الطويل من خلال توفير فرص التدريب والتطوير المستمر، مما يتيح للمفتشين البيئيين إمكانية التدرج الوظيفي ليصبحوا قادة فرق أو مديري مناطق، وبناء مسيرة مهنية مؤثرة في قطاع حماية البيئة، الذي يعد من القطاعات المتنامية في المملكة، ويسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتُعد محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية واحدة من ثماني محميات ملكية، وتمتد على مساحة 24,500 كيلومتر مربع، من سهول الحرات البركانية إلى أعماق البحر الأحمر غربًا، حيث تربط بين مشروعات نيوم، البحر الأحمر، والعلا، كما تحتضن المحمية مشاريع رائدة مثل مشروع وادي الديسة التابع لصندوق الاستثمارات العامة، ووجهة أمالا التابعة لشركة البحر الأحمر الدولية.
وتضم المحمية 15 نظامًا بيئيًا متنوعًا، ورغم أن مساحتها لا تتجاوز 1% من إجمالي مساحة المملكة البرية، و1.8% من مساحتها البحرية، إلا أنها تحتوي على أكثر من 50% من أنواع الكائنات الحية في المملكة، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق تنوعًا بيئيًا في الشرق الأوسط.
وتلتزم المحمية بإعادة تأهيل النظم البيئية وصون التراث الثقافي، بما في ذلك إعادة توطين 23 نوعًا من الكائنات الفطرية التي كانت تعيش تاريخيًا في المنطقة، ومن بينها النمر العربي، الفهد، المها العربي، ونسر الأذون، وذلك ضمن برنامج واسع لاستعادة التوازن البيئي.
وأنشئت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بمرسوم ملكي، وهي تحت إشراف مجلس المحميات الملكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- كما تتكامل جهودها مع المبادرات الوطنية الكبرى في مجال الاستدامة وحماية البيئة، بما في ذلك مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.

مقالات مشابهة

  • محمية الأمير محمد بن سلمان تعزز جهودها في حماية البيئة
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله تحتفي باليوم العالمي للحياة الفطرية
  • وزارة البيئة تطلق السلحفاة عز المهددة بالانقراض تزامنا مع الاحتفال بـاليوم العالمي للحياة البرية
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بمحمية طويق الطبيعية
  • "البيئة" تُنظم ورشة بعنوان "المؤشرات البيئية ونظم المعلومات الجغرافية"
  • قصور الثقافة تتألق فى رمضان .. احتفالات مكثفة بالمحافظات .. أفلام مجانية بقصر السينما طوال الأسبوع
  • محافظ أسيوط يتفقد معرض لوحات فنية للفنان التشكيلي سعد زغلول بقصر الثقافة
  • الدفاع المدني يحتفي باليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار “وعي مستدام .. لسلامة السكان”
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني