جسور الحوار... لقاء في مدرسة يسوع ومريم - الربوة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
برعاية وحضور راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة سيادة المطران أنطوان بو نجم، وإنطلاقًا من "وثيقة الأخوة الإنسانيّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" الموقّعة من شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيّب وقداسة البابا فرنسيس، نظّمت لجنة الحوار المسكوني وحوار الحياة في الأبرشيّة، ومدرسة يسوع ومريم- الربوة قرنة شهوان لقاء بعنوان "جسور الحوار" الذي أطلقه نادي REACT في المدرسة في بداية العام الدراسي 2023-2024.
حضر اللقاء سماحة الشيخ عامر زين الدين ممثلاً شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز سماحة الشيخ سامي ابي المنى، فضيلة الشيخ ربيع قبيسي، القسّ د. رياض جرجور، سعادة النائب السابق غسان مخيبر، والدكتور زياد فهد رئيس جمعية "حوار للحياة وللمصالحة"، رئيس المدرسة الخوري موسى الحلو، وأسرة المدرسة والتلاميذ إلى جانب تلاميذ مدرسة خالد بن الوليد المقاصد، مدرسة الحريري الثالثة مدرسة العرفان التوحيدية السمقانية، ومدرسة Val Pere Jacques.
إستهلّ اللقاء بكلمة ترحيبيّة مع تلامذة مدرسة يسوع ومريم، ثمّ كانت الكلمة لرئيس المدرسة الخوري موسى الحلو الذي أثنى على الجهود التي تبذل في إنجاح هذه المبادرات ودعا التلاميذ أن ينجحوا حيث فشل من سبقهم.
بعدها قدّم وأدارالجلسة العامة المونسنيور جوزف طنّوس الذي تحدّث عن مبادرة عاميّة مدرسة يسوع ومريم التي أطلقت سنة 2006 وكانت مبادرة الطلاب في عام 2023 من إجل إعادة إحيائها وتفعيلها وما زال العمل مستمرا حتى الآن.
إفتتح الجلسة العامة سيادة المطران أنطوان بو نجم الذي تناول أهميّة الإصغاء الى الجيل الجديد المتخبّط بالتحديات المتعلقة بتعثّر أو ببطء الحوار الديني بهدف تقديم الرعاية الحقيقيّة للشباب، قائلا:"في إطار رسالتنا الكنسيّة واجب علينا أن نسمَعكم ونعرف همومكن. الهمّ الأوّل في مسيرتنا كأبرشيّة أنطلياس المارونيّة، أن نصغي لشبابنا وشاباتنا، الإصغاء هو في ِصلب الحِوار اللاهوتي بين الله والشعب. الله إستمع لشعبه والشّعب سَمِع كلمة لله".
أضاف سيادته:"نقدّر رغبتكم بالحوار، وسوف نسير معكم إنطلاقًا من شعار أسقفيّتنا، "نسير معاً" بمشروع بناء وتمكين جسور الحوار. بهذه الطريقة نحقّق خطة الله بالسير معًا كأسرة بشريّة واحدة. ولتحقيق هذه القضيّة نتعهد أن نبقى على حوار دائم".
تابع سيادته:"الحوار الديني هو أساس لخلق نواة في المجتمع تستطيع مواجهة الفساد وانتهاك حقوق الإنسان من خلال خلق شبكات دعم شبابيّة من مختلف الطوائف والأديان لنقول "لا" لكلّ من يهين هويّة وقيمة الإنسان بإسم الحريات".
بعدها كانت الكلمة لفضيلة الشيخ عامر زين الدين ممثّلا فضيلة شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز سماحة الشيخ سامي ابي المنى حيث تناول دور الأسرة في التعليم والإحتضان وزرع ثقافة الحوار الديني الإيجابي.
ثمّ تحدّث فضيلة الشيخ ربيع قبيسي عن دور المجتمع في تفعيل ثقافة الحوار الديني وتشجيع الشباب على تبنّي الحوار حيث رأى أنّ المناهج التربويّة هي الأساس من خلال تشجيع الأسرة على الحوار الديني، تعزيز الحوار الديني في المؤسسات التربويّة في النشاطات اللا صفيّة؛ تنمية المؤسسات؛ كما الدور للمؤسسات العامة بالتوعية في القضايا المشتركة حيث يكون الحوار أكثر فعاليّة كوزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة.
أما القس الدكتور رياض جرجور فتناول أهميّة الحوار الديني في تأمين الحاجات الإنسانيّة الأساسيّة خلال الأزمات والحروب، واعتبر بدوره أنه يجب التكلّم عن حوار الحياة الذي يقوّي العيش معا؛ وحدّد ثلاث مسبّبات التي تحول دون هذا الحوار. أولا جهل الآخر، من ثمّ تشويه صورة الآخر، وأخيرا فلسفة الخوف من الآخر.
دور القانون اللبناني في رعاية الحوار الديني وتأمين حقوق الأطفال والشباب الأساسيّة هو عنوان المحور الذي تحدّث عنه سعادة النائب السابق غسّان مخيبر.
المداخلة الأخيرة كانت مع الدكتور زياد فهد الخبير في مجالِ حوارِ الأديانِ في العديدِ من الجمعيّاتِ اللبنانيَّةِ والعالميَّة ومؤسّس جمعيّة "حوار للحياة وللمصالحة" الذي رأى أنّ الحوار هو رحلة حجّ وقسّمه إلى أربع أقسام. حوار الأيادي الذي من خلاله تشفى الجراح، حوار القلب، حوار العقل المبنيّ على صخرة المعرفة، وأخيرا يصبح الحوار منسجم.
ختم المشرف على لجنة الحوار المسكوني وحوار الحياة في المجلس الراعوي الأبرشي في أبرشيّة انطلياس المارونيّة الخوري ماهر بطيش الجلسة العامة شاكرا الحضور وكلّ من ساهم في إنجاح هذا اللقاء وأطلق برنامج ورشة العمل الذي انقسم إلى ثلاث مشاغل مع تلامذة المدارس المشاركة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ة الحوار الدینی
إقرأ أيضاً:
"المواطنة وترسيخ قيم الولاء والانتماء".. لقاء حواري لـ"النيل" للإعلام بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مركز النيل للإعلام بالفيوم التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات، اليوم الثلاثاء، وبالتعاون مع كلية التربية بجامعة الفيوم لقاءا حواريا حول " المواطنة وترسيخ قيم الولاء والانتماء"وذلك ضمن فعاليات الحملة التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى برئاسة الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع وذلك لتعزيز الحوار مع الشباب لشرح القضايا الوطنية وترسيخ روح الانتماء والولاء للوطن.
وذلك بحضور الدكتور امال جمعة عميد كلية التربية، العميد شريف عامر المستشار العسكرى لمحافظة الفيوم، الدكتور أحمد على وكيل الكلية للدراسات العليا، محمد هاشم مدير مركز النيل، حنان حمدى مدير برامج المركز، شيماء الجاحد مسئول المتابعة وبمشاركة عدد كبير من طلاب الكلية وبعض أعضاء هيئة التدريس وذلك بقاعة الاحتفالات بالكلية .
التعريف بمنجزات الوطنبدأ اللقاء بالسلام الوطنى وقراءة بعض آيات القرآن الكريم أعقبه التقديم لموضوع اللقاء بكلمة حنان حمدى والتى أكدت فيها على أهمية المرحلة الراهنة وما تشهده المنطقة والعالم من تطورات وصراعات متلاحقة وعلى الجانب الآخر ما تقوم به الدولة والقيادة السياسية من إنجازات ومشروعات قومية فى كافة المجالات لدفع عجلة التنمية وهو ما يتطلب تعزيز الحوار والتواصل مع الشباب للتعريف بمنجزات الوطن وترسيخ روح الانتماء وتعزيز التماسك المجتمعى.
ومن جانبه أوضح محمد هاشم أن هذا اللقاء يأتي فى إطار الحملة التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للإستعلامات لتعزيز الحوار والتواصل مع الشباب لدعم القيم الوطنية وترسيخ روح الانتماء والولاء للوطن والتعريف بالإنجازات القومية والعمل على تشجيع المشاركة الإيجابية والتفاعل المجتمعي المتواصل الذي يؤدي إلى مزيد من التماسك الوطني، وهو أمر ضروري فى الفترة الراهنة.
مواجهة التحديات وتعزيز التماسك الوطنىوفى بداية كلمتها أشارت الدكتورة امال جمعة إلى أهمية بناء الوعى لدى الشباب لمواجهة التحديات وتعزيز التماسك الوطنى، مؤكدة على الدور التوعوي للجامعة بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية والثقافية لبناء جيل واعى محبا لوطنه.
المواطنة علاقة ارتباط بين الفرد والدولة
واشارت إلى أن مفهوم المواطنة هو ارتباط الفرد بالمكان الذي ولد فيه فهو وطنه، ويتعلق الفرد بالبلد وينتمي له ولتراثه وثقافته ولغته وعاداته. فالمواطنة علاقة ارتباط بين الفرد والدولة وتتحدد هذه العلاقة من خلال القانون المطبق في الدولة حسب نظامها المتبع. والمواطنة بمفهومها الشامل تتعلق بالمبادئ والقيم والعادات والسلوك المتوقع من الافراد والمجتمع بصورة عامة. فهي أذن شعور وسلوك، شعور الفرد بإنتمائه وولائه الى وطنه وقيادته .
وتابعت بأن مفهوم الانتماء الوطني: وراثي: يُولدُ مع الفرد من خلال ارتباطه بوالديه وبالأرض الَّتي وُلد فيها.. ومُكتسب: ينمو من خلال مؤسسات المجتمع المتمثلة بالمدرسة والأسرة والإعلام والأقران.
واكدت على أن أهمية الوطنية والمواطنة تأتى من أجل الحفاظ على الهوية الخاصة بكلّ مجتمع في ظلّ ما يتهدده من أخطار
وتناولت بالشرخ والتوضيح أهمية التحديات الراهنة والضعوط التى تمارس على الدولة المصرية للنيل من استقرارها وتماسكها الوطنى والتشكيك فى الرموز والمؤسسات الوطنية .
وشددت على ضرورة الوعى الحقيقى وليس الوعى المزيف للتصدى لتلك الضغوط والحروب النفسية للحفاظ على وحدة الصف مشددة أيضا على أهمية مواجهة حروب الشائعات والحروب الإلكترونية وتعزيز دور الشباب.
وفى كلمته وجه العميد شريف عامر التحية للشعب المصرى العظيم والشباب الواعى للتصدى لمحاولات تفكيك المجتمع والوقوف دائما خلف الدولة مؤسساتها الوطنية وثمن دور الجامعة فى رفع الوعى لدى الشباب بأهمية المرحلة الراهنة التى تتطلب تكاتف كافة الجهود والمؤسسات للحفاظ على وحدة وتماسك الوطن والدفاع عن مقدراته ودعا الطلاب لضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية والقيم المجتمعية الراسخة وتعزيز روح الانتماء والولاء لهذا الوطن.
أهمية دور الشباب فى المجتمعومن جانبه تناول الدكتور أحمد على أهمية دور الشباب فى المجتمع وأهمية الحوار معهم لعرض الرؤى والمقترحات لنهضة المجتمع وأكد على ضرورة بناء الوعى وبناء الشخصية الوطنية للحفاظ على الهوية المصرية.
وأشار إلى دور المؤسسات التربوية فى بناء الوعى الوطنى لدى الأجيال الجديدة.
وفى ختام اللقاء قدمت شيماء الجاحد الشكر للطلاب وأعضاء هيئة التدريس على الإعداد لهذا اللقاء والتفاعل الجيد والتعاون المثمر بين مركز النيل للإعلام وجامعة الفيوم لرفع الوعى لدى طلاب الجامعة وفتحت باب الحوار والذى خرج بعدد من التوصيات حيث أوصى الطلاب بضرورة تأهيل الشباب للعمل السياسى من خلال التوسع فى برامج التدريب والتأهيل بكافة المحافظات.
كما تم التوصية بأهمية تأهيل الشباب لسوق العمل والعمل على حل مشكلة البطالة كما أوصوا بضرورة الرقابة على بعض المنصات الإعلامية التى تروج للأفكار والمعلومات المغلوطة.