فرنسا تحيي الذكرى الـ 80 لإنزال النورماندي
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
شهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، بحضور الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وزوجته كاميلا، الاحتفال بالذكرى الـ 80 لإنزال النورماندي عند النصب التذكاري البريطاني في "فير-سور-مير" في إقليم كالفادوس شمال فرنسا، وذلك ضمن الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان الرئيس الفرنسي قد وضع حجر الأساس لهذا النصب التذكاري في عام 2019، ضمن مراسم إحياء ذكرى النورماندي.
ويشارك في الاحتفال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وذلك وسط حضور ما بين 2500 إلى 3000 شخص، من بينهم ما بين 30 و40 من المحاربين القدامى، وفقا للسلطات المحلية.
وتُنظم اليوم عدة احتفالات أخرى بحضور نحو 25 رئيس دولة وحكومة بالإضافة إلى قدامى المحاربين، حيث يُقام الحفل الكندي في "كورسيول سور مير" بحضور رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال ونظيره الكندي جاستن ترودو، وولي عهد بريطانيا الأمير ويليام.
عقب ذلك، يُقام حفل أمريكي في "كوليفيل سور مير"، في نورماندي (شمال فرنسا)، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي وصل إلى فرنسا أمس /الأربعاء/ للمشاركة في الاحتفالات.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن بالمحاربين القدامى، ثم يلقي كلمة خلال مراسم الاحتفالات على شواطئ النورماندي حيث نزل 73 ألف أمريكي مهدوا لتحرير فرنسا وأوروبا، كما سيوجه التحية لقدامى المحاربين الأمريكيين وعائلاتهم، وسط حضور نحو أكثر من 200 من المحاربين القدامى من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
ويُقام الحفل الرسمي الدولي بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي على شاطئ "أوماها"، بحضور رؤساء الدول والحكومات، من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
يذكر أنه لم تتم دعوة أي ممثل لروسيا نظرا للحرب التي تشنها على أوكرانيا وفقا للرئاسة الفرنسية.
وتُقام الاحتفالات في ظل إجراءات أمنية مشددة مع نشر 43 ألف فرد من أفراد الشرطة، وفقا لوزير الداخلية جيرالد دارمانين.
وتحيي فرنسا اليوم ذكرى إنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي قبل 80 عاما الذي شكل نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية، ففي 6 يونيو 1944 وهو اليوم الذي يعرف بـ "D-Day" نزل أكثر من 150 ألف جندي وقوات مظلات الحلفاء على شواطئ النورماندي لتحرير فرنسا والقارة الأوروبية من الاحتلال النازي، وتوفي أكثر من 10 آلاف جندي هناك، وكان هذا اليوم نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية ولا تزال العملية، التي أطلق عليها اسم " أوفرلورد" تعتبر الأعظم في التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ي إيمانويل ماكرون ملك بريطانيا ا وزوجته كاميلا لإنزال النورماندي
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يؤكد أهمية إعادة فتح آفاق سلام قوي ودائم وآمن للجميع في الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم /الاثنين/ تأكيده على أهمية إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة، مشددا على ضرورة إعادة فتح آفاق سلام قوي ودائم وآمن للجميع في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد ماكرون - في كلمته أمام دبلوماسي فرنسا المجتمعين في باريس في إطار مؤتمر السفراء، في دورته الثلاثين - على أهمية إعادة فتح آفاق لتحقيق سلام دائم وآمن للجميع مؤكدا أن هذا السلام لا يمكن أن يتحقق من خلال الحل الأمني فقط، بل يجب أن يتحقق أيضا من خلال العمل الإنساني والسياسي.
كما شدد على ضرورة وقف الأعمال القتالية في غزة، قائلا "إنه لا يوجد أي مبرر عسكري لاستمرار العمليات الإسرائيلية في غزة، ووضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية وحالة الجوع والحاجة الطارئة التي يعيشها السكان المدنيون".
وأشار إلى أن منذ نوفمبر 2023، طالبت فرنسا بوضوح بوقف إطلاق النار وقامت بتنظيم أول مؤتمر إنساني بباريس لدعم السكان، مشددا على أن الدعم الإنساني يظل أولويتنا بالتعاون مع شركائنا في المنطقة، ودعم جميع الشعوب.
وأكد أهمية العمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي من أجل إمكانية إقامة دولتين تعيشان في سلام وأمن، قائلا "السلام ممكن"،مشيرا إلى جهود الشركاء العرب، آملا أن تعمل أوروبا بالتنسيق معهم لتنفيذ حل الدولتين مع احترام الاحتياجات الأمنية للإسرائيليين وكذلك التطلعات المشروعة للفلسطينيين.
وقد استقبل ماكرون السفراء الفرنسيين بقصر الإليزيه اليوم /الاثنين/ في إطار "مؤتمر السفراء" في دورته الثلاثين والتي تنعقد هذا العام تحت عنوان "الدبلوماسية في العمل من أجل فرنسا والفرنسيين"، على مدار يومين في باريس.
واستعرض ماكرون الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الفرنسية لعام 2025 خلال "مؤتمر السفراء" بباريس، وكشف في كلمته أمام الدبلوماسيين عن أولوياته للسياسة الخارجية في ظل السياق الدولي الذي تخيم عليه الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط.
وفي كل عام منذ عام 1993، يجتمع جميع رؤساء البعثات الدبلوماسية الفرنسية في باريس لحضور مؤتمر السفراء، وتهدف هذه اللقاءات إلى تأكيد مبادئ فرنسا ومصالحها وتضامنها، حيث يعد هذا اللقاء السفراء، وهو اجتماع مهم للدبلوماسية الفرنسية، فرصة لعرض أولويات عمل السفراء والممثلين الدائمين لفرنسا لدى المنظمات الدولية.