محافظ الفيوم يتابع مع رؤساء المدن إجراءات تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
عقد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، اجتماعًا مع رؤساء المراكز والمدن، لمتابعة إجراءات تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء، طبقًا لقانون التصالح الجديد الصادر برقم 187 لسنة 2023، والتأكد من انتظام دورة العمل الخاصة بهذا الملف، والتشديد على سرعة إنهاء الإجراءات لخدمة المواطنين المتقدمين للتصالح.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبد الحميد، سكرتير عام المحافظة، والأستاذ أحمد شاكر، السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد التوني، معاون المحافظ المتحدث الرسمي للمحافظة.
خلال الاجتماع، تابع محافظ الفيوم، مع رؤساء المدن، أعداد طلبات التصالح المقدمة حتي الآن بكل مركز من مراكز المحافظة الستة، والإجراءات التي تم اتخاذها حيال تلك الطلبات، مؤكدًا علي ضرورة تسريع وتيرة العمل والقيام بكافة الأعمال على الوجه الأكمل، لسرعة الانتهاء من استخراج شهادات البيانات للعقارات المقدمة للتصالح وتسليمها للمواطنين.
ووجه المحافظ، رؤساء المدن، بزيادة أعداد العاملين بملف التصالح من الموظفين ذوي الدراية والخبرة، لتسريع وتيرة العمل ومعدلات الأداء بهذا الملف الحيوي، مع تقديم كافة التسهيلات للمواطنين المتقدمين للتصالح، لسرعة تقنين أوضاعهم وفقًا للاشتراطات القانونية قبل إنتهاء المدة المحددة.
وأكد "الأنصاري"، أنه ستكون هناك متابعة مستمرة لملف التصالح، وتقييم معدلات الأداء، ومتابعة سير العمل ونسب الإنجاز بهذا الملف الحيوي أولًا بأول، مع تذليل كافة المعوقات لتسريع معدلات الأداء، والانتهاء من الإجراءات اللازمة لحصول المواطن والدولة على حقوقهم وفقًا للقوانين واللوائح التنفيذية والقرارات المنظمة لذلك.
وخلال الاجتماع، أكد محافظ الفيوم،على ضرورة الاهتمام برفع كفاءة منظومة النظافة العامة بجميع المراكز والمدن، وتحسين الشكل الجمالي والحضاري، جنبًا إلى جنب مع أعمال النظافة اليومية ورفع التراكمات الترابية داخل الكتل السكنية، مشددًا على ضرورة التصدي بقوة لجميع التعديات على الأراضي الزراعية ومخالفات البناء غير المرخص، وإزالة التعديات في المهد، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
محافظ الفيوم يتابع أعمال لجنة وضع الضوابط والاشتراطات البنائية بقرية تونس
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم رؤساء المدن تلقى طلبات التصالح قانون التصالح محافظ الفیوم
إقرأ أيضاً:
دور مؤشرات الأداء في تطوير العمل البلدي
علي بن عبدالوهاب الحرمي **
تُعد مؤشرات الأداء الرئيسية أدوات مهمة تستخدم لقياس وتقييم فعالية وكفاءة العمليات في مختلف المجالات، سواءً كانت اقتصادية، اجتماعية، أو إدارية، وفي سياق العمل البلدي، تبرز أهمية هذه المؤشرات في قدرتها على تقديم صورة شاملة ودقيقة حول مدى تحقيق الأهداف المرسومة وجودة الخدمات المقدمة للجمهور. لذلك، فإن تطبيق مؤشرات الأداء لتطوير ومراقبة أداء العمل البلدي يُسهم بشكل كبير في استدامة نظافة المدن وتطويرها وازدهارها.
ومؤشرات الأداء، والمعروفة اختصارًا بـ(Key Performance Indicators - KPIs)، هي مجموعة من المقاييس الكمية والنوعية التي تُستخدم لتقييم مدى نجاح منظمة أو إدارة معينة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وهذه المؤشرات تتنوع لتشمل جوانب مختلفة من العمل مثل الكفاءة، والجودة، والاستدامة، والفعالية. وتهدف إلى توفير بيانات دقيقة تُسهم في اتخاذ قرارات مبنية على معلومات موثوقة، مما يؤدي إلى تحسين الأداء العام. وفي إطار العمل البلدي، تُعتبر مؤشرات الأداء أداة أساسية لتحسين جودة الخدمات المقدمة. فهي تُمكن البلديات من تحديد مستويات جودة الخدمات وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير. على سبيل المثال، يمكن لمؤشرات الأداء قياس مدى رضا المواطنين عن خدمات النظافة، وبالتالي تحديد المناطق التي تعاني من نقص في هذه الخدمات والعمل على تحسينها بشكل فعّال. بهذا، تُسهم مؤشرات الأداء في رفع مستوى الخدمات العامة المقدمة للسكان.
علاوة على ذلك، تُسهم مؤشرات الأداء في تعزيز الاستدامة في العمل البلدي. من خلال قياس الأداء البيئي، يمكن للبلديات تحديد مدى تأثير عملياتها على البيئة والعمل على تحسينها بما يتماشى مع أهداف الاستدامة. على سبيل المثال، يُمكن استخدام مؤشرات الأداء لقياس كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية، مما يُساعد في تقليل الهدر وتعزيز الاستدامة البيئية في المدن. وتعد الرقابة والمساءلة من الجوانب الأساسية التي يُمكن تعزيزها بفضل مؤشرات الأداء. فهذه المؤشرات توفر وسيلة موضوعية لتقييم الأداء البلدي، مما يعزز الشفافية ويضمن مساءلة المسؤولين عن تحقيق الأهداف المرسومة. إضافةً إلى ذلك، تعزز هذه المؤشرات من ثقة الجمهور في قدرة البلديات على تقديم خدمات عالية الجودة وفاعلة، مما ينعكس إيجابيًا على العلاقة بين المواطن والبلدية.
وفيما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي، تُسهم مؤشرات الأداء في دعم هذه العملية داخل البلديات. من خلال جمع وتحليل البيانات، يمكن للمسؤولين وضع خطط استراتيجية تستند إلى معلومات موثوقة تعكس الواقع الحالي وتحدد الاحتياجات المستقبلية. وهذا يُساعد في توجيه الموارد بشكل أمثل لتحقيق الأهداف وتحسين الخدمات العامة بما يتناسب مع تطلعات المواطنين. إنّ تطبيق مؤشرات الأداء ليس مجرد عملية تقنية أو إدارية، بل هو عنصر أساسي في تحقيق استدامة نظافة المدن وتطويرها وازدهارها. فالنظافة، على سبيل المثال، تُعد من العناصر الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المواطنين والمقيمين. من خلال تطبيق مؤشرات الأداء المتعلقة بالنظافة، يمكن للبلديات مراقبة وتقييم جهود النظافة بفعالية، مثل قياس كمية النفايات التي يتم جمعها ومعالجتها وتحليل مدى فعالية عمليات إعادة التدوير. وهذا يؤدي بدروه إلى تحسين النظافة العامة وتقليل التلوث، مما يعزز من استدامة المدن وجعلها ملائمة أكثر للعيش.
أما بالنسبة لتطوير البنية الأساسية، فإن مؤشرات الأداء تُسهم كذلك في تطويرها بشكل مستدام. فمن خلال قياس مدى فعالية مشاريع البنية الأساسية مثل الطرق، والجسور، والمرافق العامة، يمكن للبلديات تحديد جوانب القوة والضعف في هذه المشاريع والعمل على تحسينها. وهذا بدوره يعزز من جودة الحياة ويحقق التنمية المستدامة التي تصب في مصلحة المدن وسكانها. علاوة على ذلك، تسهم مؤشرات الأداء في خلق بيئة ملائمة للاستثمار والتنمية الاقتصادية. فالمدن التي تتمتع بخدمات عامة عالية الجودة واستدامة بيئية تجذب الاستثمارات وتوفر بيئة مواتية للأعمال، مما يؤدي إلى ازدهار اقتصادي واجتماعي. هذا الازدهار يعزز من مكانة المدن ويجعلها مركزًا للجذب السكاني والاقتصادي، ما يؤدي إلى تحسين المستوى المعيشي للسكان.
وبالرغم من الفوائد الكبيرة لتطبيق مؤشرات الأداء في العمل البلدي، إلّا أن هناك تحديات قد تواجه البلديات في هذا الصدد. ومن أبرز هذه التحديات الحاجة إلى بناء قدرات بشرية وتقنية قادرة على جمع وتحليل البيانات على نحو دقيق وفعَّال. كما يتطلب الأمر توفير موارد مالية كافية لدعم هذه العمليات. ومع ذلك، يمكن للبلديات تحويل هذه التحديات إلى فرص من خلال الاستثمار في التدريب والتطوير وبناء شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. كذلك، يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين عمليات جمع وتحليل البيانات؛ مما يُسهم في تعزيز الكفاءة والدقة في الأداء البلدي.
وعليه.. يمكن القول إنَّ مؤشرات الأداء تمثل أداة أساسية لتطوير ومراقبة أداء العمل البلدي، وإن تطبيقها بفعَّالية يُمكن أن يؤدي إلى تحسين جودة الخدمات، وتعزيز الاستدامة، وزيادة مستوى الرقابة والمساءلة، وكل ذلك يُسهم في استدامة نظافة المدن وتطويرها وازدهارها، ويجعل من تطبيق مؤشرات الأداء خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه لتحقيق التنمية المُستدامة في المدن.
** باحث في مؤشرات الأداء