محامو الطورائ تصف «مجزرة قرية ودالنورة» بجريمة الحرب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
دعوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في السودان
التغيير: مدني
أدان “محامو الطوارئ” الهجوم الذي تعرضت له قرية ود النورة بمحلية 24 القرشي في ولاية الجزيرة بواسطة قوات الدعم السريع أمس الأربعاء، وراح ضحيته نحو 100 مواطن من أبناء المنطقة.
وأكد محامو الطوارئ، في بيان اطلعت عليه “التغيير”، على أن الهجوم يشكل جريمة حرب ويجب محاسبة مرتكبيه، ودعوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين في السودان.
وكانت لجان مقاومة مدني، ذكرت في بيان أمس، إن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص.
واعتبرت أن ما حدث في ود النورة مجزرة وجريمة مكتملة الأركان قامت بها قوات الدعم السريع، فيما لا يزال الجيش متصلبًا داخل محلية المناقل.
وطالب محامو الطوارئ المجتمع الدولي بممارسة الضغط على أطراف النزاع المتصارعة للالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين وعدم تكرار مثل هذه الجرائم.
وأضاف البيان: إن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على قرية ود النورة بمحلية 24 القرشي، الذي أسفر عن مقتل ما قد يصل إلى 100 مدني يعد مثالاً مؤلماً على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأردف قائلا: هذا الهجوم يشكل جريمة خطيرة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين، وفقاً للمادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977.
وعزز بالقول: إن الهجمات ضد المدنيين والأعمال العدائية التي تستهدف السكان العزل تعد انتهاكاً واضحاً، كما تنص المادة 51 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف على حماية السكان المدنيين من الهجمات المباشرة، وتؤكد حظر الأعمال العدائية التي لا تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنيين.
وناشد “محامو الطوارئ” المنظمات الدولية والانسانية بتقديم الدعم الفوري والعاجل للناجين وأسر الضحايا، وتوفير كافة الاحتياجات الإنسانية اللازمة لهم، مؤكدين على ضرورة تعزيز آليات الحماية الدولية لضمان سلامة وأمن المدنيين في كافة المناطق المتضررة.
الوسومالجيش السوداني الدعم السريع مجزرة قرية ودالنورة محامو الطوارئ ولاية الجزيرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع محامو الطوارئ ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تعلن دخول الحرب مرحلة جديدة والبرهان يتوعد بسحقها
تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان السبت باقتلاع المليشيات وتحرير كل شبر من الأرض، فيما أعلنت قوات الدعم السريع دخول الحرب مرحلة جديدة، متعهدة بتوجيه ضربات مؤلمة للجيش.
وقال عبد الفتاح البرهان إن الجيش انتقل من الدفاع إلى الهجوم ولن يهدأ له بال حتى يقتلع ما سماها المليشيا ومَن دعَمَها وساندها.
وخلال تدشينه مبادرة لدعم "أسر الشهداء والنازحين واللاجئين والمتضررين من الحرب" أكد البرهان أن "الأمور تسير كما خطط لها وسيتم تحرير كل شبر من أرض الوطن".
وأوضح البرهان أنه واثق من النصر وأن الشعب لن يسمع قريبا بمسيرات تقصف مرافق الخدمات المدنية.
في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن استهداف قاعدة وادي سيدنا وتدمير عدد من الطائرات الحربية والمسيرات ومخازن الأسلحة، هو بمثابة رسالة مفادها أن الحرب دخلت مرحلة جديدة الآن.
وشدد طبيق على أن الأيام القادمة سوف تشهد ضربات موجعة لمواقع استراتيجية لما سماها "مليشيات البرهان والكتائب الإرهابية وأن بورتسودان هي الهدف القادم وفقا لتعبيره".
قصف على الفاشر
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
إعلانومنذ أيام تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الفاشر، الأمر الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى، بحسب السلطات السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
في ذات السياق، نددت وزارة الخارجية السودانية بمقتل 11مدنيا جراء استهداف الدعم السريع مركز إيواء نازحين بمدينة عطبرة شمالي البلاد، ووصفت الحادثة بأنها جريمة إرهابية
وقالت الخارجية في بيان "نندد بالجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع باستهدافها لمركز إيواء للنازحين بعطبرة، وقتل 11 من النازحين، وكذلك قصفها محطة كهرباء عطبرة التحويلية".
وفي الآونة الأخيرة، تكرر الهجوم بالطائرات المسيرة على محطات الكهرباء بمدن السودان الشمالية "مروي ودنقلا والدبة وعطبرة.
وتتهم السلطات السودانية الدعم السريع بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على محطات الكهرباء والبنية التحتية، دون تعليق من الأخيرة.
متغيرات ميدانية
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).