أسعار الذهب ترتفع مع تراجعات أسعار الدولار عالميا.. وتجذب المستثمرين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
حققت أسعار الذهب العالمية ارتفاعات كبيرة، خلال تعاملات اليوم، وهو ما جاء نتيجة تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة بفعل تزايد الرهانات على أن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية قد تبدأ في سبتمبر المقبل، مع انتظار المستثمرين صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية.
ورغم استقرار سعر الدولار فإنّه يتم تداوله بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين تقريبًا، كما استمرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أضعف مستوياتها في أكثر من شهرين.
وقال عدد من المحللين وفق موقع «إنفيستينج» وكان الراغبين في شراء الذهب يتجاهلون الدولار الأمريكي اليوم بعد ضعف التوظيف الصادرة عن ADP في الفترة التي سبقت بيانات الوظائف غير الزراعية (NFP) والتي مكّنت سعر الذهب من الارتفاع.
توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبرولا تزال التوقعات الأساسية تبدو جيدة بالنسبة لأسعار الذهب وذلك مع اقتراب عمل تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة الأمريكية، خلال النصف الثاني من العام، حيث تشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض سعر الفائدة الرئيسي في سبتمبر المقبل ومرة أخرى هذا العام.
ويعمل انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا على المستثمرين.
سعر الذهب والدولار الآنوارتفعت أسعار الذهب للعقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.3% إلى 2383 دولار للأوقية، فيما تصعد العقود الفورية للذهب بنحو 0.4% إلى 2364 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، يستقر مؤشر الدولار عند مستوى 104.195 نقطة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب عالميا سعر الذهب الذهب أسعار الفائدة أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
الذهب الملاذ الآمن في 2025 وسط تصاعد أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية.. تحليل
الذهب عاد للصعود بقوة هذا الأسبوع، حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه الحاد في ختام تعاملات الجمعة الماضية
فقد ارتفعت أسعار المعدن النفيس إلى مستوى 2990.2 دولارًا للأونصة، رابحة نحو 16.6 دولار، بالتزامن مع تراجع أداء العملة الأمريكية الدولار، كما صرح محمود جمال، الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الأسواق.
وأضاف جمال: هناك 5 إشارات أساسية تدعم توقعات صعود الذهب إلى مستويات 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، بعد أن تجاوز عتبة 3000 دولار محققًا مكاسب تقارب 16% منذ بداية عام 2025.
وأوضح الباحث الاقتصادي أن هذه الإشارات تتمثل في تصاعد التقلبات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بالحرب التجارية بين بكين وواشنطن الأمر الذي أدى لانهيارات الحادة في الأسواق العالمية، واستمرار الاضطرابات الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وتابع جمال: كما نشهد ارتفاعًا في الطلب على الذهب، وعودة الصين إلى شراء الملاذات الآمنة وسط مخاوف من الركود، فضلاً عن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي واقتراب الاقتصاد الأمريكي من الدخول في ركود وسط تصاعد أزمة الديون ووصولها لمستويات قياسية، بالإضافة إلى اقتراب الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة، ما يعزز جاذبية الذهب كأداة تحوط.
وفيما يتعلق بحقائق سوق الذهب، أكد جمال أن الذهب سيظل الملاذ الآمن للمستثمرين، وأن الضغوط النفسية وحاجة بعض المستثمرين للسيولة، كانت من الأسباب الرئيسية وراء تراجعات الذهب مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذهب يُعد من أكثر الاستثمارات ربحية وأمانًا على المدى الطويل، مع استمرار انخفاض تكلفة إنتاج الأونصة إلى ما دون 30 دولارًا.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى توقعات مؤسسات مالية عالمية، حيث رجّح بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية حديثة ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بتزايد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، بالإضافة إلى تزايد طلب البنوك المركزية على المعدن النفيس.
تابع: نرى أن التحركات الأخيرة في أسعار الذهب ناتجة عن عمليات جني أرباح وتسييل جزئي لمحافظ استثمارية فقدت سيولتها في أسواق الأسهم، التي شهدت بدورها تراجعات حادة لم تُسجل منذ أيام جائحة كورونا.
فرض الرسوم الجمركية
واختتم جمال تصريحاته قائلاً: وفي ظل تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخططه التصعيدية في فرض الرسوم الجمركية، ومراهنة الأسواق على إمكانية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما بحلول مايو المقبل، يبدو أن الذهب لا يزال مرشحًا لمزيد من الصعود.