الخارجية الأمريكية: انتخابات الهند أكبر ممارسة للديمقراطية في تاريخ البشرية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أشادت الولايات المتحدة بالناخبين الهنود والعاملين في مراكز الاقتراع والمجتمع المدني والصحفيين لالتزامهم واسهاماتهم الحيوية في العمليات والمؤسسات الديمقراطية في الهند.
وهنأت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته اليوم الخميس، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والتحالف الديمقراطي الوطني على فوزهم في انتخابات لوك سبها (مجلس النواب) العامة لعام 2024.
وذكرت أنه مع إدلاء ما يقرب من 650 مليون ناخب بأصواتهم على مدار الأسابيع الستة الماضية، فإن هذه الانتخابات تمثل أكبر ممارسة للديمقراطية في تاريخ البشرية.
وأعربت الولايات المتحدة، بحسب البيان، عن تطلعها إلى مواصلة تعزيز شراكتها مع الحكومة الهندية لتعزيز الرخاء والابتكار ومعالجة أزمة المناخ وضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة.
بايدن يهنئ مودي على فوزه "التاريخي" في الانتخابات العامة بالهند
هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة هاتفية رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والتحالف الديمقراطي الوطني على الفوز التاريخي في الانتخابات العامة في الهند.
وذكر البيت الأبيض، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي اليوم الخميس، أن بايدن أشاد أيضًا بشعب الهند لمشاركته في أكبر ممارسة ديمقراطية في تاريخ البشرية، حيث توجه ما يقرب من 650 مليون شخص إلى صناديق الاقتراع للتصويت.
وأكد الجانبان، بحسب البيان، التزامهما بتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة والعالمية بين الولايات المتحدة والهند وتعزيز رؤيتهما المشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والمزدهرة.
كما ناقشا زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان المرتقبة إلى عاصمة الهند، نيودلهي، لتنخرط الحكومة الجديدة في الأولويات المشتركة الثنائية، بما في ذلك الشراكة التكنولوجية الاستراتيجية الموثوق بها.
لافروف يختتم جولته الإفريقية ويصل إلى سان بطرسبرج لحضور المنتدى الاقتصادي الدولي
وصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى مدينة سان بطرسبرج، وذلك للمشاركة في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي، الذي يعقد في الفترة من 5 إلى 8 يونيو الجاري.
وذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية، أن لافروف قام خلال جولته الإفريقية، بزيارة غينيا وجمهورية الكونغو وبوركينا فاسو وجمهورية تشاد، حيث زار الدولتين الأخيرتين للمرة الأولى.
وسيعقد وزير الخارجية الروسي، اجتماعات مع نظرائه الأجانب على هامش المنتدى.
ويحضر المنتدى ممثلون من العديد من البلدان الأفريقية، بما في ذلك تشاد وبوركينا فاسو، بمشاركة وفود من أكثر من 130 دولة.
ويعقد منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي في الفترة من 5 إلى 8 يونيو، ويتبنى المنتدى هذا العام موضوع "تشكيل مجالات جديدة للنمو باعتبارها حجر الزاوية في عالم متعدد الأقطاب".
البرلمان العربي يدين مسيرات الأعلام واقتحام المستوطين المسجد الأقصى
أدان البرلمان العربي، مسيرة الأعلام الاستفزازية التي تجوب شوارع القدس واقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، معتبرًا ذلك اعتداء سافرا على المقدسات الإسلامية والمسيحية والوضع القائم في المدينة المحتلة.
وحذر البرلمان العربي - في بيان صحفي اليوم الخميس - من إجراءات كيان الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس، والانتهاكات اليومية التي يقوم بها في المدينة، والتي هدفها تغيير الطابع الثقافي والتاريخي والحضاري العربي والإسلامي بها.
ونبه البرلمان العربي، إلى أن كيان الاحتلال الغاشم يستغل عدوانه السافر وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة للمضي قدما في تهويد المدينة المقدسة، مشيرا إلى أن "ما أعلنه الوزير المتطرف في حكومة كيان الاحتلال، بن غفير عن نيته المشاركة في المسيرة ودعواته لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين في العالم واعتداء صارخا على الوصاية الهاشمية في القدس.
وحمل البرلمان العربي، كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار هذه الأفعال الممنهجة والتي تغذي الصراع الديني وتؤجج المشاعر وتزيد من التوتر والاحتقان القائم في الأراضي المحتلة، وخلق حالة من عدم الاستقرار والعنف.
وطالب البرلمان العربي، بتفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ذات الصلة، وضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، مجددًا دعوته للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الفاعلة لتحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات والممارسات ووقفها والتدخل من أجل وضع حد لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالناخبين الهنود والعاملين مراكز الاقتراع والمجتمع المدني والصحفيين البرلمان العربی کیان الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «16»
يقول جاك شاهين، موضحًا سبب (أو لا سبب) استخدام فكرة الـ «كاميو» فـي الأفلام الأمريكيَّة التي تصوِّر العرب فـي السِّينما الأمريكيَّة على النَّحو السَّلبي الذي تُصَوِّرهم به إن الأمر يتعلَّق بـ «الأشرار اللاأخلاقيِّين الفظيعين، والعذارى، والشُّيوخ، والمصريين [القدماء]، والفلسطينيين... فـي أفلام لا علاقة لها أبداً بالعرب أو الشَّرق الأوسط» (1). يعني شاهين، بكلمات أخرى، الظهور المجاني والإقحام القسري فـي سرديات سينمائية لا تعني ما كان عبدالمجيد حاجي قد أسماه «النوع السينمائي الشرقي». ويتحكم فـي خطاب شاهين فـي كتابه هذا، كما هو الحال فـي أعماله الأخرى، خطاب مضَّاد للصُّور التنميطيَّة، عاطفـي لا يفتقر إلى النداءات المشبوبة وجدانيًّا ومنطقيًّا موجه فـي الغالب إلى جمهور من عامَّة القُرَّاء وليس للمُنْجَمَع النَّقدي الفكري والأكاديمي الذي تجاوزت أطروحاته ثنائيَّة «الجيِّد/ السيئ». وربما يكون هذا هو السبب فـي انه -أي شاهين- يرى لمعات من الأمل والمراهنة هنا وهناك فـي «تحسُّن» التَّمثيلات (representations) السِّينمائيَّة للعربي. وفـي ذينك الأمل والمراهنة يُمَوضِع فـي عدد من أفلام هوليوود المتعلِّقة بالأمر ما يدعوه «الإيجابي» من الأفلام الذي يقسِّمها بدوره إلى درجتين اثنتين. أما الأولى من تينك الدرجتين فهي ما يسميِّه «مُزَكَّى/ مُوصى به» من أفلام (وسأعترف باستغرابي من انه يضِّمن فـي هذه الدرجة الحائزة على رضاه فـيلماً مثل فـيلم «قِسْمَت» [kismet] من إخراج وِليَم ديترلي William Dieterle، 1944، على الرغم من استشراقيَّته الصَّريحة. وكذلك فـيلم «الخرطوم» [Khartoum] من إخراج Basil Deardon، 1966؛ مع ملاحظة أن هذا فـيلم بريطاني وليس أمريكيًّا). والدرجة الثانية هي ما يدعوه شاهين «القائمة الأفضل» من الأفلام. وتتضمن هذه «القائمة»، بصورة إشكاليَّة للغاية، واحداً من أكثر الأفلام الأمريكيَّة تأسيسًا للاستشراق السِّينمائي برمَّته، وهو فـيلم «لص بغداد» [The Thief of Bagdad] لراؤول وولش Raoul Walsh، 1942، وفـيلم آخر تدور أحداثه فـي سياق حرب الخليج (عاصفة الصحراء) هو «ثلاثة ملوك» [Three Kings] لديفد أو رَسِل David O. Russell، 1999. وفـي أية حال فإن كتاب شاهين يأتي باعتباره عملاً أكثر توسُّعًا وشموليَّة من النّواة العربيَّة التي كان قد أصدرها محمد رضا، والتي سبق التطرُّق إليها. وعلى الرغم من تحفظاتي على مقاربة شاهين الميثودولوجيَّة والنَّظريَّة -فـي الحقيقة، سيصدق الزعم بغياب كامل لهكذا مقاربة، وهذا كذلك ما اتسمت به أعماله الأخرى المبكِّرة- وكذلك تعامله الأخلاقي الثُّنائي، فإن كتابه يعتبر مصدراً هاماً ومرجعاً لا غنى عنه لأي دراسة تسعى لبحث صورة العربي فـي السينما الأمريكيَّة، وهو خطوة إلى الأمام بالتأكيد.
لكن على النقيض من المقاربة «الأخلاقيَّة» و«العاطفـيَّة» للموضوع التي يتخذها شاهين بحماس، فإن جون سي آيلي John C. Eisle يأخذ الأمر خطوة أبعد، وذلك بأن يعمد إلى توظيف مفاهيم مستعارة من علم اللسانيَّات الإدراكيَّة وصولاً لما يسميه الفـيلم «الشَّرقي» (eastern) نقيضًا (أو حتى معادلًا) لـ«الوسترن» (western) أو أفلام الغرب الأمريكي. ويتفرع نوع (genre) الفـيلم «الشَّرقي» الرئيس لدى آيلي إلى خمسة أنواع أصغر هي: نوع أفلام الشَّيخ، ونوع أفلام ألف ليلة وليلة، ونوع أفلام الفـيلق الأجنبي، ونوع أفلام التشويق والإثارة والمكائد الأجنبيَّة، ونوع أفلام الإرهاب. وفـي هذا فإنه يحدِّد عشر خصائص سرديَّة للفـيلم «الشَّرقي» وهي: الانتهاك، والفصل، والاختطاف، والتَّقليص، والتَّخليق، والغواية، والخلاص، والبوح، وإعادة التوكيد، والبتر (2). ومع أن «الأنواع العربيَّة» التي اقترحها شاهين لا تتطابق بصورة كاملة مع «الأنواع الفرعيَّة للنوع الشَّرقي الرئيس» التي يرتئيها آيلي، فإن كليهما يشتركان فـي التوكيد على أهمية أفلام الشَّيخ وطغيان حضوره عبر الأفلام والعقود الزمنيَّة منذ بدايات السينما الأمريكيَّة وحتى وقتها الحاضر.
إن دراسة نقديَّة متأنيَّة تشمل كافة تمثيلات (representations) العربي فـي كل تاريخ السينما الأمريكيَّة تبدو فكرة طموحة من الناحية المبدئيَّة، ولكنها، فـي الوقت نفسه، غير عمليَّة وغير ممكنة للعديد من الأسباب. غير أن دراسة شخصيَّة الشَّيخ (وهو «الصُّورة الصَّغيرة» micro) من خلال متابعة وقراءة تشكلها وتطورها عبر المراحل التاريخيَّة، والثقافـيَّة، والسينمائيَّة المختلفة، ستكون بالنَّتيجة، من الناحية العمليَّة، دراسة للتمثيلات السينمائيَّة للعربي (من حيث هو، هذه المرة، «الصُّورة الكبيرة» macro)؛ بالنظَّر إلى أن شخصيَّة الشَّيخ قد تبدَّت وتجلَّت تاريخيًّا باعتبارها العربي الجوهراني، وخلاصة الغيريَّة والاختلاف. وفـي هذا فإن نقطة بداية دراسة الشَّيخ العربي الهوليوودي ينبغي أن تكون عام 1921؛ أي العام الذي اقتبست فـيه الشَّاشة السينمائيَّة الأمريكيَّة رواية إدِث هل Edith Hull المعمَّدة «الشَّيخ»The Sheik بنفس العنوان (3).
--------------------------------
(1). Jack Shaheen, Reel Bad Arabs, 27. مصدر مقتبَس سابقاً
(2). John C. Eisele, “The Wild East: Deconstructing the Language of Genre in the Hollywood Eastern,” Cinema Journal 41, no. 4 (Summer 2002), 73.
(3). Edith Hull, The Sheik (Boston: Mall, Maynard, 1921). جدير بالذكر إنه فـي إثر نشر رواية «الشَّيخ» وإنجاز نسختها السينمائيَّة، فإن نفس المؤلفة قد نشرت رواية أخرى هي «ظِل الشَّرق» The Shadow of the East (New York: Small, Maynard, and Co., 1921). كما أنها نشرت لاحقاً، من باب الاستثمار التجاري والثقافـي، رواية أخرى من نفس النَّوع بعنوان «أبناء الشَّيخ» The Sons of the Sheik (New York: A. L. Burt, 1925)، والتي اقتبِست بدورها إلى السينما فـي فـيلم بعنوان «ابن الشَّيخ» The Sun of the Sheik (بإخراج جورج فِتسمورِس George Fitzmaurice، 1926). وبعد ذلك نشرت هَل كتاباً رحليًّا صحراويًّا بعنوان «التخييم فـي صحارى» Camping in the Sahara (New York: Dodd, Mead, and Co., 1927)، إضافة إلى روايات أخرى مستلهمَة من الصحارى والغابات وهي: «مروِّض الأسود» The Lion-Tamer (New York: Dodd, Mead Co., 1928)، و»أسير صحارى» The Captive of the Sahara (New York: Dodd, Mead and Co., 1931)، و»أسير الغابة» and Jungle Captive (Dodd, Mead and Co., 1939).
عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني