التغيير: كسلا

استدعت السلطات الأمنية بولاية كسلا، أعضاء المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين بالولاية، على خلفية بيان طالب، قبل فتح المدارس، بصرف استحقاقات المعلمين، وتوفير مساكن مناسبة للنازحين، وتوفير معينات العملية التعليمية الأساسية.

وحملت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان اطلعت عليه “التغيير” “حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، وقيادة الجيش المسؤولية الكاملة عن أي انتهاك يتعرض له أي معلم في أي ولاية من الولايات التي تقع تحت سيطرته.



وكان المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، أعلن في تصريحات سابقة، رفض اللجنة لعملية فتح المدارس في ظل الحرب القائمة، وقال إن فتح المدارس دون استصحاب صرف رواتب المعلمين وإخراج النازحين من المدارس وتوفير أماكن تليق بهم أمرٌ مفروض.

وقالت لجنة المعلمين في بيانها “إن التضييق الذي تمارسه سلطة الأمر الواقع، بتكميم الأفواه، الذي قننت له عبر إجازة تعديلات قانون جهاز الأمن، دون سند دستوري (بوضع اليد) هذا طريق جربه النظام المباد فلم يجد نفعا، ولم يعصمه من السقوط”.

وفي أبريل الماضي أعلنت اللجنة المختصة لاستنئاف الدراسة بولاية كسلا، إنها اقتربت من الوصول لحلول مرضية بشأن استئناف الدراسة، وأمنت على تحديد 60% من المدارس لتفريغ عدد منها أو إيجاد سكن بديل للوافدين القاطنين بها.

وأدت الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، إلى تعطيل الدراسة في جميع المستويات على نطاق واسع من البلاد، عدا بعض الولايات الآمنة التي استأنفت الدراسة بصورة جزئية.

وكانت إحصائيات سابقة أكدت تضرر نحو 40% من المؤسسات التعليمية بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتعرض الـ60% الأخرى للنهب، واستخدام مئات المدارس في أكثر من 9 ولايات كملاجئ للنازحين.

وكشفت مذكرة نشرتها لجنة المعلمين السودانيين بالتعاون مع المنظمة السودانية لدعم التعليم (سيدسو)، عن أن تضرر (900) مدرسة بولاية الجزيرة وسط البلاد، فيما تضررت (401) مدرسة بولاية القضارف شرقي البلاد.

وأكدت لجنة المعلمين على موقفها المبدئي، الثابت والمعلن من فتح المدارس، ومن قضية الحرب وكيفية إيقافها، ومعالجة جذورها حتى ننعم بوطن تسوده قيم الحرية والسلام والعدالة.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لجنة المعلمین السودانیین فتح المدارس

إقرأ أيضاً:

أرض الجزيرة الممزقة بين الولايات .. ومدى تأثير ذلك من زاوية تعدد اللجان الأمنية ؟!

أرض الجزيرة الممزقة بين الولايات …
ومدى تأثير ذلك من زاوية تعدد اللجان الأمنية ؟!

في الخارطة الطبيعية والطبوغرافية فإن أرض الجزيرة تبدو وحدة جغرافية متماسكة محددة وواضحة المعالم ومحصورة بين النيل الأزرق شرقا والنيل الأبيض غربا ويحدها شمالا مناطق جنوب الخرطوم مثل سوبا وجبل أولياء وجنوبا طريق سنار ربك وفيه جبل موية على بعد 38كلم فقط من سنار.

ولكن في الحقيقة فإن هذه الجغرافيا المتماسكة طبيعيا وسكانيا ممزقة إداريا بين ثلاث ولايات هي ولاية الجزيرة والنيل الأبيض وسنار.
ما نعلمه أن كل ولاية لها لجنة أمنية تدير شئون الحرب في الولاية.

هل تعلم أن هناك قرى في الجزيرة تبعد عن بعضها كيلومتر واحد فقط لا غير ولكن كل قرية تابعة لولاية ؟
ليس قرية ولا قريتين ، بل عدد لا يحصى من القرى.

هناك أيضا مناطق شرق النيل الأزرق تابعة إداريا لولاية الجزيرة ومشاريع زراعية كبرى مثل مشروع الرهد موزعة بين ولايتي القضارف وولاية الجزيرة.

نحن بحاجة إن شاء الله بعد هذه الحرب لإعادة ترسيم ولايات الوسط بما يتماشى مع مطلوبات التجانس السكاني والطبوغرافي ووحدة المشاريع الزراعية الكبرى داخل نفس الولاية.
لا أعلم حقا ماذا كانت فلسفة ترسيم الولايات بهذه الطريقة وهل لتشتيت أرض الجزيرة بين عدة لجان أمنية أثره في كيفية الإدارة الأمنية للجزيرة المنكوبة ؟

ولاية الجزيرة يجب أن تستعيد تماسكها ، ولاية أرض البطانة تستحق أن تولد بدلا من تمزيقها حاليا بين ولاية الخرطوم وولاية القضارف وولاية كسلا.
أرض البطانة متماسكة لحد كبير طبوغرافيا وإثنوغرافيا.

#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الثانوية العامة 2024.. "المعلمين" تتدخل لإخلاء طرف مراقبة بالبحر الأحمر عقب إصابتها بإغماء
  • نقابة الصحفيين السودانيين: استخبارات الجيش تعتقل صحفي بمدينة شندي
  • السفارة بالقاهرة تعلن شروط فتح المدارس سودانية بمصر
  • السفارة بالقاهرة تعلن شروط فتح مدارس سودانية بمصر
  • مصرع وإصابة «10» أشخاص خلال حادث مروري على الطريق السريع بولاية كسلا
  • أرض الجزيرة الممزقة بين الولايات .. ومدى تأثير ذلك من زاوية تعدد اللجان الأمنية ؟!
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • ضبط متهمين بجريمة إطلاق النار ومقاومة الأجهزة الأمنية بأبين
  • بالآلاف.. كيف يعيش السودانيون في مصر الآن؟
  • مدير شرطة ولاية كسلا يشهد فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات