أيادٍ مصرية تشق باطن الأرض، تحجز بداخلها مشاريع ضخمة يسجلها التاريخ في صفحة إنجازات الدولة المصرية، تعمل تحت ظروف صعبة، وتحفر 30 مترا تحت الأرض لتنفيذ وتشييد مترو الخط الرابع، إحدى وسائل النقل الجماعي الأخضر الصديق للبيئة، من خلال مجموعة من المهندسين المصريين «الشبان».

المرحلة الأولى من الخط الرابع 

وينقسم الخط الرابع للمترو لأكثر من مرحلة، حيث جار تنفيذ المرحلة الأولى التي تشتمل على 17 محطة في المسافة من حدائق الأشجار بأكتوبر حتى الفسطاط، وأبرز محطاته حدائق الأشجار وحدائق الأهرام والنصر والمتحف المصري الكبير والرماية والأهرامات والمريوطية والعريش والمطبعة والطالبية ومدكور والمساحة.

«الوطن» أجرت جولة ميدانية في مواقع تنفيذ المشروع للوقوف على حجم الأعمال الإنشائية التي تتم بأيادي مهندسين مصريين من الشباب على مدار 24 ساعة، تحت إشراف الهيئة القومية للأنفاق، والتي أكدت تقدم معدلات التنفيذ والانتهاء منها بحلول 2027.

فسّر المهندس أحمد عبدالعزيز، المسؤول عن المشروع، أهمية تنفيذ الخط الرابع للمترو، قائلا لـ«الوطن»: «المشروع يخدم مناطق ذات كثافة سكانية عالية ويربط مدينة السادس من أكتوبر ومحافظتي القاهرة والجيزة، كما يحقق تبادل الخدمة مع الخطين الأول والثاني للمترو في محطتي الجيزة والملك الصالح».

4 شركات مصرية وطنية خالصة

وفق «عبدالعزيز» يوفر المشروع 8 آلاف فرصة عمل للشباب، وتنفذه 4 شركات مصرية وطنية خالصة، موضحا أنّ الشركات الوطنية لديها الخبرة الكافية لإنشاء المشاريع الضخمة، وفق المواصفات والمعايير العالمية.

تشتمل المرحلة الأولى من المشروع على 17 محطة منها واحدة سطحية و16 نفقية بإجمالي أطوال 19 كيلومترا، حسب المهندس محمد السعيد، مسؤول الأعمال المدنية بمحطة الأهرامات، موضحا أنّ المرحلة تبدأ من حدود مدينة السادس من أكتوبر غرب الطريق الدائري بمحطة حدائق الأشجار، مرورا بالمتحف المصري الكبير وميدان الرماية ثم محطة الأهرامات، ويمتد المسار بشارع الهرم ويحقق تبادل الخدمة مع الخطين الأول والثاني للمترو إلى أن ينتهي عند محطة الفسطاط.

بيّن «السعيد» عدة اختلافات بين الخط الرابع للمترو والخطوط الأخرى، وتتمثل في أنّ خطوط المترو الأخرى عبارة عن نفق واحد وبه خطين سكة حديد، أما الخط الرابع به نفقين وكل نفق خط سكة حديد واحد، ويمر رصيف القطار في منتصف المحطة، وعرضه 10 أمتار وطوله 170 مترا.

فسّر «السعيد» وجود نفقين للخط لتقليل التكلفة وتوفير عرض المحطة، كما أنّ شارع الهرم لم يكن بالاتساع الذي يسمح بغير ذلك، وبالتالي يتم حفر نفقين بالتوازي في المشروع.

محطة الأهرامات

داخل محطة الأهرامات رصدت «الوطن» أعمال التنفيذ الضخمة على مسافة 30 مترا تحت الأرض، وأوضح «السعيد»، أنّ محطة الأهرامات هي رقم 6 بمحطات الخط، نفقية ومساحتها 3492 مترا مسطحا وعبارة عن 3 أدوار وعمقها 30 مترا ويبلغ طولها 190 مترا، ونفذت الهيئة القومية للأنفاق حوائط خرسانية للمحطة بطول 60 مترا، وتخدم موقف مشعل وتصل المسافة بينها وبين الأهرامات إلى 100 متر.

المحطة مُقسمة إلى جزءين، الأول خاص بجسم المحطة من الداخل والثاني خاص بمداخلها ومخارجها، وفق ما رواه المهندس محمد السعيد، موضحا أنّها تشتمل على 5 مناسيب وهي منسوب الشارع وبلاطة الروف وبلاطة التذاكر والبلاطة الفنية وبلاطة الرصيف وأخيرا «اللبشة» الخرسانية، ويمكن دخولها من ناحيتين الشمالية التي تخدم اتجاه حدائق الأشجار والجنوبية للفسطاط عن طريق 2 سلم ثابت وسلم متحرك ومصعد كهربائي سعة 1000 كيلو أي 10 أفراد لكل اتجاه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخط الرابع للمترو المترو محطات المترو الركاب الهيئة القومية للأنفاق الخط الرابع للمترو محطة الأهرامات حدائق الأشجار

إقرأ أيضاً:

أنفاق سرية رسمها ليوناردو دافنشي في أواخر القرن الـ15..هل وجدها العلماء؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- برع ليوناردو دافنشي في مجالات الفن والعلوم، لكن الموسوعي الإيطالي كان أيضًا خبيرًا بمهارات عالية في الهياكل العسكرية والأنظمة الدفاعية، وفتح آفاقًا جديدة في استراتيجية الحرب خلال عصر النهضة من خلال تصاميمه واختراعاته.

حاليًا، اكتشف العلماء خاصيّة خفيّة أسفل قلعة من القرون الوسطى في ميلانو بإيطاليا، تَمكّن الباحثون سابقًا من التكهّن بها مرة استنادًا إلى رسم تخطيطي لدافنشي من حوالي عام 1495، ومراجع في مصادر تاريخية أخرى، وهي عبارة عن ممرات تحت الأرض يُحتمل أنها كانت مخصّصة للجنود بغية استخدامها في حالة اختراق دفاعات القلعة.

جاء هذا الاكتشاف الذي أعلنت عنه جامعة بوليتكنيكو دي ميلانو في يناير/ كانون الثاني، من خلال سلسلة من المسوحات التي تهدف إلى رقمنة الهياكل تحت الأرض لقلعة سفورزا التي تعود إلى القرن الخامس عشر، بواسطة أساليب غير مؤذية، مثل الرادار المخترق للأرض، والمسح بالليزر.

بدأت دراسات التقصّي التي استمرّت بين عامي 2021 و2023، كأطروحة دكتوراه لفرانشيسكا بيولو، وهي مهندسة معمارية وزميلة باحثة بقسم الهندسة المعمارية، في جامعة بوليتكنيكو دي ميلانو.

يُحتمل أن يكون ليوناردو قد صوّر الممرّات المخفية في رسم تخطيطي للهياكل الدفاعية التي تشبه إلى حد كبير، تلك التي شوهدت في قلعة سفورزا. . Credit: Gravure Francaise/Alamy Stock Photo

قالت بيولو لـCNN إنّ "النتائج التي توصّلنا إليها تُعد بمثابة تذكير آخر بمدى عمق التاريخ داخل مدننا. فقط من خلال الوعي لهذه الحقيقة، إلى جانب الفهم الشامل للتاريخ والهندسة المعمارية، يمكننا أن نقدّر حقيقة أهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي والمعماري وتعزيزه". 

وأضافت أنّ مدى مشاركة دافينشي في بناء القلعة غير واضح، لكن الاكتشاف "يعزّز تأثير هذا المفكّر العظيم على التاريخ والتطوّر المعماري لقلعة سفورزا".

مقالات مشابهة

  • ريتشارد كيلتي يعتزل «أم الألعاب»
  • أنفاق سرية رسمها ليوناردو دافنشي في أواخر القرن الـ15..هل وجدها العلماء؟
  • تركيا تشهد إنجازًا غير مسبوق! شُيد في منطقة الزلزال ويتكون من اندماج 16 حيًّا كاملًا.
  • تدشين مشروع إعادة تأهيل محطة 7 يوليو بمديرية البريقة في عدن
  • اجتماع برئاسة وزير النفط يناقش مشروع إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية
  • ركاب خط المناشي يناشدون وزارة النقل حل مشكلة تأخير مواعيد القطارات
  • أدخنة وإصابات أمام الأهرامات.. كواليس حريق في لوكيشن تصوير بالهرم
  • اجتماع بصنعاء يناقش مشروع إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية
  • وزير النفط يناقش مشروع إنشاء شركة وطنية للمسوحات الجيوفيزيائية
  • إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق