قوبل قرار مجلس الوزراء الكويتى باستبدال أسماء الأشخاص التى تحملها بعض شوارع الكويت بأرقام، ومن بينها اسم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، الذى أطلقته الكويت على أحد شوارعها منذ 50 عامًا، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى، وفق"العربية الحدث".

ويقع الشارع الذى كان يحمل اسم "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، بحي الرميثية بالعاصمة الكويت، وتفاعلا على القرار الصادر بإزالة اسم البنا من أحد شوارع هذا الحى، كتب أحد رواد موقع التواصل الاجتماعى "إكس" كتب:"وداعا لشارع الإرهابى حسن البنا.

. إزالة"، ومستخدم آخر كتب:" واخيرا تغيير اسم مؤسس الجماعة حسن البنا من شارع مسمى باسمه.. تطورات متلاحقة لصالح دولة الكويت وشعبها ودار لجماعة الإخوان".

ووفق القرار ستقتصر تسمية بعض الشوارع على السلاطين والملوك والحكام والأمراء ورؤساء الدول. وفيما يتعلق بالشوارع التي تحمل أسماء الدول والعواصم، سيتم التعامل وفقاً للمعاملة بالمثل.

وكان مجلس الوزراء قد كلف وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشئون البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستبدال أسماء الأشخاص على الشوارع والميادين والاتجاه لترقيمها.

اقرأ أيضاًمن حسن الصباح إلى حسن البنا.. «مسلسل الحشاشين» يفجر ألغام الإخوان الفكرية

أستاذ تاريخ: الإخوان طلبوا مني إدخال «حسن البنا» في المناهج بعد وصولهم للحكم

سامح عيد لـ"الشاهد": فكر التكفير في الإخوان بدأ بحسن البنا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جماعة الإخوان حسن البنا مجلس الوزراء الكويتى شارع حسن البنا حسن البنا

إقرأ أيضاً:

دروس طوفان الأقصى

ستبقى معركة طوفان الأقصى ملهمة لكل طالب حرية لوطنه، فقد شارك فيها ودعمها من أراد الله بهم خيرا وأبعد عنهم كل منافق من الحكام وتألفت معها قلوب الشعوب الحرة في كل أنحاء العالم.

في هذه المقالة أحاول أن أرصد أهم الدروس التي يمكن أن يتعلمها الإخوان المسلمون، بل وكل الطيف الوطني المصري من معركة غزة دون تفاصيل كثيرة في هذه المقالة.

وهذا يتضمن عدة جوانب استراتيجية وسياسية واجتماعية، استنادا إلى سياق الصراع وتجربة حركة حماس (التي انبثقت من الإخوان المسلمين) في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية أمام أشرس آلة عقيدية متطرفة وعسكرية لا تراعي فيمن تصارع إلا ولا ذمة.

1- الصمود والمقاومة كأداة للتفاوض

قد يُستخلص أن المقاومة، رغم تكلفتها البشرية والمادية، يمكن أن تفرض واقعا جديدا على الأرض وتزيد من القوة التفاوضية في المحافل الدولية، خاصة إذا اقترنت بحشد دعم شعبي داخلي وخارجي.

2- أهمية البناء الاجتماعي والدعوي

تجربة حماس في غزة تُظهر دور المؤسسات الاجتماعية (مستشفيات، مدارس، جمعيات خيرية) في كسب التأييد الشعبي، وهو نهج تاريخي للإخوان المسلمين. قد يعزز هذا إدراكهم أن الشرعية تُبنى عبر الخدمات اليومية، وليس فقط عبر الخطاب السياسي.

3- التحديات الجيوسياسية والتحالفات الإقليمية:

الصراع في غزة يسلط الضوء على تعقيد التحالفات الإقليمية (مثل العلاقة مع إيران أو تركيا أو دول الخليج) وتأثيرها على القضية الفلسطينية. قد يدعو هذا الإخوان إلى مراجعة تحالفاتهم لتحقيق توازن بين المبادئ والواقعية السياسية.

4- الضغوط الدولية والعزلة السياسية

الحصار المفروض على غزة منذ سنوات يُظهر مخاطر العزلة الدولية. قد يُستنتج هنا ضرورة العمل على كسب شرعية دولية عبر الانخراط في المسارات الدبلوماسية، والعلاقات السياسية مع الحفاظ على خطاب المقاومة ورفض الظلم وآمال الشعب في حياة حرة كريمة.

5- الوحدة الفلسطينية كعامل قوة

الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح غالبا ما يُضعف الموقف التفاوضي، وأهّل أوسلو التي لم يحترم أي طرف اتفاقها وكانت نتائجها مخزية حيث تقلصت في تعاون أمنى مع الاحتلال وانشاء مستعمرات جديدة في الضفة الغربية، لذا لا بد أن يدرك الإخوان أن الوحدة الداخلية شرط أساسي لمواجهة التحديات الخارجية، مما قد يدفعهم لتعزيز الحوار بين المختلفين وإنهاء الشقاق القائم بين الإخوان أنفسهم.

6- التكيف مع القمع الداخلي

في سياق ما واجهه الإخوان من قمع في دول مثل مصر، قد يرون في صمود غزة نموذجا للتكيف مع الحصار والقمع الواقع عليهم منذ أكثر من 17 عاما بعد أول انتخابات حرة تجرى في غزة، مع الحفاظ على البنية التنظيمية والقدرة على التجدد والإعداد للمستقبل.

7- دور الإعلام وصراع الروايات

نجاح حماس نسبيا في توظيف الإعلام ووسائل التواصل لنقل معاناة المدنيين وكسب التعاطف العالمي، خاصة في أثناء معركة الطوفان وبعدها عند تبادل الأسرى، قد يُؤكد للإخوان أهمية الإعلام في معركة الوعي وتغيير الصورة الذهنية و"حرب السرديات" في الصراعات الحديثة.

8- التناقض بين الحكم والمقاومة

تجربة حماس في إدارة غزة تحت الحصار تُظهر التحديات المزدوجة للحكم والمقاومة، مما قد يدفع الإخوان إلى إعادة تقييم أولوياتهم بين المشاركة السياسية مع الحفاظ على الهوية النضالية، والحرص على فصل الدعوي عن الحزبي المنافس على السلطة، فلكل منهم إعداد وتربية تناسب المجال والبيئة التي يمارس فيها العمل الدعوي أو الحزبي.

لقد كان لنصر غزة (الذي يشكك البعض فيه لحجم الخسائر البشرية والمادية) الذي لا يكابر فيه أحد، حيث خرجت عزيزة مرفوعة الرأس عصية على الترويض وعلى الإخضاع رغم ما واجهته من خيانات داخلية وعربية وتحالفات دولية جمعت ترسانة أسلحة غير مسبوقة وتكنولوجيا لم تستخدم من قبل في الحروب، أكبر الأثر، حيث كانت أدواتها:

- إيمان وعقيدة راسخة لا تخضع لمساومات، وإرث قيمي إسلامي كاد العالم يتناساه.

- وحدة صف متينة الأركان تزداد قوة أمام شراسة وإجرام العدو.

- عمل دؤوب وسعي دائم وحرص على اتخاذ الأسباب مع بذل الجهد اللازم.

- حاضنة شعبية قوية مؤمنة برسالتها ودورها وقدرها، فيعلمون أن غزة هي بوابة فلسطين الآن وآخر معاقل المقاومة فيها.

وصدق الله العظيم.. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

مقالات مشابهة

  • دروس طوفان الأقصى
  • زوجة سلطان عمان تستقبل ماجدة الرومي.. ترحيب دافئ في “بلدها الثاني”
  • اللجنة الاستشارية.. ترحيب دولي واسع، وتحفظ محلي
  • منظمة العفو: ترحيب ترامب بنتنياهو المطلوب جنائيا ازدراء للعدالة الدولية
  • بالفيديو.. بن ناصر يحل بمدينة مارسيليا وسط ترحيب كبير من عشاق “لوام”
  • من سجنه.. مؤسس حزب العمال الكوردستاني يعتزم توجيه نداء تاريخي
  • ‎اختناقات مرورية تضرب شوارع بغداد
  • سمعًا وطاعة والتزامًا بالقرار الحكيم
  • «البابا تواضروس» عن سنة حكم الإخوان: كان هناك شيء يضيع من الوطن كل يوم «فيديو»
  • إيبوكا يشارك في مران المصري لأول مرة وسط ترحيب الجهاز الفني واللاعبين