تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، درجة الاستعداد القصوى، بجميع الإدارات والهيئات التابعة لها، لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

وقرر الدكتور ممتاز شاهين رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلغاء جميع الإجازات للأطباء البيطريين والعاملين بالمجازر، وتعزيز المجازر بقوة من الأطباء المتخصصين بالكشف على اللحوم والاشراف على ذبح الاضاحي، فضلاً عن دعمها بالأختام والمادة السرية، وكافة الأدوات اللازمة، وتكثيف حملات التفتيش وضبط الأغذية ذات الأصل الحيواني وغير صالحة للاستهلاك الآدمي واحالة المخالفين إلى جهات التحقيق المختصة، وكذلك التصدي لظاهرة الذبح خارج المجازر.

وشنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حملات تفتيشية على الأسواق والمحلات ومنافذ بيع وتداول اللحوم ومنتجاتها، كذلك المطاعم، بالتنسيق مع الجهات المعنية لضبط أي مخالفات، كذلك التأكد من سلامة المنتجات وصلاحيتها للاستخدام الآدمي بالاشتراك مع لجان من إدارة التفتيش على اللحوم بالمديريات والجهات المعاونة والوزارات المعنية الأخرى،  للمرور على أماكن عرض وبيع اللحوم بدائرة كل محافظة.

وتتضمن الحملات التفتيشية أماكن عرض وبيع اللحوم ومصانع اللحوم المصنعة وثلاجات الحفظ بدائرة كل محافظة ومراجعة التقارير الشهرية الواردة من محافظات الجمهورية المختلفة الخاصة بمخالفات لائحة المجازر، واتخاذ جميع  الإجراءات القانونية تجاه المخالفين.

من جانبها بدأت الإدارة المركزية لحماية الأراضي متابعة ورصد أى تعديات على الأراضى الزراعية من قبل مديري مديريات الزراعة فى المحافظات والإدارة المركزية لحماية الأراضي، واتخاذ اللازم لرصد أى مخالفة فى مهدها والازالة الفورية بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين ،بما في ذلك إلغاء دعم الأسمدة على كامل حيازة المتعدي وكذلك دعم السلع التموينية.

وقال الدكتور أنور عيسى رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي، انه سيتم الربط بين غرفة العمليات المركزية، والغرف العامة والفرعية بمديريات الزراعة والإدارات الزراعية، لرصد أي حالات للتعدي على الرقعة الزراعية، خلال إجازة عيد الأضحى واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها على الفور، لافتا إلى أنه يتم أيضا تلقى بلاغات وشكاوى المواطنين في هذا الشأن على مدار الساعة، ويتم التعامل بحزم وجدية وتنفيذ الإزالة بالتنسيق مع اجهزة الشرطة والتنمية المحلية.

وأشار رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي، إلى أنه تم إلغاء الراحات والعمل بنظام النوبتجيات لمهندسي حماية الأراضي، طوال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، وفقا لتكليفات رسمية صادرة من الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة تنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة في هذا الشأن، حيث تم التأكيد على المرور الدوري والمستمر لمشرفي  الاحواض، على الزمامات والمتابعة لأي حالة تعدي على الأرض الزراعية، لإزالتها في المهد، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالف.

وفي سياق آخر استعدت حديقة الأسماك بالجبلاية وحدائق الحيوان بالمحافظات، لاستقبال الزوار خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث تقوم الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية بأكبر حملة عرض ومبادلة (تدوير) للحيوانات والطيور والزواحف البرية بين حدائق الحيوان الإقليمية في المحافظات استعدادا لعيد الأضحى المبارك.

وقال الدكتور محمد جلال مدير عام حدائق الحيوان بوزارة الزراعة ان الهدف من الحملة والعرض هو إضفاء البهجة والسرور على الجمهور خلال عيد الأضحى، من خلال زيادة عدد الحيوانات بالتبادل بين الحدائق فى المحافظات، مشيرا إلى وجود حدائق حيوان تابعة لوزارة الزراعة في محافظات الإسكندرية والفيوم وبنى سويف وكفر الشيخ والشرقية.

وأضاف ان نقل الحيوانات يتم ليلا حفاظا على صحتها وحماية لها من أشعة الشمس.

واكد "جلال" ان حديقة الأسماك بالجبلاية أتمت استعداداتها لاستقبال الزائرين لقضاء إجازة عيد الأضحى.

من جانب آخر واصلت وزارة الزراعة طرح كميات كبيرة من السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة من خلال منافذها الثابتة والمتحركة وكذلك فى معرض "خير مزارعنا لأهالينا".

وأكد سعيد صالح مستشار وزير الزراعة والمشرف العام على المنافذ، ان الوزارة  تضخ يوميا بمنافذها كميات كبيرة من المواد الغذائية واللحوم والخضروات والفاكهة والسلع والمنتجات الغذائية ذات الجودة العالية وبأسعار تنافسية تقل عن مثيلاتها  في الأسواق الأخرى من 20‎%‎ وتصل في بعض السلع الي 50‎%‎ بما في ذلك اللحوم والبيض والدواجن ، فضلاً عن السيارات المتنقلة التي تجوب القرى والمناطق النائية، حيث يتم عرض تلك المنتجات بأسعار مخفضة مقارنة بالأسواق.

وأشار صالح، إلى أن القرارات التي اتخذتها الحكومة لحماية المستهلك ساهمت بجزء كبير في رفع العبء عن كاهل المواطنين وضبط الأسعار.
وقال صالح إن مبادرة خير مزارعنا لأهالينا مستمرة في تحقيق دورها الإيجابي بتلبية جميع رغبات المواطنين من خلال اتاحه وتوفير أكثر من 220 سلعة ومحاربة الغلاء والاحتكار الذي يمارسه بعض التجار ، موضحا أن رضاء المواطنين هو الهدف الرئيسي.

وأضاف صالح، إن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي يتابع ضخ السلع والمنتجات الغذائية للمواطنين ويؤكد على ضرورة تخفيض الأسعار بعد الجهود التي تبذلها الدولة في توفير العملة الأجنبية والافراج عن مستلزمات الإنتاج من الموانئ مشيرا إلى أن تخفيض اسعار اللحوم البلدي يعود الي إلغاء جميع الحلقات التسويقية والوسطاء والتجار فضلا عن الاجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية وأدّت الي هبوط ملحوظ في أسعار الاعلاف.

وكانت اللجنة الاستيرادية المشكلة بقرار من رئيس الوزراء وافقت في وقت سابق على استيراد أكثر من 331 ألف رأس ماشية منها 276 ألف رأس من عجول الأبقار الحية بغرض التربية وحوالي 55 الف رأس للذبيح الفوري، وذلك لتوفير اللحوم الحمراء وزيادة المعروض في الاسواق  بأسعار مناسبة لتلبية احتاجات المواطنين قبل عيد الأضحى.

وأكد المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة "نه تم اتخاذ كافة الإجراءات مبكرا في شهر نوفمبر الماضي وذلك تحسبا لظروف الشحن الدولى، مشيرا إلى ان الهدف من ذلك هو سد العجز المتوقع في الاستهلاك والطلب المتزايد على اللحوم خلال الفترة من شهر رمضان الي ما بعد عيد الأضحى المبارك .

‏وقال نائب وزير الزراعة أن هذه الكميات التي تمت الموافقة على استيرادها بالإضافة إلى الناتج المحلي سوف تكفى احتياجات المواطنين حتى بعد عيد الأضحى المبارك كما تسهم في ضبط اسعار اللحوم الحمراء مشيرا إلى أن مصر حاليا تحقق الاكتفاء الذاتي من البيض والدواجن والأسماك.

واشار الصياد، الى انه من خلال القرارات التى إتخذتها اللجنة الاستيرادية المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء، خلال عام 2023 كان لها نتائج إيجابية من حيث توفير الأعداد المناسبة لإحتياجاتنا الفعلية من رؤوس الحيوانات الحية المطلوب إستيرادها من الخارج لتغطية الإحتياجات من اللحوم الحمراء خلال عام 2023، وذلك دون حدوث أى نقص فى الإحتياجات للمواطنين رغم الأحداث العالمية التى شهدتها العالم.

وأكد الصياد أن الحكومة تسعى لتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم سواء من خلال تشجيع المنتج المحلى ودعم المشروع القومى للبتلو، وكذلك تنويع مناشئى الاستيراد وزيادة الافراجات لإتاحة المرونة والمتطلبات خلال الفترة القادمة ومتطلباتها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذبح خارج المجازر اللحوم المصنعة المشروع القومى للبتلو عید الأضحى المبارک إجازة عید الأضحى وزیر الزراعة مشیرا إلى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

سبع طرق لإصلاح الأراضي ووقف التصحر ومكافحة الجفاف

الأرض تدعم الحياة على الأرض توفر المساحات الطبيعية مثل الغابات والأراضي الزراعية والسافانا والأراضي الخثية والجبال الغذاء والماء والمواد الخام للإنسانية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة.

ومع ذلك، فإن أكثر من نصف أراضي العالم متدهورة، مما يؤثر على أكثر من 3 مليارات شخص وتتعرض النظم الإيكولوجية الحيوية وعدد لا يحصى من الأنواع للتهديد وفي مواجهة حالات الجفاف الأشد والأطول أمدا والعواصف الرملية وارتفاع درجات الحرارة، من الأهمية بمكان إيجاد سبل لمنع الأراضي الجافة من التصحر، ومنع مصادر المياه العذبة من التبخر، ومنع تحول التربة الخصبة إلى أراض قاحلة.

وفي حين أن هذا قد يبدو وكأنه مهمة لا يمكن التغلب عليها، إلا أنه ليس كذلك، كما يقول الخبراء. ففي الخامس من يونيه من كل عام،يحتفل  الكوكب باليوم العالمي للبيئة  والذي سيسلط الضوء على الكيفية التي يمكن بها للجميع المساعدة في إنهاء تدهور الأراضي وإصلاح المناظر الطبيعية المتضررة.

ويقول برونو بوتزي، نائب مدير فرع النظم الإيكولوجية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: للحكومات والشركات دور قيادي تلعبه في عكس الضرر الذي ألحقته البشرية بالأرض‘‘. ’’لكن الناس العاديين لديهم أيضا دور حيوي يلعبونه في الإصلاح، وهو أمر بالغ الأهمية لمستقبلنا كنوع من الأنواع.‘‘

على الصعيد العالمي، يعتمد ما لا يقل عن ملياري شخص، وخاصة في المناطق الريفية والأكثر فقراً، على الزراعة في كسب عيشهم ومع ذلك، فإن أنظمتنا الغذائية الحالية غير مستدامة وهي السبب الرئيسي لتدهور الأراضي وهناك الكثير الذي يمكننا القيام به لإصلاح هذا الأمر. ويمكن للحكومات والقطاع المالي تشجيع الزراعة المتجددة لزيادة إنتاج الغذاء مع الحفاظ على النظم الإيكولوجية.

وفي الوقت الحالي، يتلقى المنتجون الزراعيون 540 مليار دولار أمريكي سنويًا في شكل دعم مالي من البلدان ونحو 87 %من هذه الإعانات إما تشوه الأسعار أو تضر بالطبيعة وصحة الإنسان. ومع وضع ذلك في الاعتبار، تستطيع الحكومات إعادة توجيه الإعانات الزراعية نحو الممارسات المستدامة وصغار المزارعين.

ويمكن للشركات الزراعية تطوير محاصيل قادرة على التكيف مع المناخ، وتسخير المعرفة المحلية لتطوير أساليب الزراعة المستدامة وإدارة استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة بشكل أفضل لتجنب الإضرار بصحة التربة. ويمكن للمستهلكين أن يتبنىوا أنظمة غذائية إقليمية وموسمية وغنية بالنباتات، وأن يدرجوا المزيد من الأغذية الصديقة للتربة في وجباتهم، مثل الفول والعدس والحمص والبازلاء.

على الصعيد العالمي، يعتمد ما لا يقل عن ملياري شخص، وخاصة في المناطق الريفية والأكثر فقراً، على الزراعة في كسب عيشهم. ومع ذلك، فإن أنظمتنا الغذائية الحالية غير مستدامة وهي السبب الرئيسي لتدهور الأراضي. وهناك الكثير الذي يمكننا القيام به لإصلاح هذا الأمر. ويمكن للحكومات والقطاع المالي تشجيع الزراعة المتجددة لزيادة إنتاج الغذاء مع الحفاظ على النظم الإيكولوجية.

وفي الوقت الحالي، يتلقى المنتجون الزراعيون 540 مليار دولار أمريكي سنويًا في شكل دعم مالي من البلدان. ونحو 87 % من هذه الإعانات إما تشوه الأسعار أو تضر بالطبيعة وصحة الإنسان ومع وضع ذلك في الاعتبار، تستطيع الحكومات إعادة توجيه الإعانات الزراعية نحو الممارسات المستدامة وصغار المزارعين.

ويمكن للشركات الزراعية تطوير محاصيل قادرة على التكيف مع المناخ، وتسخير المعرفة المحلية لتطوير أساليب الزراعة المستدامة وإدارة استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة بشكل أفضل لتجنب الإضرار بصحة التربة. ويمكن للمستهلكين أن يتبنىوا أنظمة غذائية إقليمية وموسمية وغنية بالنباتات، وأن يدرجوا المزيد من الأغذية الصديقة للتربة في وجباتهم، مثل الفول والعدس والحمص والبازلاء.

الحفاظ على التربة

التربة هي أكثر من مجرد تراب تحت أقدامنا. إنها الموائل الأكثر تنوعًا بيولوجيًا على هذا الكوكب. يعيش ما يقرب من 60 في المائة من جميع الأنواع في التربة، ويتم إنتاج 95 في المائة من الطعام الذي نأكله منها. وتعمل التربة الصحية كمخزن للكربون، حيث تحبس الغازات الدفيئة التي قد تدخل الغلاف الجوي، وتلعب دورًا حيويًا في التخفيف من آثار تغير المناخ.

وللحفاظ على التربة لكي تكون صحية ومنتجة، يمكن للحكومات وقطاع التمويل دعم الزراعة العضوية والمراعية للتربة. ويمكن للشركات الزراعية ممارسة أسلوب الزراعة بدون حرث، وهو أسلوب يتضمن زراعة المحاصيل دون إزعاج التربة من خلال الحرث للحفاظ على غطاء التربة العضوي. ويمكن إضافة السماد والمواد العضوية إلى التربة لتحسين خصوبتها. ويمكن استخدام تقنيات الري، مثل الري بالتنقيط أو المهاد، للمساعدة في الحفاظ على مستويات رطوبة التربة ومنع الإجهاد الناجم عن الجفاف. ويمكن للأفراد صنع السماد من بقايا الفواكه والخضروات لاستخدامها في حدائقهم وأواني النباتات في الشرفات.

حماية الملحقات


تعتمد ثلاثة من كل أربعة محاصيل تنتج الفاكهة والبذور على الملقحات ويعتبر النحل من أكثر الملقحات إنتاجًا، لكنه يحصل على الكثير من المساعدة من الخفافيش والحشرات والفراشات والطيور والخنافس. ففي الواقع، بدون الخفافيش، فلن نحصل على الموز والأفوكادو والمانجو بسهولة. على الرغم من أهميتها، فإن جميع الملقحات في انخفاض خطير، وخاصة النحل.

ومن أجل حمايتها، يحتاج الناس إلى الحد من تلوث الهواء، وتقليل التأثير السلبي للمبيدات الحشرية والأسمدة، والحفاظ على المروج والغابات والأراضي الرطبة حيث تزدهر الملقحات. ويمكن للسلطات والأفراد تقليص قص المساحات الخضراء في المدن وإنشاء المزيد من الأحواض الصديقة للملقحات للسماح بعودة الطبيعة. إن زراعة مجموعة متنوعة من الزهور المحلية في حدائق المدينة والمنزل ستجذب أيضًا الطيور والفراشات والنحل

تحين نوعية المياة

دعم النظم الإيكولوجية للمياه العذبة الدورات المائية التي تحافظ على خصوبة الأرض. فهي توفر الغذاء والماء لمليارات البشر، وتحمينا من الجفاف والفيضانات، وتوفر موطنًا لعدد لا يحصى من النباتات والحيوانات. ومع ذلك فإنها تختفي بمعدل ينذر بالخطر بسبب التلوث وتغير المناخ والصيد الجائر والإفراط في استخراج الأسماك.

ويمكن للناس وقف ذلك عن طريق تحسين نوعية المياه، وتحديد مصادر التلوث ومراقبة صحة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة. ويمكن للبلدان أن تنضم إلى تحدي المياه العذبة لتسريع عملية إصلاح الأنهار والأراضي الرطبة المتدهورة بحلول عام 2030. ومن الممكن إزالة الأنواع الغازية من موائل المياه العذبة المتدهورة وإعادة زراعة النباتات المحلية. ويمكن للمدن أن تدعم الابتكار في مجال مياه الصرف الصحي الذي يعالج إدارة مياه الصرف الصحي، وجريان مياه الأمطار، والفيضانات في المناطق الحضرية.

تجديد المناطق الساحلية

توفر المحيطات والبحار للبشرية الأوكسجين والغذاء والماء، بينما تخفف من تغير المناخ وتساعد المجتمعات على التكيف مع الطقس الشديد. ويعتمد أكثر من 3 مليارات شخص، معظمهم في الدول النامية، على التنوع البيولوجي البحري والساحلي في سبل عيشهم.

ولتأمين هذه الأصول الثمينة للأجيال القادمة، تستطيع الحكومات تسريع تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي. وبوسع البلدان إصلاح النظم الإيكولوجية الزرقاء ــ بما في ذلك أشجار المانغروف، والمستنقعات المالحة، وغابات عشب البحر، والشعاب المرجانية ـ مع فرض لوائح صارمة بشأن التلوث، والمغذيات الزائدة، والجريان السطحي الزراعي، والنفايات الصناعية، والنفايات البلاستيكية لمنعها من التسرب إلى المناطق الساحلية.

ويمكن للبلدان أن تتبنى نهج دورة الحياة لإعادة تصميم المنتجات البلاستيكية لضمان إمكانية إعادة استخدامها، وإعادة استخدامها، وإصلاحها، وإعادة تدويرها - وإبقائها خارج المحيط في نهاية المطاف. يمكن للشركات الاستثمار في استعادة العناصر الغذائية من مياه الصرف الصحي ونفايات الماشية لاستخدامها كأسمدة.


اعادة الطبيعة الى المدن


يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعيش اثنان من كل ثلاثة أشخاص في مركز حضري. وتستهلك المدن 75 % من موارد الكوكب، وتنتج أكثر من نصف النفايات العالمية، وتولد ما لا يقل عن 60 %من انبعاثات الغازات الدفيئة. ومع نمو المدن، فإنها تغير العالم الطبيعي من حولها، مما قد يؤدي إلى الجفاف وتدهور الأراضي.

لكن المدن لا تحتاج إلى أن تكون غابات ملموسة. يمكن للغابات الحضرية تحسين نوعية الهواء وتوفير المزيد من الظل وتقليل الحاجة إلى التبريد الميكانيكي. إن الحفاظ على قنوات المدن والبرك والمسطحات المائية الأخرى يمكن أن يخفف من موجات الحر ويزيد من التنوع البيولوجي. إن تركيب المزيد من الحدائق السطحية والعمودية في مبانينا يمكن أن يوفر موائل للطيور والحشرات والنباتات.

توليد التمويل من اجل الاصلاح

يجب أن تتضاعف الاستثمارات في الحلول القائمة على الطبيعة لتصل إلى 542 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030 لتلبية أهداف المناخ والتنوع البيولوجي وإصلاح النظم الإيكولوجية في العالم.

ولسد الفجوة المالية الحالية، تستطيع الحكومات الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر لمنع أسوأ آثار الجفاف، فضلا عن تمويل أنشطة إصلاح الأراضي والحلول القائمة على الطبيعة. ويمكن للقطاع الخاص دمج إصلاح النظم الإيكولوجية في نماذج أعماله، وتنفيذ ممارسات فعالة لإدارة النفايات، والاستثمار في المؤسسات الاجتماعية التي تركز على الزراعة المستدامة، والسياحة البيئية، والتكنولوجيا الخضراء.

ويمكن للأفراد نقل حساباتهم المصرفية إلى مؤسسات التمويل التي تستثمر في المؤسسات المستدامة، أو التبرع لإعادة الإعمار أو التمويل الجماعي للابتكارات التي يمكن أن تساعد في إنقاذ الكوكب.

يُعد اليوم العالمي للبيئة الذي يُحتفل به في 5 يونيو بمثابة أهم الأيام الدولية للاحتفال بأهمية البيئة. وقد نما الاحتفال بهذا اليوم الذي يُحتفل به سنويا منذ عام 1973 بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ليصبح أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي، حيث يشارك ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم لحماية كوكب الأرض. و يركز اليوم العالمي للبيئة في عام 2024 على إصلاح الأراضي والتصحر والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا: ضبط 166 مخالفة خلال حملات تموينية على المخابز والأسواق
  • سلع مجهولة المصدر.. ضبط 166 مخالفة خلال حملات تموينية بالمنيا
  • وكيل أوقاف الفيوم ينقاقش جاهزية المساجد لاستقبال شهر رمضان المبارك
  • ضبط 42 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال حملات تفتيشية
  • تحرير 10 محاضر مخالفات بمنشآت غذائية في حملة تفتيشية ببني سويف
  • وزير التموين يبحث مع شركات الزيوت زيادة المعروض في الأسواق خلال الفترة المقبلة
  • أسعار اللحوم والخضر والفواكه اليوم
  • ضبط 592 كيلو مصنعات لحوم ودواجن فاسدة في السويس
  • لزيادة الإنتاجية.. زراعة الشرقية تنفذ مدرسة حقلية عن محصول القمح بمركز ههيا
  • سبع طرق لإصلاح الأراضي ووقف التصحر ومكافحة الجفاف