قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجولة في متحف مدرسة "تسارسكوي سيلو" لأبناء النبلاء في ضواحي بطرسبورغ، حيث درس ألكسندر بوشكين أعوام 1811 -1817 في يوم إحياء الذكرى الـ225 لميلاده

أفاد الكرملين بأن الرئيس فلاديمير بوتين زار متحف "تسارسكوي سيلو" الحكومي في ضواحي بطرسبورغ، حيث وصل إلى المدينة بعد منتصف الليل يوم 6 يونيو الذي يصادف الذكرى الـ 225 لميلاد الشاعر والكاتب الروسي العظيم ألكسندر بوشكين.

وتفقد بوتين قاعات العرض في متحف مدرسة "تسارسكوي سيلو"، بما فيها غرفة المعاطف، وغرفة المرطبات، وغرفة الطعام، والمستشفى، والورشة الفنية، والفصول الدراسية.

كما قام بوتين بجولة في معرض "الشاعر والقيصر" في حديقة "يكاترينا" المكرس لعلاقة بوشكين مع الأباطرة والأمراء المعظمين، حيث تعرض الأمتعة الشخصية للشاعر ومنشوراته وصوره الشخصية ووثائق أرشيفية، ومواد تذكارية لأفراد العائلة الإمبراطورية. ورافق بوتين في الزيارة مديرة المتحف أولغا تاراتينوفا ومدير متحف "بوشكين" لعموم روسيا سيرغي نيكراسوف.

rodina-history.ru بوتين في متحف "تسارسكوي" سيلو"

وقالت وكالة " تاس" إن مساعد بوتين فلاديمير ميدنسكي اطلع الرئيس على خريطة أصلية لروسيا تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر، حيث أظهرت حدود البلاد مع أوكرانيا عند الضفة اليمنى لنهر الدنيبر التي كانت آنذاك جزءا لا يتجزأ من روسيا.

وتوجه بوتين إلى المتحف مباشرة بعد عقد اجتماع استمر أكثر من ثلاث ساعات مع ممثلي وكالات الأنباء العالمية في مركز" لختا" في بطرسبورغ.

يذكر أن ألكسندر بوشكين الشاعر العظيم والأديب والكاتب المسرحي والمؤرخ والإعلامي ومؤسس اللغة الأدبية الروسية المعاصرة ولد في 6 يونيو عام 1799 في موسكو. ودرس في مدرسة "تسارسكوي سيلو" لأبناء النبلاء في بطرسبورغ من عام 1811 إلى عام 1817. وهناك أبدع أعماله الأدبية الأولى، وفي عام 1814 نشرت قصيدته الأولى "إلى صديقي الشاعر". وقد أبدى الشاعر الروسي غافرييل ديرزافين تقديرا عاليا لقصيدته "الذكريات في تسارسكوي سيلو" التي ألقاها بوشكين أثناء الامتحان. وتوفي الشاعر في 10 فبراير عام 1837 بعد مبارزة عن عمر يناهز 37 عاما.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في 6 يونيو عام 2011 مرسوما بشأن الاحتفال السنوي بيوم اللغة الروسية، وذلك من أجل "الحفاظ على اللغة الروسية ودعمها وتطويرها باعتبارها تراثا وطنيا لشعوب الاتحاد الروسي، ووسيلة للتواصل الدولي وجزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي للحضارة العالمية".

جدير بالذكر أن اللغة الروسية هي واحدة من أكثر اللغات شعبية في العالم. وينطق بها أكثر من 250 مليون مواطن في روسيا وخارجها.

المصدر : نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ألكسندر بوشكين الأدب الروسي بطرسبورغ فلاديمير بوتين منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي

إقرأ أيضاً:

روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .. مرآة تعكس روائع الأمة

احتفل المتحف الوطني صباح اليوم بافتتاح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، برعاية معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة ورئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وبحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، ويأتي المعرض نتيجة تعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف.

ويهدف المعرض، الذي يستمر حتى الثالث من مايو القادم، إلى إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب مع الإسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، من خلال عرض 82 مُقتنى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتاج العلماء المسلمين، تعكس جميعها مدى ثراء الثقافة الإسلامية وصمودها عبر الأزمان والحروب، إلى جانب تأثيرها وتأثرها بمناحي الحياة العلمية والاجتماعية والفنية، ومن بين أبرز المقتنيات المعروضة مصحف مخطوط يعود لعام 1074 هجريًا، وأول درهم مغولي فضي لهولاكو تم سكه في بغداد بعد الاحتلال المغولي للدولة العباسية عام 659 هجريًا، وإبريق من الفخار المذهب يعود إلى القرن السابع الهجري، وغيرها من المعروضات النادرة.

كنوز معرفية

وفي كلمة له قبل افتتاح المعرض، قال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني: في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني، يُقام معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" في المتحف الوطني، وهو استمرار لخطوة خطاها المتحف الوطني، بدءًا بإقامة معرض "الحضارة العُمانية: النشأة والتطور" في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار، والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ما فتح أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف.

وأضاف: يقدم معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة أساسها العلم، والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

معروضات نادرة

كما قدمت سعادة عائشة راشد ديماس، المديرة العامة لهيئة الشارقة للمتاحف، كلمة قالت فيها: المعرض يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، في ظل دعم ورعاية القيادتين الحكيمتين لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان الشقيقة، وحرصهما على تعزيز التعاون والعمل المشترك ودفعه إلى آفاق أرحب، ولقد كانت زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة إلى سلطنة عُمان حافزًا رئيسيًا لتنظيم هذا المعرض، ترجمة لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا، والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية الممتدة عبر التاريخ في مختلف المجالات.

وتابعت قائلة: يسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، التي يُعرض بعضها للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة، وهذه المجموعة تعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ومن بين هذه التحف الفريدة، إبريق من الفخار المذهب يعود إلى القرن السابع الهجري، والذي يعد نموذجًا يدل على استمرارية الفنون الإسلامية عبر العصور رغم التغيرات في الحكم والاقتصاد وحتى مواد الإنتاج، وأول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي عام 656 هجريًا، في دلالة على صمود الحضارة الإسلامية وقدرتها على التجدد، إضافة إلى مصحف مخطوط يعود لعام 1074 هجريًا، خطَّه الخطاط حافظ عثمان، الذي يعد من أعظم الخطاطين العثمانيين في عصره.

ثلاثة أقسام

ورافقت انتصار العبيدلي، أمينة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، راعي الحفل والضيوف أثناء تجولهم في المعرض، مقدمة لهم شرحًا وافيًا عن أقسامه الثلاثة وما يضمه من مقتنيات متنوعة.

وفي لقاء مع وسائل الإعلام، قالت العبيدلي: سعدنا بهذا التعاون مع المتحف الوطني لعرض 82 مقتنى تم توزيعها على ثلاثة أقسام رئيسية، بدءًا بقسم فنون الخط، مرورًا بقسم علوم وابتكارات، وانتهاء بقسم التناغم والتنوع، وهذه المجموعة القيمة، التي عكست التطور الحضاري الإسلامي تاريخيًا وجغرافيًا، ستتيح للزائر الاستمتاع بمشاهدة روعة الفنون الإسلامية، من فنون الخط العربي التي تجسدت في مجموعة متنوعة من المواد، كالمخطوطات والمسبوكات الإسلامية، إلى المصاحف والصفحات القرآنية، كما يسلط المعرض الضوء على إسهامات علماء المسلمين، متضمنًا أدوات فلكية مختلفة، وأخرى طبية استخدمت في مجالات متعددة، منها أدوات الكي، بالإضافة إلى مخطوط طبي مترجم من اليونانية إلى العربية، وهناك كذلك مقتنيات مصنوعة من الزجاج والمشغولات المعدنية والفخار، تجسد التبادل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الحضارات الإسلامية عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • متحف جاير أندرسون يحتفل بـ اليوم العالمى للكلى
  • فضائل شهر رمضان المعظم في محاضرة بـ متحف كفر الشيخ
  • روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .. مرآة تعكس روائع الأمة
  • نجم الجدي
  • مساعد الرئيس الروسي: نستعد لقمة بوتين وترامب وسيتم تنظيمها في أقرب وقت
  • نجوم النعائم
  • حقيقة خلاف عمرو دياب مع أمير طعيمة.. فيديو
  • ليفربول يخسر ألكسندر-أرنولد في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية
  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • روبيو عن بوتين: السياسة الخارجية تعني العمل مع أشخاص لا تحبهم ..فيديو