عبد الله الشحي يفوز بميدالية بطولة أبوت لماراثونات العالم الكبرى
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
حقق العداء عبد الله الشحي إنجازاً فريداً بإكمال تحدي أبوت لماراثونات العالم الكبرى، مجسداً روح الإصرار والعزيمة والتحدي التي يتحلى بها أبناء دولة الإمارات، وتعد بطولة ماراثونات العالم الكبرى مسابقة لعدائي المسافات الطويلة، تحتسب نتائجها بناءً على النقاط المجمعة في أهم ستة ماراثونات في العالم، التي تتضمن كلاً من ماراثون طوكيو وبوسطن ولندن وبرلين وشيكاغو ونيويورك.
وكان عبد الله الشحي قد اختتم مشاركته في ماراثون بوسطن مؤخراً، مستكملاً بذلك رحلة امتدت لثمانية أعوام تخطى خلالها مجموعة واسعة من التحديات والعوائق ليفوز بميدالية النجوم الستة، التي يفوز بها من يجتاز خط النهاية في الماراثونات الستة المدرجة على بطولة ماراثونات العالم الكبرى.
وعلق حول ذلك: «تمثل هذه الرحلة تجسيداً للطموح والعزيمة وقوة الإرادة في مواجهة التحديات، وتطلبت جهداً بدنياً وثباتاً نفسياً ما كان ليتحقق لولا دعم عائلتي والمجتمع خلال مراحلها، كان دعم العائلة وتشجيعهم لي بمثابة منارة أهتدي بها خلال التحديات والصعوبات ودافعاً يمدني بالقوة والعزيمة لمواصلة المسيرة».
وكانت رحلة عبد الله قد انطلقت قبل 15 عاماً، حين اتخذ القرار بإجراء تعديلات جذرية في أسلوب حياته مدركاً تأثيرات السلوكيات التي كان يتبعها آنذاك على صحته ومستقبله، والعوائق الجسدية والنفسية التي كان وزنه الزائد يفرضها مما دفعه لتغيير نمط حياته.
وكانت الخطوات الأولى لعبد الله في هذه الرحلة متواضعة وحافلة بالتحديات، فلم تستمر أول جلسة للجري أكثر من خمس دقائق على جهاز المشي، ليتوقف بعدها محاولاً التقاط أنفاسه مدركاً الطريق الطويل الذي كان بانتظاره.
ولكن، وبدلاً من أن تشكل هذه التجربة حاجزاً يمنعه من التقدم، أصبحت شرارة تغذي عزيمته وتشجعه على مواصل العمل وتحقيق التقدم بثبات وتبني عادات غذائية صحية ليبدأ وزنه بالانخفاض شيئاً فشيئاً، وبعد أشهر من المثابرة كان قد نجح بخسارة 30 كيلوجراماً من وزنه، ليكتشف في نفسه شغفاً هائلاً برياضة الجري لم يكن يعلم بوجوده.
وكان نصف ماراثون رأس الخيمة الحدث الذي شكل انطلاقة رحلته الفريدة في عالم سباقات المسافات الطويلة، وأثناء تواجده في رأس الخيمة لفت إعلان ترويجي للحدث انتباه عبد الله وزرع في ذهنه بذور المشاركة وإمكانية عبور خط النهاية بنجاح.
وبعد ذلك، زاد إيمانه بقدراته وثقته بنفسه لدخول عالم سباقات المسافات الطويلة، مما فتح أمامه آفاقاً واسعة للمشاركة في العديد من سباقات المارثون ومهد الطريق لمزيد من المغامرات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجري الماراثون نصف ماراثون رأس الخيمة
إقرأ أيضاً:
طلب إحاطة لعلاج البطلة نهلة رمضان على نفقة الدولة
طالبت النائبة سوسن حسني حافظ، عضو مجلس النواب، بعلاج البطلة العالمية نهلة رمضان لاعبة رفع الاثقال، بنت الإسكندرية، على نفقة الدولة نظرا لتدهور حالتها الصحية وإصابتها بضمور بالعضلات وعدم قدرتها على الحركة.
جدير بالذكر أن البطلة نهلة رمضان حصدت على 3 ميداليات ذهبية في بطولة العالم للشباب عام 2003 في رفع الأثقال و الآن طريحة الفراش تزداد حالتها سوء يوما بعد يوم.
ولدت نهلة رمضان عام 1987 في محافظة الإسكندرية، وبدأت ممارسة رياضة رفع الأثقال منذ صغرها، من خلال والدها الذي كان مدربًا لمنتخب رفع الأثقال للسيدات.
وشاركت نهلة في بطولة العالم للناشئين باليونان، وهي تبلغ 12 عامًا فقط، وساهمت في احتلال منتخب مصر للمركز الخامس بالبطولة.
وتوجت نهلة رمضان بميداليتين فضيتين وبرونزية في بطولة العالم التي أقيمت بالتشيك عام 2002، ثم توجت بثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم للكبار بكندا عام 2003، وكان عمرها 16 عامًا.
وأصبحت نهلة رمضان أول رباعة مصرية تتوج بميدالية ذهبية في بطولة العالم، منذ خمسينيات القرن الماضي، ثم شاركت في أولمبياد أثينا 2004.
وتوجت نهلة بالميدالية البرونزية في بطولة العالم 2006، ثم تعرضت لموقف صعب بوفاة والدتها، بمرض السرطان في فبراير 2008، قبل أولمبياد بكين.
كادت نهلة تعتزل مبكرًا، لكنها عادت للتدريبات قبل الأولمبياد، بينما رفض الاتحاد المصري مشاركتها بعدما قام بشطبها قبل ذلك بفترة، لعدم قدرتها على رفع الأوزان المطلوبة، رغم قيامها بتحقيق أرقام جيدة، كانت كافية بعد ذلك للفوز بميدالية في أولمبياد بكين، لكن الاتحاد رفض مشاركتها.
وتعرضت نهلة رمضان لإصابة بقطع في 3 أربطة بجانب الغضروف الداخلي لتجري جراحة، وتشارك في أولمبياد لندن 2012 وهي مصابة، لكنها نجحت في احتلال المركز الخامس.
وتقدمت نهلة رمضان بعد عدة سنوات للمركز الرابع لوزن فوق 75 كجم في أولمبياد لندن، بعدما قرر الاتحاد الدولي لرفع الأثقال إلغاء نتائج الأرمينية هريسيم كاشيردان.
تعرضت نهلة رمضان للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي عام 2013، قبل أن يبعدها المرض عن ممارسة رياضة رفع الأثقال واعتزال اللعبة.
ودخلت نهلة رمضان في دوامة الأزمات الصحية منذ عام 2017، حيث كانت تعاني من نزيف في الفم، وشخصت إصابتها بحمى البحر المتوسط، والذئبة الحمراء التي أدت لتيبس المفاصل، وفقدانها القدرة على الحركة فضلًا عن ضمور بالعضلات.
وكانت وزارة الشباب والرياضة، قد كشفت عن تطورات الحالة الصحية لنهلة رمضان في بيان رسمي اليوم، جاء فيه: "وفيما يتعلق ببطلة رفع الاثقال نهلة رمضان، أوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن اللجنة الطبية العليا وبتكليف من وزير الشباب والرياضة تتابع حالتها حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من خلال بروتوكول تتحمل الدولة بموجبه كافة النفقات الخاصة بتلقيها العلاج بمستشفي مصطفى كامل وتحت رعاية وعناية كاملة من كبار الاستشاريين".
وأتم: "وزارة الصحة أفادت بمجموعة من الضوابط والإجراءات للسفر للخارج لتلقي العلاج، من بينها عدم توفر الخدمة الطبية المطلوبة داخل مصر، حيث تتوفر العلاجات المطلوبة بالمعهد القومي للأورام والمستشفيات الجامعية".