46.1 مليار دولار قفزة تاريخية للاحتياطي لتعزز ثقة المستثمرين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قال محمد سعده، رئيس غرفة بورسعيد التجارية وسكرتير عام اتحاد العام للغرف التجارية، أن ارتفاع الاحتياطي النقدي يعكس نجاح إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تم تبنتها الحكومة مؤخرا وبداية تحقق الثمار المرجوة منها، مشيرا إلى أن احتياطي النقد الأجنبي سجل أعلى مستوى له على الإطلاق بنهاية مايو الماضي ليسجل 46.1 مليار دولار، مقابل 41 مليار دولار بنهاية أبريل، مما يعد مؤشرا قويا لتماسك العملة المصرية خلال الفترة المقبلة.
في الوقت نفسه، أكد سعده أن الودائع غير المدرجة في الاحتياطيات الرسمية ارتفعت إلى 9.3 مليارات دولار مقابل 8.6 مليارات دولار، مشيرا إلى أن الزيادة جاءت بالتزامن مع تلقى مصر الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة خلال الشهر الماضي بقيمة 14 مليار دولار، والتي يبلغ نصيب البنك المركزي منها نحو 15 مليار دولار بحسب صندوق النقد الدولي.
الجدير بالذكر أن مصر شهدت تدفقات بقيمة 45 مليار دولار منذ صفقة رأس الحكمة ما بين 24 مليارا من الصفقة ونحو 20 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أذون وسندات الخزانة بخلاف أقساط الديون من صندوق النقد والاتحاد الأوروبي. وبحسب تقرير الخبراء الصادر عن صندوق النقد الدولي في أبريل الماضي، من المتوقع أن يسجل الاحتياطى مستوى 49.2 مليار دولار بنهاية يونيو المقبل.
أضاف محمد سعده رئيس غرفة بورسعيد التجارية، أن زيادة الاحتياطي الأجنبي يعني الثقة في الاقتصاد، وهو أحد أهم المؤشرات التي تعتمد عليها المؤسسات العالمية في تصنيف الائتمان للدولة.
أكد محمد سعده، سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية، أن زيادة الإحتياطي النقدي بعطي مؤشر أساسي لقوة الوضع المالي للدولة، وذلك بسبب زيادة التحويلات النقدية الخارجية الواردة من العمالة المصرية في الخارج، ومن السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرا إلى أن زيادة التدفقات من المشروعات الأجنبية مثل رأس الحكمة وكذلك دعم الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري يعزز القوة الشرائية للدولة ويدعم النمو الاقتصادي، ويعتبر الاحتياطي النقدي الكبير عاملاً مهمًا لدعم القوة والاستقرار للعملة المحلية.
أشار إلى أن زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي له دور كبير في توفير العملة الصعبة للمنتجين والصناع والمستوردين ما يعمل على زيادة الإفراجات الجمركية عن البضائع والسلع من الموانئ، ما يسهم في زيادة حجم الإنتاج المحلي وبتكلفة أقل وزيادة المعروض منها في الأسواق، ما يسهم في خفض الأسعار وانخفاض معدلات التضخم تدريجيا خلال الأشهر المقبلة.
وقال البنك المركزي إن الاحتياطي يغطى حاليًا نحو 8 أشهر من الواردات. وسددت مصر خلال الشهر الماضي 2.35 مليار دولار ديونًا خارجية، منها سندات بقيمة 1.25 مليار دولار و1.1 مليار دولار دفعات من قروض سابقة لصندوق النقد الدولي.
يذكر ان تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت خلال شهر أبريل 2024 بمعدل 43.8% (على أساس سنوي) - للشهر الثاني على التوالي - لتصل إلى نحو 2.2 مليار دولار (مقابل نحو 1.5 مليار دولار خلال شهر ابريل 2023).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسعار المستثمرين رئيس غرفة بورسعيد التجارية العملة الأجنبية الاحتیاطی النقدی ملیار دولار أن زیادة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إقبال متفرد .. سباق المستثمرين نحو أدوات البرمجة بالذكاء الاصطناعي
يشهد قطاع أدوات البرمجة بالذكاء الاصطناعي طفرة استثمارية غير مسبوقة، مع تصاعد اهتمام المستثمرين بشركات تطوير هذه التقنيات المتقدمة.
وكان أحدث هذه التطورات ما كشفته تقارير إعلامية عن سعي شركة Anysphere، المطورة لمساعد البرمجة بالذكاء الاصطناعي Cursor، لجولة تمويلية جديدة قد ترفع قيمتها السوقية إلى نحو 10 مليارات دولار.
وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أشهر فقط من جمع Anysphere تمويلًا بقيمة 100 مليون دولار، حين بلغت قيمتها السوقية 2.5 مليار دولار. ومن المتوقع أن تقود الجولة التمويلية الجديدة شركة Thrive Capital، التي سبق لها الاستثمار في الشركة.
الارتفاع الصاروخي في تقييم Anysphere يعكس شهية المستثمرين المتزايدة تجاه أدوات البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وفقًا لتقديرات The Information، فإن العائدات السنوية المتكررة (ARR) للشركة قد تكون وصلت إلى 150 مليون دولار، مما يعني أن تقييمها الجديد قد يصل إلى 66 ضعف إيراداتها السنوية، وهو رقم يعكس ثقة المستثمرين القوية في مستقبل هذه التكنولوجيا.
ولم يكن هذا النمو حكراً على Anysphere، حيث تسعى Codeium، المطورة لأداة Windsurf، لجمع تمويل جديد بتقييم يقترب من 3 مليارات دولار، بقيادة شركة Kleiner Perkins.
فيما كان المثير للانتباه أن هذه التقييمات تصل إلى 70 ضعف إيرادات Codeium السنوية، ما يعكس تسابق المستثمرين لضخ أموالهم في هذا القطاع.
الذكاء الاصطناعي في البرمجة يتفوق على القطاعات الأخرىيشير مستثمرون إلى أن الذكاء الاصطناعي يحقق أسرع معدلات تبني في قطاع أدوات البرمجة، متجاوزًا قطاعات أخرى مثل المبيعات والقانون والرعاية الصحية.
دفع هذا التوسع الشركات الناشئة إلى تطوير نماذج لغوية متقدمة (LLMs) خاصة بها، مثل Poolside، التي تثير اهتمام المستثمرين خلال الأسابيع الأخيرة.
هل تستمر الطفرة أم تهددها الفقاعة؟على الرغم من هذه التقييمات الفلكية، يتساءل البعض عن مدى استدامة هذا النمو وما إذا كان القطاع مقبلًا على فقاعة استثمارية.
ومع ذلك، فإن التقدم المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها المتزايد في البرمجة قد يكونان العاملين الرئيسيين في دفع هذه السوق نحو آفاق جديدة.