"إي إف چي هيرميس" تنجح في إتمام الطرح العام الأولي لشركة «مياهنا» في سوق تداول
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت اليوم إي إف چي هيرميس، بنك الاستثمار التابع لمجموعة إي إف چي القابضة والرائدة في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب قد نجح في إتمام الخدمات الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «مياهنا» بقيمة 150 مليون دولار أمريكي في السوق السعودي (تداول)، وهي إحدى الشركات الرائدة في خدمات إدارة ومعالجة المياه والصرف الصحي في المملكة، وساهمت في تطوير أول مشروعات البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي في إطار نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقد قامت إي اف چي هيرميس بدور المستشار المالي ومدير سجل الاكتتاب ومتعهد التغطية المشترك للصفقة.
وشهدت عملية الاكتتاب قيام مجموعة «مياهنا» بطرح 30% من إجمالي رأسمالها المُصدر عبر بيع 48,277,663 من الأسهم الحالية، وذلك بقيمة 11.5 ريال سعودي للسهم، حيث بلغت القيمة السوقية 1.845 مليار ريال سعودي (498 مليون دولار).
وقد لاقت الصفقة إقبالًا كبيرًا من جانب المستثمرين على الساحة المحلية والإقليمية والدولية على حدٍ سواءٍ، حيث بلغ معدل تغطية الاكتتاب 174 مرة من إجمالي الأسهم المطروحة. وبدأ تداول أسهم المجموعة اليوم تحت رمز "2084".
وفي هذا السياق، أعرب مصطفى جاد، رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتاب في إي اف چي هيرميس، عن اعتزازه بالدور الناجح الذي قامت به الشركة باعتبارها المستشار المالي والمروج وضامن التغطية الشريك لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «مياهنا»، مؤكدًا التزام إي اف چي هيرميس الراسخ بدعم الفرص الاستثمارية الواعدة التي تساهم في إحداث مردود إيجابي في أسواق المملكة.
كما أعرب جاد عن سعادته بنجاح الشركة في تعزيز شراكتها مع السادة المساهمين، وعلى رأسهم «Vision Invest»، وهي شركة رائدة تركز على الاستثمار في تطوير مشروعات البنية الأساسية المستدامة داخل المملكة وخارجها.
وأضاف جاد أن إدراج شركة «مياهنا» في السوق السعودي (تداول) يسلط الضوء على أهمية استثمارات القطاع الخاص ودوره الحيوي في دعم جهود المملكة الرامية إلى تطوير وتحسين مشروعات البنية الأساسية على نحو مستدام.
وأشاد جاد بالدور الناجح الذي قامت به شركة إي إف چي هيرميس لإتمام الصفقة، حيث يعكس التزامها بدعم الفرص الاستثمارية الواعدة التي من شأنها تحقيق عوائد مالية مجزية، فضلًا عن المساهمة في تنمية القطاعات الحيوية التي تدفع عجلة النمو الاقتصادي وتضمن رفاهية وازدهار المجتمعات. وأكد جاد أن شركة «مياهنا» تحظى بالقدرة على المساهمة بشكل ملموس في تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية التي تمثل أحد العوامل الرئيسية لتحقيق مستهدفاتها وخططها التنموية التي تتبناها المملكة، مستفيدة من الخبرات الواسعة التي تنفرد بها في مجال خدمات إدارة ومعالجة المياه، وكذلك درايتها بكافة الجوانب المتعلقة بنموذج الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
تأسست «مياهنا» عام 2008 ومقرها الرئيسي الرياض، باعتبارها شركة مساهمة مدرجة في السوق السعودي (تداول). وتعد «مياهنا» واحدة من الشركات الرائدة في خدمات إدارة المياه، حيث تقوم بعملياتها من خلال نموذج اقتصاد المياه الدائري، لخدمة قاعدة واسعة من العملاء على مستوى البلديات والدوائر الصناعية. وتحظى الشركة بخبرات واسعة تمتد لأكثر من 15 عامًا في تطوير المشروعات في إطار نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تساهم في توفير باقة شاملة من الحلول الابتكارية لتطوير قطاع المياه في المملكة، مع دعم سلسلة القيمة الكاملة لقطاع المياه بما يشمل إنتاج وتوزيع المياه، وجمع ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، إلى جانب جمع وتحصيل الفواتير وخدمة العملاء.
وتعد هذه الصفقة هي الأحدث في سلسلة صفقات الطرح الأولي البارزة التي نجحت إي اف چي هيرميس في إتمامها خلال الأعوام السابقة في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك 8 صفقات طرح أولي خلال عام 2023 فقط.
ومؤخرًا قامت إي اف چي هيرميس بدور مدير الطرح المشترك في صفقة شركة «سبينيس» وشركة «باركين» في سوق دبي المالي، وهو الاكتتاب الذي شهد أعلى معدلات تغطية تجاوزت إجمالي أسهمه المطروحة في سوق دبي المالي حتى الآن.
كما قامت الشركة بتقديم خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «تاكسي دبي» في سوق دبي المالي، وكذلك لشركة «أوكيو لشبكات الغاز»، في بورصة مسقط للأوراق المالية، وتعتبر هذه الصفقة هي الأكبر في السوق العماني على مدار أكثر من 20 عامًا.
كما نجحت الشركة في إتمام الخدمات الاستشارية لصفقة طرح أسهم شركة «أديس القابضة» في تداول السعودية، إلى جانب إتمام طرح أسهم شركة «أدنوك للإمداد والخدمات» وشركة «أدنوك للغاز بي أل سي» في سوق أبو ظبي للأوراق المالية (ADX)، كما نجحت في وقت سابق من العام في إتمام صفقة الطرح العام لأسهم شركة «لومي للتأجير» في تداول السعودية، وشركة «أبراج لخدمات الطاقة» في بورصة مسقط للأوراق المالية (MSX)، بالإضافة إلى إتمام صفقة الطرح العام لشركة «الأنصاري للخدمات المالية» في سوق دبي المالي (DFM).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السوق السعودي الشرق الاوسط وشمال افريقيا القطاعين العام والخاص إي اف چي هيرميس إي اف چي القابضة الطرح العام الأولی لشرکة فی سوق دبی المالی إی اف چی هیرمیس فی السوق فی إتمام إی إف چی
إقرأ أيضاً:
"معًا نتقدم".. سُّمو الطرح وفضاء الحوار
د. محمد بن خلفان العاصمي
عندما اتخذت الحكومة قرار عقد ملتقى "معًا نتقدم" كل عام، كانت تدرك أنَّ هذه مسؤولية وطنية واجبة وحق وطني للمواطن، والشراكة التي وضعت كأحد مرتكزات المرحلة تستوجب الحوار والمناقشة والتقييم والمراجعة المستمرة، ولأن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها فإنَّ مشاركته في صياغة حاضره ومستقبله تُعد أولوية لا جدال فيها، ومن أجل ذلك جاءت جلسات معًا نتقدم ثرية وذات قيمة وفاعلية كبيرة وليس أدل على ذلك من حجم المشاركة والرغبة في حضور هذا اللقاء الوطني المفتوح من قبل جميع فئات المجتمع دون استثناء.
في هذا العام طرحت جملة من الملفات المتنوعة والمُهمة في ظل مشاركة أصحاب القرار وتحاورهم المباشر مع المواطن، واستمعوا لكل المداخلات وجاوبوا على أغلب الاستفسارات والطروحات بمنتهى الوضوح والشفافية دون الحاجة لوسيط ينقل هموم المواطن، والجميل في أجواء هذه الندوة أن تواصل المواطن مع المسؤول لم يقتصر على الجلسات الحوارية، بل إن ردهات مركز عُمان للمؤتمرات حفلت بلقاءات جانبية وحوارات شفافة بين الجميع، وهذا هدف آخر تحقق من خلال هذه الفعالية الوطنية، ولعل هذا التلاحم يعكس سمة المرحلة الحالية والمستقبلية التي شكل ملامحها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-.
واستماع الحكومة للمواطن هو تجسيد لحق منصوص عليه في النظام الأساسي للدولة، الذي أشار في المادة 44 إلى أنه: "لكل مواطن الحق في مخاطبة السلطات العامة فيما ينوبه شخصيا، أو فيما له صلة بالشؤون العامة، وذلك بالكيفية والشروط التي يبينها القانون". وهذا التأسيس والتأصيل القانوني لهذا الحق هو جزء من الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المُعظم- أعزه الله- في إدارة شؤون البلاد، والتي جعلت من الشراكة والتعاون منهجًا للعلاقة بين المواطن والحكومة، وهو نهج سلطاني قائم على أساس وتقليد عُماني خالص يمارس في البيت والمجالس والمجتمع بشكل عام، كما إن هذا النهج يضع المسؤول تحت حقيقة المسؤولية ومتطلباتها وواجباتها، وأنها تكليف وليست تشريفاً فقط، ومن لا ينظر للأمر من هذا المنظور فالتقصير سوف يكون مصيره.
وكما إن من واجب الحكومة الاستماع، فإنَّ علينا كمواطنين واجب مُهم، ولا يقل أهمية عن واجب الحكومة والمسؤولين، ألا وهو الارتقاء بالطرح لمستوى يليق بقيم ومبادئ وتقاليد هذا الوطن العزيز، فنحن هنا نتكاشف ونتحاور ونتدافع من أجل وطن سعيد ومواطن يحظى بحقوقه وتراعى فيه كرامته، ومهما اشتد هذا التدافع فيجب علينا أن نسمو بطرحنا ونرقى به، فما يُنال بالكلمة الطيبة قد لا يُنال بالسيف. وللكلمة تأثير أحدُّ من الحُسام، متى ما وضعت في سياقها ومكانها، وكما تسعد النفوس بحسن الأخلاق وهو ما تعودنا عليه في هذا المجتمع، فإنها كذلك تأنف بذاءة الكلام وسقطه ويقول الله تعالى في كتابه العزيز "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، وليس هناك أفضل من حسن الحديث وطيب الكلام.
حقيقة الأمر، أن المتابع للحوارات والمداخلات التي تضمنها ملتقى "معًا نتقدم" يُدرك رقي أبناء هذا الشعب، ودماثة أخلاقهم، وسعة صدورهم، وقدرتهم على المحاورة بأسلوب جميل ومنطق حسن، وهو انعكاس للرقي الحضاري والعمق التاريخي لهذا البلد العظيم، وعندما قالت العرب "لكل مقام مقال"؛ فلم تكن مقولة عبثية؛ فالعرب تعرف ما تقول وفي أي وقت تتحدث ونوع الحديث الذي يناسب كل موقف، وخلال مناقشات الملتقى تنوعت المواضيع المطروحة وتعددت أساليب الطرح والحوار وكان التفاعل كبيرًا لدرجة أن أغلب الجلسات كان يطالب الجمهور باستمرارها.
إنَّ حضور صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، لنسخ ملتقيات "معًا نتقدم" منذ انطلاقتها ورعايته المباشرة لها، يمثل دعمًا كبيرًا مُهمًا للفكرة بأكملها، ووقوفه شخصيًا على كل التحديات بمثابة قيمة مضافة مُتحقَّقة، ومعرفته بالواقع الذي يعيشه المواطن وما يُواجهه من تحديات، وهذا هو جوهر الهدف المنشود. وهذا المشهد يُعيد للأذهان برلمانات عُمان المفتوحة التي كان يعقدها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- في سيوح سلطنة عُمان المجيدة، وهي امتداد كذلك للنهج الذي رسمه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- في محافظات سلطنة عُمان الخالدة؛ حيث يلتقي القائد بأبناء شعبه دون وسيط.
لا بُد من الإشادة بمستوى التنظيم الذي شهدته ملتقيات "معًا نتقدم"؛ حيث كان التحضير لها عالي المستوى؛ بدءًا من عملية التسجيل إلى أيام انعقاد الجلسات وإدارتها، وما يدعو للفخر والاعتزاز أن كل هذا العمل كان بأيادٍ وطنية وشباب عُمان، الذين يُثبتون في كل مرة أنهم جديرون بهذه الثقة وأنهم يملكون من الفكر والمعرفة والخبرة والكفاءة والشغف الكثير والكثير، فكل التحية للأمانة العامة لمجلس الوزراء التي مكَّنتهم من تقديم هذا العمل الوطني، وكل التحية لجميع المُشاركين الذين أثروا الملتقى بمداخلاتهم.